Uncategorized

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf


رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اسراء خالد

  

الفزاعة)

عادت رنيم من مقابلة عزة واتجهت مسرعة إلي غرفتها بعقلها مشغول لا تعلم ماذا تفعل؟..أتشهد بالحقيقة وتلقي جزاء من العائلة جزاء فعلتها المشينة التي تندم عليها كل ليلة وكل ساعة…أم تخذل رامي الذي ليس له ذنب بعلاقتها بمحمد سوي أنه صديقه…

قطع تفكيرها دخول هادي عليها بدون استئذان
هادي لرنيم بعصبية:كنتي فين انا وأنتِ عارفين أنك مالكيش صحاب كنتي فين؟!!
رنيم بعصبية لتلغوش علي الموضوع:ايه مالك الصباح تحقيق ودلوقتي استجواب راحة فين؟ وجاية منين؟ أسمع انا متربية كويس وما بحبش حد يدخل في تفاصيل حياتي
هادي:رنيم ماتغيريش الموضوع وجاوبي علي سؤالي كنتي فين؟
رنيم:أنا كنت عند واحدة صاحبتي فعلا زي ما طنط عزة قالت..واسأل ماما
هادي:رنيم ما تسعبطيش صاحبتك مين طيب؟
رنيم:دي صاحبتي من المدرسة القديمة متعرفهاش
هادي أمسك الباب بقوة ليخرج وهو يقول: ماشي هعديها المرة دي
أغلق الباب بقوة وراءه وبعد ان رحل اخذت رنيم نفس عميق وقالت لنفسها:عديت
★***★***★***★***★
في مكتب فؤاد الجمل
أتي ياسر ومعه ورقة ووضعها علي مكتب فؤاد
فؤاد لياسر:الورقة ديه فيها ايه؟
ياسر: تحركات عزة الطيب محامية..
فؤاد:اه..قول؟!؟
ياسر:راحت الصباح لابنها في السجن وبعد مستشفي الدكتور أمجد اللي كلفتني اجيب
فؤاد: عارف انجز
ياسر:وبعد ين علي شقة في محطة الرمل وشوية نزلت منها ومعها عيلة
فؤاد: عيلة إزاي؟
ياسر:يعني ياريس عندها حوالي١٥ سنه كدا وصورتها مع عزة ومع الورقة
فؤاد أمسك صورتها وأخذ يتطلع فيها قليلا: اه…ليهاعلاقة بالقضية؟!
ياسر:معرفش والله ياريس وبس راحوا كافية أقريب
فؤاد:ياسر..جيبت معلومات امجد ولا لا
ياسر:اه ياريس في ملف عند حضرتك علي المكتب
فؤاد:خلاص لاقيته…أديني ملخص
ياسر:ايه ياريس دا حضرتك بتحب تفصل كل حاجة على مزاجك
فؤاد بعصبية: أنا حر ياسيدي عندك مانع
ياسر: العفو ياريس..دكتور أمجد جراح مشهور أوى في الكلية والأوساط الطبية
فؤاد بعصبية:ياسر أنا مش جيبك تقولي اللي الناس كلها تعرفه
ياسر:ياريس لو اعرف عايز ايه كنت اقولت
فؤاد:عايز عن حياته الخاصة
ياسر:اه…متزوج وعندو ولد ٥ سنين اسمه نور بس ايه ياريس حتة سكرة قابلته وكلمته وهو رايح المدرسة وقالي كل حاجه…
أشار فؤاد لياسر أن يرحل…فرحل
لم يدرك ياسر أنه أيقظ جرح لم تداويه الأيام جرح نبيل وبعده نور انتحار الحبيبة….
★***★***★***★***★
خرج ياسر من مكتبه وقابل سكرتيرته شيماء مرة أخري ولكن هذه المرة كان يحدث نفسه بالفعل
شيماء لياسر:يشفي الكلاب ويضرك
أفزع ياسر بشدة من صوت شيماء العالي نسيباً
ياسر:ايه يا شيماء في ايه؟
شيماء: دا أنت ….وخفضت صوتها:وريسك
أخذ ياسر شيماء بعيدا عن مكتب فؤاد
ياسر بصوت منخفض:انتِ تعرفي الريس ماله
شيماء: اه…أنا الصباح دخلته القهوة سادة زي كل مرة..يدوب خد شفطة ووشه اتغير وقاعد يقوله سادة أنا قولت سادة…أديهني قالي هاتيها سكر زيادة
ضرب ياسر بكفيه علي وجهه:قالك خدي السادة وهاتي سكر زيادة ألطم..ألطم..أمشي يا شيماء
شيماء: استني
ياسر واضعا يده علي وسطه:ايه
شيماء: لما دخلت عليه كان مشغل أغاني…أغنية لولا الملاءمه يا هوا
ياسر بضحك:أومال هيسمع حماقي….ثم قال لنفسه:لولا الملاءمه يا ريس الست أم شعر أحمر ديه قلبت كيانه
شيماء لياسر:مين الست أم شعر أحمر
ياسر:أنا قولت كدا
شيماء:اه
ياسر:وأنتِ مالك يا شيماء حاجة غربية أوى
رحل وترك شيماء والفضول يقتلها لمعرفة الست أم شعر أحمر…
★***★***★***★***★
ارتدت رنيم ملابسها وعزمت علي أن تذهب أن تزور ليليان بالمستشفي
خرجت من غرفتها فوجدت هادى في وجهها
هادي لرنيم:رايح فين؟
رنيم بزهق:رايحه اشتري شويه كشاكيل وحاجات للمدرسة وماما عارفة
هادى:طب أجي معاكي
رنيم:لا شكرا
رحلت قبل أن يكرر دعوته
★***★***★***★***★
قام فؤاد من مقعده وجمع كل الأوراق والملف الذي أحضره ياسر فيما فيهم صورة رنيم…
وعزم إلي أن يتجهه إلي مستشفي دكتور أمجد للتفاوض معه علي عدم تقديم التحاليل للنيابة
وبعدها سيمر علي جميلة في منزله ليسألها عن حالتها في المنزل الجديد….
★***★***★***★***★
وصلت رنيم إلي المستشفي واتجهت إلي الاستقبال
رنيم لموظف الأستقبال:أوضة أنسة ليليان فين؟
الموظف:أوضة٤الدور التاني أول أوضة جنب السلم
رنيم:شكرا
صعدت السلم وفوجدت غرفة رقم ٤ دقت الباب
فأتيها صوت ضعيف فعلمت أنها ليليان
فتحت الباب ودخلت لم تصدق ما رأته
ليليان نائمة علي السرير بوهن وموصلة بالمحاليل غير فائدة بالمرة ف ليليان التي تعرفيها لم تعد كما كانت أصبحت ضعيفة وبهت لون جلدها ووشها لم يعد نضر كما كان بل أصبح شديد الأصفرار جحظت عيونها من شدة رفع وجهها وعيونها الخضراء التي تشع بالحيوية أصبحت تشع حزن واكتئاب محاطة بكل جهة بالأحمرار لكثرة البكاء وشعرها الأحمر اللامع أصبح ردي لقلة الأهتمام به
تحسرت رنيم بشدة علي ليليان كادت أن تبكي عليها ولكنها توقفت حتي لاتزيد الطين بلة
اقتربت رنيم منها وجلست جانبها علي السرير
دقائق ولاحظت ليليان وجود رنيم بجانبها فهي بعد الصدمات أصبحت شبه ميتة يمكن ألا تشعر بما يدور حولها…
حاولت ليليان الجلوس فساعدتها رنيم ظلت تتطلع في عيون رنيم وبعدها بدأت بالبكاء فاحتنضنت جسدها البارد لتشعر رنيم بدقات قلبها المتلاحقة وشهقتها…
★***★***★***★***★
المحاكمة التي ستطلب فيها عزة من هيئة المحكمة شهادة رنيم وشهادة محمد غداً وهي ليست متأكدة من أن رنيم ستشهد بالحقيقة أو أنها ستخاف من أهلها ولكن علي الأقل هناك فرصة ولو كانت ضئيلة أما محمد هل سيشهد أم سيخاف هو الأخر ولكن عزة لو أكدت لمحمد أن رنيم ستشهد فيشهد فرنيم هي عائق محمد….
فلهذا أخرجت هاتفها واتصلت بمحمد ولكن هذة المرة ستقنعه حتماً….
★***★***★***★***★
في غرفة متهالكة الأثاث مظلمة لتلف مصباح وكانت ترقد كاميليا علي الفراش بتعب وجهها أحمر متعرق وعلي جبينها قطعة قماش بيضاء مبلولة بماء بارد ممزوج بعرقها وبجانبها منضدة عليها كيس به أدوية وطبق به بقايا شوربة دجاج تناولتها منذ قليل وعلي الجانب الأخر كرسي يجلس عليه محمد الذي أتي لزيارتها بعد أن غابت يومين من المعهد ووجدها متعبة وحرارتها مرتفعة فأعد لها شوربة دجاج الساخنة وأشتري لها الأدوية كما وصف له الطبيب وأخبره أنها حمة شديدة وإن لم تشفي فعليه أن يأخذها إلي المشفي…

رن هاتف محمد فذهب بعيداً ليرد عليه حتي لايزعج كاميليا
محمد:ألو
عزة:أنا عزة أم رامي فأرجوك ماتقفلش السكة…أنا عارفة كل حاجة حصلت يوم الحادثة وأنت ورامي ورنيم
تغيرت ملامح وجهه عندما سمع اسم رنيم
محمد:رنيم!!!…أبنك هو اللي قال مش كدا
عزة بعصبية: أنت ليه مش عايز تفهم أن شهادتك أنت ورنيم اللي هتنقذ روح بريئة من الإعدام
كاد محمد أن ينطق ولكن قطعته عزة
عزة:حكايتك مع رنيم هتتعرف دلوقتي أو بعدين وعلفكرة بقا أنا كلمت رنيم ومواقفة أنها تشهد
محمد:بجد
عزة:أيو…وأنت هتسيب صاحب عمرك يتعدم علي جريمة ماعملهاش
محمد:طلباتك
عزة:تنزل مصر وتقول الحقيقة وأنا بكرا هقدم لهيئة المحكمة استدعاكم أنت ورنيم كأعتباركم شهود في القضية…خلاص تمام
محمد:تمام
عزة:سلام
محمد:سلام
أغلق محمد هاتفه وظل يفكر في أنه سيقابل رنيم بعد آخر مرة قابلها فيها
كم كانت مقابلة قاسية حملت معها كلمات سبب جرح بعد أن اعترفت له أنها لاتحب…
دارت تلك الأفكار في عقلها وهو ينظر لكاميليا من بعيدا ويبدو أنها تخرف من سخونية وتقول بالعربية:با..بابا..بابا…..تذرف دموع من عينيها
★***★***★***★***★
في مكتب الدكتور أمجد
قام فؤاد من كرسيه وهو يغلق أزرار بدلته ويقول:بيدو أننا اتفقنا
ثم نظر للصورة التي علي مكتب أمجد وهي لطفل ويجلس علي قدمي امرأة تبدو أمه يضحكان بشدة
قطع تأمله للصورة يد أمجد الممدودة ليصافحه..
صافحه ثم رحل…
في طريقه للخروج من المستشفي اصطدم في فتاة كانت سرحانة علي الأغلب نظر لها فترة وجيزة كأنه يعرفها ثم تتأسف وذهب وركب سيارته
وبينما بقيت رنيم منتظرة تاكسي لتعود إلي المنزل فهي علي الأغلب تأخرت
أوقفت تاكسي وركبت وذهنها مشغول بالرغم من أن ليليان لم تتحدث علي الإطلاق بل ظلت تبكي إلا أن دموعها سطرت لها ما يصعب علي كلمات أن توصفه…وتعرفه جيدا رنيم وهو صراع بين العقل والعاطفة…قلب يجزم علي أن رامي برئ وعقل متأكد من أنه قاتل…
قطع شرودها توقف التاكسي ليعلن عن وصولها فنزلت من التاكسي وأعطته الأجرة
تذكرت حينها أنها لم تشتري والكشاكيل ولو رأها هادي بدونهم سيغضب فسارت قليلا إلي أقرب مكتبة واشتريت بعض الكشاكيل وعادت مرة أخري للمنزل
★***★***★***★***★
كانت نادية جالسة في الصالون نتنظر رنيم وهادي يمر أمامها ذهاباً وإياباً يشتغل غيظا من تأخر رنيم
هادي لنادية:الهانم بقالها ساعتين بشتري كشاكيل ليه معرفش
نادية:الغايب حجته معه
رن جرس الباب فقامت نادية مسرعة لتفتح وهي توجه كلامها لهادي: أهي جات مش عايزك تكلمها ولا كلمة لوسمحت
فتحت نادية ووجدت رنيم تحمل كيساً به الكشاكيل
نادية بحنان لرنيم:ايه يا حبيبتي اللي أخرك كدا
رنيم:قابلت واحدة صاحبتي فوافقين نتكلم شوية..
قطع كلامها هادي وهو يضرب علي قدميه:تاني هتقول صاحبتها
استغلت رنيم الفرصة ودخلت غرفتها قبل أن يسألها أحد أسئلة أخري
نادية لهادي:أنت ايه مش قولتك بلاش تتدخل انت بتدخل ليه
لم يرد عليها هادي أخذ مفاتيحه ونزل
نادية قد طفح الكيل من ابنها ومن رنيم التي يبدو عليها أنها تخفي سر…
★***★***★***★***★
سمعت جميلة صوت دق عالباب واقفت أمام تطمن علي زينتها ثم فتحت الباب فوجد فؤاد فترك الباب مفتوح وذهبت بعيداً
جميلة لفؤاد:أنا مش ممكن اقعد في البيت دا دقيقة واحدة
فؤاد بخضعة:ليه؟
اقتربت منه وغيرت نبرتها إلي الخوف الممزوج بالدلع
جميلة: الأوراح مش سيبني في حالي
فؤاد بسخرية:أرواح!!!
جميلة بزعل طفولي:أنت مش مصدقني
فؤاد:والله…
قطع كلامه صوت خبطة عالية
فارتمت في أحضان فؤاد وهي تقول: شوفت العفريت صاحي… لا دا عفريتة
فؤاد: متخافيش
ذهب فؤاد ومعه جميلة إلي مصدر الصوت
دخل غرفة النوم فوجدت زجاج البلكونة لم يكن مغلق جيدا فلذلك أحدث ذلك الصوت عند ارتطامه بالهواء
فؤاد بفارغ صبر:دا الهوا بيخبط في الأزاز
وذهب ليغلق جيدا
جميلة وهي تضع يدها حول وسطها:طب العفريتة اللي بتطلعي وأنا نايمة وتخنقي
فؤاد اقتراب منها وتطبب علي ذراعيها:ابقي اتغطي كويس
وخرج من الغرفة ووراءه جميلة
جميلة بعصبية: أنت رايح فين؟
فؤاد:ايه هقعد معاكي أكل ولا مش عايزني أكل
جلست معه وشاهدته وهو يأكل
فؤاد:ما تكلي أنت جايب الاكل دا عشان ناكل أنا وأنتِ
جميلة وهي تعطيه ظهره كأطفال:شكرا مش عايزة اكل
فؤاد:مالك؟
جميلة: أنت…أنت مش صدقني والله في عفاريت في البيت دا
فؤاد: طب دا ايه علاقته بالأكل
جميلة: ليه طبعا…ازاي تصرف عليا دا المفروض أنا ادفعلك باقي أتعابك
ترك فؤاد الأكل ثم وجه كلامه لها:جميلة بصيلي
نظرت جميلة له
فؤاد:أحنا اتكلم في موضوع الاتعاب وقالتلك أني مش عايز صح؟
جميلة: صح…بس أنا مش بحب أبقي عبء عليك أنت لازم تلاقي لي شغل لحد ما ليليان تخف و أسافر لبنان
فؤاد:شغل؟!!هتشغل ايه؟
جميلة:أي حاجة أنا كنت ممرضة وعندي مطعم وكمان حلوة ولا ايه
فؤاد:طبعا…بس بردو هتشتغل ايه؟
جميلة: أي حاجة
فؤاد:طب هبقي أشوف الموضوع دا كلي بقا…وأعطي لها شريحة بطاطس مقلية

وبعد حوالي ثلاث ساعات
تناول فيها الطعام مع بعض وتكلموا قليلا وقضيوا وقت مرح مع حكايات جميلة عن حياتها في لبنان وفي السجن وبعدت عن أي موضوع تذكر فيه عبدالمقصود أو له علاقة به
فؤاد واقف وبدأ يغلق أزار بدلته قائلا:يلا بقا الوقت اتأخر عشان تنامي
قامت جميلة هي الأخري لتمنع فؤاد من الخروج:لا بقا هتسبني لوحدي مع الأرواح
فؤاد:ما أحنا اتكلمنا في الموضوع دا
جميلة: بس أنا مش عايزة ابقي لوحدي أنام لوحدي كل حاجة لوحدي كدا….أنا حاسة أني هتجنن خالص
صمت فؤاد ولم يرد عليها وظل ينظر لها
اقتربت منه وأمسكت بيده وهي تقول:ميشان.. ميشان لا تمشي بترجك
تنهد فؤاد قائلا:طب يا ستي هقعد
جميلة صاقت فرحة وقبلت فؤاد علي خده
احمر وجهه وارتبك ثم قال لها:أنا هروح أجيب ملف من العربية وجاي
أمسك بيده مرة أخري وقالت:أنت بتضحك عليا صح
فؤاد: يا ستي… لا
جميلة حزنت بطريقة طفولية
فؤاد:والله
جميلة: خالص روح وتعالي بسرعة
ذهب مسرعاً حتي لايتأخر
ولما اطمنت جميلة لرحيله ظلت تحتفل وت فرحاً وتقول لنفسها: يس…يس…والله مافي مني
وعندما سمعت صوت قدميه جلست علي الأريكة وكأن شئ لم يحدث
فؤاد لجميلة: أنا جيت أهو ياجميلة زي ماوعدتك
وضع الملف علي المنضدة أمام جميلة
لمحت جميلة صورة رنيم فأمسكتها وظلت تتطلع بها كأنها تعرفها
فؤاد لجميلة:أنتِ تعرفيها
جميلة:اه…دي صاحبة محمد أخو ليليان
★***★***★***★
في غرفة مظلمة فوق سطوح أحد المنازل القديمة بالإسكندرية
كان ياسر نائم وهاتفه لم يهدي منذ ربع ساعة استقيظ علي صوته
رد ياسر علي الهاتف وهو يتتوب:ألو…ألو ياريس
فؤاد بعصبية:أنت فين يابني بكلمك من الصبح
ياسر بصوت نائم:لامؤاخذة ياريس كنت نايم
فؤاد:نايم..اصحي كدا وفوق عايزك في موضوع
ياسر:حاضر
فؤاد:البت اللي جابت صورة ديه طلعت صاحبة محمد
ياسر باستغراب:محمد مين؟
فؤاد بعصبية:ايه الحيوان دا
ياسر:لا مؤاخذة يا ريس
فؤاد:بص عايزك تجبلي أوى معلومات عن علاقة بيه يعني أي حاجة تثبت كدا صورة وأنت شاطرتك
ياسر:حاضر…ياريس
فؤاد:الصبح اللي المعلومات ديه تبقي عالمكتب
ياسر:حاضر
أغلق ياسر هاتفه وهو يتأف من فؤاد ويقول لنفسه:هو الريس دا ما ينامش…ايه مصاص دم
ثم خلع الغطاء عنه بعصبية واتدري ملابسه ليبحث عن معلومات رنيم ومحمد
★***★***★***★
انهي فؤاد مكالمته ثم خرج من البلكونة ليجد جميلة مرتدية بيچامة وقد أحضرت أغطية لتنام علي الأريكة في الصالة بجانبه
فؤاد لجميلة: أنتِ هتنامي هنا
جميلة:اه…عندك مانع
فؤاد:لا……سرح فؤاد قليلا في جميلة وتذكر نور زوجته وعندما كنت تسهر معه في المكتب ويخشي عليه من كثر التعب
جميلة وهي تلوح بيدها في وجهه:ألو …ألو راحت فين ؟
فؤاد:أنتِ لازم تزوري ليليان وتطمني عليها
تركت جميلة ما بيدها:ليليان وحشتني أوى بس أنا خايفة اروح هناك ألاقي حد منهم محمد ولا مني
فؤاد:لا متلاقيش مفيش حد هناك هبقي أخدك ونروح بكرا
ابتسمت جميلة:ماشي
فؤاد:يلا بقا نامي وأنا هقعد هنا……أشار إلي كرسي بجانبها
ممدت جميلة علي الأريكة ثم كلمت:فؤاد…أنت ساكت ليه اتكلم
فؤاد:أنتِ طلباتك كتيرت اوى بس معلش وبدأ يتكلم معها عن ياسر وخفة دم وغبائه في بعض الأحيان وشيماء سكرتيرته البلهاء
نظر فؤاد لجميلة فوجدها نائمة فقام وعدل الغطاء عليها وقبل جيبنها ثم بعد عن حركته غربية وعفوية
عاد مرة أخري للكرسي وغطي في نوم عميق
★***★***★***★
حديقة حضراء كان يسير فؤاد وكأنه هائم علي وجهه لايعرف وجهته ولكن توقف حين رأي ابنه جالس علي الأرض يلعب كما كان معتاد فأقترب منه وظل يحسس علي شعره ويبكي حتي أتت نور زوجته وأخذت نبيل ورحلت ظل فؤاد ينادي وينادي ولكن لم يسمعه أحد بعد أن تعب جلس في الحديقة ظل يبكي كطفل تائه من أمه أحسس بيد تهزه
افأق فؤاد علي محاولات جميلة المتكررة لإيقاظه
فؤاد لجميلة: ايه
جميلة: تليفونك بيرن
أخذ تليفون ورد وكان المتصل ياسر
ياسر:تمام ياريس كل حاجة جاهزة
فؤاد:هي فين دلوقتي؟
ياسر:في المدرسة وعارفة خد العنوان####
أغلق فؤاد هاتفه
فؤاد لجميلة: أنا لازم امشي ورايا مشوار مهم
ثم رحل مسرعاً وأغلق باب الشقة وراءه بشدة
جميلة لنفسها:ايه المجنون دا
ثم أمسكت بسجايره وفتحتها ونظرت فيها
جميلة لنفسها:كمان سجاير مش محشية
★***★***★***★
أمام مدرسة رنيم
كان فؤاد بسيارته يقف امام المدرسة يراقب المارة حتي نزلت رنيم من سيارة هادى
انتظر قليلا حتي يرحل هادي ثم نزل من السيارة وذهب إليها
أمسك فؤاد بيده رنيم قائلا:لها عايزين نتكلم شويه
رنيم:حضرتك مين؟
فؤاد:أنا من طرف محمد..الاوبرا..عزة
لما سمعت رنيم كلماته رحلت معه بدون أي مقاومة وركبت سيارته
رنيم لفؤاد:نعم عايز ايه؟
فؤاد بهدوء:إلا قولي يا رنيم مين اللي ركبة معه دا وتفتكري لو عارف حكايتك مع محمد هيحصل ولا العائلة الفاضلة اللي عايشة معهم…لما يعرفوا علاقتك بمحمد هيعملوا ايه؟….أنا لو مكانهم كنت أشار إلي رقبتها
رنيم: أنت عرفت أزاي؟
فؤاد:زي ماعرفت حكاية ليليان وسجنت رامي… بصي هو طلب صغير والامانة اللي عندي هتحرق
رنيم بخوف:ايه
فؤاد:تقولي اللي عايزك تقوليها في المحكمة

الثالث والثلاثون من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى