رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل السابع 7 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل السابع 7 بقلم حور قاسم
ويبقى هذا السواد نجاتي
_____________________
“بل انظر الى ما خلفك”
بسرعه التفتت خلفها وجدت كلب كبير الحجم وشكله مخيف لونه اسود وبعض الشعيرات بنيه كما انها تكره الكلاب جدا وتخاف منهم
صرخت برعب وقامت كانت تريد الخروج ولكن هو يقف امامها كان ينبح بصوت عالي اصم اذنها تراجعت الى الخلف حتى اصتدمت بالحافه كان الكلب يقترب منها ظنت انها نهايتها اغمضت عينيها بشدة ولكن فجأء توقف النباح ظنت انها ماتت …………
ولكن قررت فتح عينيها وجدت الشخص المجهول يقف امامها ويأمر الكلب بالجلوس والتوقف عن النباح
“كلب مطيع” قالها الشخص المجهول
اتى رجل وقال وهو يأمر الكلب بالخروج”انا اسف جدا لقد غفلت عنه لحظات وهو قاسي قليلا “
“ولكنه مطيع”
“ليس مع الجميع الذين لا يهابونه فقط”
“لقد لاحظت”
كل هذا امام مريم التي كانت سوف يغمى عليها كان الجميع ينظر اليهم بسبب صرختها وخرج مصطفي من المكتب لكي يرى ما يحدث
بعد قليل كان مصطفي يحاول تهدئتها حتى هدئت تركها ودخل مكتبه مرة اخرى
“الهذه الدرجة تخافين منهم”
نظرت اليه نظرة حادة فمن هو حتى يتكلم معها لم ترد
نظر اليها بهدوء همس لنفسه ” يا الله على العجرفة….ثم انا ما دخلي انا يا الله ارحمني”
نظر الي البحر امامه وشرد مثل العادة ومريم ايضا نفس الحال
____________
يجلس على الاريكة في المكتب وهي يتحدث في الهاتف بجديه “لا تقلق سأراقب كل شئ ولكني اشك في هذا الامر”
“راقب ادق التفاصيل نحن نراقبة من فترة كبيرة ولكن لم نلاحظ شئ………. كيف حال الشحنات”
قال وهو يداعب شعره بغرور “لا تقلق كل شئ في معاده لا يوجد تغير الى الان”
“حسنا وداعا الان”
اغلق هشام الهاتف وهو يلعنهم كلهم بتأفف هو لايحب ان يجبره احد على شئ
___________________
اخرجت مريم من حقيبتها كتاب هي نادرا ما تقرأ ولكن بما ان مصطفي لن يجلس معها اليوم
سوف تفعل اي شئ ………….
“جميع من في الروايه ظُلِموا جدا”
قالها الشخص المجهول
ثانية
تذكرت مريم ان مصطفي اخبرها انه اسمه غيث حسنا غيث يبدوا انك متطفل جدا
“هذه هي الحياة الجميع يُظلم بها”
“ليس الجميع………
يجب ان يكون هناك دائما فرصه ثانية وايضا يجب ان تسمعي اسباب الشخص الذي امامك حتى لا يُظلم احد وكل شخص يأخذ حقه كامل”
“هذا مجرد كلام لا يطبق على الواقع”
هز غيث رأسه بحزن
“نعم عندك حق الجميع يتسرع ولا يسمع اسباب الذي امامه فيظلمه ثم عندما يعرف الاسباب يندب حظه لانه سوف يكون خسر هذا الشخص “
استرسلت مريم حديثها
“نعم ولكن هناك اشخاص يفعلون اشياء وليس لديهم اسباب تجبرهم ليفعلوا هذه الاشياء القذره” قالت اخر كلمه وقلبها ينفطر نصفين ونبرتها تحمل حزن وغموض شديد ما الشئ الذي يجبر والدها ليجعلها تعمل كراقصه ملهى
“كل شئ له اسباب انتظري حتى يريها لكِ القدر لا تتعجلي كما ان كل تأخير في خير” قالها بحنان بعد ان سمع نبره صوتها الحزينة
نظرت اليه مريم بشرود فهل يعقل ان يكون لوالدها اسباب لكل هذا
عاتبت نفسها فمن المستحيل ان يكون لوالدها اسباب ليجعلها هكذا ولكن…ربما…….
هناك صوت يخبرها ان من الممكن أن يكون له اسباب تجبره على هذا
” اتحبين القراءة…؟”
نظرت اليه مريم بتركيز لأول مرة لاحظت انه يرتدي بنطال اسود وقميص رمادي غامق يرفع كم القميص لأسفل مرفقه قليلا ويرتدي ساعه كلاسيكية يبدوا ان لديه عضلات خفيفه لانه يفتح بدايه القميص قليلا ثم نظرت الي وجه وجدته لديه ذقن خفيفة وحواجبه حادة وعيونه جميلة فلديه اهداب طويلة وعينيه زيتونيه واسعة وملامحه وسيمة لحد كبير وشعره متوسط الطول يرفعه لاعلى و…
ما هذا …..؟؟!
عاتبت مريم نفسها فلقد تأملته كله وفصلته تفصيل هي لم تتأمل رجل ابدا
( نعم فالرجال الذين تراهم لا تتأملهم ابدا هي طوال الوقت معهم تنظر للارض اوي اي شئ وتحاول ان ترسم والدتها في مخيلاتها فوالدها دائما يقول لها ابنة امك فبالتأكيد هي تشبها)
كان يبتسم وهو يجدها شاردة به ففتحه العين اتسعت قليلا فأصبح يرى عينيها واهدابها السوداء الكثيفة كان يتأملها هو ايضا ترتدي نقاب (النقاب نوعه تنده) وفستان رقيق واسع وترتدي قفاز نهايته يوجد به ورود وتحمل حقيبه صغيرة وكل شئ لونه اسود
“ماذا كنت تقول…؟”
قال غيث وهو مازال يبتسم “اتحبين القراءة”
“لا……انا عديمة الصبر
انا الجأ اليها اذا لم اجد امامي اي شئ سواها”
“اممممم”قال غيث وهو يرغب في التعرف عليها”اسمي غيث”
نظرت اليه مريم وهي متردده اتقول له اسمها ولكن فلتقل فماذا سيفعل فلقد تعرفت على جميع اصناف الرجال فلترى هذا اي صنف فلتستمتع قليلا
“اسمى مريم” تذكر غيث مريم شقيقة اخيه
“تشرفت بمعرفتك مريم”
ابتسمت مريم بسخريه فمن الاحمق الذي سيتشرف بمعرفتها
“الشرف لي غيث”
صمتوا قليلا ثم قالت مريم بما انها تريد الاستمتاع قليلا”ماذا تعمل….؟؟؟ “
رد غيث بهدوء”لدي شركه خاصة بي “
كانت مريم سوف تقول شئ ولكن قاطعها اتصال احد بغيث “عذرا”
“تفضل “
قام غيث ووقف امام الحافة واجاب كان يتكلم بهدوء وفجأة غضب وصوته ارتفع قليلا
اغلق وذهب ليأخذ مفاتيحه وترك الحساب على الطاوله وقال “الى اللقاء”
واختفى عن انظارها
شردت به وبملامحه حسنا يكفي هذا اليوم………..
قامت لتذهب…
قادت سيارتها بشرود وهي تستمتع بالهدوء الذي يحيطها تكره الاصوات العالية مثل الملهى
دخلت الطريق الذي يؤدي نهايته لمنزلهم فجأة وجدت امرأة تظهر امامها من العدم ترتدي بدلة سوداء من الجلد وترتدي خوزة وتركب دراجة نارية مما جعلها تتوقف فجأء وتصدر صوت مرتفع ازعجها كثيرا
نظرت لها المرأة نظرات مطولة وكذلك بادلتها مريم النظرات بغموض من هذه………….؟؟؟؟


