رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل السادس والعشرين 26 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل السادس والعشرين 26 بقلم حور قاسم
ويبقى هذا السواد نجاتي
______________________________
تنهد عاصم بشرود بعد ان حكى كل شئ لغيث
نظر له وجده ينظر له بصدمة اشفق عاصم عليه فما اخبره اياه ليس بالشئ الهين ابدا
كان غيث بعالم اخر يتخبط بين افكاره التي ابتلعته بداخلها
فاق من شرودة او من منبع افكاره على صوت طرق ودخول شاب ما ينظر لعاصم وهو يقول “لقد اتت مارلين وتركت هذا الظرف واخبرتني ان اسلمه لك يدا بيد وذهبت سريعا”
التقطه عاصم وقال لنادر وهو يقلب الظرف بيده “حسنا نادر اذهب انت”
نظر له غيث بتجهم وقال “هل هذا هو الورق…..؟؟”
اومأ له عاصم وهو يضع الظرف في درج من ادراج مكتبه
بعد مدة طويلة قاطع الصمت غيث وهو يقول بصوت جاد”ومريم……..؟؟؟ “
حقا لا يعلم لما سأل عن مريم وترك باقي الاشياء الاهم ولكن لايعلم…….؟؟في الحقيقة كان يتوقع اي شئ من والدته
نظر له عاصم بجديه مماثلة وقال “اعتقد ان هذا شئ يخصها اذا ارادت سوف تخبرك اذا لم تريد اذا هذه حريتها”
نظر غيث للأرض بشرود يشعر بالفضول الشديد اتجاها هو كان من الاول فضوليا باتجاها ولكن هذا الفضول زاد الان اضعافا مضاعفة
قال غيث وهو ينظر ليداه المتشابكتين “متى سوف تخطفه……؟”
قال عاصم بهدوء “غيث يجب ان تعلم انك الوحيد الذي يعلم كل شئ اما الباقي فيعرف نصف الحقيقة فقط”
قال غيث وهو يفرك شعره بعدم تصديق “لا استطيع التصديق هذا كثير…. كثير”
قال عاصم بتعب “اعلم غيث هو صعب جدا ولكن كل شئ سيصبح بخير بإذن الله”
همهم غيث بصوت خافت لم يسمعه عاصم ولكنه اعتقد انه يتمم على كلامة
“سوف اذهب لارتاح قليل اشعر ان الالم سيفتك برأسي” قالها غيث بتعب وهو مازال في مرحلة الصدمة
قال عاصم وهو ينظر له بابتسامة هادئه “حسنا غيث” ثم نهض وتوجه له وربت على كتفه “اعلم غيث انك لازلت لا تصدق ولكن يجب ان تكون انت السند الذي استند عليه حتى اذا حدث لي شئ يكون هناك من يكمل خلفي حسنا غيث”
نظر له غيث بعدم فهم كان سيتكلم ولكن قاطعه ” لا تشغل تفكيرك بما قلته ولكن يجب ان تعود كما كنت غيث الهادئ المتريث في افعاله حسنا “
اومأ له غيث بتعب ثم انصرف تحت انظار عاصم القلقه جلس عاصم بتعب على مقعده
تحسس صدره بتألم وهو يتنهد باختناق وينظر للسقف بشرود تذكر

كانت تقف خلفه وهو يجلس على مقعد واسفل رأسه الحوض
كانت تدعك رأسه بهدوء وهي تتأمل ملامحه بعشق جم
كان مغمض عينيه بتعب
سكبت الماء على رأسه لتغسله من الغسول
بعد ان انتهت اخذت المنشفه من جانبها ووضعتها على رأسه ثم سارت الي ان وقفت امامه وجلست على قدمه بدلال وحاصرته بقدميها واخذت تنشف شعره متجاهله ابتسامته التي ارتسمت على وجهه
ابتسم عاصم بشدة على ما فعلته واحاط خصرها بيديه وقربها له اكثر وضغط على خصرها قليلا
ضحكت بدلال وابعدت المنشفة واخذت تداعب شعره بحنان وقالت “ما بك عاصم لما كل هذا الحزن……؟؟؟ “انهت جملتها وهي تميل برأسها للجانب قليلا بحركة لطيفه جعلته يبتسم لها
ابعد شعرها عن وجهها وقال بهدوء”لا شئ فقط ضغط عمل”
عبست بطفوليه وقالت “لا اعتقد ذلك”
دفن وجهه في عنقها وقال بهمس وشفتيه تتلمس عنقها مما جعلها ترتعش وهي تتنفس باضطراب “ولا انا اعتقد ذلك”
لثم عنقها برقة وانزلها عن قدمه بلطف وقال وهو يحيط خصرها ويتجه للغرفة “اعتقد اني بحاجه لتدليك لأن ظهري يؤلمني بشدة”ثم امسك يدها بمكر وقال وهو يغمز لها”وهذه اليد تملك سحر خاص بها تجعل الانسان يذهب لعالم اخر”
قالت بدهشه مصطنعة وهي تستند عليه”حقا……!!!!”
جذبها له اكثر وهو يؤكد “حقا عزيزتي…..”
…………..

فاق عاصم من شرودة وعاتب نفسه بشدة لأنه لا يجب ان يفكر بها
على صوت هاتفه نظر للأسم قليلا ثم اجاب
“هل تأكدت من كل شئ”
قال وهو يفرك جبهته”لا سوف اتفقدهم الان “
“حسنا اراك قريبا”
ابتسم بهدوء وقال “قريبا”

كانت تقف في الشرفة تتطلع الي السماء بشرود يجب ان تتحدث مع غيث هي تعلم ان بالتأكيد سوف تتغير نظرته وربما لن تراه بعد ذلك ولكن ايضا لن تستطيع ان تكمل معه هكذا
خائفه ان تندم بعد ان تخبره بكل شئ
قاطع شرودها رنين هاتفها توجهت للداخل لتجلبه وجدته مصطفي ابتسمت بهدوء فهي لم تراه منذ فترة
كانت تذهب للمقهي ولكن لا تراه كان منشغل بزفافه الذي اقترب
“كيف حالك مصطفى…..؟؟؟؟”
اجاب مصطفى بسعادة استشفتها مريم من صوته”انا بخيرالحمدلله وانتِ…..؟؟؟”
قالت بهدوء وهي تلعب برباط مأذرها الذي يحتويها بدفء “الحمدلله”
“لقد تم تحديد موعد الزفاف انه في نهاية الشهر في ***** انت اول المدعوين ولا اقبل بالرفض ابدا”
ضحكت مريم من حماسة الشديد ثم اختفت ابتسامتها وحلت محلها الحزن فهي ايضا تتمنى مثل هذا الشعور تداركت نفسها وقالت بسعادة “مبارك لكما الله يتمم لكم على خير”
ثم استكملت بمرح عندما تذكرت المكان “يبدوا انكم سوف تفعلوا الزفاف في الطبيعة فهذا المكان مفتوح “
قال مصطفى بحماس “نعم ف نوران تحب هذه الاماكن بشدة كما انه شئ جيد ان تفعليه بالطبيعه وتستمتعي بها وشئ مختلف ايضا”
همهمت له مريم بشرود وقالت وهي تلعب بشعرها من اسفل خمارها “كيف حال نوران….؟؟؟ “
قال مصطفى ضاحكا”حالها لا يوصف صدقيني انها لا تجلس في البيت ساعتين متتاليتين “
ضحكت بهدوء وقالت ” لقد فرحت لكما كثيرا مصطفى انتما الاثنين تنتميان لبعض “
قال مصطفى بهدوء”عن قريب انتي ايضا مريم بإذن الله”
صمتت مريم ولم تجيب في الحقيقة لم تجد اجابه لذا قالت باختصار “بإذن الله”
“حسنا سوق اغلق الي اللقاء قريبا”
“الى اللقاء”
اغلقت الهاتف وتأملت المنزل من حولها بشرود ثم ذهبت لغرفتها لتنام قليلا فهذا افضل حل للهرب من التفكير……….
رمت خمارها بعد ان دخلت (فوضويه)

كان يقود بشرود فهل يعقل ان يكون كل ما عاش به ما هي الا كذبه يا الهي ما هذا……؟؟؟
اوقف السيارة في المكان الخاص به هو ومريم
نزل من السيارة توجه ليجلس على الرمال نظر للقمر فوقه بحزن شديد
فكيف ان يحدث كل هذا وهو لا يعلم اي شئ استلقي على الرمال وتجاهل شعره الذي يلامس الرمال مباشرةً
فكان شغله الشاغل هو المتاهه التي بداخله
“يا الله”

يجلسون وكل واحد منهم في عالمه الخاص فهي تعبث بهاتفها بملل
وهو يقرأ كتاب
وهي تدون شئ في كتابها الخاص
تركت الهاتف وقررت ان تشاكس والدها قالت بصوت مخنوق “ابيييي……..الن اتزوج اشعر اني سأموت هكذا……؟؟؟”
ضحك على ما قالته وقال بعبث “ليس لدي مانع….، هل لديكي عريس…..؟؟”
قالت بعد لحظات وكأنها تفكر بشئ ما “لا…..ولكن يمكننا ان نبحث ما رأيك…..؟؟؟”
قال بصوت بجديه زائفه”فكرة جيدا غدا بإذن الله سوف ابحث عنه بنفسي واكتب في الجريدة بحث عن عريس “
قالت بحماس “حقا….!”
قال والدها بجديه شديدة”طبعا….”
قالت داليدا بتأفف “الن تنتهوا ابدا….؟؟؟؟”
قالت ريم بعبوس “اميييي اتركيني انا لدي مشاعر مكبوته اريد اخراجها يكفي الي هنا لدي سبعة وعشرون عام “
نظرت والدتها لها بصدمة فهي تكبر الامر ثم نظرت لزوجها وقالت بانكار”مابها ابنتك…..؟؟؟”
ضحك وقال بجدية “لديها حق داليدا فهي كبرت”
كانت ستشد شعرها وقالت بنفاذ صبر “لقد يأست منكم حقا” ثم نهضت لتذهب
ضحكت ريم بشدة على والدتها وشاركها والدها ثم اشار لها لتجلس بجانبه
قال بعد ان جلست بجانبه “هل حقا تريدين الزواج….؟؟؟”
قالت بخفوت وهي تنظر للأرض”نعم ابي لقد انهيت كامل تعليمي ولدي عملي الخاص ما المانع اذا”
احتضنها بحنان وقال وهو يربت على ظهرها بحنان “حسنا اميرتي لقد كنت ارفض الشباب لأني اعتقدت انكي تريدين ان تحققي كل طموحك ثم تتزوجي”
قالت وهي تسند رأسها على صدره “نعم ابي وقد فعلت الحمدلله”
قال والدها بابتسامة هادئه “انا فخور بك ريم”
ابتسمت بفرحة واغمضت عينيها بسعادة (اجمل شئ ان تجعل والديك يفخرون بك)
كانت تتأملهم وابتسمت بحنان وقال بخفوت “الحمدلله”
ثم التفتت لتغلق الباب
…

