Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم حور قاسم 

 13
ويبقى هذا السواد نجاتي
___________________________________

كانت تجلس في المقهي وبجانبها يجلس غيث
الاثنين يجلسان شاردان كالعادة
مريم شاردة في تعب والدها ورؤيه هشام في الملهى وخوفها الغريب من هشام
وغيث شارد في هشام وكيفيه فضحه وفي كيف عدم اذاء عائلته
“لما يحدث لنا ذلك…..؟” سألت مريم بنبرة يائسه
التفت اليها غيث ونظر لها طويلا ثم قال “قال: الرسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن ان امره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم

المعنى أنَّ المؤمنَ الكاملَ في الحالَينِ عَلَى خَيرٍ هُوَ عِنْدَ اللهِ إِنْ أصَابتهُ نِعْمَةٌ بَسْطٌ وَرَخَاءٌ في الرِّزْقِ وغيرِ ذلكَ يَشْكُرُ اللهَ وإنْ أصَابَتهُ ضَرَّاءٌ أيْ بليةٌ ومُصِيبةٌ يصْبرُ ولا يَتسَخّطُ عَلى ربِّه بلْ يَرْضَى بقَضَاءِ ربِّه فيكونُ لهُ أجْرٌ بهذِهِ المصيبةِ. ومَعْنَى الشكْرِ هو أنْ يَصْرِفَ الإِنسَانُ النعَمَ التي أعْطَاهُ اللهُ فيمَا يحبُّ اللهُ ليسَ فيمَا حَرَّمَ اللهُ، وليسَ الشكرُ مجرد أنْ يفرحَ الإنسانُ بالنعَمِ التي يَنَالُها ويقولَ إذا فَرِحَ الحمْدُ للهِ والشكرُ للهِ، لا يكونُ العبدُ بهَذا شَاكرًا للهِ”
نظرت اليه مريم بشرود وقالت بعفوية ” عليه الصلاة والسلام اريد ان اسألك سؤال “
ضحك غيث بخفه وقال بمرح “انتي بالفعل تسأليني”
نظرت اليه بعبوس لاحظه من حركه عينيها
“حسنا.
لما تأتي الي هنا في وقت متأخر هكذا”
“في الحقيقه هذا السؤال اريد انا ان اسالك اياه ولكن سوف اجيب انا اولا انا ءأتي الي هنا بسبب روعه المنظر والهواء النقي “ثم نظر اليها وقال بغموض”كما انني احب البحر واحب من يحبه”
قالت مريم وهي تنظر امامها بحزن وهي تتذكر اول مرة اتت هنا

_______________

كانت تقود السيارة بدون وجهه فقط تريد الهرب من هذا العالم القاسي تريد العيش في هدوء هل هذا شئ صعب كانت شاردة فيما حدث لها
لقد عملت في هذا العمل لمدة عام ولكن لم تتقابل مع شخص كهذا عندما فك وثاقها هربت بمعنى الكلمه كانت في لحظه خارج الغرفه بل خارج الملهى كله استكملت ارتداء ملابسها في السيارة
فافت من شرودها عندما وجدت سيارة تأتي في وجهها وتذمر بصوت عالي غيرت اتجاه السيارة في لحظات قصيرة اوقفت السيارة وهي تتنفس بقوة لقد كادت تموت بسبب شرودها
نزلت من السيارة وهي تتأمل الطريق الخالي من اي احد وبكل طاقتها السلبية صرخت “اللعنه على كل شئ سئ”فجأء
التفتت ونظرت للبحر بشرود وكانها لم تصرخ من قليل
ظلت وقت ليس بقصير تتأمل امواج البحر الصاخبه وهي تلتفت لتركب السيارة وجدت مقهى قريب منها لحد ما….. اغلقت السيارة وذهبت للمقهي عسى ان يكون مفتوح وجدته مفتوح فعلا دخلت لم تجد احد شعرت بالخوف بسبب الهدوء الشديد في المكان كما انه مظلم فجأة وجدت احد يظهر من العدم ويمسك بيده شئ لم تتببنه فجأة المقهى انار عرفت انه اداة تحكم عن بعد
“هل استطيع مساعدتك…؟؟”
“لا انا فقط اريد الجلوس لبعض الوقت هنا اذا كان متاح”
“تفضلي انستي”
ابتسمت مريم على هذه الجمله
اشار اليها لتفعل ما تريد
“هل تريدين شراب”
“اذا كان متاح اريد قهوة بالشوكولاة”
“طلب مميز خلال دقائق سوف تكون امامك”
اخذت كرسي وذهبت الي ركن بعيد عن باقي الطاولات وجلست بهدوء واخذت تتأمل المنظر الخلاب امامها بشرود وحزن يظهر وضوح الشمس بعينيها
_______________

“بحثا عن الهدوء وابتعد عن الشر والهروب عن حقيقيه حياتي”
“انا متأكد ان ما تمرين به سيمر ويأتي بعد ذلك شئ يعوضك عن كل شئ فقط اصبري مريم اصبري”
تذكرت نفس الجمله التي قالها لها الشخص المجهول في الحلم فلقد كانت نفس الجمله * اصبري مريم اصبري*
نظرت اليه بتركيز شعرت بل تأكدت انه نفس الشخص الذي كان في الحلم
ابتسمت برقه وهي في الحقيقه لا تعلم لما ابتسمت في الحقيقه
رأى غيث ابتسامتها من حركه عينيها وكم كان شكل عينيها جميل عندما ضمتها وهي تبتسم
ابتسم هو ايضا ابتسامه خفيفه من بساطتها

________________

دخلت مريم للمنزل وهي سعيدة رأت والدها نائم على الاريكه بأرهاق ويمسك بيده شئ ذهبت اليه وركعت بجانبه ومررت يدها في شعرة الذي يتخلله الشيب وقالت وهي تضع جبينها على جبينه وقالت بحزن

“لما فعلت ذلك بي اقسم اقسم انني كنت احبك قبل ان تجبرني على هذا العمل الان لا اعلم….. انت كسرت شئ بداخلي…… لا استطيع مسامحتك ولكن في نفس الوقت لا استطيع كرهك انتي والدي في النهاية اتمنى من كل قلبي ان يشفيك الله لست معتاده على رؤيتك متعب وشاحب”قبلته على جبينه و ذهبت لغرفتها وفي نفس اللحظه نزلت دمعه يتيمه من عينيه المغلقه وقال بهمس”سامحيني سامحيني مريم ليس لك ذنب”

_______________

في صباح اليوم التالي

كان يجلس غيث في مكتبه يفكر كيف الانتقام من هشام
كان يحرك القلم بين اصابعه وفجأة رمى القلم وارتطم بالحائط بقوة
ابتسم غيث بشدة “سوف تقع في شر اعمالك هشام”

______________

استيقظت مريم من نومها
نزلت لأسفل وجدت والدها بالمطبخ يعد الافطار كانت تظن انه يعده لنفسه
“صباح الخير”
نظرت اليه مريم بدهشه فهذه اول مره يلقي عليها التحيه
“صباح النور”قالتها بابتسامه بسيطه فهي شعرت ان والدها تغير به شئ في الاونه الأخيرة
وقفت بجانبه وهو يقطع الخضراوات ونظرت اليه بعمق وقالت بصوت حزين”ما الذي حدث….؟؟؟ “
نظر اليها والدها بنظرة حنان لأول مرة تراها وقال “هناك اشياء كثيره حدثت سوف تعرفينها لا تتعجلي” انهى جملته وهو يقبل جبينها
همست مريم لنفسها “لا لا لا انا احلم بالتأكيد هذا ليس ابي لقد ابدلوه”
“بل هو” يبدوا انها كانت تتحدث بصوت مرتفع قليلا
“هيا فلناكل” قالت مريم وهي تنظر لوالدها الذي يضع الطعام على المائده “هل سوف نأكل معا”
“نعم اعتقد ذلك”
جلست مريم بجانب والدها بفرحه شديدة شعرت ان امتحانها انتهى وهذه هي مكافئتها كم حمدت الله في هذه اللحظه “الحمدلله.. الحمدلله”
شعر عاصم بقلبه ينتفض من مكانه عندما سمعها تحمد الله تذكر في هذه اللحظة كل ما فعله بها واجبارها للعمل معه واهماله لها عندما كانت طفله وكل شئ خطأ فعله لها لمعت عينيه بحزن
بعد انتهاء الافطار ادخلت مريم الاطباق للداخل وخرجت لتجلس بجانب والدها على الاريكة بالشرفة
قالت مريم بهدوء “الن تذهب للعمل اليوم”
“لا لن اذهب اليوم اريد ان اقضيه معك الا اذا رفضتي فسوف اذهب”
قالت مريم سريعا” لا لا…. لا ارفض “
بعد فترة قصيرة قطع والدها الصمت
قال والدها بحماس ليقطع الصمت بينهم “ماذا فعلتي في الايام الفائته…؟”
قالت مريم بحماس ايضا غير واعيه لما تقوله “لقد قابلت شخص وكم اراحني الحديث معه ابي…. ااااهه لو تعرف كم انا سعيدة هذه الايام”امسكت يده من فرحتها”خاصة بعد ان توضأت ابي شعرت براحه ليس لا مثيل وايضا عندما اديت صلاتي لا لا ابي اشياء كثيره رائعة….. ابي الدين جميل جدا والله رحيم بنا جدا”
(حسنا فلنوضح بعض النقاط المهمه بعد هذه الفقرة) عندما بدأت كلام فرح والدها انها تتحدث مع احد وليست كتومه جدا ولكنه صدم بعد ذلك فهي تمشي في طريق الله شعر بقلبه يتوقف للحظات فهي تريد الالتزام بل هي بدأت به فعلا ماذا سوف يفعل هل يمنعها بالطبع لا هو يعرف انه طريق جميل ولكنه عندما حاول السير به اتى اصدقاء السوء واوقعوه وهو لم يحاول ان يعود مرة ثانية كم تعجب من فرحتها فهي كانت اول مرة يشاهدها سعيده هكذا لطالما كانت غاضبه او حزينه كانت سعيدة كسعادة طفل وجد ضالته بعد عناء

نظرت اليه مريم وجدت في عينيه نظرة شرود
قالت مريم وهي تمسك يده وتشد عليها برقه جعلته يتذكر رقية بهذه الحركه
“ابي يمكنك ترك هذه الاشياء البشعه والرجوع إلى الله وسوف يغفر لك ابي فهو الغفور دعنا نعيش بسلام بعيد عن هذا الحرام ابي ارجوك سوف نعيش سعداء”
نظر اليها والدها بنظرات حزينه في الحقيقه هو لا يستطيع لأن… “انتي لا تعلمين شئ مريم الموضوع معقد” قاطعته مريم بسرعه وقالت بلهفه “لا ليس معقد سوف ييسره الله لك”ثم صمتت وقالت بصوت حزين خائف” ابي انا اخاف ان يحدث لنا شئ بسبب هذه الامور “
اخذها عاصم بحضنه وقال وهو يربت على ظهرها لتهدئتها ويقول بصوت حنون “هشش هششش لن يحدث لك شيئا طالما انا بجانبك” احتضنته مريم في هذه اللحظه ونست كل ما فات حسنا هو شى صعب خاصة بعد ان اجبرها على العمل معه بالملهى ولكن هي كانت تريد ان يتغير والدها ولو قليلا ويكفي انه منعها من العودة للملهي مرة اخرى سوف تبدا من جديد مع والدها ربما يعود يصلح حاله ولان لكل شخص فرصتان كما قال غيث
دفنت رأسها في صدرة وقالت بصوت مخنوق حزين “حسنا”
ربت عاصم على ظهرها وقبل رأسها وهو يتذكر الماضي وكيف كان يحاول الالتزام لكي يرضى الله عنه و ينال رقية وتذكر كيف انتكس
تذكر كل الظروف التي تحيط به





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى