رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم حور قاسم
ويبقى هذا السواد نجاتي
_________________________
استيقظت مريم من نومها وهي تفتح عينيها بكسل شديد تثائبت وهي تحاول النهوض بتعب
وقفت وهي تترنح قليلا نظرت الى مرآتها بشرود شهقت بفزع وهي تتجه للمرآة اخذت تتحسس وجهها فكان وجهها احمر بشدة
قالت بخوف “ما هذا….؟” اكملت وهي تتذكر ماذا فعلت واكلت امس “انا لم….. ءأكل شئ امس او افعل شئ”
تنهدت بتعب وتوجهت للمرحاض فيبدوا انها اصيبت بحساسيتها المعتادة ولكنها لم تأكل شئ
بعد قليل
نزلت للأسفل سمعت صوت حركة في المطبخ توقعت انه والدها يبدوا انه عاد وهي نائمة بالطبع
وجدته يقلب شئ على الموقد رفعت حاجبها بدهشة فماذا يفعل والدها هو دائما يأكل في الخارج
“صباح الخير” قالها والدها وهي مازال يعطيها ظهره
ابتسمت بخفوت فدائما والدها يعرفها دون ان تتحدث لا تعرف كيف(قلب الوالد)
قالت بصوت متحشرج قليلا”صباح الخير” ثم اكملت وهي تبتسم بخفة “لم اتوقعك في المنزل وفي المطبخ خصيصا”
قال والدها بمشاكسة ليست معتادة عليها “حسنا توقعي الان اي شئ مني”
قالت مريم بخوف ظهر في صوتها “هل هذه الاشياء جيدة ام…..”
قال والدها وهو يلتفت ليجلب صحن به افطار خفيف لها ووضعه امامها على الطاولة التي تتوسط المطبخ
“لا تقلقي مريم أشياء جيدة ” ثم اكمل وهو يشير للصحن
“افطارك”
ركز عاصم في وجهها وقال “هل اكلتي شئ…..؟”
نفت برأسها وقالت وهي تتوجه لتجلس وقالت بتعب “لا لم ءأكل اي شئ لا اعلم ما السبب حقا”
تذكر عاصم انه قبلها امس وقبلها كان يأكل فراوله تنحنح ثم اولاها ظهره ليكمل الطعام
قال مريم بدهشة شديدة من تغير والدها مائه وثمانين درجة “انت رائق كثيرا اليوم لم اعتادك هكذا”
قال عاصم وهي يستند على الطاولة وينظر لها بنظرات مختلفة عن نظرات برودة التي اعتادتها مريم
” كيف اعتادتني……؟؟”
قالت مريم وهي تحرك يدها ” بارد تصرخ كثيرا علي لا تهتم بإفطاري ولا تجيد الطبخ “
ضحك عاصم على اخر الجملة وقال وهو يبتسم مما جعل مريم تكتشف ان والدها يملك غمازتين قويتان ولكن لا يظهران بسبب ذقنه ولكن مع ابتسامته وتدقيق النظر يمكنك رؤيتها
“لا انا اجيد الطبخ جدا ولكن اخبرتك هكذا تجنبا للطبخ”
همهمت مريم وهي تأكل بجوع
توجه عاصم ليكمل الطعام وهو يبتسم بحزن قريبا سيتضح كل شئ و100٪ ستبتعد عنه

جلس يونس امام غيث وهي يهتف بضجر “ها انا هنا ماذا تريد انت…….؟؟”
ابتسم غيث هو يعلم انه تم معاتبته في العمل بسبب خروجه يومين متتابعتين مبكرا من العمل
“لا تبتسم انا لا اطيق شيطاني”
قال غيث بمداعبه ” ومن يطيق شيطانه “
قال يونس بنفاذ صبر “غيييييث”
قال غيث بجديه “اريدك ان تُأمنا”
قال يونس وهو يحك رأسه بتعب “صعب……صعب غيث انت تريد اختطافه ليس شئ سهل ابدا”
قال غيث برجاء “ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة يونس”
قال يونس وهو لا يريد خذلان صديقه “حسنا سأحاول بإذن الله ستنجح”
قال غيث بأمل “بإذن الله”
قال يونس بجدية “هل انت واثق من هذا الرجل…..؟”
قال غيث وهو ينظر للخارج بشرود ” نعم “
قال يونس بجدية يخاف ان يتورط غيث في شئ “لماذا….؟”
نظر له غيث بتأفف فهو لا يريد التفكير في هذا الامر “يونس ارجوك لا تضغط علي”
قال يونس بصوت حاد “غيث لا تورط نفسك في اشياء لا تعلمها”
قال غيث موضحا “لقد اخبرني انه سيخبرني كل شئ في المقابلة القادمة”
هز رأسه بيأس من صديقه

قالت بصراخ “رييييييييييييييم…………… تعالييييي هنا “
خرج من مكتبه وتوجه لها وهو يبتسم لها فهي عديمة الصبر حقا “اهدأى عزيزتي مازلتي صغيرة على المرض”
قالت بتأفف “هذه الفتاة ستقتلني يوما ما لقد تعبت تعبت”
مسح على ظهرها بهدوء وقال بمواسها “لا تغضبي هي فقط لم تسمعك”
“اعلم وكل ذلك بسبب دلالاك لها”
قال وهو يجذبها لتجلس على الاريكة “اشششش اتركيها”
قالت بتعب “اريدها ان تكمل اعداد الطعام فقط”
قبل جبينها وقال وهو ينهض “انا سأكمل ارتاحي انتِ”
ابتسمت بدلال فهو دائما يدللهم

استيقظ من نومه وهو يفرك عينيه بكسل نظر بجانبه لم يجدها نظر باتجاه الساعة وجدها تشير للثانية ظهرا تأفف بضيق فهو مازال لديه عمل كثير
دخلت مريم نظرت له بابتسامة متسعة
توجهت له وقالت بدلال “كيف حال جسدك اليوم….؟”
قال هشام بجدية وهو ينهض من الفارش ويتوجه للمرحاض “جيد شكرا”
نظرت له باستغراب من جديته الزائده معها
استلقت على الفراش واخذت تفكر فيما ستفعله…………

كانوا يجلسون بهدوء غريب عكس جلساتهم الصاخبة دائما
كانت داليدا تنظر للأرض بحزن شديد فلقد فعلت اشياء لم تتمنى يوما ان تفعلها لقد ضاعت بمعنى الكلمة
وعاصم يتأملهم بهدوء شديد بنظرات خالية من اي شئ
وهشام ينظر لداليدا بحزن وندم وهاشم ينظر لهم بشماته شديدة
“انتهى كل شئ بيننا الان”
نظرت له داليدا بحزن وأسف ودمعت عينيها بشدة نظر لها بقوة بينما كان هناك احد يتعذب من نظراتهم لبعض
قال هشام بحزن “لا اريد رؤيه احد بعد الان يكفي ما حدث”
هبطت دموع داليدا وهي تنظر لعاصم برجاء حتى لا يفعل ذلك
نهض عاصم وقال بقوة “اريد الاستقرار من اجل اشياء كثيرة”
شهقت داليدا فهي تعلم انه هذه الجملة لها هي خصيصا
نهض هشام ووقف بجانب عاصم ونظرا لبعضهم بتأكيد وقالا بصوت واحد “وداعا”
ذهبا ومنهم من يفكر في وردته الصغيرة التي بدأت ان تكبر
والاخر حزين بسبب خسارته لحبيبته ولكنه نهر نفسه فهي لم تكن له ابدا
كان هاشم يجلس على مقعدة براحة شديدة وهو يتأمل تفرقهم بمتعة
نظرت له داليدا من بين دموعها وقالت بعدم تصديق “هل هذا كابوس وسوف افيق قريبا”
قال هاشم بحزن مصطنع “لا داليدا انها الحقيقة دائما الحقيقة قاسية”
نهضت فجأة من على المقعد وقالت بصراخ “لا استطييع لا استطيع لقد…..لقد ضعت”
مسح على ظهرها لتهدأ وقال “اهدأي كل شئ له حل”
نظرت له بتعب وقالت وهي تهرول للخارج “الا انا……الا اناااا”
ضحك بشدة وذهب وهو يدندن بسعادة وشر

كانت تجلس في غرفة المعيشة في انتظار زوجها الذي تأخر على غير العادة
دخل محمد وهو يمازح عائشة كالعادة لاحظ والدته تنظر له وهي تبتسم بخبث تنحنح محمد وقال بجدية بالغة “كيف حالك امي العزيزة “
ضحكت رقية برقة وقالت بمكر “كيف حالك انت عزيزي”
قال باحراج”بخير الحمدلله”
أشارت له رقية ليجلس بجانبها
مسحت على ظهره وقالت له بمشاكسة “لماذا تشاكس عائشة دائما اتركها وشأنها”
قال محمد بخفوت وهو ينظر للأرض “نحن نتسلى فقط “
قالت رقية بتفاجئ “حقا !!”
قال محمد وهو ينظر لرقية بيأس”الي ماذا ترمين…..؟؟ “
قالت رقية وهي تجذبه ليسند على ظهر الأريكة ” هل انت معجب بها…..؟؟ “
صدم محمد من والدته لم يعلم أنها ستكشفه سريعا هكذا……..
لا يعلم أن الأم تعرف الاشياء قبل حدوثها وان إعجابه ظاهر ظهور الشمس في وقت الظهيره
كان سيتكلم ولكن قاطعه دخول والده وهو يلقي السلام بتعب
ويتوجه للغرفه دون اضافه كلمه زائدة
تعجب كل من محمد ورقية
نهضت رقية لتذهب خلفه يبدوا ان به شئ
دخلت الغرفة وجدته يقف في الشرفه ويتنهد بقوة وهو ينظر باتجاه المسبح
توجهت له واحتضنته من ظهره وقالت بصوت خافت “ارتاح احمد ارتاح”
اغمض عينيه ونزلت دمعه يتيمه وهو يتذكر لقطات من حياته السابقه
____


