Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم حور قاسم 

22
ويبقى هذا السواد نجاتي
______________________________
فتحت البوابة ونزل رجل عجوز من مبنى جانب البوابة واتجه لسيارة غيث اخبره شئ ثم انصرف كل هذا تحت انظار مريم المتسائلة
نزل غيث من سيارته واتجه لها انزلت زجاجها ونظرت له بتساؤل
قال موضحا”لدي اشياء على فعلها الان لذا سوف تدخلين وحدك انا لن اتاخر كثيرا”
قالت مريم بتوجس”لا…. لا سوف انتظرك….هنا او يمكنني الرحيل “
قال غيث مطمأنن”هيا مريم ادخلى كما ان العم محمد لن يُدخل احد غيرك هيا لا تقلقي لا يوجد احد بالداخل”
كانت مريم تشعر بالخوف من الدخول فالمكان مظلم ومخيف “هيا لا تقلقي” كان سيذهب ولكنه توقف كأنه تذكر شئ ما وقال وهو ينظر لها موضحا حتى لا تظن به شئ”يمكنك ان تأخذي رقمي حتى تتصلي بي اذا حدث شئ “
نظرت له بتردد ولكنها استسلمت واعطته هاتفها ليكتبه ابتسم غيث مطمأنن واخذ يدون رقمه واعطاه لها
نظرت مريم للهاتف وجدته دون رقمه بأسم غيث الممطر ضحكت برقة
التفت غيث مبتسما ليذهب ودخلت مريم كانت خائفة خاصة ان هذا المكان كبير جدا ومظلم جدا جدا لا ينيره شئ سوا نور القمر الذي كان في ابهى صورة اليوم
نزلت من سيارتها واتجهت للبحر وهي تستنشق رائحة البحر المنعشة كان الموج مرتفع مما جعل المنظر رائع لابعد حد خلعت حذائها حتى لا يحدث مثلما حدث المرة الفائته استشعرت الرمال اسفل قدميها وهي تداعب قدمها برقة خلعت قفازها ايضا وركعت ولمست الماء المخلوطة بالرمال بمتعة شديدة هذا المكان يغير حالها مائه وثمانين درجة حقا
اخذت تدور حول نفسها ببطئ باستمتاع شديد والهواء يداعب فستانها وخمارها
ثبتت في مكانها وهي تتطلع للبحر ثم للسماء والقمر والنجوم التي تؤنسة حتى لايكون في السماء وحده
ابتسمت بارتياح
هبت فكرة في رأسها ونظرت باتجاه البوابة وجدتها مغلقة اعادت نظرها للبحر وانزلت نقابها باستحياء في الحقيقة لقد اعتادت عليه بشدة واصبحت تستحي عندما تخلعة (اصبحت تشعر بهذا الشعور بعد ان توقفت عن الذهاب للمهلى)
اخذت تستنشق نسيم البحر بمتعة لا يعلمها سوى عاشقين البحر
كان الهواء يداعب وجهها وكأنه يواسيها
رفعت رأسها وقالت بصوت مرتفع لحد ما “يا الله……. ساعدنيي” لمعت عينيها كانت مثل الزجاج
جلست على الرمال تتطلع للبحر والموج بشرود رفعت نقابها حتى اذا اتى غيث واستلقت على الرمال وفردت ذراعيها
وذهبت في سبات عميق دون ان تشعر

دخلت المكتب دون ان تطرق كان يجلس على مقعده وهو يعمل وامامه اوراق كثيرة عندما وجدها امامه
قال بدهشة “الم تذهبي…..؟؟. “
قالت بمداعبة “عمليا انا اقف امامك”
ضحك وقال “ظننتك سوف تذهبين….؟؟ “
“اذا كنت اسبب لك ازعاج يمكنني الرحيل لن احزن”
“في الحقيقة اتمنى ان اجلس معكي طوال اليوم ولكن لدي عمل كثير لذا يمكنك ان تظلي في القصر متى شيئتي ولكن لن تريني “
“وانا ايضا اتمنى ذلك هشام”قالت اسمه بدلال
ابتسم بمكر وقال”اعتقد ان عليك الذهاب لأنني لا اضمن ابدا رد فعلي بعد ذلك”
ضحكت بدلال اكثر لاغاظته وذهبت من امامه واخذت تسير الي ان وصلت لغرفته اخذت هاتفها وظلت تفعل اشياء كثيرة الي ان وصلت لمرادها
وبعثت رساله محتواها=اول خطوة تمت
-اسرعي
=حسنا
ثم اغلقت هاتفها واخذت تفكر فيما عليها ان تفعله

دخل غيث من البوابة ترك سيارته بجانب سيارتها
كان يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها قلق عليها نظر داخل سيارتها كانت مفتوحة ولا يوجد بها احد ووجد هاتفها بالداخل
ذهب باتجاه البحر علها تكون هناك وجدها تستلقي على الرمال براحة اتجه لها
وجدها مغمضة العينين نادي عليها ولكنها لم تجيب
حاول مرة اخرى ولكن لا تستجيب ايضا يبدوا انها غفت دون ان تشعر
ابتسم عليها فهي بسيطة ابسط الاشياء تريحها يعلم انها تتألم بشدة يتمنى ان يعرف ما بها جلس عله يساعدها
جلس بجانبها وهو ينظر لها بشرود ثم نظر للبحر،استلقى بجانبها ووضع يده خلف رأسه ونظر للسماء التي تلمع بالنجوم والقمر يتوسط السماء ك الملك الذي حوله رعيته

استيقظت من النوم تشعر بصداع يكاد يفتك برأسها وجدت نفسها في الفراش الذي لا ينام عليه احد سوا……
ثانية ثانية ماذا حدث بالامس…..
صدمت وهي تتذكر ما حدث امس تحت تأثير الشراب لقد فعلت…لا لا لا …..
اتسعت عينيها وضعت يدها على وجهها وهي تبكي بشدة لقد فعلتها مع هشام
انكمشت على نفسها واخذت تبكي بشدة
طرق الباب ولكنها لم تجيب،طرق مرة اخرى ولكن لم يجد اجابه قلق بشدة دخل وجدها منكمشة على نفسها على الفراش يا الهي كان يعلم انها سوف تفعل ذلك عندما تستيقظ
كان هو ايضا نادم ولكن الشراب يذهب عقولهم تماما
اغلق الباب وقال بصوت نادم “داليدا انا اسف بشدة لم اك…..”
قاطعته بصراخها وهي تجذب الغطاء عليها وتدفن رأسها اكثر “اخرررج اخرررج”

نظر لها بحزن ثم انسحب وعينيه تدمع بحزن
وجد صديقة امامه قال له بعتاب “فعلتها…..؟؟”
نظر له بعيون لامعة وقال باختناق”لم ارد ذلك صدقني انت تعلم اني…. “
احتضنه صديقه وقال وهو يربت على ظهره”لقد اخبرتك هشام اخبرتك “
“لم اكن بوعي اقسم” قالها ودموعه تهبط بسبب حزن صاحبها
“اعرف اعرف هشام” قالها وهو يحتضنه بشدة

كان يتأمل النجوم ويستمتع بصوت الموج الرائع وكل فترة ينظر لها
شعر بحركتها عرف انها تستيقظ
فتحت عينيها وهي تستشعر بروده الهواء من حولها وصوت الموج اين انا
هبت فجاة
قام غيث مفزوع لا يعلم ما بها نظرت له مريم بخوف
“ماذا حدث….؟”
ابتسم غيث ليهدائها “وجدتك نائمة لم ارد ايقاظك فقط”
استجمعت شتات نفسها ومسحت على وجهها من فوق النقاب وقالت “اسفة لافزاعك”
ضحك بشدة وقال من بين ضحكه “ظننت ان هناك شئ لدغك”
ضحكت مريم بخفوت
ثم جلست مرة اخرى وقالت بهدوء “منذ متى وانا نائمة؟…؟”
“في الحقيقة لا اعلم ولكني اتيت منذ نصف ساعة”
قالت مريم بدهشة “كل هذا الوقت وانا نائمة”
“يبدوا انكي كنتي متعبة”
“نعم قليلا” قالتها وهي تتامل ضوء القمر المنعكس على البحر
“المنظر من هنا رائع” قالتها مريم باعجاب شديد
قال غيث وهو ينظر امامه بشرود “نعم انه كذلك”
“متى ستبدأون بالمشروع”
“مازال هناك وقت طويل نحن نمر بأزمات الان”
اردفت “بإذن سوف ييسر الله امركم”
……..
قالت مريم باحراج “هل ستحضرني هنا مرة اخرى….؟”
ابتسم غيث وقال بحنان “متى اردتي ولكن الفترة القادمة انا منشغل لذلك لن استطيع ولكن يمكنك ان تأتي وحدك هنا يوم الاثنين فقط لأن عم محمد يكون هنا اما باقي الايام يكون ابنه وانا لا ارتاح له ابدا”
ابتسمت مريم بسعادة وقالت “شكرا وجزاك الله خيرا”
“واياكم مريم ذكريني ان اخبر عم محمد ان يسمح لك بالدخول فلا يوجد احد يدخل هنا سوان





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى