Uncategorized

رواية شظايا البلور الفصل التاسع 9 بقلم انجي عصام الدين – تحميل الرواية pdf


                                              

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

الفصل التاسع

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

بعد مرور بعض الوقت 

هاتف”عاصم” “محمد” واخبره انه في الطريق اليه فخرج وانتظره في غرفة الجلوس وعيناه لا تحيد عن الغرفة التي تقبع “ياقوت” بداخلها ويتذكر ملامح الاشمئزاز والرعب التي ارتسمت على وجهها عندما القى حديثه الاخير بخصوص اكمال الزواج ،ابتسم بسخرية فماذا كان يظن؟  ،هل كان يعتقد انها ستلقي بنفسها بين احضانه سعيدة بهذا القرار  ، تنهد وهو يستمع لصوت جرس الباب فعلم بوصول صديقه فأتجه الي الباب  وما ان فتحه حتى اتسعت عيناه وهو يرى “جلال” الذي يقف بجوار “عاصم” وقبل ان يقول اي شيء كان الاثنان قد اصبحا بداخل الشقة 

+

                              

عاصم: انا عايز اعرف الكلام اللي سمعته من جلال ده صحيح؟  ،انت كدبت عليا يا محمد؟ 

محمد: بغضب متجاهلاً حديثه: انت اتجننت يا عاصم ازاي تعرفه مكاني؟

عاصم: بغضب: رد عليا يا محمد  ،انت فعلاً عملت كل الحاجات الوحشه اللي قال جلال عليها؟  ،انت فعلاً كنت هتقتل ياقوت عشان كده هربت منك؟

+

                              

شعر “محمد” بالغضب الشديد فليس بحاجة الى هستيرية “عاصم” الان فأشار الى باب الشقة الذي مازال مفتوحاً وقال 

+

                              

بص يا عاصم انا اللي فيا مكفيني خد الاستاذ اللي جاي معاك ده واطلعوا بره 

جلال: بتصميم: انا مش همشي من هنا غير وياقوت معايا 

محمد: بحنق: مراتي مش هتروح معاك في حته واحسنلك تمشي من هنا بدل ما اطلبلك البوليس واقول انك بتتهجم عليا

جلال: وهو يتقدم منه: اعلى ما في خيلك اركبه  ،اوعى تكون فاكرني خايف منك  ،انت ولا تهمني اصلاً انا جيت هنا علشان ياقوت ومش همشي من غيرها 

+

                              

تقدم “محمد” من “جلال” مسرعاً ليقبض على ياقتي قميصه وهو يقول غاضباً

+

                              

اياك تقول اسمها على لسانك مره تانيه،ياقوت مراتي ومكانها في بيتي ومفيش قوه على الارض هتبعدها عني

عاصم: وهو يقوم بالتفريق بينهم: اهدى يا محمد اهدى يا جلال الكلام كدا مش هينفع  …….. ثم نظر الى محمد وهو يقول……. ممكن نروح اي مكان بعيد عن هنا نكلم فيه علشان نوصل لحل 

جلال: انا مش همشي من غير ياقوت 

عاصم: انا مقولتش انك مش هتأخدها معاك انا بس بقول انا ننزل نروح اي مكان وبلاش نتخانق هنا لان ممكن هي تسمعنا وتجيلها النوبه مش انت قولت انها بتخاف من الصوت العالي

+

                              

تنهد “جلال” بحيرة فهو لا يريد ترك “ياقوت” بعد ان وصل الى مكانها ولكن “عاصم” على حق واخر ما يريده الان هو رؤيتها تصاب بنوبة هلع اخرى فحرك رأسه بالايجاب وهو يقول

+

             

وانا موافق بس توعدني انك تساعدني اخدها من هنا 

محمد: انتوا اكيد بتهزروا انا مش هسيب مراتي تروح في حته 

+

لم يجيب “عاصم” اياً منهم وقام بجذب كلاهما الى خارج الشقة واغلق الباب خلفه وقبل ان يتجهوا الى المصعد قام “محمد” بغلق باب الشقة بالمفتاح جيداً وتجاهل نظراتهم المصدومة مما فعل واستقل معهم المصعد

🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بداخل غرفة ياقوت 

كانت “جميلة” تستمع لصوت الشجار الناشب بالخارج وتنظر الى “ياقوت” النائمة وتدعوا الله ان لا تفيق على صوتهم العالي فقد نامت بعد ان بكت لوقت طويل بسبب ما قاله “محمد”  ،تنفست براحة عندما سمعت صوت اغلاق باب الشقة وعلمت انهم قد رحلوا  ،نظرت مرة اخرى الى”ياقوت” التي كانت تتملل في فراشها فأقتربت منها سريعاً وما ان جلست مقابلها على الفراش حتى فتحت الاخرى عينيها فقالت لها بصوتاً خفيض

+

عامله ايه دلوقتي يا ياقوت؟  ،حاسه انك بقيتي احسن؟

ياقوت: وهي تعتدل: معلش تعباكي معايا يا جميلة  ،بس اعمل ايه قدري كدا؟

جميلة: مفيش تعب ولا حاجه وكمان كل اللي انا عملته اني قعدت جنبك لغاية لما نمتي معملتش حاجه يعني 

ياقوت: تسلميلي يا جميلة يارب  ،انا هدخل الحمام 

جميلة: ماشي يا حبيبتي وانا هجهز الغداء علشان نتغدى انتِ مفطرتيش ومتخافيش محمد مش هنا

ياقوت: هو مش هنا بجد؟  ،طيب سيبيني امشي بقى؟

جميلة: يارتني كنت اقدر بس انا سمعت محمد وهو بيقفل الباب بالمفتاح ومعييش مفتاح احتياطي للباب والله

+

حركت “ياقوت” رأسها بالايجاب وهبطت من الفراش لتسير مطأطأت الرأس الى دورة المياه بينما نظرت لها “جميلة” بحزن على حالها واتجهت الى خارج الغرفة لتقوم بتحضير الطعام بينما في الداخل  كانت “ياقوت” تجلس على حافة حوض الاستحمام وهي تبكي بحرقة لما يحدث معها حتى شعرت برأسها تنبض بألم فوقفت لتقوم بغسل وجهها ببعض الماء البارد وما ان وقفت امام صنبور المياه حتى اصطدمت كفها بكوب زجاجي كان على حافة الحوض فسقط ارضاً وتحطم فهبطت مسرعة لتقوم بجمعه وما ان توسطت اناملها قطعة متوسطة من الزجاج حتى جلست أرضاً لتستند بظهرها على الحائط وهي تنظر للقطعة التي بداخل كفها وبكت فقد تحطمت حياتها بالكامل مثل ذلك الكوب ومازال “محمد” يريد تحطيمها اكثر ودون اي تفكير وبأنامل مرتجفة قامت بتوجيه تلك القطعة الى معصمها لتقوم بشقه طولياً لتخرج الدماء من ذراعها بغزارة فأرتجف جسدها بعنف وأغمضت عيناها سريعاً وهي تشعر بأقتراب نوبة هلع اخرى فهي تشعر بالرعب من رؤية الدماء منذ ما حدث لها منذ عامين  ،بكت بقوة وهي تشعر بتنفسها يثقل واعادت رأسها للخلف لتستسلم للدوار الذي يهاجمها 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في احد المقاهي القريبة من الشقة 

كان “عاصم” يجلس بين “محمد” و “جلال” اللذان يتشاجران حرفياً على من له الحق في اقامة “ياقوت” لديه 

+

        

          

                

جلال: اعتقد ان كل اللي عملته زمان كان علشان الورث وهي موافقه تديهولك دلوقتي عايز منها ايه تاني؟

محمد: والله الحاجه دي تخصني انا ومراتي محدش فيكم ليه يتدخل فيها 

جلال: بسخريه: مراتك والله؟  ،مش مراتك دي اللي شغلتها خدامه ليك انت ومراتك الجديده وكنت بتعاملها اسوء معامله  يا راجل اتقي الله دا انت كنت هتقتلها من كتر الضرب هو انت ايه مش بني ادم؟

محمد: بعصبية: ملكش دعوه باللي انا عملته فيها  ،محدش ليه يسألني عن اي حاجه

عاصم: بحنق: بقولك ايه يا محمد ده مش اسلوب حوار  ،انت مش راضي تطلقها وهي مش عايزاك  ،انا مش فاهم انت بتفكر ازاي 

محمد: محدش فيكم فاهم حاجه ،محدش بيكم بيفكر فيا 

جلال: بغضب: انت اللي اناني مش بتفكر غير في نفسك وفي اللي انت عايزه بس ،عمرك فكرت ياقوت عايزه ايه او بتحس بأيه بسببك؟

+

كان “محمد” سيجيبه ولكن رن هاتفه ووجد ان شقيقته هي المتصلة فأجاب الهاتف سريعاً لتتسع عيناه ويقف بينما شحب وجهه وهو يقول

+

محمد: انا جاي يا جميلة انا قريب من البيت  ،خليكي ضاغطه على الجرح وانا جاي على طول 

عاصم: بقلق وهو يراه يقف: في ايه يا محمد جميلة مالها؟

محمد: بأعين متسعه: ياقوت قطعت شرايين ايديها  ،جميلة بتقول انها انتحرت 

+

انهى “محمد” حديثه وركض الى خارج المقهي وتبعه “عاصم” الذي وضع مبلغ مالي على الطاولة قبل ان يتبعه مسرعاً و “جلال” الذي شحب وجهه واخذ يصرخ ويقول 

+

جلال: لو حصل لياقوت اي حاجه هيبقى انت السبب  ،اقسم بالله مش هسيبك تتهنى ولو ليوم واحد لو هي حصلها حاجه 

+

لم يجيبه “محمد” بل استمر بالركض دون ان يعيره اي انتباه حتى تمكن من الدخول الى المبنى الذي به شقته

🌺🌺🌺🌺🌺🌺

وقف “جلال” امام غرفة المشفى التي تقبع  “ياقوت” بداخلها  واستند بظهره على الحائط المقابل لباب الغرفة واخذ ينظر الى الباب بقلق فقد اخبرهم الطبيب ان حالتها سيئة للغاية وخاصة لان بنيتها الجسدية ضعيفة وفقدت كمية كبيرة من الدماء  ،نظر الى “محمد” الذي يقف بجوار باب الغرفة ينظر أرضا ًبشرود وشعر بالحيرة من تصرفاته فقد كاد يسقط أرضاً عندما رأها ممددة بين احضان”جميلة” الباكية بينما ذراعها لا يتوقف عن النزيف  ،تنهد بصوت مرتفع وهو يرى زوجته التي تقترب منهم مسرعة بقدر ما تتيح لها بطنها المنتفخة امامها وتبكي بقوة فأقترب منها مسرعاً واحتضنها وهو يقول 

+

اهدي يا حبيبتي ياقوت ان شاء الله هتكون بخير  وهتقوم بالسلامه 

اسماء: ازاي ده حصل يا جلال؟  ،ياقوت لا يمكن تعمل كدا اكيد جوزها منه لله هو اللي عمل فيها كدا 

جلال: لا يا  اسماء محمد كان معايا وقت اللي حصل ده

اسماء:وهي تنظر امامها: هو اللي واقف هناك ده؟

جلال: ايوه هو 

+

ابتعدت “اسماء” عن زوجها واتجهت مسرعة بأتجاه  “محمد” وما ان وقفت امامه حتى قالت بغضب 

+

اسماء: انت مصنوع من ايه حرام عليك  ،انت كدا ارتاحت يعني  ،انت عايز منها ايه كفايه اللي عملته فيها زمان جاي تكمل عليها دلوقتي  ،ربنا ينتقم منك ويحرق قلبك ذي ما انت دايماً حارق قلبها  ،منك لله يا شيخ  منك لله 

+

احتضن “جلال” زوجته مرة اخرى فبكت بقوة وهي تتشبث بملابسه ونظر بأتجاه “محمد” الذي كان ينظر أرضاً بصمت ثم ابتعد عنهم دون حديث وسار الى خارج المشفى

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

+

        





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى