Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل العاشر 10 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل العاشر 10 بقلم حور قاسم 

10
ويبقى هذا السواد نجاتي
__________________________

“هل تعلم..؟؟؟؟” قالتها مريم وهي تتأمل البحر بشرود
التفت لها غيث بعد ان قاطعت شروده نظر لها نظره متعجبة
“لا احد في هذا العالم يعجبه حاله فالغني يتمنى ان يكون فقير والفقير يتمني ان يكون مكان الغني وهكذا” التفتت اليه وقالت بشرود وعيونها مليئه بالهم
“هل تعلم قصه الإمام والناس..؟؟”
نظر اليها وقال بهدوء وهو يعرف ان بداخلها طاقه سلبيه تريد اخراجها في اي شئ من نبرتها “لا اعرفها”

“كان هناك امام كانت الناس تأتي له وتشتكي عن حالها وسوء معيشتها فقام الامام بجمع الناس داخل المسجد وقال لكل شخص ان يكتب مشاكله في ورقة ويضعها داخل الصندوق ففعل الناس كلها ثم قام الامام بتوزيع الورق بشكل عشوائي فقال الجميع لا لا…… نريد حياتنا وظروفنا لن نعترض مره اخرى
فقال الامام اذا فلتشكروا الله واعلموا ان لو كانت حياتكم بيدكم لاخترتم حياتكم هذه لأن الله لديه حكمه في كل شئ وليس من الضروري ان تعرف الحكمة الان” نظرت اليه نظرت إليه بتيه شديد كمستغيث يطلب مساعده
فهى اول مره تروى هذه القصه لأحد ولكن لا تعرف لما روتها له خصوصا ولكن ارادت ان تخفف عنه قليلا ………
لقد قرأت هذه القصة من ثلاث سنوات وارادت ان تعرف معناها من الداخل ولكن بعدها اجبرها والدها على العمل معه فنستها حتى لا تعلم ما الذي ذكرها بها الان….

“انا اعلم ان يجب ان نحمد الله ونشكره على كل شئ فقد قال«وإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ » ولكن في بعض الاحيان تكون هموم واحزان الانسان فوق استطاعه تحمله لذلك يظهر على وجه الهم “
أكملت حديثه بحزن دفين وعينين تترقرق فيها الدموع
“يشعر كأن جبال وليس جبل فوق صدره وقلبه ولكن في لحظه سينفجر هذا القلب لأنه تحمل كثيراً ولأن الناس لم تراعي انه في النهاية قلب لا يمكنه تحمل كل شئ “
نظر اليها وعرف انها تتألم اضعافه بسبب حديثها ونبرتها المتألمه
“برأيك ماذا يمكن ان يفعل القلب ليتماسك ويذوب الجبال التي فوقه”
نظرت اليه بسخرية “اولا القلب ضعيف لا يمكنه فعل شئ ثانيا الجبال لا تذاب بل تنهدم وحتي تُزال الجبال من فوق القلب فصدقني لا اعلم كيف”
قال وهو يعتدل في جلوسه
“يمكنني اخبارك انا كيف اولا يجب ان يكون القلب من الداخل يريد ان يتغير
ثانيا يجب ان يكون هناك احد ما ليقوم بهدم هذه الجبال وان يكون محبب لدى القلب
ثالثا والاهم منهم جميعا ان تبدأيي في طريق الله واصبري واحسني الظن به فلقد قال: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٌ مِنْهُْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً. ويجب ان يكون عندك يقين شديد بأن الله سيختار لك الافضل ولكن يجب ان تتقوي بالله وليس بشخص ضعيف مثلك لا يملك من الأمر شئ
و تصبري اهم شئ الصبر
«وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»”

كانت تستمع له وهي تشعر بشئ جميل يجتاحها خاصة ان صوته كان جميل وطيب يريح القلب في القرآن
كانت تنظر له بأعجاب فهو كان يتكلم من قلبه اذا لابد انه مرتاح البال والقلب
“هل تفعل هذه الاشياء…؟؟؟ “
ضحك ضحكه بسيطه “اعجبني السؤال الاجابه نعم افعل والحمدلله واشعر براحه ولكن في بعض الاوقات اشعر بالخوف على عائلتي فقط ولكن انا واثق في الله “
كانت شادره في كلامه ولكن من هذا الشخص الذي سيهدم الجبال ومحبب على قلبها فلا يوجد شخص محبب على قلبها يمكن مصطفي ولكنها لن تخبره شئ عن حياتها بالطبع ………..
حسنا يبدوا انها لن تفعل شئ ولكن يمكن ان تسير في طريق الله عسى ان يحدث شئ

شرد كل واحد منهم في حياته وظروفه

__________________________

عادت مريم الي المنزل وجدته مظلم ذهبت لغرفتها وهي تسير في الظلام وجدت والدها امامها فزعت بسبب الظلام ولأنه يقف على الدرج “ششششش……اهدائي”
نظرت اليه باستغراب فهو كان يتكلم بهدوء ونبره حانيه………………. انها تتخيل بالتأكيد
“لن تذهبي الي الملهى مره اخرى بعد الان”
“هل تمزح معي”
“انا جاد لن تذهبي مره اخرى”
نظرت اليه وكأن لديه رأسين “وما الذي حدث لتقرر ذلك….؟؟”
قال وهو يرفع حاجبه باستنكار”ماذا هل تريدين العوده له مره اخرى…….؟؟؟؟”
“لا لا فقط اسال حسنا شكرا شكرا”
كانت سعيده جدا ولكن خافت ان يتراجع عن قراره ذهبت لغرفتها واستلقت على الفراش وهي تضحك بفرحه وعدم تصديق
هل حدث ذلك لانها فكرت في أن تسير في طريق الله هل تكمل الطريق ام يكفي ذلك ولكنها قررت……

_______________

كان يجلس عاصم في غرفته يتذكر رقية حبيبته ومعشوقته

________________

كانا يجلسان في المركز الطبي ورقية تحتوي يده وتضمها لها بخوف فهي كانت فتاة في الثامنة عشر من عمرها
نادت الممرضه على اسمها
دخلا للطبيبة “مدام رقية…… تفضلوا” فلقد تزوجوا بعد الحادثه بيومين
جلسوا امام الطبيبة
اخبر الطبيبة انه يريد اجراء عمليه تنظيف للرحم لرقية ولأن الطبيبة قريبته وافقت دون الحاجه للسؤال
بعد مرور نصف ساعة
كانت تجلس امامه وهي تشعر بإعياء شديد لأنها ضعيفة خاصة بعد ما حدث لها
اخذ يمسد يديها برقة بين يديه يحاول تهدئتها كانت تريد البكاء مع ان العملية ليست مؤلمة جدا ولكن هي رقيقة وكما ان الالم النفسي طغى علي اي شئ اخر نزلت دمعه يتيمه واخذت مجراها على وجنتها وبالطبع لم تصمد إخوتها
ثم تلاها دمعات لا حصر لها لمرافقة الدمعة اليتيمة
لم يتحمل رؤيتها تبكي وقام واخذها في حضنه ضمها بشدة الى صدره اخذ يمسد ظهرها ويمسح على رأسها ذهب بها وخرج من المركز
ركب سيارته وركبت بجانبه وقام بجذبها لتجلس على قدمه وضعت رأسها في تجويف عنقه كانت تبكي برقة ف حتى في حزنها رقيقة كان يشتم رائحتها فهو يعشق رائحتها رائحه اللافندر
بعد فترة
هدئت ثم قبلها من جبينها وقال بمزاح محاوله التخفيف عنها
“هل اعجبك حضني حنون اليس كذالك…؟؟ “
نظرت اليه بخجل “اصمت”
حاولت الرجوع لكرسيها ولكنه امسكها ووضع جبينه على جبينها ” انت تعلمين انني افعل ما بوسعي “

قبلته على وجنته بشفتين مبللتين من دموعها وقالت بحزن على حالتهم “اعلم عزيزي”
تركها تعود لمقعدها
كان يتأملها وهي تضع الحزام ثم تلاقت انظارهم
نظرته نظره تفاؤل
ونظرتها نظرة خوف من القادم
ادار السيارة ثم انطلق وطوال الطريق يمسك يدها ويقبلها كلما سمحت له الفرصة

____________________

استلقى عاصم على الفراش وهو يتنهد بتعب
وقال بحزن على حبيبته “ماذا افعل….؟





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى