Uncategorized

رواية ملاك السيف الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf


رواية ملاك السيف الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمان صلاح 

_ أيوه بس هنا
هتفت بذلك زهرة لسيف الذي قد أصر على أن يوصلها إلى منزل عمتها

أوقف سيف السيارة أمام المبنى ..
ترجلت زهرة منها تبعها سيف ساعد في حمل الأغراض من السيارة بعد أن ذهبوا إلى منزلها لجلبهم ..

هتفت زهرة بامتنان وهي تستقل المصعد لا تعلم كيف ترد الجميل الذي فعله معها فعل الكثير وستنتظر أن ترده له بلا تردد وهل ستفعل؟

_ سيف بجد بجد شكرًا مش عارفة أقولك إيه بس بجد شكرًا .. أتمنى أقدر أرد ليك جزء من إللي أنت عملته معايا والله نفسي

هتف سيف بنفاذ صبر وهو يضع الأغراض بجوارها ..
_ إيه خلاص مش وراكي غير شكرًا شكرًا شكرًا .. إيه يا شيخه طول الطريق مسكتني بالكلمة دي .. كفايا

هتفت زهرة بضيق
_ آه .. مش عاجبك ولا إيه

هتف سيف مبتسمًا وهو يخرج من البوابة ..
_ لا عجبني .. يلاه همشي أنا واطلعي عشان والدتك زمانها قلقانه عليكي دلوقتي

_ سيف
أدار جسده ناظرًا عليها ينتظر حديثها
لتكمل هي بتردد
_ مش هتقول لحد على إللي حصل صح

أندفع سيف ناحيتها مرة أخرى مائلًا عليها هاتفًا بهمس
_ مش هقول مش تخافي ..

ثم حك مؤخرة رأسه بأسف مبتعد عنها مبتسمًا ببلاها
_ بس ملك ممكن أقولها لو سألتني عشان مش هكدب عليها .. وقتها هخليها تتعرف عليكي بالمرة تبقوا صحاب ويبقى ليكي حد هنا وقت ما تيجي بما إنك فاضلة هنا فترة كبيرة

هتفت زهرة بموافقة فلا يوجد لديها رفيقات هنا ولا تعلم أحد
_ لو مش هتعرف حد مش مشكلة بس سؤال انت هتروح تقول ليها بكل بساطة عني وأنك وصلتني وكنا مع بعض في العربية لساعات طويلة عادي كده

هتف سيف بلا مبالاة
_ آه عادي .. إنتِ محسساني إني عامل جريمة ولا إيه

هتفت زهرة بإستغراب
_ ليه هي ملك مش بتغير عليك ولا إيه

قهقه سيف وهو يتخيل منظر ملك وقتها
_ ملك وغيره لا مش شفت منها غيره قبل كده ولو فيه بتبقى خفيفه مش زيّ .. أنا إللي بغير و غيرتي صعبه أوي

هتفت زهرة بعدم رضى
_ ربنا يكون في عونها

هتف سيف وهو يبتعد عنها ملبيًا الدعاء لا يعلم كيف يقلل من غيرته الهالك وستهلكهم فيما بعد ..
_ آمين يارب

هتفت زهرة وهي تضغط على الزر الخاص به المنزل
_ سيف

هتف سيف بحنق بعد أن وقف في مكانه لا يريد العودة مرة أخرى
_ نعم

_ شكرًا
هتفت بذلك وهي تغلق المصعد وراءها لتصعد إلى المنزل ..
بينما قهقه سيف عليها ..
تمنى أن تعود كما كانت وتنسى ما حدث لها فقد أعلمته بماضيها كله ولم تترك شيء لم تخبره به سوى إسم حبيبها الراحل لم ترد أن تخبره به فقد أصبح من الماضي ولكن ما زالت متعلقة به فهل يغادر؟

******☆******

هتف أمجد بعتاب وحزن وألم على ما حدث مع رفيقه قد ظن به السوء أنه يريد طلاق زوجته .. لم يجل في خاطرة أن كل ذلك من والدته .. ليست نجوى فقط من تفكر بتلك الطريقة بل هناك الكثير تفكيرهم مثلها وهناك الأسواء من ذلك …

_ بص يا صاحبي أنا معاك في كل إللي أنت قلته ده إنك مش عارف تعمل إيه وتراضي مين فيهم ..
بس بردو أنت غلطك أكبر ..
مراتك زنبها إيه من ده كله .. ليه مش فكرت أنها هتتهبل وتعرف هي عملت إيه .. قصرت في إيه عشان تحاول تعدله ..
أنا فاهم إنك مش قولت عشان مش تجرحها ولا تزعلها ولا تخليها تفكر أن الموضوع بسببها ..
بس بردو إنك تسيب مراتك بالشهور ده غلط ..
كده ظلمتها وظلمت نفسك أكتر …
أنت مش مرتاح في البعد ما ماجد أعمل إللي يريحك أنت ..
وأنت راحتك بقربها مش بالبعد عنها …
ولو على والدتك كنت تحاول تتكلم معاها
مرة وإتنين، تفضل وراها لحد ما تفهم مش تيأس ..
لكن أنت استسلمت ومش حاولت حتى معاها
مش حاولت تتناقش عشان مش اتكلمت معاها قبل كده فضلت ضاغط على نفسك لحد ما فقدت قدرتك على إنك تستحمل أي حاجة ..
وده كان غلطاك من الأول
وبعدين بناتك مش حرام عليك تسبهم كده مش ترفع سماعة تلفون تتصل عليهم تسمع صوتهم ولو حتى مرة واحدة …
افرض حد منهم تعبان مراتك هتوصل ليك إزاي وحضرتك مغير الخط بتاعك ها!
مراتك ملهاش حد غيرك ملهاش أهل مش تنسى كده أنت المفروض تبقى سندها في الحياة عشان لما تقع تتسند عليك مش تتسند على خيال ..
أنا مش بحملك فوق طاقتك لكن بقولك كان في طرق تانية غير إللي أنت عملتها ..
بس حصل إللي حصل وأنت لسه فيها إلحق مراتك قبل ما تضيع منك وتروح لحد غيرك وتقول يا ريت إللي جرى ما كان ..
مراتك بتحبك عمر ما في واحدة هتستحمل إللي أنت عملته من غير ما تكون بتحب ..
مراتك مستنياك يا ماجد مش تكبر الموضوع أكتر من كدة وإرجع لبيتك وبناتك هما أولى بيك …

هز ماجد رأسه بألم .. وقف من مجلسه ذاهبًا إلى الغرفة المخصصه له في فترة بقائه في منزل أمجد يريد الأنفراد مع نفسه لبعض الوقت
_ هدخل أنام تصبح على خير

هز أمجد رأسه بتفهم
_ وأنت من أهله

دخل ماجد إلى غرفت النوم ولكن لم يقدر على النوم بل ظل يفكر ماذا يفعل من جهة أمنية ومن جهة والدته ومن جه قلبه وكلمات أمجد تتردد في مخيلته …

******☆******

أمسك الهاتف بين يديه ضاغطًا على أسمها منتظر إجابتها ..

أجابته بلهفة
_ أيوه

هتف سيف بحماس وهو يصعد الدرج
_ صاحيه

هتفت ملك وهي تجلس على الكرسي محتضنه الوسادة في غرفة المعيشة
_ آه

هتف سيف وهو يقف على عتبة المنزل أمام باب منزلها
_ طب إنتي قاعدة فين

هتفت ملك بإستغراب لمَ يسأل
_ في الصالة

أغلق الهاتف وهي تنظر إليه بصدمة ولكنها تلاشت وظنت أنه أغلق بالخطأ عادت تتصل عليه ولكنها سمعت طرقات خفيفه على لنترك الهاتف من يدها وهي تقف مستغربة من سيأتي في مثل هذا الوقت .. ويطرق على الباب أيضًا ..

شهقت بسعادة محضتنه إياه بقوة عندما رأته أمامها .. لم يجل في خاطرها أنه هو الطارق ..
أحاطها بذراعيه بسعادة رافعًا إياها لتصل إلى مستوى طوله ..

ليردف بقهقه
_ مش بقولك نتجوز أحسن بدال ما إحنا عمالين نحضن في بعض ناقص نبوس صح

ابتعدت ملك عنه بخجل فمعه حق لا يحق لها أن تفعل ذلك فهذا خطأ
لا يحق له أن يمسك يدها حتى ..
هي ليست حلاله بعد ..
لا تريد أن تبدأ حياتهم بشيء محرم ولكنه قد بدأ قبل أن تكون حلاله ..

ابتلعت ملك ريقها وهي تتخيل ماذا سيحدث بسبب ما فعلوه
ولكن سيف لم يتركها تبدأ حتى بل أنه جذبها إلى داخل غرفتها بعد أن أغلق باب المنزل والغرفة ورائهم ..

جلس سيف على السرير مجلسًا إياها لتهتف بتسأل
_ أنت كنت فين مش المفروض مسافر جيت ليه

هتف سيف مبتسمًا لقد بدأت التحقيق
_ كنت في مشوار كده

هتفت ملك بإستغراب
_ مشوار .. مشوار إيه .. ومش قولت ليا ليه

_ لازم
هزت ملك رأسها بتأكيد ..
أخرج سيف زفيرًا من الجيد أنه أخبر زهرة بذلك .. وهي لم تمانع صاحبة الشأن ..
أمسك يديها بين يديه وهو يطبطب عليهم ..
نظرت إليه بقلق ما هي الجريمة التي فعلها!

_ كان فيه بنت حاولت تنتحر وكنت بساعدها
شهقت ملك بخوف .. ضغط على يديها محاولًا تهدئتها
_ إهدي هي كويسة دلوقتي ودتها عند أهلها ولسه جاي دلوقتي من هناك

تنهدت ملك براحة
_ طب أهلها

هز سيف رأسه بنفي
_ لا مش حد يعرف .. إللي يعرف أنا وإنتِ وهي بس مش فيه حد تاني عارف ..

هزت ملك رأسها بهدوء
_ طب هي ليه عملت كده

هتف سيف متقربًا من التلفاز بعد أن وقف من جوارها
_ لا دي محتاجة قاعدة مع فلم وفشار يلاه أنا ساعتين وهمشي جهزي الحاجة أكون جبت الفيلم

وقفت ملك من مجلسها بسرعة لتحضر المشروبات وبعض الوجبات الخفيفة من أجل هذه الأمسية ..
ولكن ما لا يعلمانه أن حياتهم الهادئة ستنقلب ..

******☆******

بعد مرور يومان

عاد نادر إلى هند ومعه زوجتة وطفله ..
اقتربت ألاء من هند وعاد شملهم من جديد وكانت ألاء سعيدة بذلك ..
وقد سامحتها على طفلها الراحل وقد عوضها مازن عنه
وسعادة هند برؤية حفيدها ..

اشتعلت نار الغيرة في قلب ألاء على تعامل نادر مع أمنية بتلك الطريقة عندما رأها ..
لم تنسى نظراته لها نظرات اعجاب وانبهار ..
لم تنسى كثرة مدح بها والغزل الذي يلقيه عليها في وجودها وغيابها ..
لم تنسى صدمته عندما علم بأنها متزوجة ولديها أطفال ..
لم تنسى نطقة لاسمها بين شفتيه وهو نائم بجوارها ..
لا تنكر أنها أجمل منها ولكنه زوجها!
بدأ قلبها يعاتبها بشدة على بعدها عن زوجها ومنعه من أشياء تحق له ..
فإذا رجع بها الزمن لم تكن تبعده عنها مثلما كانت تفعل ..
حتى أبنها مازن لا يرحمها في ذلك بل إنه دائم التواجد عندهم ولا يكف من ذكر إسمها ومدح لها ..
نحن البشر لا ندرك قيمة الشيء إلا عندما يذهب ..

وها هي جالسة في غرفة المعيشة وبجوارها يجلس زوجها وأمامها تجلس كلًا من هند ووفاء يشربون الشاي وطفلها يشاهد مازن يشاهد التلفاز

هتف نادر بتسأل فقد استيقظ من نومه منذ بعض دقائق
_ هي زهرة فين يا عمتي مش موجودة ليه

هتفت ألاء بإبتسامة حاولت أن تجعلها حقيقية
_ بتلبس عشان خارجة هي وأمنية

أبتسم نادر وهو يفرك عينيه ليفيق
_ تمام يبقى أوصلهم في المكان إللي هما رايحين فيه

هتفت ألاء بضيق من تدخله الدائم لأي شيء يخص أمنية فهو يكثر التواجد في الأماكن المتواجدة بها وحتى الغير متواجد يحاول أن يكونها هكذا ترى ..
_ تروح توديهم فين دول رايحين يجيبوا هدوم حريمي هتروح تجيب هدوم حريمي معاهم؟؟

هتف نادر مستخفًا من أقوالها
_ وفيها إيه لما أوصلهم أنا مش هكون معاهم جوه في المحل يعني وهما بيشتروا .. و بعدين مش هسيب بنت عمي تتبهدل في المواصلات وعربيتي موجودة ولا هي عربية على الفاضي والمليان

هتفت ألاء بسخرية .. تعلم أنه يفعل ذلك من أجل أمنية لما لا يقولها صريحة!
_ بنت عمك بردو

هتف نادر باستفزاز
_ آه بنت عمي

هتف وفاء بصراخ مشاورة بإصبع يدها اليمنى .. بينما هند جالسة ترتشف الشاي بهدوء واستمتاع من تلك المسرحية التي تشاهدها يوميًا أكثر من مرة بلا ملل
_ بس بقى في إيه انتو الإتنين كفايا نكد من أول اليوم كده أنا زهقت والله ..

تطلعت إلى هند الجالسة بجوارها
_ ما تتكلمي يا ست هند ولا عجبك إللي بيحصل هنا ده!

قهقهت هند وهي تقف من مجلسها تضع كوب الشاي على المائدة الصغيرة الموضوعة في منتصف الغرفة
_ خليهم يعملوا إللي هما عاوزينه براحتهم
ثم وجهة حديثها ل نادر وألاء
_ كملوا خناق ولا يهمكم حتى لو عاوزين تشدوا شعور بعض شدوا أنا مش هلاقي أجمل من كده اتفرج عليه

نظرت ألاء إلى نادر بصدمة فارغة شفتيها وهي تشاور بيدها على هند
_ شفت أمك يا نادر شفت شيفانا إزاي فرجه .. ده كله بسببك والله يا نادر

عادت هند تجلس بهدوء بجوار وفاء .. ولكن صوت طرقات الباب جعلها تقف مرة أخرى ترى من الطارق ..
ابتسمت بإتساع وهي تهتف بترحاب
_ تعالي يا حبيبتي وحشتيني يا أمنية والله

وقف نادر من مجلسه بسعادة عندما سمع إسمها .. تاركًا ألاء تأكل في نفسها

جزت ألاء أسنانها بعنف تحاول التماسك بقدر الإمكان لكي لا تشوه وجهه أمنية أو تفعل بها ما لا تحمده

نظرت بصدمة ولم يرمش لها جفن إلى مازن الذي اندفع هو الأخر إليها والابتسامة تعلوا شفتيه .. بعد أن أطفأ التلفاز .. وهو الذي لا يتركه أبدًا مهما حدث .. ألتلك الدرجة أمنية أهم منها عنده؟
ابتسمت بتهكم على ذاك المثل الأجنبي الذي قد صدق حقًا معها ( كما يكون الأب يكون الولد ) فها هو أبنها مثل والده تمامًا ..
اندفعت إلى غرفتها مغلفة الباب خلفها بعنف ليصل إلى مسامعهم بينما نظر إليها بحزن فهي التي فعلت ذلك بنفسها لتتحمل ما حدث ..

******☆******

كانت ملك جالسة بجوار يوسف تحاول إقناعه بأخذ حنين معها إلى المول

هتف يوسف بصراخ بسبب إصرارها
_ خلاص ماشي خديها معاكي .. بس أنا إللي هوديكم

صاحت ملك بسعادة وهي تقبله من خديه
_ هي يس يس .. أنت أجمل أخ في الدنيا

هتفت حنين الواقفة أمامهم بغيرة من ما فعلته به
_ قوي يا ملك عشان ننزل يلاه

ابتسم يوسف عليها .. بينما ملك لم تعيرها ملك أي انتباه بل أنها ذهبت ترتدي الحذاء

اقترب يوسف من حنين مقبلًا إياه من جبينها هاتف بعشق
_ إنتِ عارفة إني بحبك صح

هزت حنين رأسها بسعادة وهي تمرر يديها على زقنه النامية بعض الشيء سمراء اللون وهي تنظر إلي عينيه البنية بحب
_ وأنا بعشقك

قاطع لحظتهم تلك هتاف ملك بسخرية ولا تقترب منهم
_ مش وقت حب يا خويا أنت وهي .. حبوا يعض في بيتكم أحسن ..

إبتسم يوسف بتهكم
_ هه معاكِ حق .. على الأقل مش هنلاقي واحدة سخيفة زيك كده تحرق علينا اللحظة

هتفت ملك مبتعدة عندهم بضيق
_ يلاه يا يوسف بقى .. أنا أتأخرت على زهرة والله

أجل قد أصبح كلًا من ملك وزهرة أصدقاء ونشأت بينهم صداقة قوية ..
بعد أن أخبرها سيف بكل ما حدث لها حزنت ملك بشدة على تلك الفتاة التي عانت في حياتها .. وقد أخذت رقم هاتفها من سيف واليوم سيذهبون لشراء الثياب مع بعضهم

******☆******

خرجت زهرة من الغرفة مقتربة من أمنية بعد أن أنتهت من ارتداء الثياب وهي تبتسم بسعادة محتضنة إياها .. فهي شخصية جذابة .. جميلة .. من يراها من أول نظره يحبها بحق فكيف لا تحبها هي!
وأيضًا لا تنسى فضلها معها في الأيام الماضية ووقوفها بجانبها .. توسعت صداقتهم في اليومين الماضيين ..

هتفت زهرة إلى والدتها بعد أن ابتعدت عن أحضان أمنية مقتربة منها تقبل يديها
_ ماما هننزل أنا وأمنية دلوقتي لا إله إلا الله

هتفت وفاء بهدوء
_ محمدًا رسول الله .. نادر هيوصلكم يا زهرة

كادت أمنية أن ترفض ذلك ولكن زهرة سبقتها بالموافقة
_ تمام يا ماما ..
هتفت إلى نادر الجالس يلعب مع لوجي طفلته المفضلة
_ يلاه يا نادر عشان نمشي

☆☆♡☆☆♡☆☆

_ ليه يا زهرة وافقتِ .. مش ينفع أركب معاه
هتفت بذلك أمنية بحنق وهي تهبط من الدرجات بعد خروجهم من المصعد

هتفت زهرة بهدوء وهي تصل إلى مستوى نزولها
_ أمنية مش تخافي أنا معاكِ .. وبعدين إنتِ خايفة من إيه .. من جوزك إللي مش موجود أصلًا معاكم ..

ثم وقفت بجوار السيارة بعد وصولهم إليها منتظرة نزول نادر وهتفت ببساطة
_ مش تخافي نادر مش هيعمل حاجة فيكِ .. هو مش هياكلك يعني ..مش تنسي أنه متجوز بردو .. وإنتِ متجوزة .. وهو بيحب مراته زي ما إنتِ بتحبي جوزك .. يعني بكل بساطة خوفك مش ليه أي داعي .. جمدي قلبك كدة ..
ويا ستي لو قلنا أن ماجد عرف أكيد هيجي ليكِ صح!

أهي فرصة إنك تشوفي جوزك مش كده ولا إيه .. وإنتي وشطارتك تخليه جنبك بعد كده .. وتحلوا الموضوع .. إللي إنتِ نفسك تعرفي إيه هو ..

هزت أمنية رأسها بموافقة وأمل
_ يارب يعرف عشان يجي والواحد يشوفه وحشني أوي

ثم قضمت أصابع يدها اليمنى بتوتر
_ بس يا ترى هيجي فعلًا!
ولو جه هيعمل إيه وقتها

هتفت زهرة بعنف وهي تخرج أصابع يدها من فمها
_ بطلي تشاؤم بقى في إيه يا شيخة .. وبعدين بطلي تاكلي صوابع إيدك

هتفت أمنية بهمس حينما رأت نادر قادم إليهم
_ خلاص اسكتي نادر جه

_ يلاه يا جماعة
هتف نادر بذلك وهو يفتح السيارة
أستقلت زهرة وأمنية في الخلف فلم ترد زهرة ترك أمنية جالسة وحدها

هتف نادر بتسأل وهو يتحرك بالسيارة ليعلم أين الوحدة التي سيذهبون إليها
_ ها يا جماعة رايحين فين

هتفت زهرة بضيق وهي تعدل طريقة جلستها الغير مريحة
_ عند مول ..

هز نادر رأسه بهدوء ثم وجه حديثه إلى أمنية التي تنظر إلى الطريق من نافذة السيارة
_كويس إنك سبتي البنات هناك .. عشان تاخدو راحتكم

هزت أمنية رأسها بتأكيد فهي لن تخرج بهم لوحدها مرة أخرى .. فما حدث معها ذاك اليوم حينما اختفت لوجي من بين يديها جعلها تأخذ قرارًا بعدم الخروج من دون ماجد .. وإذا أرادت الخروج تتركهم عند هند مثلما فعلت .. فهي تثق بها وبأنها ستحافظ عليهم ..

******☆******

بعد مدة ترجل يوسف من السيارة مقتربًا من حنين يساعدها على النزول وهو يهتف بأمر
_ تخلي بالك من نفسك .. امشي كويس .. مش تقعدي تلفي كتير عشان رجليك مش توجعك .. مش تشيلي حاجة كبيرة .. لما تشتري أي حاجة اديها للهانم تشيلها هي مكانك إنتِ فهمه ..

هزت حنين رأسها بإيجاب
_ حاضر مش هعمل أي حاجة .. مش تخاف بقى ..

صعد يوسف السيارة ليبدأ بالتحرك وهو يهتف
_ لما تخلصوا كلموني عشان أجي أخدكم .. لا إله إلا الله

هتفت حنين وملك وهما يشاوران له
_ محمدًا رسول الله .

دخلت كلتاهما إلى المول هتفت ملك وهي تخرج الهاتف من جيب بنطالها الواسع
_ هتصل على زهرة أشوفها فين .. عشان مش نروح مكان ونتوه عن بعض من الأول كده

هزت حنين رأسها بإبتسامة وهي تنظر إلى ما أمامها من طعام
هتفت ملك عندما رأت عينيها إلى أين تنظر
_ جعانة
زمت حنين شفتيها بعدم رضى وهي تضع يديها على بطنها المنتفخة
_ هو إللي جعان
قهقهت ملك بسعادة وهي تقترب من المطعم المتواجد في المول
_ حبيب عمتو هياكل أكيد .. تعالي ناكل لحد ما زهرة ترد عليَّ

******☆******

هتفت أمنية عندما وصلوا إلى المول
_ فين ملك صحبتك يا بنتي

هتفت زهرة وهي تتفقد هاتفها الذي قد فرغت بطاريته
_ اووووف بقى .. الموبايل فصل ومش عارف أوصل ليها كده

أردفت أمنية بهدوء وهي تخرج هاتفها من حقيبتها
_ طب خدي موببلي أهوت اتصلي عليها .. أنتِ حافظة الرقم الأول ولا لا

هتفت زهرة بنفي وهي تلتقط الهاتف من يديها
_ لا مش حافظة الرقم بس هكلم سيف لأني حفظت الرقم بتاع هو

أردفت أمنية بنفي
_ لا طبعًا مش هتصل من رقمي على شاب

هتفت زهرة بحنق وهي تعطيها الهاتف مرة أخرى
_ وفيها أي

أردفت أمنية بهدوء وهي تعيد الهاتف إلى حقيبتها
_ أنا واحدة متجوزة وممكن لقدر الله يحصل ظرف ويكون عاوز يكلمك فيها واتصل عليَّ أنا لأنه مش عارف يوصل ليكِ .. مش هينفع مش أرد عليه لأن عيب .. وفي نفس الوقت افرض وقتها ماجد موجود أو حد من طرفه هيتقال عليَّ بكل بساطة إني بخون جوزي .. وحماتي لما تصدق بقى .. فمش ينفع خالص ..

هتفت زهرة بتأكيد
_ فعلًا معاكِ حق راحت مني خالص ..
ثم هتفت باقتراح
_ طب تعالي هدور عليهم أحسن

هتفت أمنية بتسأل .. كل ما تعلمه أنها سترى ملك فقط وليس غيرها
_ هي ملك معاها حد

هزت زهرة رأسها وهي تقول بأسف
_ آه مرات أخوها .. أنا أسفه نسيت أقولك

_ عادي ولا يهمك
هتفت بذلك وهي تسير معها وتنظر إلى الأشياء المتواجدة في المول ولكنها لم تبحث عن ملك فهي لا تعلم شكلها بل أنها المرة الأول التي ستراها فيها .. بخلاف زهرة فهي تعلم …

******☆******

كانت حنين تأكل الطعام بشهية كبيرة وملك تأكل بهدوء وبين الحين والأخر تنظر إلى هاتفها عل زهرة تتصل عليها …

هتفت ملك باقتراح بعد أن رأت أن حنين قد أنتهت من تناول طعامها الذي لم يتبقى منه شيء
_ خدي الطبق بتاعي لأني مش جعانة وحرام يترمي

أخذت حنين الطبق من أمامها مقربة إياه نحوها بسعادة ..
_ شكرًا

مرت كلًا من زهرة وأمنية بجوار المطعم ولكن أمنية توقفت عندما رأت حنين بالداخل أمسكت كتف زهرة حتى توقفها عن السير وهتفت بحرج
_ زهرة معلش هدخل أسلم على صحبتي .. تعالي معايا

هتفت زهرة بإبتسامة وهي تسير معها
_ عادي يابنتي الله .. يلاه عرفيني عليها هههه

تركت حنين ما بيدها عندما رأت أمنية قادمة إليها فهي كانت مقابلة لوجهها لتأخذ المنديل تمسح به وجهها ويديها
_ أمنية

نظرت ملك إلى حنين باستغراب ولم يدم عندما رأتها تحتضن أحدهم لتبتبسم بخفة وتمسك هاتفها تحاول الإتصال بزهرة ..

هتفت أمنية بسعادة وهو تضع يدها على بطنها
_ عاملة إيه .. والأستاذ عامل إيه معاكِ

هتفت حنين بعبوس
_ الأستاذ تخني خالص .. تخيلي عاملني زي المفجوعة

قهقهت أمنية وهتفت بتشفي
_ إنتِ شفتي حاجة لسه

هتفت حنين بضيق
_ هو لسه في تاني

هزت أمنية رأسها بتأكيد بينما نظرت حنين إلى زهرة بإبتسامة
_ مين القمر

أردفت أمنية معرفة إياها على زهرة
_ بنت أخ جوز ماما هند

نظرت حنين إليها بغباء تحاول أن تفك تلك العلاقة لتهتف زهرة بهدوء وهي ترحب بها محاولة عدم إرهاق حنين
_ صاحبتها

تأففت ملك بانزعاج هاتف زهرة مغلق .. هتفت حنين بتسأل وهو تنظر إليها
_في إيه يا ملك

هتفت ملك وهي جالسة موليه إياهم ظهرها فلم تكن تعلم بأن من ورائها هي زهرة ولم تأخذ بالها من صوتها
_ موبيل زهرة فاصل وكده مش هنعرف نوصل ليهم

اقتربت زهرة منها وهي تجلس بجوارها بعدما سمعت صوتها وهي تهتف بإبتسامة مشرقة
_ أنا جيت

فتحت ملك يديها محتضنه إياها بسعادة وهي تهتف ل حنين
_ زهرة أهيت

قهقهت حنين بسعادة وهي تجلس مقابلة ل زهرة وأمنية بجوارها
_ يعني أنا وأمنية صحاب .. وأمنية وزهرة صحاب .. وزهرة وملك صحاب .. وأنا وملك صحاب ما شاء الله علينا ههههه

ابتعدت ملك عن زهرة وهي تهتف بعتاب
_ لولا الصدفة يا أستاذة مش كنا وصلنا لبعض .. ابقي اشحني موبايلك قبل ما تنزلي بعد كده فهمت

هزت رأسها بإبتسامة ليكملوا مسيرتهم في المول .. حتى يعود كلًا منهم إلى منزله .. وهناك تنتظرهم بعض العقبات …

《 يتبع 》




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى