Uncategorized

رواية عشق فوق القمة الفصل السابع 7 والاخير بقلم شيماء طارق – تحميل الرواية pdf


رواية عشق فوق القمة الفصل السابع 7 والاخير بقلم شيماء طارق

سمير وقف ساكت، وشه اتغير، لكنه مش قادر يعارض.

الرجالة بدأوا يتحركوا،ويطلعوا للجبل وستات في البلد الهمس زاد بينهم هم شايفين كل حاجه بتحصل حواليهم وكانوا خايفين جداً لان كل المؤشرات اللي قدامهم بتقول ان هيحصل مجز’ره .

واحدة من الستات قالت للتانية:

– دياب رايح الجبل… شكله رايد يعمل مصيبة!

والتانية ردت عليها وقالت:

– الله يستر، دي نار لو ولعت مش هتطفيها مية النيل كله.

رد عليها الاولى وقالت: ربنا يستر يا خيتي من اللي جاي والبلد ما تولعش بسبب اللي بيحصل دي؟!

دياب ركِب فرسه وهو بيقول:

– الليلة دي يا رجالة، لازما نغسل عارنا بيدنا واللي مش راجل يتفضل يقعد في داره!

رداعمام شروق وقرايبها والعيله كلها بصوت عالي وهم بيقولوا :

وياك يا دياب في اي حاجه؟!

سمير كان راكب جنبه، عينه فيها قلق، بس خوفه من دياب كان أكبر من أي كلام.

والحريم في البلد كانوا بيبصوا عليهم والكل كانوا متجمعين جنب الحيط وبيراقبوا من بعيد بخوف.

واحدة من الستات بتقول وهي بتشهى على اخرها وخايفه :

– يا رب استر، دي نار مش هترحم حد، لو جبل عرف إنهم طالعين عليه… الد’م هيسيل!

الثانيه ردت عليها وهي بتخبط على صدرها وبتقول :

– دا جبل يا خيتي، ما حدش يقدر يقرب منه، ده راجل ما بيرحمش، اللي يقرب من داره كأنه كتب نهايته بإيده!

وصوت الخيل بقى أعلى، والغروب قرب، واللون الأحمر غطّى السما كأنه إنذار من ربنا إن الليلة دي مش هتعدي على خير.

اما في المندرة كانت عامرة برجالة العيلة، والدخان طالع من الجوزة، وهم بيبصوا لجبل بنظرات كلها حقد وغل وبيضحكوا علشان يداروا اغلهم.

عرفان، عم جبل الكبير، قاعد على صدر المندرة، جنبه أخوه مندور، وبينهم جبل، وشه هادي، بس في عيونه برق صامت كأنه نمر مترقّب.

عرفان قال بنغمة فيها سخرية:

– يعني لحد دلوقت يا جبل ما نويتش تخلف؟ الكبير اللي كيفك مفروض يسيب وراه نسل يشيل اسمه ولا هنقول ايه ما انت هتجيبه من البنيه اللي مقعدها في السرايا بتاعتك بس يا ترى أنت كاتب عليها ولا كله في الحرام ولد اخوي علشان بس نتاكد من نسل العيله لو في حاجه حرام ما ينفعش لازما نطلعه بره عيلتنا لأنه ما يشرفناش؟!

جبل رفع عينه عليه فزع فيه وقال له: دي ست البنات وهي مرتي وبالنسبه للخلفه يا عم ما تشيلش هم اللي رايده ربنا هو اللي هيكون خليك في حالك بقى وشوف ولادك اللي لسه لحد دلوقت مقاطيع مش لاقيين حرمه ترضى بيهم؟!

مندور ضحك بخبث، وقال: الناس كانوا زمان بيتحدتوا بيقولوا جبل عايش لوحدة ولا عيله ولا نسل دلوقت بقى عنده مره وشويه وهنلاقي له نسل بس يا ترى هتيجي على عمامك وعيلتك كيف العادة ولا هتسوي ايه؟!

وبينك وبيننا يا ولدي الطمع عفش وبيغلب على النفوس لازما تراضي النفس علشان يرضى عليك اللي خلقك؟!

جبل شد نفس عميق، وقال بصوت واطي لكن قوي:

– واللي يمد إيده على مال مش ليه،ايدو تتقطع علشان ما تتمدش تاني على حاجه مش من حقها؟!

في اللحظة دي، دخل راجل من برّه، كان عرقان وصوته متقطع من الجري هو خايف ومرعوب ورايح على ودن جبل وبيقول:

– يا جبل بيه! يا جبل بيه! الحق يا كبير… القصر فوق الجبل اتهاجم! في ضرب نا’ر ومسلحين والست شروق جوه القصر !

جبل وقف فجأة، الكرسي وقع وراه،هو بيقول بخوف وبصوت عالي: مين المخبر اللي سوى اكده ؟

الحارس:

– الناس كلها شافت يا كبير، رجالة غريبة هاجمت المكان وانا جيت اهنا علشان ابلغ حضرتك!

عرفان حاول يهدّي الموقف وهو بيخفي لمعة الخبث في عينه:

– اهدا يا جبل، يمكن إشاعة، استنى نتأكد الأول؟!

جبل بصله بنظرة ناريه وهو بيقول : ما تقولش اشاعات يا عمي هو انت رايدني افضل لحد ما يصفي مرتي واتفرج عليها كيف النساوين!

مسك سلاحه، وخرج بخطوات سريعه ومليانه غضب ورجلت وراه وهو طالع على الجبل وكان شكله باين عليه ان هو هيعمل حاجه قويه اكنها عاصفه وهبت.

عرفان بصّ لأخوه مندور وقال بنغمة حاقدة:

– هو اللي اختار نهايته بإيده… المرة دي مش هيطلع منها سالم ويبقى بلغ الرجاله يشتغلوا مع الناس اللي في الجبل خلينا نخلص منه؟!

اخيرا وصل الجبل والليل كان غطى المكان والنار كانت مولعه في كل مكان وصوت الرصاص كان بيرن زي الرعد في الجبل

والرجالة بتجري في كل ناحية، وريحة الدخان ماليه المكان.

جوه القصر، شروق كانت مستخبية ورا العمود الكبير، قلبها بيدق بسرعة، وإيدها ماسكة سك’ينة مطبخ صغيرة.

وشها مليان تراب، بس عيونها فيها شجاعة ما طلعتش قبل كده و كان جنبيها الديب اللي بيحاول يحميها بكل الطرق لان جبل كان سايبه لحمايتها.

قالت لنفسها وهي بتلهث:

– يا رب احميه… احمي جبل وطلّعه لي سالم.

فجأة الباب اتفتح بعنف، وظهر جبل، ماسك سلاحه، عيونه حمراء من الغضب زي الرعد هز المكان: وين اللي حاول يلمس شعره من مرتي لو كان راجل من ضهر راجل يظهر لي انا جبل زيدان اللي الديابه بتعمل له 1000 حساب تعالى واقف قدامي وقول انا راجل من ضهر راجل يا نساوين يا اللي جايين تتشطروا على حرمه ؟!

رجالته كان وراه واللي كانوا بيهدموا بداوا يتراجعوا، بس جبل ما استناش. دخل وكانها معركه والطلق كان بيخرج من سلاحه اكنه حكم بالاعدام على كل واحد فكر يجب على المكان.

واحد حاول يهجم عليه من وراه، شروق صرخت وقالت: خلي بالك يا جبل جايلك من ورا!

جبل لف بسرعة، وضر’به ضر’بة قوية خلّته يقع على الأرض، وقال وهو بيتنفس بقهر:

– اللي يقرّب من بيتي… عمره ما يعيش يوم واحد.

المكان كله بقى صدى لصوته.

النار بدأت تهدى شوية، والرجالة المهاجمين بدأوا يجروا والدنيا بقت هاديه في الجبل وطبعا زي العادة كانوا عمام شروق اللي تاكدوا ان هي لسه عايشه كانوا مصدرين رجالتهم وهم كانوا مستخبيين بس اول ما شافوا ان جبل موجود سحبوا الرجاله واتراجعوا تاني….

شروق جريت عليه، وهي بتبكي، وقالت بصوت بيترعش:

– كنت خابرة انك هتيجي كنت حاسه انك مش هتهملني واصل!

جبل مسك وشها بإيده وهو لسه وهو باين عليه الغضب وعيونه لسه حمراء قال بهدوء وحب :

– اللي بيني وبينك مش بيتساب يا شروق… الجبل ما بيهزش، بس لو حد لمس حته منه يهد الدنيا فوق راسهم وانتي حته من جبل؟!

شروق بصّت له بعينين كلها حب وقالت: أول مره ما اخافش واحس بالامان لأني كنت متاكده انك هتيجي وتلحقني؟!

جبل ابتسم ابتسامة بسيطة وقال:

– طول ما أنا عايش… محدش يقدر يؤذيكِ.

في اللحظة دي، راجل من رجالة جبل دخل بسرعة وقال بصوت عالي:

– يا جبل بيه… عرفنا مين اللي ورا الهجوم!

جبل شد نفس وقال:

– قول.

الراجل: واحد من رجال الدياب وسمير اعمام الست شروق!

وش جبل اتبدّل، صمته بقى نار.

جبل قال بصوت منخفض لكنه مرعب:

– خلاص… اللعب بقى على المكشوف واللي هم بداوه انا هخلصه؟!

ثاني يوم الصبح الشمس كانت طالعه وشروق كانت في القصر مع جبل والغفره كانوا منتشرين حوالين القصر والجبل كان بيراقب المكان كل شويه لانه كان خايف جدآ على شروق.

جبل واقف قدام البوابة، سلاحه في ضهره مش في إيده،

عينيه سابتة على الطريق اللي طالع من تحت الجبل.

وصوت الخيل بدأ يقرب…

شروق كانت فوق في الشرفة، قلبها بيدق بسرعة،

شافِت الرجالة طالعين ومعاهم دياب وسمير، وشكلهم مليان غِل وغضب بعد ما جبل بلغ على اخر شحنه مخد’رات كانوا مدخلينها الصعيد.

دياب نزل من على الحصان وهو بيصرخ بصوته العالي:

– يا جبل! تعال اهنا يا ولد زيدان… ولا انت جبان يا جبل علشان اكده مستخبي جوه ويا النسوان؟!

جبل خرج بخطوات ثابتة، صوته هادي بس مليان هيبه وقار وباين عليه الرجوله وهو بيقول:

– أنا ما باستخباش يا دياب، لكن لو كنت عاقل كنت سألت قبل ما ترفع صوتك في أرض مش أرضك ومع مين مع جبل اللي الجبل نفسه كله يهابه ويخاف منه وانت نفسك تتر’عب من اسمه ولا نسيت اللي انا سويته فيك؟!

دياب بصله بحدة وقال:

– أنا راجل جاي أغسل عار’ي… والبت اللي عندك دي بت أخويا شروق !

هربِت من بيتها وجت تلطخ اسمنا، وأنا جاي أرجّعها وأد’فنها بإيدي كيف مكانك تستاهل لان ده طبع الصعايدة وانت عارف لازما نطبقه ويا ولد زيدان العا’ر ما بيتغسلش الا بالد’م !

وبالنسبه اللي انت عملته ويانا ده حسابه تقيل قوي وانا مش ههملها لك واصل؟!

(صوت شهقة من فوق، شروق بتحاول تكتم نفسها وهي بتبكي)

جبل رفع إيده بهدوء وقال: ومين اللي يقدر يسوي اكده مع مرات جبل البنت اللي بتتحدت عليها دي مرتي على سنه الله ورسوله

أنا اتجوزتها بعد ما عرفت قصتها، وعرفت الظلم اللي شافته على إيدين أهلها وعرفت انتوا سويتوا فيها ايه في الليله المهببه علشان انا اللي خرجتها من التربه اللي كنت دف’نينه في الجبل !

دياب صرخ بغضب: كذابه هي هربت علشان تجيلك علشان كانت عشقاك ولا ما’تت ولا اند’فنت!

جبل بصّله بثقة وقال: يا راجل يعني انت ما دفنتها’ش حيه علشان تلهفوا كل مال اخوك الله يرحمه

والله لو لا ستر ربنا كانت دلوقت راحت عند ربها بسببكم وما فيش حد هياخد حقه غيري انا… وحقي إني أردلها حياتها اللي انتو سلبتوها منيها!

سمير حاول يتدخل وقال بصوت مرتعش:

… يمكن فعلاً ربنا كتب لها عمر تاني علشان ربنا يستر عليها خلاص يا ولدي خليها وياك احنا مش رايدينها يلا يا دياب؟!

لكن دياب رفع سلاحه وقال بصوت مجنون: مش رايد الحديت الماسخ ولا حديتك العفش انا جايه اغسل عا’ري بيدي واطلع قلبها اللي عشقك وعلقه قدام الناس عشان تكونوا عبرة لكل بت خاطيه!

في اللحظة دي الغفر رفعوا سلاحهم،

وجبل صرخ بصوت هزّ المكان كله:

– ولا طلقة تطلع!

سكت الكل وجبل مشي بخطوات بطيئة ناحية دياب،ولما قرب منه شايف الشر اللي طالع من عيونه وقال له بغضب : وين الرحمه يا عديم الرحمه وين الانسانيه عيله يتيمه ابوها سابها في يدكم ما كانتش هتاخد منكم حاجه لو كنت طلبته منها المال كانت هتديكم لان قلبها طيب مش تد’فنوها يا جبابرة بس تروح من ربك وين هي ليها عمر علشان تظهر الحقيقه وربك كبير وهو بيدي الحق في وقته؟

دياب فضل ساكت لحظة،

لكن كلام جبل نزل عليه زي الصاعقة.

سلاحه وقع من إيده، ووشه اتغير.

في اللحظة دي، وصلت عربيات الشرطة من بعيد،

والضابط نزل من عربيه الشرطه بعد بعد طبعا اثبات اللي قدمه جبل في تورط دياب و مندور في تورط في قضايا قديمه ودي كانت المشاكل بيني وبين جبل لان جبل كان مانع اي مخدرات تدخل البلد وفي كذا شحنه كان بيبلغ عنها بس للأسف ما كانش بيقدر يثبت المره دي قدر يثبت ان اللي كان ورا الشحنه دي سمير ودياب وكمان جبل لانه مركب في كل مكان في الجبل كاميرات قدر يجيب كل حاجه حصلت مع شروق من وقت مع مامها طلعوا الجبل وده اثبت ان هم كانوا بيخططوا علشان يقت’لوا وهيبقى شروع في قت’ل

طبعا جبل ثبت ان دياب متورط في كذا قضيه قديمه وكمان هو كان شاهد على اللي حصل مع شروق وده كانت الضربه القاضيه لعمامها.

الضابط بصّ لِدياب وقال بصرامة: عندي بلاغ من جبل انك دف’نت بت اخوك علشان تاخدوا كل حاجه حيلتها ومقدم لنا تسجيلات بالكاميرات صوت وصوره وفي ورق مزور ممضي عليه شروق دي كانت اكثر دليل عليك غير الكاميرات بتاع البلد وانت واخد بنت اخوك وطلع وياها الجبل انت واخوك سمير؟!

دياب اتجمد مكانه،

وشروق من فوق نزلت بسرعة،

قربت من جبل وهي بتترعش وقالت بصوت باكي:

– كفاية يا جبل… خلاص، ربنا جاب حقي مش رايدين اي حاجه تاني.

جبل بصّ لها وقال بهدوء ودفء:

– آه يا شروق… ربنا جاب الحق لانك صبرتي وكنت مليحه ربنا بيحبك النهارده ربنا جاب الحق بالعدل كنت اقدر اسوي فيهم كيف ما هم سووا فيكي بس انا بعامل ربنا قبل ما عامل الخلق.

الشرطة أخدت دياب وسمير،

والجبل كان هادي ما فيهوش غير صوت بكاء شروق وجبل اللي كان بيواسيها وبيحط ايده على كتفها وبيقول لها.:

– من النهارده ما فيش خوف…

اللي ظلمك انتهى واللي بحبك هيعيش لك العمر كله.؟!

بعد أيام من المعركة، الجبل هادي والقصر اللي في الجبل

محاط برجال الحكومة. عربيات الشرطة منتشرة في كل مكان، وصوت اللاسلكي في الخلفية. جبل واقف قدام الضابط، لابس جلابية سودة، ملامحه قوية بس فيها راحة لأول مرة من زمان.

الضابط (بهدوء):

– احنا قبضنا على كل اللي ليهم علاقة بتجارة السلا’ح والمخدر’ات يا جبل واعمامك الاتنين كانوا متورطين عرفان ومندور أول ناس كانوا بيتا’جروا في السل’اح؟ في قضيه تانيه. لسه بنشتغل عليها وبنحقق فيها بس اكيد هياخدوا حكم كبير قوي وتجارة المخد’رات انت عارف حكمها غير السلا’ح اللي كانوا مبوظين بيه الصعيد والمخدر’ات اللي بوظوا بيه شباب كثيره قوي؟! .

جبل (بنبرة واثقة):

– الحق ما بيموتش يا باشا، يمكن يتأخر، بس عمره ما بيضيع… وربنا فوق الكل وكل ظالم وليه نهايه وهما سووا غلط لازما يتحاسبوا عليه.

الضابط بيحرك راسه باحترام،وبعد كده بيسيب المكان وبيمشي

و جبل بيبص ناحيه القصر اللي في الجبل وبعد كده بيدخل بيشوف شروق وهي وشها مبتسم وباين عليه الراحه كانت خجوله جدآ ووشها كان مضوي من الفرحه.

شروق (بهدوء):

– خلصت الحكاية يا جبل؟

جبل (بيتنهد):

– خلصت يا شروق… واللي كان لازم يتحاسب، اتحاسب.

شروق (بدموع):

– وأنا؟ لسه مش مصدقة إن ربنا نجاني بعد كل اللي سووه فيا وان كله راح والحمد لله بقينا بخير ؟!

(جبل بيقرب منها،بصوت مليان ثقه وبيقول لها):

– ربنا نجّاك علشان تكوني نصي التاني. كنت دايمًا لوحدي، لحد ما لقيتك يا روح قلبي علمتني إن القوة مش في القسوة… وعرفت منك انها في الرحمه.

(شروق تبتسم بخجل، وجبل بيمد إيده ياخد إيدها.)

جبل (بنظرة حنونة):

– شروق… الجبل ده من غيرك كان هيبقى صخر ناشف. دلوقتي فيه حياة… وفيه نور.

شروق كانت مبسوطه جدآ وفعلا عاشوا حياتهم في سعاده وجبل حدد الفرح يكون بعد شهر من اليوم ده وفضل يرتب لحد ما اليوم الموعود.

صوت الزغاريد بتملا المكان، والجبل متزين،بيرقصوا على الطبل البلدي والحريم بيغنوا ويوزعوا الحلو والاكل على الناس كلها وشروق لابسه فستان ابيض وعلى شعر حاجات جميل

وجبل لابس جلابية صعيدي بيضه وعليها العمه والقفطان.)

زينب صاحبه شروق قالت بفرحه : الله اكبر ما شاء الله عليكي يا شروق فرحك ما فيش كيفه في البلد ربنا يتم فرحتك على خير يا خيتي!

شروق سلمت عليها وقالتلها: ربنا يخليكي يا حبيبتي عقبال فرحك يا خيتي؟!

زينب: في حياتك يا حبيبتي!

(جبل راح على شروق قدام الناس ومسك ايديها كان بيبص في عينيها وبيقول لها بكل حب وعشق):

– وعد مني…ما فيش خوف بعد النهاردة طول ما أنا عايش قلب جبل هيبقى دارك، وأنا هافضل سندك.

شروق (بدموع فرحة):

– وأنا عمري ما هملك واصل يا جبل.

جبل: ربنا يخليكي لي وما يحرمنيش منك واصل؟!

الناس كانوا فاكرين الفرح خلص وكانوا ماشيين بس جبل نادي عليهم وقال لهم: رايحين وين انا رايد احكيلكم واكلمكم كلمتين قبل ما تمشوا من اهنا علشان تعرفوا الصح من الغلط وتعلموها لاولادكم وتحطوها حلقه في ودنكم؟!

اسمعوني يا أهل البلد، اسمعوا كلام راجل شاف المر بعينه، وشاف ناس باعت بعضها عشان شوية تراب وورق!

إحنا بقينا نعبد الفلوس… نسينا ربنا، نسينا الرحمة، نسينا إن الدنيا دي زائلة مهما عملنا فيها.

الفلوس يا ناس ما عمرتش قلب، ولا جبرت خاطر، دي وجعت ناس وكسرت بيوت وفرقت الاخوات عن بعضيهم ابن العم ممكن يخلص على ولد عمه علشان شويه فلوس فوقه دي ورق ما لهوش لازمه ارحم خلوا ربنا يرحمكم!

والله يا ناس، اللي بيجري ورا المال كيف اللي بيجري ورا السراب… شايف نور في آخر الطريق، بس أول ما يقرب يكتشف إنه ضلمة.

الفلوس متجبش راحة، ولا بتشتري ستر، ولا بتشتري رضا ربنا…

الستر والرضا بيجوا من قلب نضيف، من ضمير صاحي، من إيد ما تمتدش على حق حد.

– اللي ياكل مال اليتيم،لازما يعرف إن اللقمة اللي في بُقه دي نار هتحرقوا قبل ما تتهضم !

كيف قلبك يطاوّعك تموت بت أخوك، أو تهين يتيم، علشان الميراث؟

كيف تنسوا إنهم لحم أخوكم؟

كيف الد’م بقى رخيص اكده؟

انتوا خلاص بقيتم من غير قلب؟

اوعوا تنسوا إنكم هتقفوا قدام رب بيشوف ويسمع كل نفس؟

أنتم بتخوضوا في أعراض الناس، وبتنسوا إن العرض لو اتخضّ، ربنا هو اللي بياخد حقه.

مافيش حد ظلم واتهنّى، ومافيش حد ظلم واتساب.

واللي يزرع الشر، يحصد وجع.

واللي يزرع الرحمة، ربنا بيرزقه ولو بعد حين.

إوعوا تفتكروا إن الغنى بالمال…

الغنى إنك تبقى راضي،و قلبك مطمن، وبيتك مليان دفء وناس بتحبك مش طمعانة فيك.

أما الفقر الحقيقي، فهو فقر النفس…

لما تبص في وش أخوك وتتمنى موت وبدل ما تفرح بوجودة

ساعتها تعرف إنك ميت، حتى لو بتتنفس.

فوقوا يا بني آدمين!

فوقوا قبل ما العمر يعدي وتلاقوا نفسكم لوحدكم، ما فيش لا مال، ولا ناس، ولا راحة!

الفلوس هتفضل اهنا، بس أنتم اللي هتمشوا…

اللي هيتدفن معاك عملك، مش رصيدك في البنك.

خلوا الرحمة في قلوبكم، صونوا اليتيم، احنوا على بعض، اذكروا ربنا في كل خطوة.

ما تسيبوش الطمع يركبكم، ولا الغضب يعميكم.

إحنا من تراب، وهانرجع لتراب…

بس في تراب له ريحة طيبة، وفي تراب ريحته نار.

اختاروا تكونوا أنهي في انهي واحدة فيهم.

الدنيا مش دايمة لحد…

سيبوا أثر طيب، خافوا من دعوة المظلوم، وافتكروا دايمًا إن اللي بيته من قزاز ما يحردفش الناس بالطوب





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى