Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم حور قاسم 

t 19
ويبقى هذا السواد نجاتي
___________________________
كان ينام على مقعد بجانب فراشها
فتح عينيه وجدها مستيقظة تنظر للسقف كالعادة بعد الافاقه من غيبوبتها فرح بشدة لأنها استيقظت بسرعة امسك بيدها نظرت له نظرة لا تحمل اي شئ ولكن لم تتكلم عرف انها لن تتحدث الان حسنا ليست مشكلة المهم انها استيقظت
“حمدلله على سلامتك”
نظرت اليه مريم بحزن كانت غير مرتاحة بوضعيتها ساعدها عاصم على الاعتدال دخلت ممرضة للاطمئنان على حالتها وجدتها فاقت غيرت لها محلولها وحقنته بالدواء الخاص بها وذهبت لاستدعاء الطبيبة
اتت طبيبة امس كانت تمشي بتردد وتنظر باتجاه مريم التي تنظر لها بتعب
ابتسم بخفوت على ترددها
“حمدلله على سلامتك.
مريم يجب ان تري طبيب من اجل كتومك هذا يجب ان تخرجي ما بداخلك باي طريقة صحيه وليس انك تخنقين نفسك لو لم يجلبك والدك في الوقت المناسب لكان حدث شئ سئ”
هزت مريم رأسها من اجل ما قالته
سألت الطبية مريم للتتأكد من كلام الممرضة
“كيف تشعرين الان هل تشعرين بألم ما في اي مكان……؟؟”
نظرت لها مريم بهدوء
شعرت الطبيبة بالاحراج من عدم رد مريم عليها فاستئذنت للخروج
خرج عاصم خلفها وقال وهو يمشي وراء الطبيبة”انا اسف عن عدم رد مريم عليكي ولكن هي بعد الافاقة من غيبوبتها لا تتكلم حتى معي”
نظرت الطبيبة له وقالت وهي تلعب بقلمها لتشتيت انتباها قليلا “لا تتأسف اذا كانت هذه حالتها واشكرك لانك اوضحت لي الامر”
“لاشكر على واجب”
ابتسمت الطبيبة بخفوت واستأذنت للرحيل
ابتسم عاصم ودخل غرفه مريم

____________________

ذهب غيث بعد عمله الي بيت والده لرؤيته ورؤيه رقية ومحمد
فتحت عائشة له الباب القى عليها التحية وتوجه للداخل
وجد رقية تجلس في غرفه المعيشة تقرأ كتاب كالعادة لم تلاحظ وجوده بسبب تركيزها الشديد
ذهب من خلفها وقام بدغدغتها مما جعلها تصرخ بفزع نظرت خلفها وجدت غيث يضحك بشدة
قالت بحزن مصطنع “ظننتك كبرت على هذه الافعال”
قال غيث بمرح ” انا لم ولن اكبر على هذه الافعال معك ابدا ثم انني احب افزاعك رقية “
قالت رقية وهي تضحك عليه “حسنا حسنا كيف حالك…؟؟؟ “
قفز غيث من خلفها ليجلس بجانبها على الاريكة وهو يقول بمرح “انا بخير وانت رقية….؟”
“انا بخير الحمدلله محمد كان يريد رؤيتك”
“لذلك اتيت لتعرفي ان القلوب عند بعضها”
ضحكت رقية ثم هدأت ضحكاتها وقالت بصوت هادئ “كيف حال بحثك….؟ “
“يونس مازال يبحث لا تقلقي”
“حسنا”
بعد قليل
دخل محمد وهو يشاكس عائشة التي كانت تحاول كتم ضحكتها فهي خجوله جدا
وجد غيث يجلس بجانب والدته القي عليه التحية
“رقية قالت انك تريدني”
“نعم اريد التحدث معك قليلا”
قالت رقية وهي تنهض “فلتتكلموا بعد الغداء هيا سوف استدعي احمد”

____________________

في مكان بعيد جدا
تقف في الشرفة وشعرها يتطاير من حولها بعشوائية وجدت من يحتضنها من الخلف ويدفن رأسه عنقها ويتنفس رائحتها بشغف
وضع يديه على حافة الشرفه بجانب يديها
قامت بوضع يدها فوق يده ورجعت للخلف لتستند على جسده الذي لطالما ساندها في كل الاوقات
قام بتقبيل عنقها بحب ثم قال “بماذا يفكر قلبي….؟”
تنهدت ثم قالت بشرود “فيما سيحدث”
“لا تقلقي بإذن الله كل شئ سيكون بخير” قالها وهو يتأمل البحر امامه
“بإذن الله”
ثم ازال يده عن الحافه وقام بلفها حول خصرها ليقربها منه اكثر ويستمدوا الدفء من بعض
ظلوا يتأملون البحر امامهم الي ان اتت فتاة في نهاية العشرينات وهي تقول بمرحها المعتاد “ها هم عصافير الحب الذين كنت ابحث عنهم”
ضحكا عليها ثم قال ابيها بهدوء”ماذا تريد صغيرتي…..؟ “
عبست بشكل لطيف وهي تقول بحزن مصطنع “وهل اذا كنت ابحث عنكم اذا انا اريد شئ….؟”
قالت والدتها وهي تعرف ما وراء هذا الكلام “ها هي دخلة كل يوم”
ضحكت بشدة على والدتها التي تقفشها دائما “اريد الذهاب مع اصدقائي للتسوق”
قال والدها وهو ينظر لها بشك “الم تتسوقي قريبا”
“نعم ولكن هذه المرة مع اصدقائي”
“حسنا ولكن لا تتحدثي ابدا مع شقيق صديقتك هل تفهمي……؟؟؟”
“حسنا ابي لا تقلق لا اتحدث معه كما انه لا يمشي معنا … “
ذهبت وتركت زوجان من العيون قلقتان عليها
التفتت لتقف نفس وقفتها ووقف هو ايضا نفس الوقفة مرة اخرى ثم قال بخوف على صغيرته
“انا خائف عليها”
قالت بثقه”لا تقلق انا واثقه بها “
“انا اثق بها ولكن…..”
قاطعته وهي تلتفت له وتمسك يديه “لا يوجد لكن يجب ان تثق لا تقلق ما حدث لن يحدث مرة اخرى… ” انهت جملتها وعينيها تلمع بدموع تريد الخروج بشدة عندما تذكرت الماضي
تنهدت ثم احتضنها بيده بشدة لكي تهدأ
“انا اسفة ه….”
قاطعها “اهدأي هذا لم يكن خطأك وحدك كان خطأنا جميعا لا تحملي نفسك فوق طاقتها”
ظلت تبكي وتشهق وهي تكتم صوتها بصدره لطالما كانت تحب الانغماس في حضنه،كان يربت على ظهرها ويقول لها كلمات لتهدأتها الي ان قال بيأس من حزنها ” أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الّذي بي يكفيني تعبت من كثرة التمنّي ولست أنت بحائلٍ عنّي أيا حزن لاتسئ ظنّي فأنت في غنىً عنّي فلي من الآلام ما يبكي ولي من الجروح ما يدمي ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت ألم يحن الأوان بعد ألم يحن زوالك يا حزني؟ “
صمتت ثم نظرت اليه وعينيها الخضراء محمرة بشدة وانفها ايضا “هل حقا اكتفيت مني…؟؟” قالتها بانكسار وحزن وهي تنظر له نظرة رجاء ان ما سمعته يكون خطا
احتضنها بشدة وهو يضربها على رأسها بخفه ” متسرعة انا اتحدث مع حزنك وليس انتي انا لم ولن اتركك ابدا وانا لم يقل حبي لك ابدا بل يزيد يوما عن يوم “
قالت بضعف وهي تتمسك بقميصه وتقول وهي تسترجع الذكريات”الحب وحده لا يكفي “
“انتي زوجتي وحبيتي وامي واختي وابنتي ونصفي الاخر وروحي كيف لي ان اعيش بدون كل هؤلاء”
قالها بقوة وهو ينظر اليها باصرار لتطرد هذه الأشياءمن عقلها
قالت بصوت حزين ضعيف وهي تشير باتجاها واتجاهه “انا اسفة لأني احزنك كثيرا وانت دائما تحاول اسعادي وانا بالمقابل لا افعل اي شئ”
جذبها اليه وهو يقول و يربت على رأسها “يكفي وجودك بجانبي هذا كل ما ارغبه”
احتضنته بقوة وهي تتمني ان تدخل بداخله ، اخذها ليدلفوا للداخل فالجو اصبح باردا

______________________

بعد الغداء صعد غيث مع اخيه لغرفته ليتحدثوا دخل محمد ثم غيث نظر غيث حوله كانت الغرفة كلها كتب وورق ملاحظات ملصقه على الحوائط
“لا تتعجب من المنظر” قالها محمد وهو يجلس على الفراش
جلس غيث على مقعد مكتبه ونظر باتجاه محمد ينتظر ما سيقوله
“حسنا كان عندك حق في موضوع مريم يجب ان افكر بها جدياً ولكن اشعر ان الوضع عجيب فقط”
قال غيث وهو يرجع بظهره للخلف “نعم هو مخيف قليلا”
“انت تبحث عنها صحيح”
“نعم اتمنى ان اجدها سريعا”
ثم قال محمد بمرح “اذا انت كيف ستكون انت جربت قبل ذلك”
تذكر غيث ريم وكيف كانت علاقته بها ثم قال بشرود وحزن”لا اعلم الشخصيات تختلف محمد ولكن بالنسبة لريم كانت متعلقة بي جدا وانا ايضا كانت هادئة دائمة الابتسامة وتمرح كثيرا كنت انا لها كل شئ فابي وامي كانوا دائما منشغلين كنت احبها بشدة عندما فقدتها شعرت ان شئ بداخلي اختفى”
“الله يرحمها” قالها محمد بهدوء
“اتمنى ان تكون علاقتك باختك جيدة”
قال محمد “لم استوعب الامر الي الان”
“لا تقلق سوف تستوعب فيما بعد”قالها غيث وهو يبتسم بمرح
……….
____





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى