Uncategorized

رواية شظايا البلور الفصل الثاني عشر12 والاخير بقلم انجي عصام الدين – تحميل الرواية pdf


                                              

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

الفصل الثاني عشر والاخير 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

انتهت “ياقوت” من صنع الباقة التي كانت امامها والتفتت لتسأل “جميلة” عن هوية المتصل واتسعت عيناها عندما رأت “محمد” الذي يقف في منتصف المتجر ينظر إليها دون حديث فأرتجفت يدها وهي تضع الباقة على الطاولة جتى لا تسقطها أرضاً وتفسد ما فعلته عندما سمعته يقول 

+

                              

انا عارف ان وجودي هنا مش مرحب بيه بس انا محتاج اتكلم معاكي في حاجه مهمه

جميلة: وهي تتجه الى باب المتجر: طيب انا هطلع بره شويه وارجع على طول

+

                              

اسرعت “جميلة” بالخروج متجاهلة النظر بأتجاه “ياقوت” حتى لا تضعف وتقرر البقاء من اجلها فهي تعلم ان ما تفعله هو الصواب فيجب ان يتحدثا معاً وما ان خرجت حتي تحدث شقيقها قائلاً

+

                              

متخافيش انا مش هتحرك من مكاني انا بس عايز اتكلم معاكي فقولت هنا هيكون افضل من البيت 

ياقوت:بتوتر:  انا مش عايزه اتكلم في حاجه 

محمد: بصبر: لازم نتكلم لاننا مش هنفضل عايشين كدا باقي حياتنا ،انا عرفت من ماما انك هترفعي قضية طلاق الكلام ده بجد

ياقوت: ايوه انا طلبت منك الطلاق اكتر من مره وانت اللي مش موافق رغم انك عارف ان احنا لا يمكن نرجع لبعض تاني ولو على موضوع الورث متقلقش انا هعملك تنازل عنه علشان مش عايزاه اصلاً

محمد: بس انا مش عايز اطلقك يا ياقوت لاني بحبك

ياقوت: انت اخر واحد يتكلم عن الحب ،انت نسيت عملت فيا ايه زمان ،لو انت نسيت انا منستش 

محمد:بحزن: لا طبعاً منستش بس انا محتاج انك تديني فرصه 

+

                              

تحركت “ياقوت” بعدم ارتياح في مكانها بينما راقبها “محمد” دون حديث حتى لا يخيفها وتنهد بحزن وهو يسمعها تقول 

+

                              

وانت كنت ادتني فرصه اتكلم ولا حتى افهمك اني مظلومه ،انت كنت القاضي والجلاد يا محمد ،انت حبستني وضربتني وعاملتني اسوء معامله ،انت كنت اسوء حاجه حصلت ليا في حياتي وتخيل بقى لما اكون متربيه طول عمري في ملجأ وتكون انت اسوء منه ،انا واقفه بتكلم معاك وثابته مكاني بس انا لو اتحركت هقع في الارض من رعشة رجلي من خوفي منك  ،انا مش محتاجه منك تفسير ولا عايزه منك اي حاجه غير انك تطلقني ،صدقني انا مش عايزه اي حاجه تانيه 

محمد: بس انا بحبك والله العظيم بحبك وكنت مخدوع ومش عارف ان كل اللي بابا قاله ليا كان كدب غير قبل ما يموت ،انا مكنتش اعرف انك مظلومه ،انا حياتي واقفه من يوم ما هربتي مني لاني وقتها عرفت اد ايه انا بحبك  ،اديني فرصه يا ياقوت فرصه واحده 

+

                              

بكت “ياقوت” بقوة فقد كانت تشعر بصدق حديثه ولكنها لا تستطيع نسيان الماضي بتلك السهولة ،لا تستطيع ان تتخذ ذلك القرار الذي يريده ببساطة دون ان تفكر ألاف المرات في ما فعله بها ،رفعت رأسها ونظرت اليه فهي تعلم ان قلبها الخائن يتمنى قربه رغم كل ما حدث ولكنها لا تستطيع فما حدث بينهم ليس بالامر السهل ،حركت رأسها بالنفي وهي تقول بصوت خرج مرتجفاً رغم ثبات جسدها

1

                

لو انت فعلاً بتحبني ذي ما بتقول يبقى تطلقني يا محمد ،طلقني وسيبني اعيش حياتي من غير خوف ولا رعب

+

لم يجيبها “محمد” بل ظل ينظر اليها وكأنه يحفظ ملامحها دون حديث ،تنهد ونظر أرضاً ثم رفع رأسه وهو يقول 

+

لو الطلاق هو الحاجه اللي هتريحك انا معنديش مانع بس مش عايز منك اي تنازل لان الورث ده حقك ولو ينفع تديني بس فرصه امهد الموضوع لماما علشان متزعلش لما تعرف اننا هننفصل ابقى شاكر ليكي  

ياقوت: انا معنديش مانع 

محمد: ولو ينفع بلاش بردوا موضوع القضيه دا انتي عارفه ان الصحفيين بيدوروا على الاخبار اللي ذي دي وبلاش شوشره 

+

حركت “ياقوت” رأسها بالايجاب وراقبته وهو يبتسم لها بهدوء قبل ان يخرج من المتجر وما ان اصبحت بمفردها حتى جلست ارضاً وكأن قدميها لن تتمكن من حملها اكثر من ذلك 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في المساء 

جلست “ياقوت” على المقعد الموجود بجوار فراش “اسماء” وكانت تخبرها بما حدث معها اليوم وكانت الاخرى تستمع لها بحرص بينما يجلس “جلال” على حافة الفراش وما ان انتهت حتى اعتدلت “اسماء” في الفراش وهي تقول 

+

وهو وافق انه يطلقك بالسهوله دي يعني ،بصراحه انا قلقانه منه وحاسه انه ممكن يكون بيدبر لحاجه 

ياقوت: بيتهيقلي لا لانه كان ممكن يرفض انه يطلقني 

جلال: طيب انتي مش بتفكري تديله فرصه تانيه ؟

ياقوت: لا طبعاً ،ازاي يعني بعد كل اللي حصل ده اديله فرصه تانيه انت نسيت هو عمل فيا ايه؟

جلال: لا منستش طبعاً ،كل الحكايه اني حاسس انه بجد ندمان على اللي عمله زمان

اسماء: والله ندمان لنفسه مش لينا ولو شايف انه اتغير وبقى انسان احسن يروح يدور على واحده تانيه يجرب معاها 

جلال: الموضوع مش قفش كدا يا حبيبتي ،انا متأكد انه اتغير انتوا مشفتوش كان عامل ازاي يوم ما كانت ياقوت في المستشفى علشان كدا قولت لعمر يأجل موضوع القضيه وقولت انه سافر علشان كنت فاكر ان الموضوع هيتحل بينكم 

ياقوت: انت بتقول ايه يا جلال ازاي تعمل كدا ؟

جلال: معلش يا ياقوت انا عارف انك مش هتعرفي تسامحيه بسهوله بس بردوا هو باين عليه انه بيحبك وندمان وانا بس فكرت اديله فرصه تانيه

1

صمتت “ياقوت” ولم تجيبه وتنهدت وهي تنظر الى اناملها المتشابكة على فخذيها فأبتسم “جلال” وهو يقول بصوت هادىء 

+

فكري كويس يا ياقوت ،انا عارف انه ظلمك كتير بس بردوا هو كان مخدوع وكان فاكر انك تستاهلي اللي بيعمله فيكي ،انا مش بقول انك ترجعيله بس على الاقل سامحيه على اللي فات

1

ابتسمت له “ياقوت” واستمعت الى “اسماء” التي تقص عليها ما حدث لدى الطبيب بينما في عقلها ألاف الافكار

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بعد مرور شهران 

وضعت “اسماء” طفلها وقام “جلال” بتسميته “ادهم” وقام “محمد” بتطليق “ياقوت” ولكن “نجية” اصرت على بقائها في شقتهم على ان يقيم “محمد” في شقته التي اشتراها قبل الطلاق بعدة ايام.

تمت خطبة “عاصم” و “جميلة” في جو عائلي هادىء بعد ان صرح كلاً منهم بمشاعره للآخر على ان يتم الزفاف بعد عدة اشهر ما ان يقم “عاصم” بتجهيز منزل الزوجيه.

مازالت “ياقوت” تعمل في المتجر الخاص بها ولم ترى “محمد” منذ خطبة شقيقته واصبحت حياتها اهدأ  فلم تعد خائفة من ان يتم ايجادها او اختطافها مرة اخرى من “محمد” الذي لم يحاول التحدث اليها بعد طلاقهم وهذا ما اراحها كثيراً 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

عادت كلاً من “ياقوت” و”جميلة” الى المنزل وما ان اصبحوا بالداخل حتى نظرت “جميلة” الى “ياقوت” وهي تستمع الى صوت “محمد” الذي يتحدث مع والدتها بالداخل ولكن “ياقوت” لم تعير الامر اهتماماً واتجهت مباشرة الى غرفتها دون اي حديث وبعد عدة دقائق دق باب غرفتها فظنت انها “جميلة” وسمحت لها بالدخول ولكن الطارق كان “محمد” ومن حظها الجيد انها كانت مازالت ترتدي حجابها وما ان رأها حتى قال 

+

انا عارف انك مش عايزه تشوفيني بدليل انك دخلتي اوضتك على طول بس انا عايز اقولك على حاجه 

ياقوت: حاجة ايه؟

محمد: انا عارف انك صعب تنسي اللي حصل مني زمان علشان كدا اتطلقنا وانا مش جاي اتكلم في اللي فات 

ياقوت: محاولة التظاهر ببرود: امال جاي ليه؟

محمد: جاي اقولك اني هسافر بره مصر علشان شغلنا اللي في كندا واحتمال كبير اقعد هناك كام شهر وكل اللي انا طالبه منك انك تحاولي تسامحيني وتنسي اللي حصل مني زمان ،انا عايز اسافر ومفيش جواكي اي ضغينه من ناحيتي وصدقيني لو قولتيلي مسافرش انا مش هسافر وهفضل هنا جنبك وجنب ماما وجميلة 

ياقوت: مينفعش يا محمد ،صدقني الكلام في الموضوع بتاعنا اسهل بكتير اوي من الفعل علشان كدا نصيحتي ليك انك تسافر وتحاول تعيش حياتك مع واحده تانيه تكون على قدر تطلعاتك وتحبها 

محمد: بندم: بس انا بحبك انتي ومش عايز غيرك انتي 

ياقوت: صعب اوي 

محمد: صعب بس مش مستحيل 

ياقوت: بتنهيده: الحياه بنا بقت ذي بلوره كبيره كانت جميلة اوي بس لما وقعت واتكسرت مبقاش منها غير شظايا مش هنأخد منها غير ألم وجروح ودموع ،بلاش تحاول تلمها لانها هتجرحك وتجرحني وانا مبقتش حمل جروح 

محمد: بندم: انا عارف اني مكنتش الراجل اللي يستحقك ويحافظ عليكي علشان كدا مش قادر ازعل منك ،انا مسافر يا بنت عمتي بس عايزك تفضلي فاكره اني عمري ما هنساكي وهفضل على طول بحبك على امل انك في يوم هتقدري انتي كمان تحبيني

+

انهى “محمد” حديثه واتجه الى خارج الغرفة فجلست “ياقوت” على فراشها بداخلها الكثير من المشاعر المتضاربة ولكنها واثقة من امر واحد انها اتخذت القرار الصحيح رغم كل شيء فحتى لو كانت تحبه من الصعب نسيان ما فعله بها فجروحها لم تكن جروحاً جسدية فقط بل كانت جروحاً نفسية مازال اثرها بداخلها وربما سيأتي اليوم الذي تتمكن فيه من متابعة حياتها والزواج مرة اخرى وربما يأتي اليوم الذي تسامحه به وتعود اليه ولكن متى يأتي هذا اليوم؟ او هل سيأتي ام لا ؟ الله وحده اعلم 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

+

    





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى