Uncategorized

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ياسمينا – تحميل الرواية pdf


الفصل 32

يوم الفرح ..عصرا .. عادت غاده بعد عملها الى المنزل وعلى وجهها يبدو سعاده غير طبيعيه .. سلمت على الهام التي كانت إنتهت من اعداد
الطعام .. كان شريف مازال في الخارج .. اتصلت عليه غاده واستعجلته .. جاء بعد قليل .. قابلته بوجه ضاحك وظلت تداعبه وتضحك بشده

التف ثلاثتهم حول المائده .. وقبل أن يبدأوا في تناول الطعام

شريف : انتي خدتي الدكتوراه من ورانا ولا ايه؟ مالك مبسوطه كده

تركت غاده الملعقه من يدها ونظرت الى شريف والهام الذين كانوا منتظرين منها الجواب لتفسير تغيير حالها للأفضل هكذا

قطعت صمتهم وقالت بابتسامه واسعه : أنا حامـــل ياشريف

شريف غير مصدق : ايييه؟

الهام بفرحه : بسم الله ماشاء الله .. اللهم بارك .. اللهم بارك

شريف وهو مازال تحت تأثير الصدمه : انتي .. عرفتي ازاي ؟

غاده : انا كنت شكه بقالي كام يوم .. عملت تحليل دم في المستشفى النهارده وطلع ايجابي الحمد لله

وقف شريف فجأه غير مبالي بوجود والدته .. انحنى على مقعد غاده وقبلها بحب .. ضحكت الهام على فعلته وأشاحت بوجهها للإتجاه الاخر .. بينما تفاجأت غاده من قبلته فشلتها المفاجأه .. لم تصده الا بعدها أزاحته برفق وقالت بخفوت : ايه ياشريف طنط قاعده

قال شريف بصوت عالي يملأه السعاده : طنط ايه بقى خلاص ..

أوقفها وحضنها بشده .. ثم رفعها من على الأرض ودار بها

الهام بضحك : يامجنون هتدوخها كده

شريف بسعاده : فرحاااااان اوي ياماما
لم تستطع غاده الاعتراض .. فالحقيقه انها كانت كثر منه سعاده.. أنزلها وقال لها : شكلك هتيجبي التمنيه اللي اتفقنا عليهم

غاده : ربعهم بس ياكابتن ..

شريف : اتنين؟؟؟؟ ها ها ها انتي بتحلمي

الهام :المهم ربنا يقومك بالسلامه يابنتي .. ويرزقك بذريه صالحه معافاه يارب

غاده وشريف : يارب اللهم امين

جلست غاده لتبدأ تناول طعامها .. جلس هو بجوارها وهو معلق نظره بها … ثم حول نظره الى مكان جنينها .. لم يقاوم نفسه ووقف مره اخرى
.. جلس على الارض على ركبتيه واحتضن غاده وهي جالسه .. لف ذراعيه حول بطنها وقبلها من فوق ملابسها .. فرت دمعه من عينيه .. ربتت
على رأسه بحنان وقالت ّ: مالك ياشريف بتعيط ليه بس ياحبيبي

الهام : ايه ياشريف انت هتقلقني ولا ايه ؟ في ايه يابني؟

شريف : لا ياجماعه مفيش حاجه ماتخافوش .. بس .. انا طول عمري عايش كده من غير اخوات .. صحابي كتير اه بس في البيت معنديش حد
بحبه زي ما بشوف صحابي بيحبوا أخواتهم .. بابا الله يرحمه كان بيقولي ولادك هيبقوا اخواتك .. عشان كده نفسي اخلف كتير .. ومايحسوش
بالحرمان من الأخ .. حتى اخواتي ايمان واماني وامنيه مكناش بنشوفهم كتير ..

الهام: هو انا قصرت في حاجه ياشريف .. انا كنت مفرغه نفسي ليك عشان ماتحسش انك لوحدك

شريف : وهو ده اللي كان بيصبرني ياست الكل .. انتي لولا وجودك في حياتي مكنتش وصلت للي انا فيه ولا عرفت اكمل حياتي اصلا

الهام مداعبه : لا ياسيدي وفر كلامك الحلو ده لمراتك

نظر الى غاده بخبث وقال : لا غاده ليها كلام تاني بقولهولها في بؤها ..

غاده وهي تنظر في طبقها : شريـــــف

شريف : خلاص خلاص بقوله في حته تانيه

ضربته بقدميها من أسفل المائده

فقال :آآآآي طيب اقوله فين طيب؟

الهام : بقولك ايه .. لا كلام هنا ولا كلام في حته تانيه .. سيب البنت في حالها لحد ما الحمل يثبت

شريف : يعني ايه ؟

الهام : يعني ماتقربلهاش الا لما الحمل يثبت شويه

شريف : ايوه اللي هو بيثبت في اد ايه ده ان شاء الله؟؟؟؟؟

الهام : يعني لما تتم 3 شهور كده

شريف باستنكار : نعمممممممم؟؟ يعني ابني جاي ينكد عليا !! حلو اوي … هو مين اللي هيربي التاني ؟؟

غاده كانت تنظر لهم وهي في قمة حرجها .. يتكلمون في موضوع هو في غايه الحساسيه بالنسبة لها وخصوصا عندما تكلمت عليه والدته

نظر لها شريف وقال : قفلي على الموضوع ده بقى عشان غاده قلبت طماطمايه اهي ..

غاده حاولت ان تغير الموضوع : يوم الحد ان شاء الله هروح للدكتوره وأبدأ أتابع

شريف : تعرفي حد معين؟

غاده : هروح اتابع مع جيهان وساره ..

شريف : ااااه هتولدوا مع بعض بقى

غاده بسعاده : دي أحلى حاجه مفرحاني اصلا

الهام : ربنا يقومكوا بالسلامه يارب

غاده :اه على فكره لمياء اتصلت بيا كانت عايزاني اروحلها الكوافير

شريف : تروحي ليه؟ انتي هتحطي مكياج ولا هتعملي شعرك

غاده : ياريت والله .. لو كان ساعتها الفرح منفصل كنت عملت كده .. بس انت عارف المشاكل اللي كانت هتحصل من ورا الموضوع ده

الهام : مشاكل ايه خير؟

شريف : لميا كانت عايزه فرح منفصل ورامي مش فارقه معاه .. انما الاهل من هنا ومن هنا مش موافقين .. وعايزين فرح الناس كلها تبقى مع
بعض

غاده : مع ان والله مافي احلى للاتنين من الفرح المنفصل .. البنت بتبقى براحتها ولو رقصت او لبست فستان مكشوف مش هتاخد ذنب واهو
منه تروح عن نفسها ومن ناحيه تانيه الراجل بتبقى مراته ماتكشفتش على راجل غريب حتى لو محجبه .. العروسه بتبقى حاطه مكياج يزين
وشها وده حرام شرعا لان كده فتنه وحتى لو محجبه

الهام : وهي لمياء زعلانه؟

غاده : اه طبعا زعلت في الاول بس ماقدرتش تمشي كلامها واستسلمت ..

الهام : يارب يتم فرحتهم على خير

شريف : امين واهو نخلص من رامي وغلاسته

الهام : ياسلام !! ده توأمك يابني ماتقدرش تستغنى عنه .. تلاقي اكتر حاجه بسطاك وبسطاه ان مراتاتكو صحاب وهتشوفوا بعض على طول

شريف : اكيد طبعا مبسوط .. ربنا يباركله ويتمله على خير .. بس ياغاده انتي بردو هتروحي الكوافر ليه طالما مش هتحطي مكياج

غاده : هي طلبت مني كده .. يعني هكون معاها س لحد ماتخرج من الكوافير

شريف مفكرا : لا ياغاده معلش .. الدنيا هتكون زحمه وهي اكيد معاها قرايبها .. احنا نروح مع بعض احسن انا وانتي وماما

غاده : طيب هكلمها واعتذرلها ..

ثم نظرت حولها : اومال أمنيه فين؟

الهام : طبعا كانت سهرانه لحد الصبح .. لسه نايمه .. تصحى تصلي وتنام تاني ..

شريف : سيبيها تتدلع شويه .. بكره يطلع عليها في الكليه .. وهي بسلامتها جايه عشان تحضر الفرح بأمارة ايه؟

الهام : لما عرفت ان في فرح رايحينه اتحايلت عليا أقول لآمال تسيبها تحضر الحنه والفرح وترجع تاني ..

غاده : ربنا ينجحها يارب

—————————-

وقفت غاده أمام خزانة ملابسها تفكر فيما سوف ترتديه
شريف من خلفها : خدي بالك ده مختلط .. مش عايز حاجه ضيقه ولا بتلمع ولا ملفته من الأساس

غاده : ماتقلقش ياحبيبي .. ماهو انا عماله افكر اليق اي حاجه على اي حاجه تناسب الفرح وكمان ماتكونش حرام

شريف : وانا هلبس ايه؟

غاده : مش عارفه .. هي بدلك في الدولاب كلها ؟

شريف : اه

عادت غاده للنظر في خزانتها : طيب .. نقيلك واحده

شريف : مانتي عارفه ياغاده ماحبش كده

نظرت له غاده غير مستوعبه ثم تداركت وقالت : ايوه صح .. معلش

فتحت خزانته وأخرجت إحدى البدل ..أخذها وأرتداها دون أن يبدي رأيه فيها ..

ذهبوا الى القاعه في الميعاد .. جلسوا على طاوله جمعتهم كلهم .. شريف وغاده وأمنيه .. محمود وساره .. جيهان وهاني .. وإلهام ..

جاء حسام ليسلم على شريف ..

حسام : اهلا ياكابتن .. منور الفرح

شريف : ازيك ياحسام .. الف مبروك وعقبالك

حسام : الله يبارك في حضرتك

كانت أمنيه تنظر اليه وهي تحاول أن تتذكر أين رأته من قبل .. ثم اتسعت عيناها فجأه ونظرت اليه مره آخرى لتتاكد من شكله .. نظر لها هو الآخر
وهو يتحدث الى شريف .. عرفها على الفور ولكنه لم يبدي أي تأثير وأكمل حواره مع شريف .. بعد أن أنهى حديثه وتركهم قالت أمنيه لشريف :
مين ده ياأبيه؟
شريف : ده حسام .. أخو العروسه

أمنيه في سرها : ياخبر أسوووووود

مالت أمنيه على غاده وقالت لها : الحقيني ياأبله غاده ..

غاده : في ايه؟

أمنيه : شفتي أخو العروسه ده اللي كان واقف

غاده وهي تنظر لحسام الذي كان واقف بعيدا : اه ماله
أمنيه وهي تنظر اليه هي الاخرى : انا مكنتش اعرف انه اخو العروسه .. وامبارح لما روحت أدي الفلوس والاكل لابن البواب عند صحبتك .. فتحت
الباب ولقيته هو ده ..

ثم قالت بحرج أكبر : واديته الفلوس والاكل على اساس انه ابن البواب .. مكنتش اعرف انه اخوها .. وقولتله الله يسهلك وطنط بعتالك الحاجات دي .. يالهووووووي منظر زفت دلوقتي

غاده بضحك : يخربيت جنانك .. وهو ده منظر بواب ياشيخه؟

أمنيه : وأنا ايه اللي يعرفني .. هو انا كنت شفت ده ولا ده قبل كده ؟ قوليلي اعمل ايه؟

غاده : ولا تعملي حاجه .. موقف وعدى ماتكبريش الموضوع ..

أمنيه : طيب ابقى قوليلها انتي عشان الفلوس اللي اديتهاله دي المفروض كانت تروح لناس تانيه .. تلاقيه دبهم في جيبه ..

غاده : ايه ياأمنيه الكلام ده ؟

ثم قالت بحسم : عموما مالناش دعوه هما منهم في بعضهم واكيد هو فهم اللي حصل ورجع الحاجات لمامته او اخته .. ماتشغليش بالك

صمتت أمنيه بعدها ولم تتفوه بكلمه .. مر بعض الوقت .. قامت غاده وشريف ليأخذوا صوره مع العريس والعروسه .. مسكت غاده يد أمنيه وقالت :
تعالي ياأمنيه ..

قامت معها أمنيه ووقفت جوار غاده التي كانت تتوسطهم .. وقبل أن يأخذ المصور الصوره .. ظهر فجأه حسام والذي وقف بجوار أمنيه .. نظرت له في دهشه وحرج .. بينما هو نظر الى الكاميرا بوجه مبتسم .. هنا التقط المصور تلك الصوره وهي كانت على وضع النظر اليه .. انتبهت لما حدث
.. زفرت في ضيق وغيرت مكانها وذهبت بجوار شريف .. وانكمشت في جواره ومسكت يده كأنها خائفه من شئ ما .. نظر حسام الى يدها التي
تمسك بشده في يد شريف .. لم يعرف العلاقه بينهم .. ولكنه ظل ينظر لها ولم يشعر والمصور يأخذ الصوره الاخرى لهم ولكن هنا عكست الادوار
فكانت أمنيه من تبتسم وحسام من ينظر لها ..

عاد كل الى مكانه ..

*******************

كان الكل في الفرح مشغول بحاله .. ولكنهما كانا في عالمهما الخاص .. فبعد قليل سينفض الجمع ويقفل عليهم باب واحد بعد الزغاريد والدعاء
لهم بكل خير ..

اقترب منها هامسا : حبيبتي

قالت : عيون حبيبتك

اقترب من أذنها أكثر وقال : وديتي الحاجات اللي جبتهالك الشقه؟

احمرت وجنتيها وقالت في كسوف : بس بقى أحسن حد يسمعنا

رامي : مافيش حد جنبنا .. ها .. وديتيهم ؟

قالت وهي لا تنظر اليه : أيوه ..

رامي : قشطه .. عارفه الأسود اللي فيه خطوط دهبي ده ..

لمياء : أيوه

رامي : وهو يهمس بدفء في أذنيها : أنا قتيله الليله ..

لمياء بابتسامه حييه : أسكت بقى يارامي الناس هتاخد بالها

رامي بضحك : ماتاخد بالها .. واحد ومراته محدش ليه دعوه بينا

لمياء : طيب بطل كلام في الحاجات دي عشان بتكسف بجد

رامي : مانا عارف انك بتتكسفي .. انا بلين هنا بس عشان لما نروح أدخل في الجد على طول

لمياء : بتلين؟؟ اسمها بتلين؟

رامي : ايوه .. أقولها بالمتداري .. طيب .. بمهد للأمور الداخليه الزوجيه .. عشان لما نروح أكون وصلت للمعنى المقصود من الزواج الشرعي .. حلوه الصيغه دي .. حلوه؟؟

لمياء : خلاص كفايه تليين .. بص الناحيه التانيه عشان الناس بدأت تبصلنا

رامي بضحك : هو انا جايب صحبتي الفرح .. انتي مراتي

لمياء :طيب خد بالك بجد عشان في ناس جايه تسلم علينا اهو ..

وعلى طاولتهما ..

مال شريف على غاده وقال هامسا : يعني يرضيكي كده .. 3 شهور بحالهم

احمرت وجنتيها ولكن ليس حرجا بل سعاده وقالت : لسه الدكتوره هي اللي هتقول

شريف : يعني ممكن يبقى اقل من كده؟

غاده : يمكن أقل يمكن أكتر .. مش عارفه

شريف : لاااا مفيش حاجه اسمها اكتر .. هو 3 او اقل

ثم زفر بضيق : وحتى يعني لو شهرين ولا شهر .. كتير اوي

غاده : أناكمان والله متضايقه بس كله فدا البيبي

شريف : يعني انتي زعلانه ان احنا .. هه؟ هه؟

غاده بكسوف : يوووه ياشريف افهمها زي ماتفهمها

هنا مالت عليهم أمنيه وهي تقول : ماتشركونا معاكوا في اللي بتقولوه .. بدل مانا قاعده معرفش حد في الهيصه دي

شريف وهو يزيحها : مالكيش دعوه .. روحي اجري البوفيه اتفتح

أمنيه : ماتيجي معايا .. هروح لوحدي؟

غاده : قوم معاها ياشريف

شريف : هروح بس عشان خاطرك .. مش هتأخر عليكي

أمنيه : ياخويا ايه الحنيه دي كلها .. مش خايفين تتحسدوا ..

شريف : آخر مره هجيبك معايا في حته على فكره

أمنيه : أنا جايه مع أبله غاده مش معاك .. وبعدين انت هتفضل مجوعني كده قوم وديني البوفيه انا في ثانويه عامه ومحتاجه أتغذى

شريف بغيظ : قدامي ياهانم

ذهب شريف وأمنيه الى البوفيه .. جاء له حسام مره اخرى ومعه بعض أصدقاءه

حسام : كابتن شريف .. معلش لو فيها تطفل مني .. صحابي بس كانوا عايزين يسلموا عليك ويتصوروا معاك ..

شريف : انت تؤمر ياحسام .. اتفضل

ترك شريف اطبق الذي كان بيده .. ووقف بجوار أصدقاء حسام .. حسام من كان ممسكا بالهاتف ليصورهم .. كان يختلس النظر لأمنيه التي
كانت تتمنى أن تختفي من أمامه في تلك اللحظه .. أعطتهم ظهرها وأكملت ما بدأته في طبقها وكأن الأمر لا يعنيها .. الى ان وجدت شريف
بجانبها مره اخرى .. التفتت الى حيث حسام وجدته يبتعد مع أصدقاءه .. تنفست الصعداء بارتياح .. ثم عادت تملئ طبقها .. وهنا التف هو
ليراها من خلفها وهي بجانب شريف

قال شريف : هروح أودي الطبقين دول لغاده وماما وآجي تاني اعملي طبق على رواقه .. البوفيه شكله متكلف ويفتح النفس

أمنيه بضحك : أوك ..

وقفت بمفردها تمر على أصناف الطعام إلى أن وقفت وامتدت يدها إلى المغرفه الخاصه بهذا الصنف ومسكتها .. ملأتها .. وجدت بجوارها حسام
ينتظرها ليأخذ من نفس الصنف .. أفرغت الطعام في طبقها سريعا وانتقلت الى نوع آخر وهي تتلفت تبحث عن شريف في توتر .. وجدته خلفها
مره آخرى .. ينتظر دوره ليأخذ نفس الصنف .. نظرت له بغيظ ..

قال لها بكيد : معلش ماهما ولاد البوابين ليهم نفس ياكلوا بردو

هنا سقطت منها المغرفه وتناثر بعض الطعام على الأرض وعلى ملابسها ..

نظر لها في أسف وقال : معلش حصل خير

أمنيه وقد بلغ توترها أقصاه وقالت بصوت متقطع : على فكره أنا .. مكنتش أعرف إن حضرتك أخوها .. والدتك هي .. هي اللي قالت ان ابن البواب
جاي .. وانا معرفش حضرتك ولا أعرفه .. فأكيد .. مكنش قصدي ..

ثم تركت طبقها الذي ملأت نصفه فقط على مائدة البوفيه وذهبت في خطوات متعثره الى طاولتهما .. وعيون حسام تتابعها في تأثر لأنه هو
الذي أحرجهها ..

ذهبت لهم وقالت لغاده وشريف انها ستذهب للحمام لتنظف ملابسها التي اتسخت

وبالفعل ذهبت وعادت اليهم .. وجدت طبقها الذي أعدته موجود على الطاوله أمام كرسيها الفارغ

جلست وقالت : مين اللي جاب الطبق ده هنا؟

شريف : ده حسام ..

تنحنحت أمنيه بحرج وقالت : أخو العروسه ؟ وعرف منين انه طبقي؟

شريف وهو يأكل : كان واقف لما هدومك وقع عليها أكل وهو شافك معايا .. فجابلي الطبق ومشي

لفت عيناها سريعا في القاعه .. وجدته بعيدا ينظر اليها يراقب رد فعلها عندما ترى طبقها .. أشاحت بوجهها عنه ..

قال شريف : ياجماعه بالمناسبه الحلوه دي عايز اقولكوا حاجه

نظر له الجميع .. وضع هو يده على كتف غاده وقال : غاده حامل

ابتسمت غاده في حياء وهنأها الجميع .. وانتهى الفرح .. غادروا القاعه .. ساروا في الزفه جميعهم الى حيث شقة رامي ولمياء .. شاوروا لهم
وصعد الزوجين الى شقتهم .. وقفت غاده مع جيهان وساره .. يتحدثون حول الدكتوره ومواعيدها وأنهم سوف يجعلون زيارتهم لها في يوم واحد ..
وعلى الجانب الاخر وقف شريف ومحمود وهاني يتحدثون في أمور مختلفه وأمنيه جالسه في السياره ورفضت النزول خوفا من الاحتكاك بحسام
الذي كان موجودا مع أهله أمام بيت العروس .. وبعد قليل إنفض الجمع وعادت كل أسره الى بيتها ..

انفرد رامي بزوجته أخيرا .. بعد أن أدوا كل الطقوس الخاصه بهذه الليله من صلاة وتبديل ملابس وعشاء وغيره ..

جلس معها في غرفة المعيشه .. نظر في عينيها للحظات ثم مسك يدها

قال : عارفه .. أنا بعد المشاكل اللي حصلتلي واللي شفته قبلك .. وعدت نفسي اني محبش تاني قبل الجواز .. وقلت هتجوز واحده محترمه
ولما ادخلها بيتي ويتقفل علينا باب واحد هبقى احبها براحتي لما تكون تحت طوعي ..

ثم مرر باصبعيه على وجنتيها برقه وقال : بس انتي كسرتي الحاجز اللي كنت عملته لنفسي .. وخلتيني احبك حتى قبل ماأخطبك .. خلتيني
أثق فيكي من غير ماأعرفك ..

التقطتت يداه التي كانت ممسكه بيدها وقبلتها بحب وقالت : انا اللي مكنتش متصوره اني كان ممكن أرجعلك أو أوافق اننا نكمل مع بعض بعد
لما عرفت انك اللي بعت الفازه .. كان في صراع جوايا اسيبك ولا اكمل معاك .. وحسمت الموقف اني اتخيلت حياتي من غيرك .. مستقبلي
وانت مش فيه .. فرحتي بكتب الكتاب واني بقيت مراتك هتتاخد مني تاني .. ماقدرتش اقاوم حبك وقلت مش مهم .. مش مهم انك تعمل أي
حاجه .. حتى لو جرحتني .. حبك هيداوي جرحك .. انت الداء وانت الدواء ..

نزلت دمعه من عينيه رغما عنه من فرط الحب في كلماتها له

رامي : خايف أكون مش أد حبك ولا أد قلبك الكبير .. خايف أجرحك فعلا ..

لمياء : لا انت مش هتجرحني .. أنا متأكده من كده ..

رامي : للدرجه دي واثقه فيا

لمياء وهي تنظر في عينيه بعمق : لا مش أنا .. ده قلبي هو اللي بيقول كده

لم يقوى رامي على نفسه أكثر ذلك و.. … … .. .. … …

**************

تمدد شريف على الفراش وعلى قدمه الحاسوب الخاص به وفي يده ذراع البلاي ستيشن .. موجهها نظره للشاشه

جلست غاده جواره ونظرت للشاشه وهي شارده .. أوقف شريف اللعبه وقال : تاخدي تلعبي قصادي

غاده : بتلعب ايه ؟

شريف : مصارعه

غاده : مش هعرف

شريف : حاولي .. دي مش كوره

غاده بابتسامه : ممم طيب أجرب

شريف : سهله .. بس استني اغير النظام واخليه تو بلايرز ..

غير نظام اللعبه وأعطاها الذراع الآخر .. بدأ المباراه وقصد أن يتبطأ في حركاته كي يعطيها الفرصه لتكسبه .. كان سعيدا جدا بمشاركتها اياه
لعبته المفضله ولكنه سمعها تقول

غاده : ايه اللخبطه دي .. مش عارفه بجد

شريف : زهقتي بسرعه كده؟
غاده : لا بس ماليش فيه ..

شريف : كان نفسي تتعمليها .. انا بحب اللعبه دي اوي

غاده : مصارعه ياشريف مصارعه ؟

شريف : في عربيات وكوره .. اختاري وانا اشغلهم

غاده : لالا .. مش عايزه

زم بشفتيه .. أغلق الجهاز والتفت لها

شريف : تفتكري رامي ولميا بيعملوا ايه دلوقتي؟

غاده وهي تسحب الغطاء عليها وتقول .. زمانهم ناموا

شريف وهو يتدثر بالغطاء هو الاخر ويتقرب منها من تحت الغطاء ويقول : اه مانا بقول كده بردو .. يلا ننام زيهم ..

غاده : ياشريف استنى بس لما أروح للدكتوره

شريف : ماتيجي نعتبر نفسنا ماعرفناش انك حامل ونتعامل عادي

غاده : وبعدين

شريف : وبعدين روحي للدكتوره ونعمل نفسنا اتفاجأنا انك حامل وبعدها مش هقربلك تاني

غاده بضحك : والله اتفاجأنا ؟؟؟ هههههههههههههه لا ياسيدي .. خلينا في الأمان

شريف : أمان ؟ ماشي ماشي .. هنيالك يارامي

غاده : حرام عليك هتبص للراجل في دخلته ؟

شريف : لا ياستي .. ربنا يقويه

ونام على الفور دون أن يحاول مره آخرى معها ..

*************************

بعد يومين استلم حسام صور الفرح من المصور .. فرها كلها وأخرج الصورتين اللاتي ضمته مع أمنيه والباقيين .. إبتسم عندما رآها تنظر اليه في
حرج .. والصوره الآخرى عندما كان ينظر هو الى موضع يدها وهي في يد شريف .. بينما هي تبستم للكاميرا .. ابتسامتها جميله وملامحها
جذابه .. ولكن هناك شئ اخر غير جمالها لفت نظره اليها .. لا يعرف كنهه .. ممكن أن يكون خجلها عندما علمت انه أخو لمياء ؟!!! ضعفها
واستكانتها لشريف عندما اقترب حسام منها ؟ شريف .. شريف الذي لا يعلم ماهية علاقتها به الى الان؟!! أخرج الصورتين من باقي الصور ..
واحتفظ بهم لنفسه .. وعندما ذهب الى منزلهم دخل الى حجرته سريعا وخبأ الصورتين في احدى كتبه الجامعيه .. واعطى باقي الصور لوالده ..
وفي المساء عند زيارة أهل لمياء لها .. انفرد بها حسام في المطبخ وهي تعد العصائر للضيوف ..

حسام : شوفتي يالميا .. البنت اللي فتحتلي الباب يوم حنتك وافتكرتني ابن البواب … شفتها في الفرح .. وعرفتني وشها جاب ميت لون
تقريبا كده عرفت انها لبخت معايا وان انا اخوكي

لمياء بعدم اهتمام : هممممم

حسام بتردد : انا شفتها مع الكابتن شريف .. هي تقربله

لمياء : اه بنت خالته

حسام بدهشه : انا كنت فاكرها اخته .. كانت ماسكه ايده عادي كده

لمياء : اصلا انا مش مستريحالها .. ومش عارفه ازاي غاده سامحالها تعامل جوزها كده مع ان غاده متدينه ومحترمه وعارفه حدودها .. البنت
ثانويه عامه يعني مش صغيره وبتهزر مع كابتن شريف هزار مش مظبوط .. مش عاجباني .. مطيوره ومش راكزه وبتهزر كتير بسبب ومن غير سبب ..

شعر بالضيق الشديد وقال لنفسه : يظهر فعلا المظاهر خداعه

وعندما عاد لمنزله أخرج الصورتين من داخل كتابه ونظر لها في استهتار .. احتار في أمر تلك الصور .. لا يستطيع ان يرجعهم الى أخته .. فسيثير
الشك لديها .. ولا يعرف الى اين سيضعهم الان .. قطعهم الى أربع قطع بحده.. فتح خزانة بها أوراق قديمه في حجرته .. ألقاهم فيها دون اكتراث
.. وأغلقها كأن شيئا لم يكن

وبعد ان شغلت أمنيه تفكيره في هذه المده البسيطه .. قرر أن يجعلها ذكرى عابره وانتهت .. ولكن هل سيصمد قراره أمام مواجهه جديده معها؟





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى