رواية صرخة حنيني الفصل العاشر 10 بقلم اميرة القلم – تحميل الرواية pdf

رواية صرخة حنيني الفصل العاشر 10 بقلم اميرة القلم
البارت العاشر
زكريا : متقلقش كده انا بس بشبه عليها يا حودة
محمود بعصبية خفيفة : مين يا زيكو ما تتكلم ؟
زكريا بنظرة حنونه : يعنى شبه حنين
محمود بدهشة ومشاعر مضطربة : ايه ؟ مين ؟ انت متاكد؟ لا لا انت بتتكلم جد ؟ يعنى …
.يعنى هى معانا فى الكلية ؟
زيكو انت بتهزر بتهزر ي………
زكريا بخوف على محمود مقاطعا : اهدى يا ابنى بقول شبهها يارب يا سيدى تطلع هى
محمود حالما : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
زكريا مازحا : صحيح يا ولاد الحب بهدلة تررم تررم تررم
يلا دكتور يا متفوق نشوف محاضراتنا ولا حضرتك ناوى تبلط فى الخط ؟
محمود بامل : ياااااااااااااااااااااااارب ….يا حبيبى
زكريا : لا انا مرتبط ههههه يلا جتها خيبة اللى عايزه خلف
وذهبا لتلقى دراستهم
ومحمود تعصف به الامانى والذكريات
ما اصعب ان تعيش وحيدا وحولك من حولك تعيش فى عالم خيالى صنعته بنفسك
تهرب من مشاكلك وتلعب وتلهو مع شخصيات رسمتها انت
وما اصعب ان يتخلى عنك اقرب الناس لديك من اجل اسباب واهية
ويتركوك للحياة تتخبط بك هنا وهناك
…………………….
_انهى صلاته هو وصاحبه
ورفعا ايديهما متضرعين خاشعين بالدعاء لرب السماء
_اللهم ارحمنى يا رحمن يا رحيم يا قيوم يا الله
_اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد ومن هو كل يوم فى امرجديد اخرجنى وصحبى من حلق الضيق الى اوسع طريق بك ندفع مالا نطيق
_اللهم رد عليا اهلى وبارك لى فيهم ….
اللهم بارك لى فى صديقى واخى زكريا وانر بصيرته واجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين
اللهم اجمعنى بمن احب فى حلالك وتحت لواء دينك وقرانك
اللهم انا دعوناك كما امرتنا فنرجوك بكل اسم هو لك انت تستجب لنا يا مولانا كما وعدنا
ا”اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عددحروف القرآن حرفا حرفا وعدد كل حرف ألفا ألفا وعدد صفوف الملائكة صفا صفا وعدد كل صفا ألفا ألفا وعدد الرمال ذرة ذرة وعدد كل ذرة ألف ألف مرة عدد ما أحاط به علمك وجرى به قلمك ونفذ به حكمك فى برك وبحرك وسائر خلقك عدد ما أحاط به علمك القديم من الواجب والجائز والمستحيل …
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
ويؤمن زكريا على دعائه ويدعو هو الاخر له ولصديقه
هكذا الحياة تمضى ولا تتوقف على حزن او فقدان اهل او عزيز وغالى ايمانك بربك يهون عليك الصعاب
نترك محمود وزكريا ليبداو مذاكرة وندعو لهم بالنجاح (واحنا معااهم )
ونذهب الى حيث تمكث حنين لنطمئن عليها
لندخل غرفتها بهدوء حتى لا نزعجها
حنين بعد ما ادت صلاتها قرات فى القران لتريح اعصابها المشدودة فهدات كثيرا انهت قراتها
ووضعت مصحفها وفتحت درج المكتب لتمتد يدها داخله لتمسك بشئ ما
واخرجت لتجدها متشبثة بصورة
نظرت اليها ثم احتضنتها وهى تقول (وحشتنى اوى اوى اوى اوى )
ثم ابعدتها قليلا وجعلت تدقق بملامحه الصورة وهى تنظر بحنان وشوق مع بعض الدموع التى همت لتؤدى دورها
ثم فجاه
_ انتى بتعيطى ؟ وانا موجود ؟
حنين : لا مش بعيط بس انت وحشتنى اوى كده تسيبنى ؟ مش انا حبيبتك ؟
_ انا زعلان منك يا نونه ….مش قلت لك تبقى قويه ؟
حنين : مش قادرة يا حبيب قلب نونه ….كل ما افتكر انك كنت فى ايدى وفجاة بعدت اتهبل
_ تانى ؟ انا بعدت ؟؟ انا فى قلبك يا بنوته ابعد ازاى
حنين : عندك حق خلاص انا اسفة شوفت اللى حصل ؟
واحد اسمه حسام بيحاول يرسم عليا وانت يا ما قلت لى ان مفيش حد بيحب واحدة الا لما يقدرها
ويعرفها انها غالية ويصونها من نفسه ….
_صح يا حبيبة قلبى ؟
حنين : انا ملييش حد غيرك مفيش راجل زيك انت
_ اوعدينى تنسى الحزن يا نونتى ……حزنك بيزعلنى عايزه تزعلينى ؟
حنين وهى تنظر للاسفل فى اسف : اوعدك انى مش هزعل ولا ازعلك تانى
ثم رفعت راسها واكملت : بس انت ………………….
فجاة وجدت الصورة كما هى ….وادركت ما حدث ……ومع حزنها منما حدث
الا انا ابتسمت فلعل هذا التخيل اراحها وبعث لها برسالة منه
وقررت ان تخرج من جو الاكتئاب حتى لا يتضايق حتى موعد اللقاء بينهما
ذهبت الى والدتها وهى تنادى : با بسبس بسبس يا ام حنييييييين
صوت امها المندهش الفرح فى نفس الوقت : انا هنا فى المطبخ يا حنونه
ذهبت الى امها وقالت : عايزه احكى لك موضوع مضايقنى
بثينه بفرح واستغراب : احكى يا قلبى وكلى اذان صاغية
حنين بابتسامه وحكت لها عن حسام من اول الموضوع حتى ماحدث اليوم
وكظمت دمعتها ولكن بدا الحزن على وجهها وهى تذيل حديثها بكلمه (بس كده …..والله يا ماما ما كلمته قبل كده الا بس كنت بوقفه عند حده )
بثينه : هو انا مش عارفه اانا ربيتك ازاى؟؟ ووبعدين ايه ماما دى ؟ انتى هتكبرينى ؟ ده انا اصغر منك يا بنت
حنين :هههههه ما انا عارف يا بسبس يا قمر انتى اجمل صاحبة ليا
بثينه بجدية مرحة : بس انا زعلانه منك ياترى انتى عارفة ايه اللى مزعلنى ؟
حنين بنظرة تساؤل : ليه يا بسبس ؟
بثينه : ليه مش حكيتى لى عن اللى بيحصل ده من الاول ؟ ليه مش قولتى كان اعمامك وقفوه عند حده ؟؟
حنين : ارجوكى مش تزعلى مكنتش عايزه اضايقك ومكنتش اتخيل ان الموضوع هيكبر كده
لكن اوعدك انى من هنا وجاى انا هحكى لى المواضيع قبل ما تحصل
بثينه : ههههههه ماشى يا لمضه …..لو اتعرض لك تانى هيبقى وقعته سودة
حنين بمرح اكتر : ايون الخط هيشتغل
واقبلك تقبل امها على وجنتيها وقبلت يدها وبدات تساعدها فى تحضير العشاء
وهنا سمعوا صوتا ادميى افزعهم حيث قال فجاة
_والله العظيم حرام عليكم
الام وحنين : بسم الله الرحمن الرحيم
محمد : ايه اتنين بيحضروا الاكل ولسه مخلصش ؟؟ وبعدين حنين بتعمل ايه هنا ؟؟ يا ماما بقول ناكل مش نستشهد
الام : هههههههههههه
حنين بمرح وغيظ : يا سلام ….وربنا لاوريك يا ابو لسان طويل
الام : المسامح كريم يا نونه
حنين : بقولك ايه يا بسبس نحكم عليه بايه
تحركت ببطئ حوله وهى تتظاهر بالتفكير وهى يمثل الخوف
وفجاءة قالت : نحكم عليك بعمايل السلطة
محمد: نعم ؟
حنين : لو منفذتش هجيب البصل وهتقطعه كله
محمد : ايه الشر ده خلاص خلاص انتى بتعاملينى كده ليه ؟
ده انا زى اخوكى برضه
حنين : عشان تبقى تتطاول على اسيادك
محمد: احنا اسفين ياريس
بثينه بامل : ههههههه بتجيبه لنفسك
محمد مشاغبا وهو يعمل : فرحانه فيا يا بسبوسه ؟؟ اه يا غلبى يا انا …..بس اتجوز واخلف بس ….
بثينه : هتعمل ايه يعنى ؟؟
محمد باسى مصطنع : هخلف بنت واسميها حنين ….وهبهدلها ..
بثينه /حنين : ههههههههههه هههههه ههههههه
واشتغلوا الثلاثة فى تجهيز الطعام وبثينه فى غاية السعادة وهى تدعو فى نفسها لابنائها
وتقول فى نفسها
“يااااااااه يا حنين والله زمان …يارب ترجعى زى زمان فعلا …..يارب يهديكى ويصلح حالك ويريح بالك ياااااااارب “
ورصوا الطعام على المائدة وجلسوا ليتناولوه
محمد مشاغبا : قوليلى بقى يا ام محمد انهى اكل حنين عملته عشان اضمن انى اعيش ؟ العمر مش بعزأه
حنين وهى تضحك : كل اما انت عارف
الام : ربنا ميحرمنيش منكم
وظلوا هكذا يتجاذبون اطراف الحديث سويا وكانهم لاول مرة ياكلوا منذ سنوت معا
بعد ما رفعت الاطباق الى المطبخ حتى جاءت فى راسها فكرة وهى تسعى لاضفاء البهجة مرة اخرى على اسرتها الصغيرة
وقالت فى نفسها
” ياااااه يا امى للدرجة دى انا كنت سبب تعبك ؟
….الفرحة اللى عينك انهارده دى كبيرة اوى
…انا غلطت فى حق محمد وامى ولازم اصلح غلطتى ياااااااه ….شكرا يارب انك بعته ليا فى الوقت الناسب “
وهنا جاء محمد : خياااااااااااااانه ؟ انا كنت عارف انك فيكى حاجة غلط
وسحب سكينه وهم بتهديدها وهى لم تعى شئ
حنين بفزع : فى ايه ياابنى ؟
محمد وهو يمثل باتقان : ازاى ده حصل وازاى مقولتيش ليا قبل كده ؟
حنين بخوف : ايه اللى حصل بس فهمنى ؟
محمد : حضرتك بثبتينا وانا هطبخ وكلام من ده ؟
وبتضحكى علينا لاغراضك الدنيئة ؟؟
ازاى تعملى كده ؟؟ ازاى ؟؟
كلكم مخادعين كلكم كدابين
حنين باستغراب وخوف : فى ايه بس ؟انا معملتش حاجة
محمد : بتستغفلينى وقاعدة تحبى فى فنجان الشاى ده ؟؟ ها ؟؟
حنين ضربته بعزم ما فيها : ربنا يسامحك يا شيخ اطلع بره يا واد انت
محمد بضحك شديد وتصفيق : دخلت عليكى دخلت عليكى ..اعترفى يلا كنتى سرحانه فى ايه ؟
حنين : كلام فى سرك بفكر اعمل مفاجاة لماما واعمل كيكه ايه رايك تساعدنى ؟؟
محمد بحماس وهو يقبل جبينها :ايوه كده بقى يلا نبتدى
وبدا فى العمل سويا وجددوا النية
وعندما وضعوا الصينية بالفرن جلسوا مليا بالفرن
واحست حنين بشرود محمد وسرحانه واحيانه نظرة حزن من عينيه هو يداريها ولكنها لا تخفى عليها
نظرت له وهى تقول بعينيها : “ايه اللى مضايقك كده ؟”
محمد نظر اليها وفهم نظرتها وقرر ان يعترف لها ويتنهى من عذابه هذا
محمد: حنين !!
حنين : ها ؟؟؟
محمد : انا ……يعنى اقصد انى كنت يعنى
حنين : مالك يا حمادة احكى اللى جواك
محمد : انا خايف …..لو حكيت لك هتكرهينى وتزعلى منى بجد
حنين : احست بالهم فى كلامه والحزن فى عيونه اذا فان الخطب جلل
_متخافش يا حمادة ها قول اللى جواك انا زى اختك
محمد : بصراحة


