رواية لم تكن اختياري الفصل السابع 7 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل السابع 7 بقلم هبة النحال
تتم التجيهزات في بيت سارة ع اتم وجه الكل سعيد وفرح بتلك المناسبة اما رنسي التي بدت شاردة قليلا لكنها حاولت ان تنتبه لصديقتها وتقف بجوارها تطمئنها وتهدا من اعصابها ..جائت الكوافيرة التي سوف تضع اللمسات ع عروسة اليوم من ثم قامت بعمل اجمل وارق تسريحة لسارة
رنسي:يا مزة يااا جامدة انتييي …همووت واشوف ردة فعل يوسف لما يشوفك
نورها:حببتي ماشاء الله تهبلييييي
سارة وهي تضع كفها ع وجها خجلا:بس بقىىىى بطلوووو
رنسي:ههههه هو انتي لسه شفتي حااجة
وقتها دلفت والدتها الى الغرفة ودمعت عيناها لمجرد رؤية ابنتها البكر العروس وهي زهرة وفتاة بالعفاف تجملت وقد حافظت ع نفسها في سبيل الحب الحلال فرزقها الله برجل يحفظها ويصونها تلك الؤلؤة المكنونة
رقية:بسم الله ماشاء الله اللهم بارك ..عروسة زي القمر يا حببتي عقبال لما نزورك في بيتك يارب
احتضنت والدتهاف بشدة وكادت ان تبكي
نورهان:بااااااس بس بسسس بطلوو مش عاوزين عياط هنعيد كل الي عملاناه
رقية وهي تجفف دموعها:لالالا مفيش وقت للعياط يلا انا هروح اجهز طباق الاكل للناس الي جايين
وخرجت مسرعة وشرعت بالبكاء ثم شكرت ربها وذهبت لتكملة التجهيزات
تمر الساعات ورنسي ونورهان يهدئان سارة التي بدت انها سيغشى عليها اثر توترها وعدم استوعابها ….
وبدء الضيوف بالتوافد والفتيات والنساء يدخلن الى غرفة سارة يهنئانها ويتمنان لها حياة زوجية سعيدة
انسحبت رنسي من جانب سارة بهدوء واتجهت الى الشرفة وبعد عدة محاولات من ايهاب للاتصال بها دون جدوى او رد منها اعتقد انه قد خسر مواجهته مع تلك الفتاة التي ظن انها بريئة سهلة المنال ..ولكن ان بعض الظن اثم
تلهف ع الرد عندما وجد اسمها يضيئ شاشتة امسك بهاتفه بيد اخرى غير تلك اليد التي تحمل زجاجة الخمر :الو رنسي !!!
لم يتلقى رد ثم قال:رنسي بجد اوعي تقفلي واسمعيني انا بجد اسف مكنش اقصدي افاجئك بمشاعري بجد بتمنى لو تنسي الي قلتو ونرجع تاني اصحاب زي ما كنا وتنسي كل دة
وفي محاولتة لان يصلح الوضع قاطعت صمته قائلة:بحبك يا ايهاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جحظت عيناه فذلك الرد لم يكن يتوقعة في مثل تلك الحالة وقد ذهل حقا ثم قال من وسط محاولة استعيابة:رنسي !!انتي بتتكلمي جد !!طب ازايي؟؟
رنسي:اه بتكلم جد ولو عاوز تعرف ازاي فدة من زمااان اوي تقدر تقول من 3 سنين
تفاجا اكثر من اجابتها كيف ان يكون منذ 3 سنوات وهي لا تعرفة الى في مدة اسبوع واااحد!!
ايهاب وهو يحاول الاستعياب:ايه الفوازير دي انا مش فااهم اي حااااجة يا رنسي ؟؟
رنسي بهدوء وثقة:هفهمك بس بعديين .انا دلوقتي في كتب كتاب سارة هكلمك لما اروح
قال بكل رومانسية:عقبالنا يا حببتي
توقف قلبها عن العمل وشهقت شهقة خفيفة خجلة ثم اغلقت مسرعة
….
وضع زجااااجة الخمر واخذ يقهقه بضحكات شريرة تنم عن الحصول ع مبتاغة والاقتراب من هدفه
ثم نظر لتلك الفتاة نظرة خبيثة شبه العارية بجواره :يلا بينا نكمل السهرة في حتة تانية
قامت وهي تتمايع بجواره وانطلقا سويا …………………………………..
………
بقيت جالسة وحيدة في غرفتها تنتظر دخول محبوبها ليراها ولاول مرة وهي زوجتة!!!
يوسف وبعد طرقات خفيفة اقشعر بدنها كله وتوقفت عن الشعور بما حولها
دخل بقدمة اليمنى ثم بكل هدوء رفع عيناه لتقع ع تلك الحورية المتوجة كعروس له ع ذلك العرش !!
يوسف توقف عن الحراك واخذ يتمتم:بسم الله ماشاء الله بسم الله ماشاء الله
اخجلها فعله كثير فوضعت يدها ع وجهها بغية ان لا ينظر لها او ان تسلم من نظراته المصوبة لها
تقدم بخطوات ثابتة ثم مد يده لتقف امامه
سارة:مش هقدر يا يوسف اقف .انا ممكن يغمى عليا دلوقتيي
يوسف واضعا يده عند معصمها يساعدها ع النهوض وقد احاطها بيدة ..بعد تلك الفعلة تصنمت وشهقت من خجلها وكسوفها فابتسم برقة ورفع وجهها اليه :ايه القمر دة !!
اخفضت راسها قائلة:يوسف !
يوسف:]ا عيون يوسف .ايوة يا قلبي
لم تتحمل قدماها ع الوقوف اكثر من ذلك فجلست فقام بالجلوس هو الاخر بجوارها وهو مازال مبحلقا فيها وفي تفاصيل ملامحها وجمالها الذي كان مكنون ….بقيا سويا قرابة الساعتين وهي تحت تاثير الخجل من كلماتة وتصرفاتة حتى قام وقبل يدها وراسها واستودعها عند الله ثم تركها وهي هااائمة قلبها يكاد ان ينفجر من ما حدث !!!
………………………….
جاء والدها لاصطحابها الى البيت ..تناولت معهم العشاء ثم دلفت لغرفتها لتحدث ايهاب !الان قد اصبح تحت مسمى حبيب!!
ايهاب قام من جوار تلك الفتاة العارية :الو يا رنسي
رنسي:مال صوتك يا ايهاب؟؟
حاول ان يتنحنح قليلا:مفيش كنت هروح ف النوم وكدة
رنسي بقلق:وانا صحيتك؟؟؟بجد اسفة طب كمل نوم
ادخل قميصة وعدل من هيئتة ثم قال:للااالا انا اول ما سمعت صوتك فوقت خالص وعاوز افضل سامعه كدة ع طول
ضحكت ضحكة خفيفة ثم قالت:ايه دة كلو؟
ايهاب:هو انتي لسه شفتي حاجة ..دانا رومانسي اوي
رنسي:ههه ماشي يا عم الرومانسي ..مش عاوز تعرف بقى حبيتك من 3 سنين ازاي !!؟؟
تذكر ذلك الموضوع قائلا:ايوة منا مستنيكي تحكي
قامت رنسي بالسرد له تلك الصدفة التي جمعتهم في شركة والدها وانها كانت في اولى ثانوي وقد جلسوا سويا في مكتب والدها حتى ينتهي اجتماعهم
بات يتذكر اشياءا طفيفة ثم قالل:هو انتيييي؟؟طب تصدقي اني اعجبت بيكي وقتها ..بس يا خسارة محصلتش صدفة تانية تجمعنا ..بس ربنا كاتبلنا اننا نكون لبعض يعني من 3 سنين وادينا لقينا بعض
فرحت بكلامتة الكاذبة وطارت بها ثم قالت:ممكن بردو .
اخذو يتحاادثون في مواضيع شتى وايهاب ينص عليها تلك الاسطوانة التي يحفظها فهي بالنسبة له قديمة اما بالنسبة لرنسي فهي اول مرة تستمتع لتلك كلمات الحب !!؟
رنسي:صحيح احنا مسافرين البلد بكرة مش عارفة هعرف اكلمك ولا ايه !
ايهاب:لا بليز مش هستحمل مسمعش صوتك حاولي ع اد ما تقدري تكلميني وانتي هناك …يلا تصبحي ع خير
رنسي:حاضر يا حبيبي..وانت من اهلو سلام …
ايهاب وهو يتنهد:الله ..طالعة منك تجنن يا قلبي …سلام
اغلقت معه واخذت تحتضن وسادتها بحب ثم غطت في سباااات حتى جاء ذلك اليوم الذي قلب جمييع الموازين
………………………………..
محمد:جهزتي كل حاجة يا سمية ؟؟الهدايا كمان معاكي !!
سمية:اه يا حمادة كلو تمام وقفلت الغاز والكهربا وكمان وصيت محاسن تبقى تطمن ع الفيلا من جوة من وقت للتاني
رنسي وهي تخرج من غرفتها بعد ان تعدلت واسدلت شعرها ووضعت مكياجها ..:حلو يا ماما.؟؟
سمية:زي القمر يا حببتي ..يلا مستعدة خلصتي شنطتك جهزيتها بالي يقضيكي اليومين دول؟
رنسي:اه كلو تمام ..يلا بينا انا متحمسة جدااااا …
محمد:طب يلا بينا عشان منتاخرش ونوصل ع معاد الغدى دول محلفيني نتغدى العيلة كلها سوى بعد طول غيااب
ذهبو جميعا واخذت رنسي تتمعن وتسرح في الطرقات المؤدية لهناك واصبحت متحمسة لترى جدها الذي كان يلاعبها والى اولاد وبنات عمها الذين تتذكر ملامحهم الصغيرة كيف اصبحو الان وهل يتذكروها !!
وصلو بسيارتهم بعد 5 سعات متواصلة دخلو الي بوابة فيلا كبيرة شااارهة وبها حديقة رااائعة اخذت رنسي تتذكر انها في طفولتها قد قضتها كلها في تلك الحديقة وكيف انها كانت تستمتع هناك وكانت احلى لحظات عمرها ….
محمد:حمدالله ع السلامة يلا بينا بقى ننزل والشنط تبقى نشوف البواب ينزلها
نزلت رنسي بهدوء وترقب من السيارة واخذت تلتف حولها بعينها والابتسامة تعلو شفتيها !!ثم سمعت صوتا مهللا :يا الف مرحب يا الف مرحب نورتووونا ..
انه عمها محمود:بسم الله ماشاء الله ..كبرتي يا رنسي وبقيتي عروسة ماشاء الله زي القمر
واخذها بين احضانه احست رنسي بالطمانينة واحست ان هذا الحضن الدافئ من كان يحميها عند الصغر عندما كانت تلعب مع اسر وتلا وتتعثر فتبكي لعدم فوزها بالسباق .فياتي عمها ويحتضنها ويجعلها تفوز رغما عنهما وياتي اسر وتلا غير مسرورين لتلك العنصرية اغمضت عيناها لثوان تتذكر تلك اللحظات التي كانت مدفونة بها ع امل الرجووع!!!
رنسي:ازيك يا عمو اخبار حضرتك ايه
محمود:بخير يا حبيبة قلبي والله انتي كنت واحشااني اوي ومرات عمك جوة مستنياكي ع ناار انتي عارفة بتموت فيكي اد ايييه ؟؟
سلم عمها ع سمية وع محمد اخوة ثم دلفو جميعا الى الداخل ورحب بهم الجميع وعم رنسي الثاني وهو عادل كان يحب رنسي ايضا كثيرا لان الله لم يرزقة باطفال فكانت بالنسبة له ابنتة ..وفجاة قد غابت ..اخذ يحتضنها ومن شوقة بكى فبكت هي الاخرى اثر تذكرها للدفء الاسري ثم اتجهت مسرعة في حضن جدها الذي اخذ يشتمها ويحسس ع شعرها يلتمس فيها الطفولة البريئة التي كانت تتمتع بها رنسي ..اما عمها خليل فكان يحب رنسي ولكن ليس بقدر كبير فزوجته تتعمد ان تسوء سمعة زوجة محمد والدة رنسي امامه وذلك جراء الغيرة لان سمية كانت ع قدر كبير من الجمال !سلم عليهم وبقي صامت يتابع بصمت ..اثر تعليمات زوجته!!
رنسي:اومال تلا ونفين فين ؟؟
ابتسم الجميع ثم قالت زوجه عمها محمود :تلا راحت السوق تجيب شوية طلبات ولسة مرجعتش ..دي كانت مستنياكي ع ناار ونفين فين يا ام نفين.؟
ردت زوجة عمها ع مضض:منتي عارفة بنتي عندها كورس انجلش ومش بتفضى انها تعد معانا غير ع بليل خالص !
ابتسمت رنسي ثم استاذنت للتمشى قليلا وتذهب للاسطبل لترى مهرتها الصغيرة .لديدا التي كانت تعشقها بل هي ولدت ع يدها ففي تلك الفترة كانت الفرس الام حامل وكانت تعاني ..كانت رنسي هي التي قد وقفت قريبة وبكل شجاعة تهدا الفرس بينما كانت تلا واسر يكتفون بالنظر من بعيد فلذلك عندما ولدت من سمتها كانت رنسي وهي التي كانت مسؤوله عن رعايتها ..استغلت تلك الفرصة وههي تتجول ان تتصل بايهاب الذي اشتاقت له كثيرا
دخلت الاسطبل الذي اتضح انه لا يوجد به احد
رنسي:الو يا حبيبي وحشتني ….اه وصلنا من ربع ساعة كدة ….انت كويس يعني….
في تلك الاثناء استغرب من سماع ذلك الصوت الانوثي!!!ايعقل ان تكون تلا اختة من تتحدث في الهاتف …او نفين بنت عمه !!
كان يضع العلف للاحصنة التي في الاسطبل ووقتها رفع راسه بتلقائية سريعة لتتواجه اعينهما وتشهق رنسي بخوف وارتعشت حتى سقط من يدها الهاتف …تفرس اسر في ملامحها وعينها مصوبة تابى الحراك وهي تنظر بخوف شديد لعدم معرفتها من ذلك المجهول الذي استمع لمحادثتها مع ايهاب الذي لا يعلم احدا بعلاقتهما !!!!
نفض اسر يداه وترك ما بيده ثم اتجه للخارج دون ان ينبت ببنت كلمة ..خرج تاركا رنسي تحت الخوف والتوتر والرهبة
اغلقت الهاتف ثم قررت ان تعود مسرعة الى داخل الفيلا لعلها تهدا قليلا وتنسى الموقف واخذت تقنع نفسها انه لعلة خادم في الفيلا ولن يتذكر ما حدث او انه لن يهتم بما سمع دخلت الى الداخل ولم تلبث ان ترفع عيناها حتى قيل
الجد :تعالي يا رنسي سلمي ع اسر ابن عمك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تلاقت الاعين وجف الحلق!!



