رواية شظايا البلور الفصل السادس 6 بقلم انجي عصام الدين – تحميل الرواية pdf

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
في الوقت الحالي
ابتسمت “ياقوت” بألم وهي تنظر لحالها في المرآة فقد عادت محطمة كما كانت ،انهمرت دموعها اكثر على وجنتيها فقد كانت تظن انها تركت كل ذلك الماضي خلفها وحاولت بقدر استطاعتها نسيان ما حدث وظنت انها فعلت ذلك ولكنها مازالت ضعيفة للغاية ،مازالت تشعر بالرعب من مجرد سماع صوته فقط ،افاقت من شرودها على احتضان “اسماء” لها من الخلف وهي تقول
+
كنتي سرحانه في ايه؟
ياقوت: بحزن: في اللي بيحصل ليا ، قولتي لجلال؟
اسماء: وهي تتركها لتنظر اليها: ايوه قولتله وقالي ان مفيش حاجه نقلق منها لان اللي اسمه محمد ده مش هيقدر يعملك حاجه تاني
ياقوت: ببكاء: انتِ متعرفيهوش يا اسماء ،انا خايفه انه يأذيكم دا معندهوش قلب
اسماء: وهي تربت على كتفها: متقلقيش ولا يقدر يعمل لأي حد فينا حاجه
+
حركت “ياقوت” رأسها بالايجاب وهي تشعر بالرعب من ان يعلم “محمد” بمكانها فهو كاد ان يقتلها في السابق على الرغم من انه لم يحصل على الاموال فماذا سيفعل الان بعد ان اصبح بأستطاعتها التصرف في ميراثها ،تبعت “اسماء” الى خارج الغرفة ووعدتها بأن تنضم اليهم على طاولة الافطار ولكن بعد ان تقوم بتغيير ملابسها ،اخذت تبدل ملابسها ببطء وهي تشعر بالثقل الموجود في قلبها ينتقل لكل حركاتها فماذا سيفعل محمد معها الان؟ ،ولماذا كان في تلك الشركة؟ ،هل كان الامر بالكامل فخ ليتمكن من اختطافها ولكن اذا كان الامر كذلك لماذا تركها تهرب من امامه؟ ،ابتسمت بسخرية فلابد انه تركها تفعل لانه على يقين انه سيتمكن من معرفة مكان اقامتها من عنوان المتجر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كانت “جميلة” تتناول الافطار بينما تنظر الى “محمد” الصامت بطرف عينيها فمنذ ان عاد من القاهرة بالامس وهو يبدوا شارد الذهن ،ابتسمت بسخرية وهو تفكر انه دائما ًشارد الذهن فمنذ ان عاد الى المنزل منذ عامين برأس نازف واعين زائغة وملابس مليئة بالدماء وهو لم يعد كما كان بالسابق ،تنهدت فهي لا تعلم اين ذهبت “ياقوت” ورغم كل محاولاتها لسؤاله ففي البداية انكر معرفته عن ما تتحدث عنه حتى اخبرته بأنها رأت ياقوت في منزله فأصبح يخبرها انه لا يعلم اين ذهبت وعندما ذهبت الى منزله لتتأكد مما يقوله وجدت الفوضى والطاولة المحطمة والدماء التي تملىء المكان ولم تجد لها اي اثر في المنزل سوى حاجياتها الشخصية حتى بطاقتها الشخصية كانت مازالت في حقيبتها بجوار الفراش ،رفعت رأسها وهي تلاحظ انه يتحدث اليها فسعلت بأحراج وهي تقول
+
معلش كنت سرحانه شويه ،هو انت كنت بتقول حاجه؟
محمد: ايوه كنت بقولك اني اشتريت شقه في القاهرة وهنسافر النهارده ونروح نقعد هناك فجهزي حاجتك
جميلة:بتساؤل: نروح القاهرة؟ ،اشمعنا يعني دلوقتي؟ ،طيب استنى لما ماما ترجع من السفر
محمد: انا كلمتها امبارح وقولتلها وهي معارضتش والشقه هناك جاهزه من كل حاجه جهزي بس انتِ شنطتك
جميلة: حاضر ،اجهزلك الشنط بتاعتك انت كمان؟
محمد: وهو يتناول محتويات كوبه: مفيش داعي انا جهزتها امبارح
+
حركت “جميلة” رأسها بتفهم ثم طرأ امامها امراً ما فنظرت اليه مسرعة وهي تقول بشك
+
انت لقيت ياقوت صح؟
محمد: ببرود: ايوه لقيتها او تقدري تقولي هي اللي لقتني
جميلة: بتساؤل: يعني ايه هي اللي لقيتك؟
محمد: متأخديش في بالك ويلا لو خلصتي اكل روحي جهزي شنطك
جميلة: بفضول: طيب وانت هتعمل ايه مع ياقوت؟
محمد: وهو يقف: ياقوت مراتي وبينا حساب منتهاش ولازم ننهيه
+
انهى “محمد” حديثه وابتعد عن الطاولة واتجه الى الاعلى بينما نظرت “جميلة” امامها وهي تفكر في ما قاله شقيقها وما ينوي فعله “بياقوت”
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في منتصف اليوم
كانت “ياقوت” قد اطمئنت قليلاً من حديث “جلال” معها واقناعه لها بأن “محمد” لن يتمكن من معرفة مكان اقامتهم فالعقد الخاص بالمتجر غير مذكور به عنوانهم الحالي ،جلست بجوار النافذة وتذكرت ما فعله معها “جلال” و”اسماء” منذ ان افاقت في المشفى منذ عامين وعلمت انهم هم من قاموا بأحضارها الى هنا بعد ان وجدوها فاقدة للوعي على جانب الطريق واخبرتهم بقصتها كاملة ومنذ تلك اللحظة اخذ “جلال” على عاتقه حمايتها على الرغم من عدم قرابتها لأي منهم وقاموا بأخذها معهم الى القاهرة ليبعدوها عن “محمد” وعن بطشه ونجحوا في فعل ذلك طوال العامين السابقين اللذان امتلئا بالليالي المرعبة بسبب الكوابيس التي كانت تراها كلما اغمضت عينيها ونوبات الهلع التي كانت تعاصرها كلما سمعت صوت صراخ او رأت الدماء فقد ترك ما فعله محمد معها أثراً سيئاً للغاية بداخلها ،امتلئت عيناها بالدموع وهي تفكر انه لابد ان “بسنت” قد انجبت له طفلاً الان ويعيشان معاً بسعادة ،امتلئت عيناها بالدموع وهي تتذكر احلامها الساذجة بالبيت الدافء والزوج الحنون ولكن من مثلها السعادة تكون بالنسبة لهم مطلباً بعيد المنال فقد قدر لها الحزن والبكاء منذ ان قتل والديها
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بعد مرور اسبوع
اصبحت “ياقوت” تشعر بالتوتر اكثر من ذي قبل على الرغم من محاولات “اسماء” و”جلال” لاخبارها ان عدم حدوث اي جديد في الايام السابقة دليل على ان ” محمد “لا يبحث عنها او انه لا يستطيع ايجادهم ولكن كلما يمر يوماً تشعر بالرعب اكثر من اليوم الذي سبقه بسبب تفكيرها بأنه يقوم بترتيب امراً ما سيئاً للغاية لها ،وقفت واتجهت الى خارج غرفتها وهي تفكر انها لابد وان تقوم بفعل اي شيء لملأ الفراغ الذي تشعر به لعلها تتوقف عن التفكير ولكن ما ان مرت من امام غرفة المعيشة حتي سمعت صوت”جلال” يقوم بمناداتها فعادت لتنظر بداخل الغرفة ورأت “جلال” و “اسماء” يجلسون بالداخل وينظرون لها بأبتسامة بينما هناك رجلاً تراه لاول مرة يجلس بجوار “جلال” وكان يبدوا في الثلاثينات من عمره بشوش الوجه ينظر لها بأبتسامة ،تقدمت للداخل فأبتسم “جلال” وهو يقول مشيراً للرجل
+
تعالي يا ياقوت ده عمر صاحبي هو محامي وانا حكيتله على حكايتك عشان يساعدنا
ياقوت: بتوتر: اهلاً بيك يا استاذ عمر
عمر: اهلاً بيكي يا مدام ياقوت ،اتفضلي اقعدي جلال حكالي على كل حاجه وانا احب اطمنك ان الموضوع سهل جداً وان شاء الله هقدر اساعدك
ياقوت: وهي تجلس: ان شاء الله ،بس انا خايفه يقدر يوصلي تاني
عمر: متقلقيش انا عرفت من كلام جلال انه صعب جداً يوصل لمكانك هنا والمهم دلوقتي تعمليلي توكيل عشان اقدر ارفع قضية خلع عشان تخلصي منه نهائي مش انتِ بطاقتك معاكي
ياقوت: ايوه انا كنت عملت بدل فاقد السنه اللي فاتت لان البطاقه التانيه انا سيبتها في بيته وفي واحده صاحبة اسماء ساعدتنا في الموضوع ده
عمر: طيب كويس اوي ،بكره ان شاء الله هعدي عليكي علشان تيجي تعمليلي التوكيل
ياقوت: ان شاء الله ،طيب بالنسبه لاتعاب حضرتك؟
عمر: ماتقلقيش من الموضوع ده اتعابي هنتكلم عليها لما نستلم قرار الخلع في ايدينا ان شاء الله
اسماء: ان شاء الله هتخلصي منه خالص يا ياقوت
ياقوت: يارب يا اسماء يارب
+
ابتسمت “اسماء” وهي تربت على كفي “ياقوت” المضمومتان على ساقيها فبادلتها “ياقوت” الابتسام وهي تتمنى ان يكون الامر سهلا ًكما يظنون
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كان “محمد” يجلس بجوار “عاصم” في سيارته ويراقبون “جلال” الذي خرج من المنزل وبجواره رجل لا يعرفونه فنظر “عاصم” الى صديقه الذي تلفظ بسباب قذر وتحدث قائلاً بحنق
+
ممكن اعرف ايه لازمة وقفتنا هنا كدا وخاصة اني لسه معرفش انت تعرف ياقوت وجلال منين
محمد: انا معرفش اللي اسمه جلال ده ولا عايز اعرفه انا كل اللي انا عايزه هي ياقوت
عاصم: طيب روح اتكلم معاها
محمد: الموضوع مش سهل كدا ، انت متعرفش حاجه
عاصم: بحنق: خلاص يا عم احكيلي بدل ما انا عامل ذي الاطرش في الزفه كدا
محمد: هحكيلك كل حاجه لاني محتاج مساعدتك
عاصم: احكيلي وانا تحت امرك
محمد: تمام بص يا عاصم ياقوت تبقى بنت عمتي سلوى وكانت في ملجأ ولما عرفنا مكانها جبناها عندنا البيت وانا اتجوزتها وبعديها بسنتين هربت مني وكل اللي انا عايزه انك تساعدني نخطفها……
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
+


