Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل العشرين 20 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل العشرين 20 بقلم حور قاسم 

20
ويبقى هذا السواد نجاتي
_______________________
كانت تجلس على الفراش وتفكر في ال لاشئ كانت شاردة في المحلول المعلق بجانبها وتعد القطرات التي تسقط (شئ ممتع اليس كذلك…؟؟؟جربتها قبل ذلك)
قاطع شرودها طرق على الباب رفعت نقابها وضغطت على زر بجانبها يفتح الباب حتى لو كانت امرأة لا تريد لأحد ان يراها يكفي الطبيبة التي حضرت
دخلت طبيبة في العقد الخامس بابتسامه بشوشه
“كيف حالك مريم….؟؟” قالتها بابتسامة لطيفة ثم اكملت وهي تتجه لتقف بجانبها “انا حياة طبيبة نفسية”
ثم قالت وهي تشير للمقعد بجانب فراش مريم “هل يمكنني الجلوس…..؟”
اشارت لها مريم لتجلس
قالت بلطف وهي تتأملها
“انا شقيقة حنين التي تشرف على حالتك”
اومأت لها مريم بابتسامة صغيرة اخرجتها بصعوبة عندما عرفت انها طبيبة نفسية
“اذا انت لا تستطيعين اخراج ما بداخلك لذلك تلجئي للغيبوبة حتى لا يرى احد ضعفك” قالتها وهي تنظر لدفتر جميل بيدها لونه لون الكون من الخارج وعليه مجرة كان في غايه الروعة
اومأت مريم بضيق من هذا الحديث فهي لا تريد التحدث مع احد عن شئ يخصها
“الا تتكلمين….؟” قالتها وهي تنظر اليها باستغراب من صمتها
اومأت مريم لها لتعرف انها غير مرحب بها
ابتسمت وقالت بحنان “انظري مريم انا اعرف اني غير مرحب بي كما ان الناس لها نظرة باتجاه الاطباء والمرضى التي تتجه لهذه الاطباء النفسين كأنهم وباء او مرض او مختلين عقليا وهذه شئ خاطئ جدا ………هؤلاء الاشخاص الذين يلجئون الينا ليسوا سوا ناس طبيعية يريدون المساعدة ونحن نساعدهم فقط……….شئ بسيط………نتكلم معهم ونرى اين الخطأ ونحاول اصلاحه حتى لا تفسد حياته كلها وفي بعض الاحيان يكون العلاج هو الاستماع والانصات لهم فقط ناس كثيرة يكون كل احتياجاتهم ان يستمع لهم احد ويهتم لأمرهم……. ولكن حالتك هذه سوف تضرك اذا استمريتي بها يجب ان تتحدثي مع احد عما يحزنك اي احد مجرد اخراج ما بداخلك سوف يريحك صدقيني…….
وربما وقتها ستستطيعين البكاء ولكن يجب ان لا تكتمي شئ بداخلك…… هذه يهلكك ويستنفذ من طاقتك كما انك ضعيفة جدا” انهت حديثها ثم انتظرت رد فعلها
نظرت اليها مريم بتشتت وهي تفكر ربما عليها التحدث الي غيث ولما لا…؟؟
هو شخص غريب ولكن ربما سوف تتغير نظرته لها وربما لا…… شعرت بالعجز ابتسمت بسخرية فهي دائما تشعر بالعجز نهرت نفسها على تفكيرها هذا
كانت حياة تتأمل وجهها الذي يظهر عليه اضطرابها وعلمت انها لن تتحدث الان وقفت وربتت على كتفها بحنان وقالت بتنهيدة “فكري فيما قلته مريم” وذهبت
استلقت مريم على الفراش وهي تعد قطرات المحلول لالهاء نفسها عن اي تفكير تخاف ان يبتعد عنها غيث نعم هي تعترف انها اصبحت تحب وجوده بجانبها تخفيفه الدائم عنها هو يعاملها بطريقة رقيقة تعشقها
هو الشخص الوحيد الذي تتكلم معه براحة وتعلم انها ستجد الحل دائما عنده ولكن اذا ابتعد الى من ستتحدث من سيريح قلبها بكلامه الرقيق المعسول
مصطفى معاملته جيدة جدا ولكن غيث شئ اخر هي لا تخاف ان يتلاعب بها لأنها كانت حذرة جدا وتتأمل كلامه بدقة وحركات جسده ولم يحاول التقرب منها او فعل شئ يضايقها
لا تعلم هل يمثل عليها كل هذا الوقت تخاف بشدة من هذه الفكرة
لمعت عيونها عند هذه الفكرة
ولكن يجب ان تتحدث معه فهذه الحالة التي تحدث تتعبها بشدة حقا فهي تسبب مشاكل في التنفس تشعر بالضيق بسبب عدم قدرتها على التنفس بانتظام ويستمر هذا الامر لمدة شهور
اخذت تربت على نفسها تواسي نفسها……..
كانت تفعل هذا دائما عندما كانت صغيرة تذكرت عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها

كانت تجلس على حافة الشرفة وتتأمل الحدائق امامها بحزن فكل الناس تتجنبها وكأنها غير طبيعية لقد سخروا منها اليوم مثل كل يوم بسبب جلوسها وحدها ودائما شعرها يغطى وجهها او هي من تفعل ذلك تجنباً لنظرات زميلاتها الساخرة التي لا تعرف سببها
تتمنى لو كان لديها اخ او اخت لتتعامل معهم بحب صادق فهي ترى زملائها يتعاملون من اخوانهم بحب صادق ولكن هي لا احد يحبها ابدا تقف امام المرآه بالساعات تتأمل نفسها اذا كان بها شئ خاطئ ولكن لم تجد
وجدت والدها حضر بسبب سيارته التي تقف بالاسفل نزلت الي الاسفل تتفقد المكان بحثا عنه فهو يتركها بالايام ولا يأتي
وجدته يجلس في غرفة المعيشة وهو مغلق عينيه بتعب وقفت بجانبه وقالت بأمل ان تتغير معاملته”كيف حالك……؟؟”
فتح عينيه نظر لها للحظات ثم اشاح بنظره للأمام كأنه رأى شئ قبيح
قال ببرود”ماذا تريدين…؟؟؟”
لمعت عينيها بسبب معاملته الحادة وعدم نظره الي وجهها ابدا
“فقط اسأل لأنك تأخرت هذه المرة”
قال بصوت حاد وهو مازال ينظر امامه “ليس من شأنك……. اذهبي الان من امامي”
قالت بصوت خافت تعلم ما سيحدث بعد ما تقول”هل تريد ان تأكل….؟”
نظر لها نظرة غاضبة ووقف وامسكها من ذراعها بشدة
فتأوهت بخفوت “قلت لكي اذهبي”
في لحظه كانت اختفت من امامه جلس على مقعدة ومسح وجهه بتعب وحزن وهو ينظر للشرفة بغضب

صعدت مريم لغرفتها وهي تدلك يدها برقة
فجأة
اصتدمت بدرجة لم تلاحظها مما جعلها تسقط ولكنها امسكت الدرابزين بقوة بيدها المتألمة مما جعلها تشهق بألم شديد اعتدلت وهي تدمع بشدة وصعدت ولم تلاحظ العينين القلقتين التي تراقبها
دخلت غرفتها واستلقت على فراشها واخذت تربت على جسدها ليهدئ حتى لا تشعر بضيق في التنفس
فجأة
دفنت وجهها في الوسادة بقوة كادت ان تخنقها وصرخت بقوة عسى ان تخرج ما بداخلها

دخل الى نفس المكان الذي كانوا يتجمعوا به ولكن هذه المرة غير
فكل شئ بهم تغير حتى المكان تغير
وجد ظل شخص خلفه التفت وجده بعد هذا العمر تجمعوا مرة اخرى
نظروا لبعض نظرات عتاب اشتياق حزن اقترب منه وقال بحزن “كيف حالك صديقي……؟؟”
نظر له بعيون لامعه وقال وهو يحتضنه باشتياق “بخير عندما رأيتك”
دخل شخص ثالث للمكان وقال بصدمه مصطنعة “خياااااانة….لا استطيع التصديق……استغفرالله..استغفرالله”
ضحكوا جميعا ثم انضم اليهم وقال “مر وقت طويل منذ اخر مرة رأينا بعض واجتمعنا”
“نعم سنوات”
ثم نظروا لبعض وقال “……………..

في المساء اعاد عاصم مريم للبيت بسبب كرهها للمشفى وذهب

نظرت له وهي تستلقي بحضنه وتدس رأسها في عنقه” هل كل شى بخير…..؟”سألت بصوت خافت
اخذ يحرك يده على ظهرها ثم قال وهو يستنشق شعرها “نعم بخير الحمدلله”
تمتمت بخفوت لم يسمعه ولكنه شعر بحركه شفتيها على عنقه “الحمدلله”
ثم ابتعدت عنه قليلا ليراها”انا خائفة “
وضع يده على شعرها وهو يرجعه للخلف لتهدأ”ششششش…..لا تقلقي كل شئ سيمر……يجب ان نكشف كل شئ……..يجب ان نضع النقاط على الاحرف “
“انا خجلة” قالتها وهي تشيح بعيدا عن عينيه
“ما حدث قد فات وانتهى اهدائ” قالها وهو يتذكر الماضي
“هيا للنام قليلا”
اومأت له بهدوء فجأة دفن هو رأسه في عنقها واخذ يتنفس بقرب عنقها لتشعر به
ابتسمت برقة واخذت تداعب شعره ليرتاح فهو يعشق النوم هكذا

“اذا متى سوف ترسل هذه المرأه….؟”سأل غيث وهو يجلس على الاريكة وامامه يجلس وهو يشرب قهوته براحة
واجاب بغموض” اليوم”
نظر له غيث باستغراب فكيف اليوم
اجاب وكأنه يقرأ افكاره “اليوم سوف ارسلها له وسيدخلها لا تقلق”
“وما الذي يجلعلك واثق….؟”قالها غيث بسخرية
“انا واثق لا تقلق انت” قالها وهو يضع قدم فوق الاخرى
“لا اعلم ما برأسك انت تقلقني حقا”
ضحك بشدة على ما قاله ثم قال وهو مازال مبتسم بريبه”لقد تركته يلعب كثيرا والان وقت الحساب “
نظر له غيث يحاول معرفه ما ينوي فعله فعندما اخبره عن الخطة لم يخبره التفاصيل اخبره بدوره فقط





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى