Uncategorized

رواية وكر الملذات الفصل العاشر 10 بقلم ياسمين عادل – تحميل الرواية pdf


~ وكر الملذات ~

( الفصل العاشر )

_ ظل يركض خلفها بسرعة البرق بينما ركضت هي بكل خفه ورشاقه حتي وصلت لسيارة الأجره التي كانت بأنتظارها .. فأستقلتها وأمرت السائق بالقياده بسرعه في حين وقف هو وأنحني ليستند بكفيه علي ركبتيه وهو يلهث ويلتقط أنفاسه بصعوبه .. ولكن شعر بشيئا من الراحه فلقد علم أنها قريبه منه وتستطيع تدبر أمورها عقب الخروج من الدار .. أطبق جفنيه بتألم ثم نظر خلفه ليعرف مقدار المسافه التي ركضها وبعد ذلك توجه بخطوات ثقيله من حيث جاء ..

…………………………………………………

_ بأحد البنايات المطله علي النيل ، كانت تجلس سيده ليست كبيره للغايه علي الأريكه المقابله للتلفاز تتصفح القنوات الفضائيه وإذ بجرس باب منزلها يدق.. نهضت علي الفور وتوجهت نحوه لتدير المقبض وتجد…..

تفيده بملامح مشرقه : هاااا ، فارس

فارس بملامح ذابله : أذيك ياعمتو ، وحشتيني

تفيده محتضناه بقوه : وأنت كمان وحشتني أوي أوي ياحبيبي ، عامل أيه طمني عليك وعلي أخوك

فارس بتنهيده : الحمد لله

تفيده مضيقه عينيها : مالك ياحبيبي ، شكلك في حاجه مش طبيعيه

فارس ممسكا برأسه : مخنوق ، مخنوق وقرفان من كل حاجه

تفيده مربته علي ظهره : طب أهدا ياحبيبي ، تعالي أدخل وأحكيلي كل حاجه

_ جلسا معا وتبادلا الحديث حيث قص عليها فارس كل ما حدث بداية من عشقه لتلك الفتاه وحتي طرد أمه لها .. تقلصت ملامح تفيده وأزدادت حنقا علي تصرفات زوجة أخيها التي تفتقر إلي الرحمه ، جاهدت لتخلص أبن أخيها مما أصابه وحاولت إيجاد السبل التي حتما ستوصله إليها

تفيده : ده حل كويس أوي ياحبيبي ، خصوصا أن أغلب الناس عندها حساب علي مواقع التواصل الأجتماعي وده هيساعدك أكتر

فارس فاركا جبينه : عامر هيبدأ النهارده في الحكايه دي ، كلم كذا جريده وكذا مجله وكمان تواصل مع مواقع معروفه عشان تنشر خبر ومعاه صورتها

تفيده قابضه علي كفه بحنو : متخافش يابني ، هتلاقيها وتعوضها عن كل حاجه أن شاء الله .. بب بس……

فارس موجها بصره لها بتوجس : بس أيه !؟ حتي أنتي ياعمتي هتقوليلي الدار والزفت ونسب و…..

تفيده محركه رأسها سلبا : لالا مش ده قصدي ، بتكلم عن أمك هتعمل أيه معاها

فارس وقد أكفهر وجهه : محدش هيدخل في قراراتي ، أنا هتجوزها يعني هتجوزها واللي عنده حاجه يعملها

تفيده باأبتسامه بشوشه : ربنا يسعدك ياحبيبي يارب

…………………………………………………

_ دلفت خارج المرحاض وهي ممسكه بمقياس أختبار الحمل ، دققت النظر به لتجد النتيجه إيجابيه ، أشرقت ملامحها وكأن الدم عاد يجري ليورد وجهها ولكن عبست فجأه وحدثت نفسها قائله

نور : هابقي أم ، مش ممكن مش مصدقه ، ببس …. آمير مش لازم يعرف إي حاجه دلوقتي أيوه ، لو عرف دلوقتي هيقولي نزليه وأنا مش عايزه أنزله ، أنا مصدقت ربنا كرمني ب بيبي .. ياااه ياريتك معايا ياماما ، ياريتك معايا

_ أنطلقت نحو طاولة الزينه ( التسريحه) لتلتقط هاتفها ثم ضغطت عليه عدة مرات وأنتظرت الرد

نور : ألو ، آمير أنت فين بقالك أسبوع مش عارفه أتلم عليك خالص

آمير بنبره جاده : أنا لسه خارج من المحكمه يانور ، أظن أنك عارفه اللي أنا فيه ومش محتاج أقدم مبررات

نور موجهه بصرها نحو المقياس : طب أنت هتيجي أمتي ، ياريت متنساش إني…..

آمير بنفاذ صبر : ياريت متنساش إني مراتك وليا حقوق عليك ولازم تكون جمبي ومعايا و.. و.. و.. عارف كل ده ، حاضر يانور حاضر لو فضيت النهارده هابقي أعدي عليكي

نور باأبتسامه راضيه : هاحضر العشا وأستناك بالليل ، هتوحشني

آمير بتنهيده : وأنتي كمان هتوحشيني ، سلام

نور : سلام

_ أغلقت الهاتف ثم وضعته بمكانه وأنطلقت نحو المرحاض مره أخري ، ظلت تبحث بنظرها علي إي مكان آمن لكي تخبئ ذاك المقياس حتي يحين وقته ، فقامت بفتح أحد الأدراج ودسته أسفل المناشف القطنيه ثم أغلقت الدرج وأنصرفت للخارج وعلي وجهها أبتسامه مشرقه.

………………………………………………….

_ مر اليوم وتلاه يوم ، حتي جاء يوما جديداً ، وقف فارس أمام مرآته يتأكد من أكتمال أناقته ، فاليوم يوماً هاما بالنسبه إليه ، حيث أرتدي حُله من اللون الأسود وأسفلها قميصا من اللون الرمادي الفاتح وترك عنقه دون رابطه ، مشط خصلات شعره ثم ألتقط هاتفه وكاد يدلف للخارج ولكن أستوقفه دخول والدته للحجره

عثمت : صباح الخير

فارس باأقتضاب : صباح النور

عثمت قابضه علي رسغه : هتفضل زعلان مني كتير كده

فارس بنظرات ثابته : عادي ، أكيد ميفرقش معاكي زعلي وإلا مكنتيش زعلتيني من الأول، عموما متفتكريش سكوتي اليومين دول أستسلام ، لأ.. ده صبر مش أكتر

عثمت قاطبه جبينها : تقصد أيه !؟

فارس مقتربا منها بهدوء : يعني دورت وبدور ولسه هدور عليها ، مش هيهدي جفني إلا لما ترجع تاني ليا.. عن أذنك عندي شغل

عثمت بنبره مرتفعه : فارس ، أستني هنا ياولد ، فارس

_ لم يهتم لمنادتها المتكرره له، بل شق طريقه حتي وصل لسيارته وأستقلها ثم قادها متوجها لشركات ( الرويعي )

_ في هذا الحين ، كان شهاب قد أنتهي للتو من أنعقاد أجتماع مجلس إدارة الشركة وتوجه صوب حجرة مكتبه ليُصدم به جالسا علي المقعد المقابل له ، واضعا قدما أعلي قدم

فارس لاويا شفتيه بتهكم : بصراحه السكرتيره بتاعتك متعرفش إي حاجه عن أصول الضيافة ، تصور مطلبتليش فنجان قهوه حتي

شهاب وقد تقلصت عضلات وجهه : تصدق عندك حق ، عندي دي يا… بشمهندس

فارس مشيراً بيده : أتفضل أتفضل ، مكتبك ومطرحك

شهاب ذافراً أنفاسه بأختناق :……

_ جلس علي مقعده ثم ترك الملف الذي كان ممسكا به وصوب بصره إليه بغيظ ثم هتف بنبره مختنقه

شهاب : ياتري أيه سبب زيارتك السعيده

فارس طارقا علي سطح المكتب بأطراف أصابعه : أنت كمان مش هتضايفني

_ تأفف بحنق بالغ ثم رفع سماعة هاتفه وحادث مديرة مكتبه بلهجه آمره

شهاب : هاتي أتنين قهوه ، ساده

فارس حاككا طرف ذقنه : كلك زوق

شهاب بنفاذ صبر : ياريت تخلصني مش فاضيلك

فارس ببرود : مش لما أشرب القهوه

شهاب بنظرات خبيثه : وراك أيه يابن مهران !! ؟

فارس باأبتسامه ماكره : ورايا كل خير ياأبن الرويعي

_ دلف رجله شهير راكضا وقد بدا الذعر علي كل قسماته وهتف بنبره مذعوره

شهير : ألحق يا شهاب باشا ، اا …..

شهاب ناهضا عن مكانه بقلق : في أيه ياشهير؟

شهير ناظرا لفارس ، مبتلعا ريقه بصعوبه : ااا اصل ….

شهاب بنبره صادحه : ما تنطق

شهير مستجمعا شجاعته : في قوه من الشرطه هجمت علي المخازن وو و…

شهاب ملوحا بيده : ما يهجموا ، أحنا في السليم

شهير ضاربا علي جبهته : لأ ياباشا لأ مش في السليم ، دول لقيوا المونه بتاعت البنا مضروبة

شهاب محدقا عينيه : أيييييه !

شهير : زي ما بقولك كده ياباشا ، وأكيد هاييجوا هنا عشان… عشان… لمؤاخذه يعكشوك ( يقبضوا عليك)

_ نظر شهاب صوب فارس فوجد أبتسامه شامته تملأ ثغريه فعلم أنه وراء تلك الفِعله .. نهض فارس عن مكانه ثم أغلق أزرار سترته وهو يهتف بنبره قويه حازمه

فارس : العين بالعين ، والسن بالسن ، والبادي أظلم.. أنا حبيت أجي أشاركك اللحظه اللذيذه دي ، وشكرا علي القهوه.. معلش مبحبش أشربها ساده تبقي تشربها أنت عندي بس… زياده

_ رمقه بنظره أخيره قبيل أن تبرز أسنانه باأبتسامه ماكره ثم رمق رجله البغيض ذاك وأنصرف من أمامهم شامخاً ينظر للسماء ، في حين أشتد غضب شهاب وحنقه أكثر وقرر عدم ترك الأمر يمر مرور الكرام

………………………………………………..

_ لم تهتم راندا بما سرده عليها شهاب بل ظلت ممسكه بتلك الصوره الفوتغرافيه الصغيره تتفرس في هذه الملامح التي تشعر بأنها مألوفه إليها ، وعندما لاحظ شهاب شرودها فأنفجر بها صائحا

شهاب : أنتي ياهانم ، أنا بتكلم معاكي وأنتي مركزه في الهبابه اللي في إيدك دي

راندا حاككه رأسها : أنا متأكده إني شوفت البنت دي بس مش فاكره فين ، بقولك أيه ياشهاب ماتاخد الصوره وتخلي إي حد من صحاب الجرايد ينشرها يمكن نلاقي بنت الست دي

شهاب مستندا بظهره للخلف مطبقا علي جفنيه بغيظ : أنا مش عارف دماغك دي بتشتغل أزاي ، منين بتقولي ملامحها مش غريبه عليكي ومنين عايزاني أدور عليها ، أفرضي طلعت بنت من اللي كانوا شغالين عندك وأنتي ناسيه شكلها هنعمل ايه ساعتها ياهانم

راندا محملقه عينيها : تصدق فعلا ، أزاي مفكرتش بالطريقه دي

شهاب بسخريه : هو أنتي بتفكري أصلا ، أنا رايح لمراتي مش ناقصه هم أكتر من همي

راندا لاويه شفتيها : مراتك !! روح

…………………………………………………

_ كان مسلطا بصره عليها يتأمل ملامحها جيدا ثم يعاود النظر للجريده مره أخري ، ثم ينظر لها مره أخري بتمعن فلاحظت هي ذلك .. فأردفت بلهجه فضوليه

رغد : في حاجه ياحج حسن؟

حسن باأنتباه : هه ، لأ مفيش يابنتي

حسن محدثا نفسه : سبحان الله ، الخالق الناطق هي اللي في الجرنال ونفس الأسم كمان .. أحسن حاجه أتصل بالرقم اللي مكتوب هنا وأبلغهم أنها بتشتغل عندي ، اه ده أسلم حل

……………………………………………

_ كان يجلس بمكتب رفيقه عامر يتناقشون حول أستكمال مشروع المدينه السكنيه حتي أصدر هاتفه بعض الأهتزازات فقام بالنظر إلي المتصل وقد أنتابه الفضول فقام بالضغط عليه للرد

فارس : الو

حسن : سلامو عليكوا ، لو سمحت يابني حضرتك اللي منزل أعلان في الجرنال عن بنت مفقوده؟

فارس معتدلا في جلسته منصتا له : أيوه أيوه أنا ، حضرتك تعرف عنها أي حاجه

حسن بنبره متوجسه : طب انت تقربها أيه يابني الأول؟

فارس بتفكير : هه ، ااه انا خطيبها وكنا متخانقين ومن ساعتها أختفت ومعرفش عنها حاجه

حسن :طيب يابني هي بتشتغل عندي في المحل ، لو معاك ورقه وقلم أكتب ورايا

_ ألتقط فارس بسرعه قلما وورقه صغيره دون عليها العنوان الذي أملاه عليه ثم نهض عن مكانه بسرعه وهو يشير لعامر وأنطلقا سويا بخطي سريعه لخارج مقر الشركه ثم أستقلا سيارة فارس معاً

عامر : سوق براحه ياعم فارس ، مش كده

فارس باأنفاس متلاحقه : يارب الراجل ده يصدق وتكون موجوده عنده فعلا

عامر : هنلاقيها أن شاء الله متقلقش أنت بس

_ ماهي إلا ساعه أو أقل من الزمن حتي وصل فارس لهذه المنطقه الشعبيه التي تقطن بها رغد وتعمل فيها أيضا.. صف سيارته جانبا ثم هبط عن سيارته وأغلقها ( بالريموت ) الخاص بها وظل يبحث عن يافطة ذلك المحل حتي وجدها صار خلفه رفيقه ولكنه توقف ليترك له المساحه لكي يتصرف بأسلوبه .. أبتلع ريقه بصعوبة شديده ثم وقف أمامه يتطلع للداخل حتى لمحها تقوم بوضع المنتجات أعلي الأرفف المعلقه علي الحائط ..

أجتاز هو عتبة المحل ووقف يتطلع إليها بشوق جارف حتى أنتبهت له وألتفتت ليقع بصرها عليه ..

رغد بذهول : فف.. ف …….

فارس : رغد ، وحشتيني……………….





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى