رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الثامن 8 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf

ويبقى هذا السواد نجاتي
________________________________
وصل غيث الي مقر عمله نزل من السيارة صعد الى مكتب والده
طرق الباب ثم دخل وجد والده يضع رأسه على المكتب
رفع رأسه وملامحه يبدوا عليها التعب والارهاق
“ماذا حدث ابي…..؟؟؟؟”
“لا اعلم بني لقد دخلنا مناقصة وكانت نسبه نجاحنا كبيرة جدا ولكن احد ما دفع مال وليس هذا فقط بل ورطنا في امور كثيرة واصبحت الخسارة كبيرة وخرجت من ايدينا”
قال غيث بغضب من طيبه ابيه واستسلامه “ولما نخسر ونحن لم نفعل شئ خاطئ بل هو
يجب ان نرفع قضية عليه بالارتشاء حتى نكسب المناقصة ابي الخسارة هذه المرة كبيره جدا”
قاطعه والده قائلا بتعب “غيث افهم هو شخص كبير يملك من النفوذ ما يجعله يدهسنا اذا رفعت قضية سوف تجعل الانظار علينا ونحن لسنا مثلهم بني انا اخاف ان يفعلوا بكم شئ انتم الشئ الذي خرجت به من هذه الدنيا كما انه لا يوجد دليل على كلامنا”
ضحك غيث بسخرية وقال “الجميع يعرف حقارة هشام”
ثم اكمل بغضب شديد بسبب هذه النفوذ اللعينه
“و الخسارة كبيرة ونحن لم نفعل شئ خطأ”
قال والده بهدوء”لا تقلق سوف احل هذا الموضوع سوف اتصل بصديق لي كي يساعدنا بمناسبه الخسارة”
قال غيث بغضب “الي متى ستظل هكذا”
ضرب والده على المكتب بغضب جم “هل ستفرح عندما تستلم جثة عائلتك من ايديهم” ثم اكمل بسخرية مماثلة لسخرية ابنه “هذا اذا اعطوك اياها”
رفع رأسه للأعلى وقال بصراخ “اللعنه اللعنه على هذه النفوذ اللعينه اللعنه”
نظر له والده بحدة “احفظ لسانك هذا”
نظر له بذهول “هل هذا ما يهمك الان…؟؟؟”
تأفف احمد وقال وهو يشير للخارج “اخرج غيث انتي ستقتلني يوما ما”
استدار وخرج هو يريد ان ينفرد بنفسه ليخطط لهذا ******
كان في داخله شحنه غضب يريد ان ينتقم من هذا الشخص فهذه ليست اول مره يفعلها معهم
قاطع تفكيره والده وهو يقول قبل ان يغلق الباب “غيث بني ارجوك اخرج هذه الفكرة من رأسك انا اخاف عليك انت الشئ الوحيد الذي استند عليه اذا حدث لك شئ سوف انكسر”
قال غيث بنبره حاول جعلها هادئه بقدر استطاعته”لا تقلق ابي”
خرج غيث من مكتب والده وهو يتوعد بداخله لهذا الشخص
____________________
بعد ان خرج من الشركة اتصل بصديقه الوحيد بعد مدة قصيرة اجاب
“كيف حالك غيث..؟؟”
” يونس هل يمكنك الذهاب للحلبه..؟؟ “
عقد يونس حاجبيه فغيث لا يذهب لهذا المكان الا عندما يكون غاضب “هل انت بخير غيث….؟؟ ماذا حدث….؟؟؟”
قال غيث وهو يركب سيارته “عندما تاتي سأخبرك”
بعد مدة ليست طويلة
وصل غيث للنادي ودخل الي المكان المخصص لتغير الثياب وارتدى سروال قصير لونه اسود وتيشيرت رمادي يغطي الكتفين وبقيت الاذرع ظاهرة
واخذ القفازات وذهب للحلبة في انتظار يونس
وصل يونس بعد مدة قصيرة
وجد علامات الغضب على وجه غيث قلق فبالتأكيد سيخرج ما بداخله عليه (المسكين
)
“فلنبدأ” قالها غيث وهي يأخذ وضعيه الاستعداد
“الن تتحدث اولا”
ضربه غيث بوجه مما جعل يونس يفزع “قاسي” قالها يونس بهمس
ضربه بوجه ولكن غيث تفادها بذراعه وضرب يونس في معدته قال يونس وهو يعض شفتيه من الالم “حقير”
كان غيث يضرب بكل قوته
بينما يونس يحاول تفادي اي ضربة موجه له قال بمزاح “هل تعلم انها لم تكن مطمئنة عندما نزلت” (يقصد زوجته)
“لديها حق”
نظر يونس لبعيد بتركيز مما جعل غيث يتعجب وينسى توتره وغضبه نظر خلفه بقلق ولم يلاحظ نظره المكر في عين يونس
ضربة يونس في وجه بكل قوته مما جعل غيث يرتطم بقوة بالارض
ضحك يونس بشدة وقال بانتصار لم يدم كثيرا “لم اتخرج من كلية الشرطة هباءً”
ركل غيث قدم يونس على حين غرة مما ادى الي سقوط يونس بجانب صديقه
تأوه يونس بألم ونظر لغيث بغيظ “يا ويل من تتزوجك”
نظر غيث الي السقف بشرود
“ما بك غيث….؟؟”
………………….
_____________________
في اليوم التالي
نزلت مريم من غرفتها لكي تأكل اي شئ هي لا تهتم بأكلها كثيرا
وجدت والدها يتحدث في الهاتف ويضحك بصوت عالى
همست مريم لنفسها وهي تتجه للمطبخ “يبدوا اليوم يوم سئ جدا”
“مرييم” نادى عليها والدها
خرجت اليه مريم وهي عابسة في وجهه بشدة
“اليوم سوف يأتي هشام اريدك ان تتفاعلي حسنا فهو صديق قديم لي وهو كبير في السن قليلا ليس مثل طارق”
قالت مريم في نفسها “فليأخذكم الله جميعا واحد تلو الاخر”
نظر اليها والدها بغضب لأنها لم ترد عليه
قالت مريم “حسنا سوف نرى”
قال بصوت حاد “يجب ان تفعلي هذه المرة حسنا”
“حسنا حسنا”
ثم دخلت الي المطبخ بتأفف مره اخرى وهي تدعو عليهم جميعا
_________________
في المساء
كانت مريم تجلس في مكتب والدها في انتظار هذا الاحمق صديق والدها (هي لا تجلس في الخارج لان والدها يخبرها انها مميزة ولا يجب لكل الناس رؤيتها يالا السخرية من يقرأ يعتقد ان والدها يخاف عليها وانه والد حنون ولكن هو قاسي يجبرها على اشياء قذره في الحقيقة لا تعرف لما يفعل والدها ذلك لا يوجد سبب) كانت تعبث في الهاتف بملل
وجدت الباب ينفتح ويدخل والدها ومعه رجل مثله في السن او اصغر شئ بسيط تأملت ملامحه قليلا وجدته يشبها لحد كبير
يالا السخرية فهي لا تشبه والدها لهذه الدرجة
نظر والدها نظره نارية معناها قفي
وقفت
ذهب والدها ليجلس هذا الرجل على الاريكة في مكتبه ثم ذهب اليها وقال لها بهمس لا يسمعه سواها “اذهبي واجلسي بجانبه”
نظرت اليه نظره مشمئزة ما هذا الاب ….؟؟؟؟
ذهبت وجلست بجانبه وفي داخلها تتمنى ان تقوم بضرب هذا الرجل حتى تقتلع رأسه
“هشام هذه ابنتي مارلين وهي مميزه جدا مارلين هذا صديق قديم لي”
كانت تريد قتلهم جميعا وتهرب من هنا للأبد او تقتل نفسها خلفهم
وجدت هذا القذر بجانبها يضع يده على قدمها بطريقه رخيصة
مسكت يده وانزلتها من على قدمها وامسكت يده هي حتى لا يلمسها ثانية
ثم نظرت اليه بدلال مصطنع ووضعت يدها على كتفه واقتربت منه اكثر وقالت بدلال وصوت مغري”تشرفت بمعرفتك سيد هشام” تمنت ان تموت في هذه اللحظة هي تفعل ذلك حتى لا يفعل ابيها تهديده لها
افلت يده من يدها وقام بلفها حول خصرها وجذبها اليه اكثر حتى اصبحت ملتصقه به تماماً
كانت تريد ان تتطعنه حقا في هذه اللحظة وتتطعن نفسها (نهاية سعيدة![]()
)
بعيدا
كان يجلس عاصم على مقعد المكتب وهو ينظر اليهم وهو يركز في التشابه بين مريم وبين هشام
وتذكر ذكري من ٢٢ سنه
____________________
كان ينام بعمق استيقظ مفزوع على صوت احد يطرق الباب بقوة
فتح الباب ووجد صغيرته وحبيبته وعشقه ترتمي لتحتضنه بشدة وتبكي بهسترية خاف عليها بشدة خاصة ان ملابسها ممزقة ومتسخة
اغلق الباب واخذها واجلسها على الاريكه وحضنها بشده هو الاخر حتى يشعرها بالامان
كان خائف لا ليس خائف بل مرعوب عليها وهي بهذه الحاله البشعه
بعد مده طويله
نامت رقيه بين يديه من كثره التعب والبكاء
قام بحملها ليضعها في الغرفه كي تنام وترتاح
وهو يضعها على الفراش وجد البنطال الخاص بها به نقط دم
شعر بخنجر ينغرز في قلبه بقسوة
يا الله
شعر بالضياع وهو يقوم بربط الاشياء ببعضها البعض
تأتي اليه في منتصف الليل،تبكي بشده،ملابسها ممزقه،متسخه،بها نقاط دم
لقد تم الاعتداء عليها
جلس على الارض بجانب فراشها وهو لا يشعر بأي شئ حوله فقط ينظر اليها بضياع وخوف حقيقي
فحبيبته وكل شئ في حياته تم الاعتداء عليها نزلت دموعه بشدة وهو ينظر اليها ماذا سوف يفعل الان
كيف سيعوضها كان يتمنى ان يكون اول شخص يلمسها فحبيبته كانت رقيقه اسم على مسمى فهي اسمها رقية وبريئه جدا
فهو من قام بتربيتها كان يهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصها
ولكنه لن يتركها ويتخلى عنها بل سيقف بجانبها ويساندها ويتزوجها هو كان يحبها وكان سوف يتزوجها ولكن عندما تكبر قليلا ولكن سوف يتزوجها قريبا جدا
حاول بعدها ان يعرف من هذا الشخص الذي اعتدى عليها ولكنها اخبرته انها لم تتعرف على ملامحه ولكنها اخبرته بعض الوصف الغير الدقيق اخبرته انه في مثل طوله وتقريبا نفس سنه
حاول البحث عنه ولكنه لم يصل لشئ حتى بعد ان ذهبت حاول البحث عنه ولكنه لم يجده بسبب ان الوصف غير دقيق ابد
