Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الثاني 2 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


2
ويبقى هذا السواد نجاتي

______________________________
في الساعة الثامنة صباحا

ذهب غيث الي مقر عمله وهو يرتدي بنطال اسود وقميص رمادي وسترة نفس لون البنطال( ليست بدله غيث لا يحب البدل)
القى التحية على مساعدته الخاصة ودخل الى مكتبه الواسع ولونه ابيض وبه جدار زجاجي بعرض الحائط يطل على الشارع الرئيسى جلس على مكتبه الرمادي الغامق المنظم بدقة هو يحب النظام والدقة جدا كان رأسه مشوشه بالافكار

بعد مرور بعض الوقت

رمى القلم الذي بيده ووقف عن المقعد الاسود واخذ يسير في المكتب وهو يهمس لنفسه “هذا كثير كثير لا استطيع التفكير سوى في مريم…….. ما شأني انا ما شأنيييي…….. انها شقيقته هو وليس انا لماذا انا دائم التفكير بها لماذا….؟؟؟ ” صمت قليلا وهو يفكر لماذا لم يقولوا له او لأخيه بأن له شقيقة لماذا اخفوا عليه ان رقيه تزوجت من قبل لماذا ….؟؟؟
هذا الموضوع يوجد به شئ خطأ
وإلا لم يكن ليخفوه عليه
قاطع تفكيره العميق دخول مساعدته وهي تقول بإحترام “لقد طرقت الباب كثيرا ولكن لم تجب لذلك دخلت حتى اطمئن ولأن شقيق حضرتك حضر ويريد رؤيتك”

نظر اليها بشرود فهو لايزال يفكر في موضوع شقيقة اخيه مريم

قاطعته للمرة الثانية مساعدته وهي تقول” سيد غيث……. سيد غييييث”

فأجاب ببرود”ماذا تريدين…..؟؟؟ “
نظرت اليه بدهشة فلقد قالت مرتين بأن شقيقه يريد الدخول
فقالت “شقيق حضرتك يريد الدخول”
فأجابها “فليدخل” ثم اكمل ” بعد ذلك فليدخل دون استئذان “
“حاضر سيد غيث”

نظر اليها بشرود وهي تخرج من المكتب
قاطع شرودة للمرة الثالثة اخيه محمد وهو يقول “مرحبا غيث…… هل تعرف لماذا لم يأتي ابي اليوم للعمل..؟”
نظر اليه بسخرية وقال “اعتقد بأنك انت من تعرف وليس انا فأنت من تعيش معه وليس انا”
رد عليه محمد وهو يلاحظ تغير مزاج اخيه “لا تنس انني معظم الوقت في غرفتي او في الخارج لا اجلس معهم حتى الطعام اتناوله في الخارج او في غرفتي” ثم نظر اليه بعمق وهو يكمل”لماذا مزاجك متغير غيث…؟؟”
نظر اليه غيث بعمق ايضا ثم اردف”كيف لا تفكر فيها محمد…؟؟”
قال محمد بلامبالاة”هل تقصد مريم تجاهل الموضوع غيث لقد عاشت واحد وعشرون عاما مع والدها بالتاكيد حياتها معه افضل من دوننا “
“اولا هي اختك واختك الكبيره تكلم عنها بإحترام ثانيا ان تتعرف على امها واخيها افضل من ان تعيش وحيدة مع والدها وثالثا لماذا والدتك لم تخبرنا عن هذا الموضوع من قبل بالتأكيد يوجد شئ خاطئ في هذا الموضوع”
نظر اليه محمد بلامبالاه “انت تكبر الموضوع غيث ثم يمكن ان تكون قد تزوجت وتعيش بسعادة عموما سوف اذهب الان لأن لدي محاضرات كثيرة…..اوووه لا تنس ان تخبر ابي ان العميد يريد رؤيته… سلام”

نظر غيث اليه بدهشه وهو يذهب من امامه كيف يتجاهل هذا الموضوع بهذا البساطة اليست هذه شقيقته اليس لديه فضول بشأن من تكون ولماذا اخفوا هذا الموضوع عليه
حاول غيث ان يتجاهل هذا الموضوع ويكمل عمله فيبدوا ان اليوم يوم طويل عليه

___________________

استيقظت مريم الساعة الثالثة مساء قامت ارتدت الروب الخاص بمنامتها ونزلت الي الاسفل لتأكل شئ فهي تشعر بالجوع الشديد لانها لم تتناول شئ طوال اليوم سوى القهوة

نزلت وجدت والدها جالسا امام التلفاز تجاهلته واتجهت الى المطبخ وهي في طريقها سمعت والدها يحدثها بصوت عالي وهو يقول ” طارق يريدك اليوم الساعة الواحدة صباحا في الغرفه الخاصة “

رجعت بخطواتها الى الخلف وقالت بصوت غاضب وعالي نسبيا “ما هذا ****** انا كنت في الامس ارقص طوال اليوم وسهرت مع اصدقائك واليوم تريدني ان اذهب لانتظر هذا الحقير انت تعرف ما هي نواياه جيدا، لماذا تجعلني انتظره في غرفة منفصلة لقد وعدتني ان لا يلمسني احد فقط ان ارقص واسهر مع اصدقائك،
ثم منذ متى وانا أذهب ليلتين متتابعتين….؟؟؟ “

نظر اليها والدها بحدة وقال “تكلمي بصوت منخفض يا ابنة امك ثم هذا هو العمل وسوف تفعلينه غصب عنك” ثم اكمل وهو ينظر الي التلفاز ” اتصل بي نادر منذ قليل وقال انكي لم تتفاعلي معه ، لماذا…؟؟”

نظرت اليه بكره فهي تكره هذا العمل وتكره هؤلاء القذرين وتكره والدها فهو من اجبرها على هذا العمل القذر كانت تتمنى ان تصبح فتاة بريئة وتحقق حلمها وهو الالتحاق بكليه الطب فهي كانت تعشق لقب طبيبة كانت تتمنى ان يناديها احد في يوم من الايام بطبيبة ولكن والدها الحقير منعها من دخول كليه الطب بعد ان اجتهدت ونالت مجموع يحقق حلمها ولكن اتى والدها وحطم كل شئ اجبرها على العمل معه في الملهى الليلي الخاص به وجعلها راقصة به وايضا ان تسهر مع بعض الزبائن بعد انتهاء عرضها وجعل لها اسم خاص بها هناك وهو مارلين ولكن لم تكن تسهر مع اي احد فقط الذين لهم مكانه خاصة عند والدها

نظرت اليه وهي تصيح بغضب” منذ متى وانا اتفاعل مع احد من الاساس انا اكره هذا العمل واكرهك واكره جسدي واكره هؤلاء القذرين اكره كل شئ حتى اكره كوني انثى”انهت جملتها وصعدت الى غرفتها لتفرغ غضبها وكبتها في اي شئ الا ان تبكي فهي لم تبكي مره واحدة في حياتها حتى عندما كانت طفلة اخبرها والدها او ما يسمى بوالدها انها لم تكن تبكي ابدا كان يظن ان عندها مرض ولكنها شخصية كتومة جدا وهذا يتعبها جدا عندما تغضب او تحزن
في بعض الاحيان تحاول ان تتخيل حياتها بوجود والدتها بجانبها بالطبع لم تكن لتوافق على هذه المهزلة
او لو كان لديها اخ او اخت تتمنى ان تموت بشده اخبرها والدها ذات يوم انها لن تنتهي من هذا العمل الا اذا تزوجت بالطبع لن يتزوجها احد فهي راقصة لقد تقدم لها رجال وشباب كثيرين ولكن تقدموا لمريم وليس لمارلين فمريم هي شخصيتها الكتومة المنتقبة في الخارج ولكن بالطبع كانت ترفض فمن هو الاحمق الذي سيوافق ان يتزوجها كما انها لا تريد ان تضحك على احد او تخبر احد ماضيها كما ان شخصية مارلين تقدم لها رجال ولكن ليس ليتزوجوها بل ليشتروها كأنها سلعة ولكنها كانت ترفض بشده في احد المرات كان والدها سيوافق على بيعها ولكنها رفضت فضربها والدها فنهارت ومكثت في المشفى ثلاثه اشهر لا تتحدث مع احد ابدا فقط تنظر امامها بسكون وخسرت وزنها وهذا ليس في صالح والدها فلقد ظلت خمس اشهر تظبط جسدها ليعود كم





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى