رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل السابع عشر 17 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf

ويبقى هذا السواد نجاتي
______________________
دخل غيث للمقهي وذهب باتجاه طاولته ألقي نظرة على مريم وجدها تنظر للبحر وهي تطرق بيدها على طاولتها بخفه کانت كأنها تريد الهاء
نفسها عن شئ ما…..
“ما بك لما انت متوترة…؟” قالها غيث بهدوء وهو ينظر الي فستانها لقد
اعجبه لونه كان لونه لا اعلم لون مزيج من الكحلي والاسود
“لا شئ” قالتها مريم بصوت خافت يكاد يسمع
“ما حال علاقتك بربك…؟” قالها غيث ليخرجها من حالتها جيدة الحمدلله” قالتها مريم بابتسامه خفيفه لم يراها غيث
“كيف حالك انت…؟” قالتها مريم وهي تنظر له نظرة خاطفه جيدة الحمد لله” ابتسمت مريم لأنه قال نفس جملتها
تمتمت بصوت خافت وهي تنظر للأرض “سارق”
“لا. . .ا. . . . . . . . هذه الجمله الجميع يقولها لست بسارق عزيزتي” قالها غيث بمرح
ضحكت مريم بصوت خافت
نظرت للبحر بشرود ثم وقفت واتجهت ناحيه الحافه كان الموج عالي
قليلا مما جعل الرذاذ يأتي عليها ابتسمت برقه بسبب هذا الشعور اه لو
كان الرذاذ يلمس وجهها ولكن لا كيف ……..؟؟؟؟
وقف غيث وقال بابتسامته المحببة “هل تريدين لمس المياه…..؟؟؟ “
نظرت اليه مريم بتساؤل واستغراب، قال غيث ليجيب على استغرابها
“سوف اخذك لمكان يمكنك فيه لمس الماء”
نظرت اليه مريم بنظرات تردد ولكنه قال باصرار لانه رأي حبها الشديد للبحر وللهدوء “هيا مريم سوف تستمتعين”
تنهدت مريم فهي تعرف انها اذا ذهبت معه يمكنه أن يفعل بها اي شئ
دعت الله ان تذهب وتعود بسلام
“حسنا هيا” قالتها مريم وهي تذهب للخارج
ذهب غيث وراءها
“هل تريدين الذهاب بسيارتي ام تريدين السیر خلفي بسيارتك” قالها
غيث وهو ينظر لسياراتهم
“لا سوف اذهب خلفك” قالتها وهي تنظر لسيارتها
قال غيث وهو يصعد لسيارته وينطلق “حسنا هیا”
ركبت مريم بسرعه سيارتها فلقد انطلق غيث بسرعه كانت تسير خلفه
محاول التقدم عليه حتى عرفت ان تتقدمه نظرت الي المرءاه ولكنها لم تراه تعجبت ولكنها وجدت من ينطلق امامها ضربت المقود بغضب لقد غفلها
بعد مدة طويله
وجدت الطريق يضيق وظهرت بوابه كبيره حديديه
اشار غيث بيده لتفتح البوابة
_________________
في الداخل
وجدت الارض رمليه نظرت بجانبها ورأت البحر بعيد جدا عن البوابه
سارت خلف غيث الي ان وقف قريبا من البحر قليلا كان المكان خالي من اي مبنى ومظلم لا يوجد شئ يضئ وهادئ جدا فقط صوت موج البحر
نظرت حولها لا يوجد اي شئ نظرت الي غيث الذي كان يذهب باتجاه
البحر
“ما هذا المكان ….؟؟” قالتها بفضول وهي تسير بجانبه
نظر غيث للبحر بشرود “مشروع لشركتنا ولكننا لم نبدأ به بعد
“أها … “
وصلوا للبحر كانت الماء بعيدة عن قدمها بمتر تقريبا
وجدت غيث يعود للخلف قليلا نظرت اليه بقلق ولكنها وجدته يزيل حذائه وجواربه ولكن في هذه اللحظه كان ينظر الي قدمها تعجبت فلماذا….؟؟؟
ولكنها
بعد ثانية عرفت السبب فلقد كانت الموجه عالية مما جعلها تصل لقدمها
ولكن بسبب نظرها له لم تلاحظ ضحك وهو يتقدم ليقف بجانبها
صرخت مریم فلقد خرب حذائها، ضحك غيث بشدة عليها ثم قال “لم اعرف انني وسيم لدرجه انكي تنظري الي ولم تلاحظي الموج”
قالت مريم بغضب وهي تعود للخلف “اصمت غيث اصمت…… حذائييي خرب”
هبطت لتخلعه، نظر غيث للبحر حتى لا تتوتر بسبب نظرة لها ولكي يترك
لها حريتها
بعد قليل وجدها تمشي ببطئ وكأنها تتحسس الرمل من اسفلها الي ان وصلت للماء (ملاحظه: القدم من الاشياء التي يجب تغطيتها عند المرأه ومريم كان فستانها طويل وغطى قدمها)
كانت مريم تشعر براحه وسعادة لا توصف لقد كانت الماء جميله جدا كما
ان هذه أول مرة أن تلمس ماء البحر بدون مبالغة
كان يتأمل غيث رد فعلها ثم
قال “هل اعجبك…؟”
قالت مريم وهي تلعب بالماء بقدمها “هذا المكان كنز حقا غيث انه رائع” التفتت اليه وقالت بحزن “هل تعرف أن هذه اول مرة لي أن المس ماء البحر بقدمي”
نظر لها غيث بدهشه فيبدوا انها تحب البحر كيف لا تلمسه “ولكن يبدوا انك تحبي البحر…..؟”
قالت مريم بحزن وهي تلتفت للبحر مرة ثانية “نعم انا احب البحر احب رائحته احب تقلب حاله يوما عن يوم احب صفائه ولكن ابي دائما يخبرني انه غدار”
نظرت اليه بعينين تمتلئ بالحزن “هل تعلم أن دائما عندما اكون غاضبه او تائها اجده دائما متقلب مثلي اشعر انه يمثلني سبحان الله” نظر اليها غيث بحزن على حزنها ثم قال “هو متقلب اليوم اذا انتي لست على ما يرام” ، نظرت مريم للبحر وتنهدت بقوه ” نعم كنت خائفه اليوم”
كانت تشعر براحه غير طبيعية كان فستانها وخمارها يطير من حولها
وتبلل فستانها من الاسفل والموج يغمر قدميها ذهب غيث ليجلس على الرمال وليتأمل البحر او بالأصح يتأمل المریم التي تتأمل البحر
خطرت على عقله فكرة فأخرج هاتفه والتقط لها مقطع فيديو مع أن المكان مظلم ولكنها كانت واضحه كان شكلها رائع ثم اغلق الهاتف قبل أن تلاحظ
كانت مريم تشعر بالفراغ لا شئ بعقلها فقط تتأمل البحر بهدوء وتشعر براحة اغلقت عينيها وهي تستشعر الماء على قدمها والرمال تحت قدمها
ورائحه البحر الجميلة
“يمكنني أن اذهب للسيارة وتزيلي نقابك إذا اردتي”
التفتت الیه مریم وتوجهت لتجلس بجانبه وهي تتنهد “لا يوجد داعي لا ارید”
“حسنا”
كانت تلعب بالرمال بيدها لكنها كانت ترتدي قفاز نظرت بجانبها وجدت
غيث ينظر للبحر
خلعت القفاز الذي ترتديه في الناحية البعيدة عن غيث ولمست الرمال بيدها كتبت اسمها وظلت تلعب الي ان وقف غيث فجأة وذهب باتجاة السيارة نظرت اليه بتساؤل ولكنها رأته يعود وهو يحمل معطف حتى وصل بجانبها فوضعه على الارض ثم استلقي فوقه ووضع يده رأسه ونظر للسماء بهدوء استلقت مريم ايضا بجانبه ونظرت الي السماء
كانت السماء مليئه بالنجوم
“هل تعلمين كان لدي اخت صغرى تدعى ريم….. كانت طيبة ومرحه……. كنت مربيها واخيها ووالدها وكل شيء بحياتها كان ابي في هذه الفترة لديه مشاكل مع امي مما جعله لا يأتي للمنزل كثيرا وامي.. امي كانت
دائمه الخروج لا تاتي للمنزل الا في المساء ……. كنت احب ریم بشدة……حتی عندما توفت أمي لم تتأثر كثيرا………….. ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن …… كنا في رحله تبع المدرسة تركتها مع معلمتي لأذهب لابتاع شئ لها لتأكله فجأة اختفت هي والمعلمه بحثنا عنهم في كل مكان لم نجدها بعد شهر وصلتنا جثة مشوها كليا شككت في البداية أن تكون اختي ولكن الطب الشرعي اظهر انها ريم حزنت بشدة فهي كانت الشئ الجيد بحياتي……… بعد ذلك تزوج ابي وانجب اخي محمد لم اكن مقرب اليه مثل ريم كانت رقية والدته تحبه وتخاف عليه جدا….. لم اكن اعرف السبب ولكن من قريب عرفت لماذا……… لأنها ترکت ابنتها ولم تجدها فلم ترد أن يضيع ابنها ايضا….” كان يتكلم غيث وهو ينظر للنجوم بشرود
“لماذا اخبرتني بهذه الأمور…؟” سألته مريم وهي تنظر له بحزن
“اردت أن تعرفي لست وحدك من يتألم فالان نواجه مشاكل يمكن أن
تؤدي الي افلاسنا في العمل كما انني افعل شئ اذا عرفه احد سوف تتضرر عائلتي بشدة” قالها غيث بوجوم
“ماذا حدث للمعلمة ….؟؟؟” قالتها مريم بتساؤل
“لا اعلم اظن انها اتفقت مع الشخص الذي خطفها وهربت معه او يمكن
انهم قتلوها لا اعلم”
بعد طول صمت
تفرك يديها بعد أن ارتدت قفازها “كيف عرف انني اتالم….؟”
“صوتك الحزين المنكسر نظراتك الحزينه بشدة والتائها ومشيتك كل شئ يدل انك تتألمي ولكنني اعرف انك تتألمين اكثر منی ولكن يجب أن تفوضي امرك لله وهو سوف يحل الامر”
تنهدت مريم بحزن……….
بعد مدة
ارتدت مريم جواربها وحذائها ثم نهضت وقالت “يجب أن اذهب
“حسنا سنذهب يمكن أن نأتي الي هنا متى اردت فقط اخبريني” قالها غيث وهو يعدل من وضعيته
“حسنا” ثم نظرت له بسعادة “شكرا لانك جلبتني لهنا انا حقا كنت بحاجه لهذه الراحه بشدة”
“لا تشکريني مريم” قالها غيث وهو ينهض وياخذ معطفه من على الرمال
ويذهب باتجاه سيارته
__________________
وصل غيث لبيته متأخر جدا دخل لشقته بتعب بدل ملابسه واتجه لفراشه لينام ولكن قاطع سيره رنين هاتفه فأخذه وجده رقم غريب
“اعرف انك تريد ايذاء وفضح هشام”
من انت. . . .؟”
“فاعل خير يريد مساعدتك “
قال غيث بسخرية
“حقا…؟” ثم أكمل وهي يستلقي على الفراش
“كيف أأمن انك لن تؤذيني بعد ذلك وكيف عرفت…؟”
“انا ايضا اذیت من هشام بشدة لا تقلق تعالى الي………. اريد مقابلتك
اعرف انك تعرف المكان سأنتظرك سوف تعرف كل شئ هناك” ثم اغلق الهات