Uncategorized

رواية عشق فوق القمة الفصل الخامس 5 بقلم شيماء طارق – تحميل الرواية pdf


رواية عشق فوق القمة الفصل الخامس 5 بقلم شيماء طارق

جبل بعصبيه قال: يا ولاد الهرمه انا هوريهم كيف يقربوا منك ويسووا فيك اكده؟!

شروق وهي دموعها منهارة وبتقول: انا مش رايده منهم حاجه خلاص هم ما يعرفوش أني عايشه خليهم بعيد عني انا خايفه منهم قوي يا جبل؟!

جبل بيضحك ويرفع حجبه وبيقول: عيب عليكي وانتي في حضن الجبل تتحدتي وتقولي الحديت الماسخ ده؟!

شروق :تعرف انا أول مره احس بالامان وانا وياك انا مش خابرة كيف وافقت على كل اللي انت كنت بتقوله؟! بس كل اللي انا خابراه انك رايد لي الخير وانا مرتاحه وياك قوي كنت اسمع عنك كثير انك شخص صعب وان البلد كلها تخاف منك وتهابك ما فيش حد يقدر يقرب منك؟!

جبل وهو بيضحك بضحكه رجوليه وبيقول :خابر كل الحديت دي بس ما يفرقش وياي غيرك انتي يا جميل؟!

شروق بتبص له بغيرة وبتقول: تعرف ان كل بنات البلد كانوا يتمنوا يسمعوا صوتك او يشوفوك من كتر حكاوي الناس عليك؟!

جبل بغرور: خابر وما يفرقوش وياي كل اللي يفرق وياي دلوق شروق اللي بقت ما بين ايديا مش رايد اللحظه دي تخلص يا شروق رايدك تدخلي جوه قلبي وتقعدي وما خرجتيش منه ابدا!

شروق باستغراب: للدرجه دي يا جبل!

جبل ضمها اكتر لحضنه وهو بيقول لها :واكتر يا روح جبل؟!

شروق استخبت في حضنه وهي مكسوفه منه

و جبل كان مستمتع جدا بخجلها وكان باصص على المطر اللي نازل على الشباك وهو حاضن حبيبته ما بين ايديه وكان حاسس انه امتلك الدنيا كلها .

في ديوان العيلة زيدان في البلد.

الجو مشحون كأن في ريح عاصفة بتستعد .

الرجالة قاعدين حوالين النار، والدخان طالع من الجمر، ووشوشهم متوترة.

في المندرة الكبيرة في بيت عيله زيدان

عرفان قاعد على صدر المندرة، صوته غليظ وهو بيقول :

– أنا مش مرتاح للبِت دي… ولا مرتاح لِجبل من وقت ما ادخلها السرايا؟!

مندور هز راسه وقال بخبث: ايوه الناس كلها تتحدت

في البلد وهيقولوا عليه العاشق اللي جايب بت ما يعرفش اصلها من فصلها ومقعدها فوق في الجبل عيب في حقنا الحديت الماسخ ده !

زينهم (ابن عرفان) ضحك ضحكة صفرا وقال:

– ما هو جبل ما صدق لقى واحدة تنسيه اللي في دماغه. ده طول عمره ملهوش في حاجه واصل

لا جواز ولا عيال، كأننا من كوكب ثاني لحد ما احنا فعلا صدقنا وفي الآخر ادانا على قفانا؟!

عرفان بص له بحدة وقال بنبرة حقد: ما هو يا غبي لو اتجوز وخلف مش احنا اللي هنورث بعد اكده كل حاجه هتروح لاولاده انا رايده يفضل لوحده ويمو’ت لوحده وقت هنلم الارض والمال وكل حاجه كانت ملك عمك والبيه كوش عليها لوحديه ورمانا احنا الفتافيت الصغير اللي ما لهاش لازمه وعلشان خدنا شويه حاجات من شغله مقموص وقاعد في الجبل وهملنا كلنا رغم ان ده كان حقنا؟!

مندور قال وهو بيقرب منه:

– لازم نخليه يكره البِت دي، ونبوّظ سُمعتها.و البلد كلها لو قامت وتحدثت وقالوا عليها عفشه وسمعتها عفشه وطردوها مش هيقدر يقف قصادهم؟!

زينهم قال بابتسامة خبيثة:

– وأنا عارف رجالة في السوق يقدروا يعملوا اللازم… يطلعوا حديت عليها يخليها ما تعرفش ترفع وشها.

عرفان شدّ نفسه وقال :

– خلاص… الليلة دي ما تعديش إلا لما نعرف هي بت مين وايه اللي وصلها بجبل وهنخلي اهلي يترجونا ويبوسوا على ايدينا علشان نطلقها منه لان سمعتها هتكون اتلطخت

محروسه: ايوه هو الفضيحه والعار اللي هيخليه يهملها نهائي عندك حق يا عرفان؟!

نبويه ردت بنغمة حادة: هو العار ايه اللي هيجيبه لحاله مش لازما نقول ان هي سوت حاجه ايه السبب ان نقول الحديت ده ؟!

ضحك عرفان ضحكة باردة وقال: لا ما تقلقيش احنا هنطبخها مليح والفلوس تغير النفوس وتغير العقول ما تقلقيش يا مره منك ليها ؟!

عرفان بيقول : لازما تدوروا عليهم قبل الفجر ونعرف هي بت مين لازما الحكايه دي تخلص الليله دي لو هملنا جبل مع البنايه يمكن يحبلها واكده احنا مش هنستفاد حاجه!

مندور :اكيد يا عرفاني انا حدتت الرجاله وبيدوروا في كل مكان ويطقسوا ويعرفوا هي بت مين وكيف جبل وصل لها؟!

نبويه :وانا قلت للنساوين البلد كلها على موضوع البت اللي في الجبل ونشرت الاشاعه ما بين الناس ان جبل عاشق بت ومخليها فوق في الجبل!

اما في البلد كانوا النسوان والرجاله قاعدين في الشارع بيتكلموا على موضوع جبل اللي بدا ينتشر ما بين الناس.

سالم: سمعنا حديت ان جبل جاب بت عاشقها وخليها في الجبل؟!

بدري ضحك بخبث وقال:

البلد كلها بتتحدت عنهم يا راجل، بيقولوا دي جاية من مطرح بعيد، لا ليها أصل ولا فصل.

مصلح هز راسه وقال:

– بس أنا شفتها بنفسي، شكلها غلبانة انا كنت شاهد على كتب الكتاب هو جوازها فعلا؟!

ردّ بدري بسخرية:

– الغلبانة دي هتولّع نار في دار زيدان كلها، صدقني.

وبين الكلام والضحك الخبيث، اتنقل الكلام من واحد للتاني…

ومن بيت لبيت، ومن سوق لحارة.

لحد ما وصل للناحية التانية من البلد — ناحية بيت دياب وسمير.

كان دياب قاعد قدام بيته، بيشرب شاي على المصطبة، وسمير جنبه،

لحد ما جه واحد من رجالة السوق وقال:

– سمعتوا يا ولاد عمّ؟ في بت اسمها شروق ساكنة عند جبل زيدان… بيقولوا جت من مطرح بعيد ومحدش يعرف أصلها!

دياب رفع راسه فجأة، نظرته اتجمدت، وقال بحدة:

– شروق؟!

سمير قرب منه وقال بصوت مبحوح:

– شروق بت أخونا؟ مستحيل! دي ما’تت واحنا دفنا’ها بايدينا!

دياب :اخرس خالص شروق إحنا ما نعرفش مطرحها هي فعلا سابت البلد وهجت بعد مو’ت ابوها البت عقلها راح؟!

عبد الرازق :

– الله أعلم،بس بيقولوا عليها خايله قوي وجميله ما شاء الله وقعت جبل في شبكها وغواها وعشقها عشق؟!

الد’م غلي في عروق دياب زي النار واقف قدام وقال بصوت مرعب: هي لساتها عايشه لو بنتنا هنستلمه ونخلص عليها ونغسل عرنه بايدينا !

سمير وقف جنبه وقال: فعلا لو الحديت صح مش هنسكت؟ دي هتبقى السبب في فضيحتنا وتلبسنا طرح قدام اهل البلد كلها بنت المركوب؟

دياب بيضغط على اسنانه وبيقول بأسنانه:

– لا والله، المرة دي العار هيتد’فن بإيدينا.

هات رجالتك يا سمير… الصبح نمشي على دار زيدان، ونعرف هي فعلاً شروق ولا لأ.

عبد الرزق بخوف ورعب قال :

– طب لو طلعت هي فعلاً بت اخوكم هتسوي فيها إيه؟

دياب بصّ له ببرود وقال: يبقى اكده نهت على حياتها وهتكون عبرة لكل بت نجسه في البلد ولوطت اسمي عيلتها!

اما فوق الجبل

صوت الطيور حوالين المكان، والدنيا في راحة.

شروق كانت واقفة قدام الباب، لابسة طرحه بيضا، شعرها بيطير مع الهوا،

عينيها شايفه المدى البعيد، بس قلبها لأول مرة حاسس إنه مش خايف.

جبل طلع من جوّا، صوته غليظ لكنه هادي:

– وقفه ليه يا شروق؟ الدنيا برد احنا على الجبل انتي نسيتي ولا إيه

شروق بصتلُه بابتسامة خجولة وقالت:

متعودة على البرد… بس المرة دي مش حاساه بحاجه غير اني عايزه اقف اهنا واشوف المنظر الجميل ده!

ضحك جبل بخفة وقال وهو بيقرب منها:

اكيد عشان في حد واقف جمبك وهو اللي هيد’فيكي يا قمر؟

شروق بصت له في هدوء، وقالت بنبرة فيها امتنان حقيقي: عيب قوي الحديت ده بس خابر وجودك نفسه محسسني الأمان والدفا وكل حاجه!

جبل قرب منها أكتر، ومد إيده بشويش، لف الشال على كتفها وقال:

– من النهارده… مافيش حاجة اسمها خوف وانا وياك يا ست البنتا يا ست الناس كلها انا هكون ضهرك وسندك وكل حاجه ليكي واحساسك ده ما ينفعش ان يتغير في يوم من الايام!

سكتوا شروق لحظة، بس الصمت كان أحن من الكلام.

الهوا لفّ حواليهم، وشروق قالت بصوت واثق لأول مرة:

– كنت دايمًا خايفة من الناس… من نظرتهم، من كلمتهم، من الدنيا كلها.

بس من يوم ما جيت اهنا، بطّلت أخاف يمكن علشان ذقت الموت واند’فنت وانا حيه يكون الخوف راح من قلبي بس وجودك هو ايه اللي خلاه يروح ؟!

جبل بصّ في عينيها، وقال بهدوء :

– الخوف بيكسر اللي جوّا الإنسان يا شروق، بس إنتي بصمودك كسرتيه قبل ما هو يكسر

أنا بس جيت أخلّص اللي بدأتيه.

اتسعت عينيها بالكلمة دي، وقالت بصدق:

– بقيت قويه وأنا وياك

الناس كانت بتشوفني نقطة ضعف، بس أنا دلوقت بقيت رايده أواجه.

حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدي… أنا مش هارجع أستخبى واللي رايد يعرف اني عايشه يعرف انا مش فارق وياي حد؟!

قرب منها جبل وقال بصوت واطي فيه حنية:

– وأنا واقف جمبك يا شروق…

واللي يقربلك يبقى رايد يشوف عزرائيل

ضحكت شروق بس عيونها دمعت وجبل بيمسح دموعها من على خدها وبيكمل وبيقول:

خابرة؟ الجبل عمره ما يخاف من الريح… بس الريح أوقات بتتعلم تهدا لما تمرّ عليه.

وإنتي كده يا شروق…وانت كيف الرياح اللي عدت على الجبل وخليته هده لحد ما دخلت قلبي واستربعتي بعد سنين جفاف.

بتميل على صدره،وهو بيلف الشال حوال كتفها وبيقول:

– من النهارده… محدش هيقدر يوجعك طول ما أنا عايش واعمامك انا محاصرهم من كل مكان وعرفت كل حاجه عن اللي سووه فيكي وفي ابوك الله يرحمه وانا خابر اللي عملوه كان واعر وما ينفعش يعدي وهيكون وعبرة لكل من اعتبر؟!

بس رايدك دلوق دخلي جوه يا شروق، الدنيا برّه مش أمان، فيه ناس بتتحرك حوالين الجبل، وأنا مش مرتاحلهم يلا علشان اشوف في إيه واخلي الغفر يشوف الدنيا مالها لاني حاسس بغدر؟!

شروق (بهدوء وثقة): أنا ما بخافش يا جبل، طول ما إنت وياي… ما فيش حاجه هيقدر يلمسني؟!

جبل بص لها، اتنفس نفس عميق، وقال وهو بيقرب منها:

بس أنا بخاف عليكِ… انتي بقيتي كل حاجه ليّا، ومش رايد حد يقرب منكي حتى بنظره لان ما فيش حد يقدر يلمسك يا نور العين؟!

قبل ما تلحق ترد،بيسمع طلق نار جاي من بعيد جاي من عند سور القصر.

جبل شد السلاح بسرعة، وقال بصوت عالي: خلصوا يا رجاله في هجوم على القصر!

مفاجاة؟؟!

السادس من هنا





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى