رواية حبيبي اغلي من عمري الفصل السابع عشر 17 بقلم شيماء حسين
الفصل السابع عشر /من يومى عايش ليك
استيقظت نور على صوت رنه هاتفها نظرت الى جدران الغرفه وتتذكر احداث الامس بالتدريج
فلااش بعد ما وصلوا شيماء منزلها
ادم / قوليلى بقى اوصلك دلوقتى على البيت
نور / لا بلاش ودينى اى فندق اقضى فيه النهارده
– فندق ايه ي نور انتى اتجننتى مينفعش تهربى لازم تواجهى
– بجد مش هقدر على الاقل فى الوقت الحالى لازم ارتب افكارى
– طيب خلاص تعالى قضى اليوم عندنا
– نعم
– لا احنا هنفهم غلط ولا ايه انا مامتى عايشه معايا
– اه انا عارفه انا كنت عندكوا النهارده واتعرفت على مامتك بس مينفعش
– ليه بقى استنى بس انا هتصل على ماما وهى هتقنعك
بعد عده دقائق كانت موجوده فى منزل ادم ونامت هى فى غرفته وهو مع غرفه والدته
ظل الهاتف يرن باصرار
– الو
شيماء/ كل دا علشان تردى على الفون
– معلش كنت نايمه
– طيب ايه مش هتيجى الشغل النهارده
– مش عارفه احتمال اه واحتمال لا سيبيها بظروفها
– اوك ي نونه هقفل انا بقى علشان البس وامشى
– اوك مع السلامه
اغلق الهاتف وتوجه الى خارج الغرفه وكان ادم بوضع الفطار على المائده
– صباح الخيرارتحتى فى النوم
– صباح النور اه الحمد لله متشكره قوى ي ادم
– هو فى برضو بينا الكلام دا
– ادم احنا قولنا بلاش الكلام دا لوقت ما تخلص كل حاجه مع شيماء
– اوك اتفضلى اقعدى وانا هجيب بقيت الاطباق من المطبخ
– تحب اساعدك
-لا خلاص انا خلصت متتعبيش نفسك
***************************
توجهت شيماء الى عملها الى حيث مكتب يوسف
كان يوسف جالس على المكتب وبيده اوراق يتفحصها واعلى اذنه قلم وبجانبه عده فناجين من القهوه وعيناه تكاد تكون نصف مفتوحه
– صباح الخير ههههههه انت عامل كده ليه
– صباح النور طبعا ما سيتك نايمه ومرتاحه وانا مطحون هنا من امبارح
– ايوه القر دا اللى هودينا فى داهيه
– ي شيخه اقعدى
-انا قعده اصلا ايه القضيه اللى انت شغال فيها
– هاااااا مفيش
تحدث بشك – مالك ي يوسف انت مخبى عنى ايه
– مفيش حاجه ممكن تروحى اعمليلى قهوة
– اوك ولما هعملها ولما اجى هعرف منك كل حاجه
تركته وذهبت لتحضر القهوة بينما هو اخفى الورق الذى كان فى يده حتى لا تراه
*************************
استيقظت شرى وكان سليم نائم بجانبها ظلت تتطلع فى ملامحه الهادئه استيقظ من نوم وجدها تنظر اليه
– ايه معجبه لا انا اسف انا متجوز وبحب مراتى
– وانا كمان متجوزه وبموت فى جوزى حبيبى
(وهو يغمز لها )- طيب بقولك ايه تعالى نكمل كلام امبارح لسه مش خلصناه
(وفد فهمت مغزى كلامه )- مش وقت الكلام دلوقتى قوم يلا علشان نصلى الضهر قبل ما العصر يأذن
(وهو يقبل جبينها)- يسلملى حبيبى المحافظ على صلاته يلا بينا ولما نصلى نيجى نكمل كلامنها لسه ورانا العمر بحاله
(قلبت طمطمايه )- ااانا ه هروح اتوضأ
(امسك يدها ) – احبك وانتى مكسوفه
بعد اداء الفريضه توجهت الى المطبخ لتحضرالفطار جاء وحضنها من الخلف
– سلييم سيبنى بقى احضر الاكل
– بس انا مش عايزة اكل من الاكل دا
– طيب عايز تاكل ايه
– انا عايز اكلك انتى
– سليم بطل بقى بجد بتكسفنى بالكلام دا
( وهو يسحبها من يدها )- فى حد برضو يتكسف من حبيبه تعالى بس وانا همحى الكسوف منك خالص
– طيب والاكل
– بعدين بعدين
************************
توجهت نور الى منزلها وكان والدها جالس فى الصالون توجهت الى الدرج من دون ان تتحدث معه
– ايه ي نونه مفيش صباح الخير ي بابى
(وهى تصعد الدرج )- صباح الخير
(استغرب من طريقتها )- نور عايز اتكلم معاكى
(توجهت الى حيث يجلس ) – نعم
– امممم اانا كنت عايز اقولك يعنى انا
(قد فهمت ماينوى قوله ) – ايه ي بابى حضرتك مكسوف تقول انك اتجوزت
– انتى عرفتى افهمينى ي نور اانا
– بابى حضرتك مش محتاج تبرر لى كل واحد حر وانا كمان حره
– يعنى
– يعنى حضرتك عايز تجيب مراتك الثانيه تعيش معانا هنا اهلا وسهلا بس انا مش هعيش هنا انا هدور على شقه اعيش فيها لوحدى
– انتى بتقولى ايه انا لايمكن اسمحلك انك تعملى حاجه زى كده
(وهى تغادر المكان )- الحل دا هيريحنا كلنا وانا مش باخد رائ حضرتك انا
بعرفك بس
ذهبت الى غرفها وهاتفت ادم
– انا خلاص قولتله وهنزل النهارده ادور على شقه
– انتى اصبرى شويه لوقت ما انهى الموضوع مع شيماء خالص ونتجوز علطول وبكده انتى مش هتحتاجى انك تدورى على شقه
– وانت ايه اللى مخليك واثق قوى كده انى ممكن اوافق اتجوزك
– بسيطه لانك بتحبينى زى ما انا بحبك
– مش عارفه ي ادم هو الحب بيجى بسرعه كده
– انا كنت زيك كده مكنتش بعترف بحاجه اسمها حب بس من بعد ما شفتك حياتى كلها اتغيرت اتقلبت راس على عقب
– وانا كمان من يوم ما كنا فى النادى وزعقتلى علشان اللبس اللى كنت لبساه كنت فرحانه قوى ان فى حد بيخاف عليا بالطريقه دى بس كان فى حاجه ناقصه انت خطيب صحبتى مش قادره اصدق انى عملت كده فيها حتى لو كنت عارفه انها مش بتحبك بس غصب عنى مفيش حد فينا يقدر يتحكم فى قلبه
– وبتقولى مش عارفه بتحبنى ولا لا على العموم اطمنى انا هحل كل حاجه وشيماء ويوسف فى اقرب وقت هيكونوا مع بعض ودا وعد منى ليكى المهم دلوقتى انتى تفضلى فى بيتك جنب والدتك اوك
– اوك وانت لو حصل معاك اى جديد طمنى
– اوك تمام يلا سلام لا اله الا الله
– سيدنا محمد رسول الله
***************************
كان شهاب راجع بيته قابل ملك كانت لابسه ملابس البيت وكانت مضطربه جدا
– ملك فى ايه و ليه نزله بالبس دا الشارع
(تحدثت بقلق )- ماما تعبانه قوى ي شهاب وكنت رايحه اجيب الدكتور اللى اول الشارع يشوفها
– اطلعى انتى واقعدى جنبها وانا هجيبه الدكتور واجى
– مش عايزة اتعبك معايا
– عيب ي ملك تقولى الكلام دا يلا اطلعى وانا مش هتاخر
توجه الى الطيب واحضره الى منزل ملك وبعد ان طمأنهم الطبيب على حالتها واعطاه الروشته
– متشكره قوى ي شهاب تعبتك معايا هات الروشته وانا هروح اجيبها
– اقعدى انتى مع طنط انا هروح اجيب الدواء و اجى
(مد له يدها بالفلوس )- طيب اتفضل دى الفلوس
(نظر الى يدها وغادر من دون ان يتحدث بكلمه واحد )
بعد حوالى ربع ساعه كان قد احضر الدواء اعطاه اليها
– انا مش عارفه اقولك ايه ي شهاب بجد من غيرك
– انا عنيا ليكى انتى وطنط انتى تؤمرى ي ملك
(تحدثت بنبره خافته )- شكرا
اعطاها رقم هاتفه ) – دا رقمى لو احتاجتى حاجه رنيلى اوك )
– اوك شكرا مره تانيه
************************
كان يوسف جالس مع العائله باكملها لانه يريد ان يتحدث معهم فى امر مهم
يوسف / انا كنت عايز اقولكوا قرار انا اخدته
الاب/ خير ي ابنى فى ايه قلقتنا
يوسف/ مفيش قلق ولا حاجه كل ما فى الموضوع انى قدمت طلب من فتره انى اتنقل مكافحه المخدرات والنهارده جالى الرد بالموافقه
شيماء/ نعم ومقولتليش ليه
يوسف/ مجتش فرصه اقولك وبعدين انا مش محتاج انى اخد رائ حد دا قرارى انا لوحدى
الاب/ محدش قالك حاجه ي بنى بس على الاقل تعرفنا بالموضوع مش نعرف كده فجاه بس على العموم ربنا يوفقك فى طريقك هقوم انا بقى علشان هنروح نودع شرى وسليم قبل ما يسافروا مش هتيجوا
يوسف/ لا انا هرحع شغلى تانى
شيماء / وانا كلمت شرى على الفون وودعتها
الاب وهو يغادر / اوك تمام براحتكوا
بعد مغادره الاب تحدثت شيماء / يعنى كنا طول اليوم مع بعض مقولتليش على الموضوع دا
يوسف/ عادى مجاش فى دماغى
شيماء بعصبيه / والله انت عارف ان المجال دا كله خطر ولا قدر الله ممكن يحصلك اى حاجه
يوسف/ مالك متعصبه كده ليه ما ادم بيشتغل فى المجال دا من زمان ليه ماقنعتهوش انه يسيبه
شيماء / ايه اللى دخل ادم فى الكلام دلوقتى
يوسف/ يعنى بما انه خطيبك مفروض تخافى عليه هو مش عليا انا
شيماء بلخبطه / م م ما هو فى المجال دا من زمان بس انت
يوسف/ انا ايه اتكلمى خليكى جريئه ولو لمره وحده
شيماء / اااانا
شهاب / مساء الخير
يوسف (هو دا وقتك ي بارد ) / مساء النور
شهاب ( هو هيضربنى ولا ايه )/ مالك ي جو متعصب ليه
يوسف وهو يضغط على اسنانه / ابدا مفيش انا رايح شغلى
***********************************
كان ادم جالس فى سيارته امام منزل شيماء لا يدرى بماذا يبدا كلامه معها ولكنه عزم الامر بالطلوع اليها وعندما يكون امامها سيخرج الكلام تلقائيا
صعد الى اعلى كانت هى وشهاب فقط فى المنزل فجلس هو وهى فى البلكونه وشهاب جلس فى الصالون بحيث يراهم من باب البلكونه
(تحدث بتوتر ملحوظ )- شيماء انا كنت جاى علشان اقولك انى …..
– عايز تقول ايه
– انى ….
– هى القطه اكلت لسانك
– بصراحه كده كنت عايز اسألك انتى بتحبي حد
-نعم انت جاى علشان تسألنى السؤال دا
– معلش ممكن تجاوبى عليا بصراحه لان على اساسه هيتحدد مسير ناس كتير
– تمام انت كل اللى انت عايزة انك عايز تفسخ الخطوبه وخلاص ومش من حقك انك تعرف اذا كنت بحب ولا لا
– لا لا انتى فهمتى قصدى غلط
– لا انا فاهمه فاهمه انك بتحب نور وهى كمان بتحبك وبجد انا مبسوطه بيكوا جدا ولو انت مكنتش بدأت بالخطوة دى انا كنت عملتها
– وانتى عرفتى ازاى
– مش مهم عرفت ازاى المهم انك انت دلوقتى خلاص لغيت كل ارتباطاتك بيا وهتبدا حياه جديده مع نور بس عارف لو زعلتها اناا اللى هقف ليك
– طيب وهنقول ايه ل اهلى واهلك
– خلى الموضوع دا عليا انا هتصرف
– بجد مش عارف اقولك ايه ي شيماء وانا بتمنى ليكى واحد يكون احسن منى مليون مره لانك تستاهلى كل خير
– وانت كمان ي ادم انت ونور تستاهلوا كل خير ربنا يوفقكوا
******************************
كانت شرى وسليم بيجهزوا حقائب السفر
سليم / حبيبى اللبس دا كتير قوى دا احنا مسافرين اسبوعين بس
شرى/ محدش عارف الظروف هتكون عامله ايه واللبس مش هيحصل ليه حاجه
– فعلا اللبس مش هيحصل ليه حاجه ب ضهرى هو اللى هيتكسر
(اقتربت منه وقبلت وجهه ) – بعد الشر عنك ي حبيبى انا موجوده معاك وهساعدك
– طيب ايه رايك بقى علشان الحركه دى انا مستعد اشيل 100 حقيبه
(0قبلته مره اخرى )- طيب كده
(وهو يقترب منها )- لا كده انا ممكن اتهور
(رجعت الى الخلف )- سليم اهدأ بابا وماما زمانهم جايين وو ميسحش كده
– لا مش هيجوا دلوقتى قدامهم وقت كبير ليوصلوا وهنا دق جرس الباب
– فعلا قدامهم وقت كبير اتفضلى ي استاذ افتح
– حاااااااضر جااااااى
ظلت العائله لفتره ليست بطويله مع العروسين وبعد ذلك اوصلوهم الى المطار وعادوا الى منزلهم
****************************
عند صدقى وزوجته الثانيه
صدقى / نور واميره بقوا عارفين كل حاجه خلاص وانتى هتيجى تعيشى معايا فى الفيلا
ثريه / لا انا هفضل هنا انا كنت عايزاك تقولهم بس علشان لما اكون معاك فى مكان اقول لكل الناس انى مراتك وام بنتك وبنتى كمان تفتخر بوالدها
– انا عارف انك مطلبتيش انك تعيشى فى الفيلا بس دى الطريقه الوحيده اللى تخلى اميره تعرف قيمتها
– بس انا معنديش استعداد انى اعيش مع درتى فى بيت واحد
– لو قولتلك علشان خاطرى
– اانا علشان خاطرك اعمل اى حاجه ي صدقى
(قبل رأسها ) – ربنا يخليكى ليا ي رب
***************************
مرت الايااام و لا يوجد بها احداث تذكر
يوسف/ بحبك وبموت فيكى كمان
شيماء/ وانا كمان بحبك اوعى تبعد عنى ي يوسف
يوسف/ لو بعدت عنك كونى متاكده ان دا اخر يوم فى عمرى
