Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم حور قاسم 

21
ويبقى هذا السواد نجاتي
______________________________

دخلت من البوابة بعد ان اذن لها الحارس بالدخول عندما قالت كلمة المرور
نزلت من سيارتها وهي ترتدي فستان احمر غامق يلتصق بها بشدة ويصف كل منحانياتها يشف من الجنبين يصل الي فخذها
سارت وهي تنظر حولها تتأمل القصر بدقة عندما وصلت للباب فتحت لها خادمة وهي تنظر لها بدهشة من جمالها
قاطعت تأملها وهي تقول بترفع “هل هشام هنا….؟”
قالت الخادمة وهي تشير لها لتدخل “تفضلي….”
كان القصر كأنه من العصور القديمة مليئ بالتماثيل والتحف وجدت امامها خادمة اخرى ترتدي فستان قصير جدا وله فتحه كبيرة عند منطقة الصدر يبدوا انه مثل ما سمعت عنه
تبعتها الي ان فتحت لها غرفه مكتب ووجدته يجلس وظهره للباب ويتحدث في الهاتف وهو يضحك بعجرفة همست بداخلها بسخرية وكره شديد “لقد بدأت اللعبة سيد هشام” فاقت من شرودها على غلق الفتاة للباب خلفها
وضعت حقيبتها الصغيرة على مقعد بجانب المكتب واتجهت لمقعده من الخلف
قامت بتمسيد كتفيه سمعته وهو يتنهد براحة ومتعة ولم ينظر لها يبدوا انه يظنها شخص اخر
ابتسمت بزهو وهي تضغط على مناطق معينه ليرتاح اكثر
حركت مقعدة باتجاهها رفع نظره وجدها امامه اخيرا بعد طول انتظار اغلق الهاتف سريعا
جذبها من خصرها لتجلس على قدمه وتحيط قدميها فخذاه بسبب قربها الشديد منه
ابتسمت باغراء وهي تحرك يدها على يديه
جذبها اكثر لصدره وهو يبتسم باثارة ثم دفن وجه في عنقها وهو يقول برغبة كالحيوانات تماما “انتظرتك كثيرا”
“اعلم…… اعتذر كانت لدي اسبابي” قالتها وهي تقبل عنقه لتثيرة
انزلها من على قدمه ثم جذبها وسارت معه الي ان ادخلها غرفة كبيرة مثل الجناح بها فراش حوله ستائر باللون السكري الشفاف قليلا
جعلها تستلقها على الفراش وقال وهو يزيل شعرها الذي غطى وجهها وقال “شعرك هكذا افضل”
“لطالما اعجبك اذن هو كذلك “قالتها وهي تحرك يدها بحرية
فجأة قلبت الوضع واصبحت هي فوقه احاطته بقدميها وقالت باغراء وشعرها يحيط وجههم”استرخي…..”
ابتسم هشام بكسل في انتظار ما سيحدث “انا كلي لك”
……………
بعد فترة طويلة
كانت تستلقي شاردة وتفكر فيما عليها ان تفعله بعد ذلك فاقت على يد هشام التي جذبتها له
ابتسم لها وبادلته الابتسامة قال وهو يمسد ذراعها “لم اتوقع منك ذلك عندما رأيتك اول مرة”
ضحكت ضحكة ترددت بالجناح كله ثم قالت وهي تستند على صدرهه وترفع حاجبها بلئم “انا مليئه بالمفاجاءات”
قال وهو يداعب شعرها”اكثر من ذلك “
“بكثير…..” قالتها بصوت خافت مثير
ابتسم هشام بخبث “اريد ان استكشفهم بنفسي”
قالت وهي تحرك يدها على صدره “لن اتدخل اعدك”

تستلقي على فراشها وبيدها مصحفها تقرأ منه لترتاح ولأنها لم تقرأ منذ يومين

اغلقت المصحف وقامت ارتدت ملابسها وهي شاردة تتمنى ان تذهب وتجد غيث عسى ان تستطع التحدث معه
وصلت لسيارتها
في الطريق وقفت في اشارة مرور نظرت بجانبها وجدت مالم تتوقع رؤيته ابدا
نظر لها طارق للحظات وغمز لها بمشاكسه
ارتجفت مريم من فكرة وجودة جانبها فتحت الاشارة مما جعلها تنطلق بسرعة تريد الابتعاد عنه تريد الابتعاد عن اي شئ يذكرها بالملهي وخياتها فيما قبل
سار خلفها بسيارته فليستمتع قليلا
نظرت مريم في المرآة وجدته خلفها خفق قلبها بخوف وهي تزيد سرعتها
وصلت للمقهى ونزلت بسرعة من سيارتها وكان القدر في صفها هذه المرة فكان غيث ايضا ينزل من سيارته ذهبت له وهي ترى سيارة طارق تقف بعيد عنهم قليلا
كان غيث يفعل شئ داخل سيارته لم يلاحظها
خرج غيث من سيارته وجدها واقفه بجانبه
قال بابتسامةبسيطة”كيف حالك مريم……؟”
ثم اخذ شئ من داخل السيارة لم تلاحظه مريم بسبب شرودها
همهمت مريم وهي شاردة، لاحظ شرودها المبالغ قال وهو يسير امامها ” هيا فلندخل “
سارت خلفه وهي تشعر بعدم الراحة تشعر بوجود طارق القت نظرة لم تجد سيارته حمدت الله كثيرا لانه ذهب
عندما جلست تنهدت بارهاق وهي تمسح وجهها من فوق النقاب
“ما الذي يوترك هكذا…..؟”
نفت مريم برأسها ثم عادت للخلف واسندت رأسها على ظهر المقعد
“اتيت امس ولم اجدك” قالها وهو يبتسم ابتسامته المعتادة
شردت مريم به هل من المعقول انه يأتي لهنا فقط ليراها مثلها…….؟.؟ هل هو متعلق بها مثلها…..؟؟
استجمعت قوتها لتخرج صوتها فهي لم تتكلم منذ فترة مع احد فقط تهمس لنفسها ببعض الكلمات
“انا….تعبت قليلا لذلك لم ءاتي”خرج صوتها مهزرز
“ما بك…..؟؟” قالها بقلق
نفت برأسها وقالت بصوت مخنوق “انا بخير شئ بسيط”
قال غيث بهدوء حتى لا يضغط عليها “اذا كنت تريدين التحدث انا موجود”
ابتسمت مريم ابتسامة لم تصل لعيناها هل ستتكلم معه…..؟؟؟ هل تملك الشجاعة للتكلم معه……؟؟؟ هل ستتغير نظرته لها…….؟؟؟ ماذا سوف يكون رد فعله……؟؟؟
نظرت للبحر بحزن
هل ستظل طوال حياتها هكذا……؟؟
هذا السؤال يتردد في عقلها منذ فترة ولكن لا اجابة الاجابة عند الله
“هل وجدت الشخص الذي كنت تبحث عنه……؟؟؟” قالتها وهي تقطع الصمت
قال بهدوء “لا ليس بعد”
“والشئ الخطر كيف حاله…..؟”
ضحك على ما قالته وقال بابتسامة”لا اعلم لكني اظنه بخير”
“بالتوفيق”
جذب شئ من على الطاولة واعطاه لها
اخذتها مريم وقلبها يخفق بقوة كانت عبارة عن علبه ملفوفه بورق نبيتي انيق
فتحتها وجدت بداخلها مالم تتوقعه
ابتسمت بسعادة فكان شكل الزجاجة رائع غير زجاجته
“اخبرته ان يصنعها خصيصا لك” قالها وهو ينظر لها يعرف انها اعجبت بشدة بالعطر
ابتسمت مريم وقالت بامتنان”جزاك الله خيراً غيث، اسعدتني كثيرا”
استمتع غيث بخروج اسمه بهذه النغمة الخافته
نهر نفسه
ثم قال “واياكِ مريم”
ثم قال وهو يعتدل في جلوسه
“ما رأيك ان نذهب للمكان الذي اخذتك اليه لأنني بعد ذلك سوف اكون مشغول قليلا لذلك لن ءاتي الي هنا كثيرا”
قالت مريم وهي تنهض معه بعد او اومأت له “سوف اذهب بسيارتي”
“حسنا”

انطلقوا
…………….

كانوا يأكلون بهدوء الي ان قالت لتقطع الصمت “هل ارسلتوها اليوم……؟؟؟”
قال وهو ينظر لطعامه ويقطعه “نعم”
“ماذا يحدث امي……؟؟؟”
“سوف تعرفين قريبا بإذن الله”
“الا يمكنني ان اعرف الان….؟؟”
“لا تتعجلي صغيرتي” قالها وهو ينظر لها بحنان

كان يجلس في الحديقة في مكان يبغضه بشدة تذكر ما حدث منذ سبعة وعشرون عاما

دخل للبيت وهو متعب فلقد اخذت هذه الصفقه كل طاقته وجهده وجد داليدا تجلس في الحديقه امام حمام السباحة وهي شاردة وتبكي بخفوت قلق عليها
ذهب لها وقال وهو يجلس بجانبها ويمسد ذراعها “ما بك داليدا”
انتفضت من على الاريكة وهي تنظر له بغضب وعيون محمرة بشدة”انت السبب”
وقف احمد وهو لا يفهم ما بها “ماذا تقولين دال….”
قاطعته وتبكي وتصرخ بغضب شديد “اصبحت حياتك كلها عمل عمل وانا وغيث غير موجودين”
قال احمد وهو يحاول امتصاص غضبها “انا اسف اعلم ان هذه الصفقه اخذتني منكم”
ضحكت وهي تبكي وقالت بسخرية “نعم……نعم انت محق…..”
فجأة ضرخت به “انت منذ ان انجبت غيث وانت غير موجود لا تعلم ماذا افعل هل انا سعيدة لا تعلم احتياجاتي… ” شهقت ببكاء وقالت بصوت مخنوق “انا كنت احتاجك……احتاجك بشدة احمد”
احاطها بيده وجذبها لصدره ولكنها ابتعدت عنه وقالت وهي تبكي بشدة “ابتعد عني كل شئ انتهي احمد كل شئ…..لقد خسرت….خسرت كل شئ……هل تعلم ماذا اريد الان……..؟؟؟”اكملت وهي تمسح دموعها بظهر يدها مما جعل انفها ووجنتيها يحمران اكثر”اريد الموت لم يعد هناك شئ اريده في هذه الحياة”

نزلت دموع غيث بشدة وهو يستمع لاعتراف والدته وهي تتخلى عنه بسهولة

“ماذا حدث داليدا” قالها احمد بخوف من حالتها
قالت بيأس”لو كنت معي لكنت عرفت ماذا حدث “
“داليدا لا تقلقيني”
“انا حامل يمكنك ان تفهم الان” ذهبت لغرفتها وهي تبكي بشدة وهي تضع يدها على معدتها

رفع احمد رأسه وهو يدمع لا يفهم ما يحدث وجد غيث يقف بعيد قليلا وهو يبكي وينظر له بحزن
نزل احمد وفتح ذراعيه له هرول غيث لحضن والده وهو يقول وهو يشهق “امي كانت تخرج كثيرا الفترة الماضية”
عقد احمد حاجبيه وهو يربت على رأسه ليهدأ فمن المؤكد انه سمع حديثهم العقيم
“امي تخلت عني” قالها ويدفن رأسه في عنق احمد ربت احمد على ظهره “ششششش اهدأ هي فقط غاضبه منى قليلا لم تكن تقصد ما قالته غيث”
حمله احمد وتوجه لغرفته كان سيتركه ويذهب ولكن تشبت به غيث وهو يقول بخوف “اريد ان تنام معي”
قبل جبهته واستلقي بجانبه وهو حزين مما وصلت حياتهم يعترف انه اهملهم كثيرا وهي كثيرا كانت تتكلم معه ولكن كان ينسى حديثهم بمجرد ان يدخل صفقة جديدة
تنهد وهو يتأمل غيث الذي ذهب في عالم اخر بسبب بكائه لقد اهملوه كثيرا

“لست وحدي من تتذكر الماضي وتشرد به” قالتها رقيه وفي تقاطع شروده وتداعب شعره الذي يتخلله الشيب ابتسم لها احمد وجذبها له
امالت رأسها واستندت على كتفه “الماضي قاسي جدا” قالتها بشرود
رد “جدا”
قالت وهي شاردة فيما فعلته بالماضي “كنا حمقى جدا في الماضي”
ضحك احمد بتألم وقال بحزن “هذه حكمته رقية”
“اعلم”





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى