رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل التاسع 9 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل التاسع 9 بقلم حور قاسم
Part 9
____________________________
وقف عاصم عن الكرسي بعد ان فاق من منبع ذكرياته على صوت هشام وهو يخبر مارلين بأن تذهب معه
“مر…. مارلين هل يمكنك ان تأتي معي قليلا في الخارج” كان سوف يقول اسمها الحقيقي ولكن استعاد تركيزة في الوقت المناسب بحمد الله
عند مريم كانت تريد شكر والدها لأنها حقا كانت لا تريد الذهاب مع هشام لا تعرف لما هو مخصوص ولكنها تشعر بانقباض في كامل جسدها وليس قلبها فقط
خرجت لابيها في الخارج وجدته يضع يده على حافه الشرفه التي تطل على الجزء السفلي من الملهى(خارج المكتب يوجد شرفه تطل على صاله الملهي الداخيه و داخل المكتب يوجد جدار زجاجي يطل على الطريق )
“سوف ادخل الى الداخل واخبره ان حدث لك ظرف وذهبتي” قالها عاصم وهو يتعرق بشدة فهو منذ مده لم يتذكر رقية ولكن الان يشعر انه مجهد
عند مريم كانت سعيدة ولكن تشعر بالغرابه من تصرفات والدها في بعض الاحيان تشعر انه يلين ويحن ولكن في اوقات يكون قاسي جدا
“الن…”
قاطعها والدها بصوت حاد “اذهبي مريم اذهبي ولا تعودي اليوم للبيت مبكرا”
لوهله شعرت بالقلق عليه ولكن استعادت صلابتها وقالت “حسنا”
كانت سوف تذهب ولكن تذكرت شئ جعلها تلتفت الي ابيها وتقول “ملابسي بالداخل” كانت ترتدي فستان لونه ذهبي فوق ركبتها بقليل يلتصق بجسدها ولديه فتحه من الظهر كبيره ومن الامام مغلق تماما
” سوف ارسلها مع نادر اذهبي” نادر هو مساعد والدها ويفعل كل شئ يريده وهو شخص يكره الاناث والذكور جدا ولكن يساعد عاصم في الملهي لانه ساعده وهو صغير
……….
خرجت مريم من الملهى وشعرت بجسدها ارتاح والانقباض خف قليلا شعرت بفرح فهي كانت خائفة جدا من هشام لا تعلم السبب ولكن به شئ خاطئ
ذهبت بعيدا قليلا حتى ترى نادر اذا خرج وتأخذ ملابسها وتذهب لسيارتها لكي تذهب الي المقهى كالعادة (ملاذها)
______________________
في الداخل
كان عاصم مازال واقف على نفس الحاله دخل الى مكتبه وجد هشام يقلب عينيه في كل انحاء الغرفه تنفس بعمق وحاول السيطرة على نفسه
قال بصوت جاد “مارلين جاء لها امر طارق وكان يجب ان تذهب سوف اتصل بلوسيا لتأتي لك هي من المميزات ايضا”
قال هشام بصوت حاد” حسنا ولكن في المرة القادمة مارلين فهي اعجبتني “
في هذه اللحظه غضب عاصم من كلمه اعجبتني فمارلين له وحده حاول التحكم في غضبه وعدم اظهاره وقال بكذب “حسنا في المرة القادمة” لن يجعله يلمس مريم ابدا …….بل لن يجعل أحد يلمسها
اتصل بلوسيا كي تأتي وتأخذ هذا الحقير من امامه هو يعترف انه ايضا حقير ولكن سوف يتوقف الي هنا وكفى كفى ما ذنب مريم بما حدث وما يحدث
عندما ذهب هشام ولوسيا
جلس على الاريكه ووضع يديه على وجه وتنهد بتعب
__________________________
اتصل غيث بيونس وهو ينظر من نافذة غرفته الي الطريق والسيارات المنيرة
اجاب صديقه “يا إلهي هل انطبقت السماء على الارض لا اصدق ان غيث بجلالته يتصل بي بي انا يتصل بصديقه الا في المصائب …”
“اصمت ايها الابله ما كل هذا مازلت كثير الكلام”
“اقسم سوف اغلق متى سوف تقطع لسانك هذا ها……. حسنا…. “
” المهم اريدك في مساعده”
“انت تعلم انني بالطبع سوف افعل اي شئ فأنت اخي ايها الاحمق”
“اريد ان اعرف كل شئ عن شخص اسمه هشام احمد العريفي رجل اعمال صفقاته جميعها مشبوهه”
قال يونس “بالطبع هو معروف لدينا ولكنه مسنود من ناس ثقيلة جدا………. حسنا غدا سوف تعرف كل شئ عنه بإذن الله”
“اشكرك يونس لطالما كنت بجانبي ولا تخذلني ابدا”
“نحن اخوة غيث بالطبع لن اتخلى عنك”
قال غيث بمزاح”اتمنى ان نلتقي قريبا دون ضرب”
قال يونس بضحك”نعم ارجوك لقد قلقت على جدا عندما دخلت”
ضحك غيث بهدوء ثم اكمل”حسنا…… السلام عليكم”
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته غيث”
اغلق غيث الهاتف وضع رأسه على زجاج النافذه وهو شارد في حركه السيارات امامه
وهمس بخفوت “ساعدني ربي ساعدني” فاق من شرودة على شئ ناعم على قدمه ابتسم بحب وهو ينظر لأسفل وجد مشمشة قطته (لونها ابيض وكثيفة الشعر)
تنام على قدمه بكسل
هبط غيث وحملها وقربها لحضنه وهو يداعب عنقها بدلال و بحب فهي رفيفته في هذه الوحدة قبلها غيث ثم ذهب ليضعها في فراشها الصغير بجانب فراشه في غرفه النوم الواسعه بلون الابيض والاثاث باللون الرمادي
قرر ان يذهب للمقهى عسى ان يرى مريم فهي اصبحت تشغل تفكيره قليلا ( اعتقد ان اي انثى اسمها مريم سوف تأخذ تفكيره)
عاتب نفسه وهو يتجه لغرفه الملابس لتبديل ثيابه وهو يهمس و يهز رأسه بانكار”لقد فسدت غيث تتحدث مع فتاة ثم تتأملها ثم تشاكسها وتشغل تفكيرك بعد ذلك ماذا…..؟؟ حقا لقد فسدت” لطالما كان غيث شخص مهذب
اخذ هاتفه ومفاتيحه وحافظة النقود وذهب بعد ان اطمأن على مشمشة
_____________________________
كانت تجلس في المقهى تتأمل الموج كالعادة وامامها كوب قهوتها بالشوكلاته
كان نسيم الهواء يداعب وجهها برقة ونقابها يتحرك باستحياء مع الهواء كانت تريد البكاء ولكن لا يوجد دموع كانت حقل تستعجب من نفسها فهي لم تبكي ابدا لا يوجد دموع ولكن لديها الرغبه
حسنا…..ما فائدتها الان ……؟؟؟؟……
ظلت تفكر وسألت نفسها “الى متى سوف اظل هكذا الى متى سوف اخاف ان اسير في الطريق بسبب وسواسي بأن الجميع ينظر الي ……
متى سوف اتزوج واذهب من هنا للابد ولكن من الاحمق الذي سوف يتزوجني يتزوج راقصة بأئعه هوى لطالما الرجال يحبوب البنات الرقيقة البريئة ولكن انا لست هكذا” هي تحاول التظاهر بالقوه بينما هي هشه جدا من الداخل تريد حضن تريد اهتمام احتواء تريد حنان ولكن كل هذه احلام لم ولن تتحقق ابدا
لن تحاول التفكير في هذه الامور كثيرا حتى لا تتعلق بمجرد سراب
قاطع الهدوء صوت اقدام تقترب منها لوهله ظنته مصطفي ولكن رائحه اللافندر كانت تسبقه فعرفت من هو بالحال
وابتسمت برقة حسنا لقد اعجبت به قليلا…… قليلا فقط…
جلس على الطاولة الخاصة به بجانبها نظرت اليه وجدته ينظر الي البحر بشرود ولكن ملامحه متجهمه قليلا
ضحكت بسخرية فيبدوا انني ليست الوحيدة التي حياتها تعيسه يالا حظها التعس حقا
………
(جت الحزينة تفرح مالقت الها مطرح)
_________________



