Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي كامله وحصريه بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي كامله وحصريه بقلم حور قاسم 

ويبقى هذا السواد نجاتي
Part 1
_____________________

كانت تجلس في مقهى امام البحر ونسيم الهواء يداعبها بهدوء وامامها قهوة بالشوكولاة فهي تعشق الشوكولاة فبعد ان رقصت طوال الليل والسهر مع الزبائن القذرة كانت تبحث عن شئ يجعلها تهدأ ويحسن من حالتها ومزاجها كما ان منظر البحر وصوت امواجه ورائحته وهواءه العليل يجعلها تهدأ جدا فهذا هو ملاذها الوحيد
تجلس في مقهى وحدها ف بالطبع من سيجلس في مقهى بعد ان تعدت الساعة الخامسة صباحا ولكن بسبب انها تعرف مالك ال مقهى فهو يدعها تجلس اينما تريد في اي وقت فهو صديقها الوحيد في هذه الحياة البائسة ولكن بالطبع لا يعرف شئ عن حياتها الشخصية فلا احد يعرف حياتها الشخصية سوى والدها كما تسميه ف بالطبع هو الوحيد الذي يعرف فهو من اجبرها على هذه الحياة ومنعها من ان تكمل تعليمها وتحقيق احلامها التي كانت تتمنى ان تحققها ولكن القدر كان له رأي اخر
مسحت وجهها بتعب من فوق النقاب وهي تتنهد بحزن

وقفت عن المقعد الذي كانت تجلس عليه ووضعت المال على الطاولة امامها والقت السلام على مالك ال مقهى وذهبت لتركب سيارتها و تذهب للمنزل وهي شاردة في الطريق

_____________

كان يقف امام البحر ويتطلع الى ابعد نقطة به ويفكر في شقيقة اخيه التي اخفوا امرها عن اخيه
كيف لا يخبروا اخيه بأن له شقيقه كيف؟؟؟لماذا اخفوا هذا الامر…..؟؟
فهو يحب الاخوات الإناث فقد كان له شقيقه جميلة تُدعى ريم كانت اصغر منه كان يعاملها كأنها ابنته لا اخته مع ان الفرق بينهم ٦ سنوات فقط وكانت متعلقه به كثيرا مثلما هو متعلق بها خاصة بعد ان توفت امه في حادثة سير كما يقولون فكان هو كل حياتها ولكن توفت بعد ٦ سنوات من ولادتها وكم حزن بسبب شقيقته وابنته والابشع طريقة موتها فقد حزن حزنا شديدا عليها وبعد سنتان تزوج والده وانجب محمد اخيه الاصغر كان يعامله كأبنه ولكن بسبب دلال والدته المفرط ولأنه ترك البيت ورحل لم يعد يتعامل معه كثيرا اصبح مجرد اخ واخيه وليس كأصدقاء مثلما كان يتمنى
ربما لو قابل مريم يمكنها ان تكون مثل ريم فهو مازال يشتاق لريم بشدة

يفكر كيف سيقابلها كل الذي يعرفه انها تدعى مريم وان عندها واحد وعشرون سنة لا يعرف اي شئ اخر عنها
ضحك بسخرية فهو بمثابه يفكر في مجهول وهو بالفعل كذلك ولكن لن ييأس سوف يحاول جاهدا الحصول عليها
نظر الي السماء وقال بصوت مسموع
” يا الله”

________________

فتحت باب المنزل وهي ترفع النقاب عنها نعم فهي ترتدي نقاب حتى لا يعرفها احد
اتجهت للدرج لتصعد الى غرفتها لترتاح بسبب اليوم الشاق الذي مرت به
وهي تمشى وجدت والدها جالس على الاريكه في الظلام يبدو انه كان في انتظارها همست بسخرية لنفسها
” ماذا يريد هذا الوالد الحنون”
قال والدها بصوت عالي حاد وهو ينهض من على الاريكه ويذهب باتجاها
“كل هذا الوقت وانتي بالخارج لقد ظننت لبرهه انكِ اختطفتي ” ثم اكمل بسخرية وهو ينظر الي ما ترتديه
“ثم كيف لبنت مهذبة ومحترمة مثلك ان تمكث من الساعة الرابعة الى الساعة السادسة في الخارج وحدها ماذا سيقولون الناس يا م ح ت ر م ة”
نظرت لوالدها ببرود وقالت “اولا الساعة الخامسة وخمسة وخمسون دقيقة ثانيا لا دخل لك بي ماذا افعل اين انا كل هذا لا يخصك ولا تمثل دور الاب الحنون فهو لا يليق بك ثالثا لا دخل للناس بما افعل فليذهبوا للجحيم هذا ليس همي “
بعد ان انتهت من القاء ردها ذهبت الي غرفتها ولكن وهي في الطريق استدارت الي ابيها وقالت بصوت عالي “شكرا لقلقك علي ولكني لا اريده” واكملت طريقها الي غرفتهاوهي تهمس
“لم يبقى سوى الناس حتى اكترث ماذا سوف يظنون فليموتوا ما شأني انا” وتجاهلت والدها الذي كان يحترق من الغيظ همس لنفسه وهو يستدير ليذهب الى غرفته
” تشبهين امك الحمقاء في افعالك المتهورة “

_______________________

كانت تجلس في الشرفه تطلع الي حمام السباحة امامها وتفكر بعمق
قطع عليها خلوتها زوجها وهو يدخل و يقول
“بماذا تفكرين عزيزتي” جلس بجانبها على الاريكة وامسك يدها التي كانت في حضنها ووضعها في حضنه و هو ينظر اليها بحنان
نظرت اليه بحزن شديد وهي تقول
“اخاف ان يجد غيث مريم ويعرف كل شئ اخفيناه عنه”
قالت اخر كلمه ودخلت في نوبه بكاء شديدة فهي تتعامل مع غيث كأبنها الذي لم تنجبه هي تحبه بشدة ولكن تخاف بعد ان يعرف بموضوع مريم ان يكرها او يبتعد عنهم
______________





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى