Uncategorized
رواية لم تكن اختياري الفصل العشرين 20 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل العشرين 20 بقلم هبة النحال
البارت العشرون
شهقت بذعر مميت وانهارت بالبكاء في الحمام لا
تدري ما عليها فعله بماذا تخبر اهلها بهذا الخبر المرعب ستقتل لا ما حالة بقيت
تبكي وانفاسها المتقطعة المميته تؤلم القلب ..خرجت بهدوء واسرعت لغرفتها لتدخل
مباشرة امها بعدها
محاسن:سلمى كل شوية بتدخلي الحمام ليه ؟
وبعد تلك الجمله شرعت ببكائها وانينها
ونحيبها المميت قائله:ماما..ألحقيني…..انا حامل
لتصك امها وجهها وتبدء باللطم ع وجهها
المتواصل:يا وقعتك السودة يا محاسن يخبتيك المنيلة بطين يا فضحتك ..حامل يا سلمى
..حامل ؟؟جبتلنا العار منك لله ربنا ياخدك ويريحني منك …
لتبدء بضرب ابنتها بغضب وسلمى تحت يدها وهي
تصرخ من الالم الذي يعتصر قلبها ومن اثر ضرب امها ..!!!
………………….
جاء الصباح ومعة تلاطم بالمشاعر الخوف والحزن
والبكاء للبعض والحب والفرح والسرور للبعض
الاخر
سارة برقة ودلع:يويو ..حبيبي يلا قوم الشمس
طلعت كفاية نوم ..
ليتصنع هو النوم ولا يستجيب لها .فتزفر بضيق
وتقوم لتجد تلك اليد تسحبها بقوة لتصبح تحت قبضة يديه
سارة بفزع:يوسف !!خضتني
ليبتسم بمكر قائلا:سلامتك من الخضة .متيجي اخضك
زي امبارح ..
.لتخجل وتبعد وجهها عنه ليضحك بانتصار تاركا
يداها بعد تلك القبله الرقيقة على وجنتاها الحمراواتان …
قامت قائلة:ع فكرة انت رخم ..وركضت مسرعة
خارج الغرفة ليركض ورائها بكل ضحك ومزاح:انا رخممم؟؟؟طب وربنا منا سيبيك تعاليي
هنااا ……واصوات ضحكاتهم الجميلة يعزف اجمل مقطوعة غرام وعشق دام لسنوات
…………..
رنسي في الهاتف:ايوة ..انت مصطفى..؟؟؟ .انا
رنسي
مصطفى وهو يحاول ان يمحي اثار السكر:ايوة
ايوة ..هتبعتي الفلوس امتى .؟
لتستغرب من تلك الطريقة الغريبة التي يحدثها
به ولكنها لم تكترث كثيرا قائلة:الفلوس جاهزة وكل حاجة انا بس مش في القاهرة
دلوقتي ومش عارفة ابعتهم ازاي وامتى .لكن هتصرف وابعتهم في اقرب وقت انا بس كنت
بتاكد من العنوان ورقم التليفون لحسن ابعتهم لحد تاني ..
مصطفي:ماشي متتاخريش وعرفيني لما تبعتيهم
عشان اروح استلمهم ..
اغلقت معه وقلبها يعلو ويهبط اثر الخوف
والتوتر من ان يدخل اسر الى الغرفة فقد كان جالسا تحت في غرفة عمله منهمك امام
شاشة اللاب توب الخاصة به ولكن قلبه وعقله مشغولان بشيئ واحد فقط الا وهو رنسي ؟؟!
قامت لتجهز حقبيتها للانتقال معه الى المنزل
الاخر الذي سيؤويهما هما فقط وهي لا تحبذ تلك الفكرة ابدا ولكنها احست انه سيكون
لها فرصة اكبر في العيش براحتها بعيدا عن كل تلك التصنعات التي تمارسها بوجدها
بجوار جدها وعمها الذان لا يعرفان عن الامر شيء ..ولتبعد قليلا عن نيفين وما
احدثته لها من مشاكل .ولكنها حقا كانت مشفقة عليها فهي لو تعلم بحقيقة الامر ما
لامتها كل ذلك اللوم وما حقدت عليها وبغضتها هكذا !! وعندما همت بتفريغ تلك
الادراج وجدت تلك الرسائل القديمة الطفوليه اقتربت منها ببطئ وجلست ع طرف السرير
لتكمل فتح ذلك الكم الهائل من الرسائل وعندما همت بفتح تلك الرسالة وجدت تلك
القلادة المصنوعة من الاصداف تسقط من الظرف .امسكتها وعلت ع شفاهها ابتسامة صغير
من الممكن ان تكون ابتسامة تعجب من انها نست كل تلك الذكريات الجميلة !!فتحت
الرسالة لتجد بها الاتي:”الي البشمهندسة رنسي .يارب تكوني كويسة وبتاكلي كويس
وبتذاكري كويس ..انا النهردة حصل موقف وحش اوي كنت عاوزك معايا عشان تمسكي البت
تضربيها .عارفة ندى التختوخة البت ام حبوب ف وشها يا رنسي جاية النهردة تقولي انت
حلو يا اسر وانا عاوزة اتجوزك .بس متخافيش يا رنسي انا مردتش عليها وسبتها ومشيت
.عارف انك هتضايقي لما تعرفي بس انا مقدرش اخبي عليكي وبعدين بقى انا مردتش
متزعليش ماشي ؟وداليدا مش بقت بتاكل وتلعب معايا انا حاسس انها مخصاماني عشان سبتك
تبعدي عني ..!!وعندما انتهت وجدت نفسها تبكي لا تدري ما نوعية تلك الدموع ولكنها
وجدته يفتح باب الغرفة وكان قلبه يخبرة بان محبوبته بها من الهموم ما يجعلها تبكي
فهلم لها ….وقعت عيناه عليها فوجدها تمسح بيدها دموعها المتساقطة وبيدها تلك
الرسائل .المه قلبه ع ما يحدث لها فهو يعلم بان ذلك الامر ليس بهين وانه لو كان قد
حدث لاختة لكان اعترض عليه وكثيرا .تنحنح قائلا:انتي كويسه .؟لترد بصوت مبحوح:اه
حاجه دخلت بس في عنيا .ووضعت الرسائل بجوارها تخفيها منه لكي لا يعلم السبب ولكنها
جاهلة بانه يحفظ تصرفاتها ويعلم ما بداخلها اكثر من نفسها…قالت لتغير مجرى
الحديث:انا جهزت شنطتي وكل حاجة هنمشي امتى …؟ ليجاريها قائلا:اي وقت تحبي كنت
مستنيكي تخلصي .عموما نتغدى معاهم هنا ونمشي بعد صلاة العصر ..ثم اردف قائلا:عمي
وطنط جاين ع بليل او ممكن يوصلو ع الفجر لان باباكي عندو شغل هيخلصو ويجو
اطرقت براسها حزنا ع ما فعل بها والدها وكيف
له ان يطيعه قلبه ع رميها هكذا دون ان يراف بحالتها او يمهد لها سابقا .احست بغصة
في حلقها وكانها تريد حضن يحتويها تبكي فيه وتشكو اليها همها .اومات براسها ع
كلامه ثم قامت معة ونزلا متجاورين ع السلالم ليجدو ان الجيمع قد اتخذوا اماكنهم
حتى نفين ولاول مرة تعتلي ع كرسي السفرة معهم لتناول اخر غداء وكانه غداء الوداع
لذلك الحب الذي ارهق قلبها فقد اخذت عهد على نفسها بان تنهي اسر من حياتها وتنظر
لنفسها ولشخصها وان كل خطوة ستقدم عليها فستكون لها فقط وليس لتعجب اسر وغيرة
..فقد قررت ان تتغير !!
القوا السلام عليهم والكل سعيد لهم ويدعو لهم
بالتوفيق في حياتهم ولكن والدته ووالدة يبتسمون حسرة ع ذلك الزواج الذي لم يكونوا
يتمنوه لابنهم فقد كانو يتمنون لو ان رنسي لم تنس ايامهم وحياتهم ووعودهم منذ
الصغر ..
التفتت رنسي لتجد تلا بعيون باكيه ..فقامت
باحتضانها قائلة:هتوحشيني يا بت يا رنسي والله انا ما صدقت رجعتيلنا تاني ..عموما
خلي بالك من نفسك وقالت بصوت مازح وعالي ومن الواد اخويا الي قاعد هناك دة
لترتسم ع شفاته ضحكة صغيرة اوقعت قلب تلك
الصغير في قدماها انها نفين التي حاولت ان تقاوم جاذبية شخص حبها له دام السنين
الطوال !!اومات رنسي بتفهم قائلة:ان شاء الله حببتي وانتي كمان هتوحشيني اوي وابقي
تعالي اقعدي معايا بقى متنسنيش ..
ردت تلا:خلاص انا عندي فكرة عشان متفضليش قاعدة لوحدك وتزهقي
..اسر وانت رايح الشغل ابقى هات رنسي معاك عديها علينا هنا وانت مروح تاخدها ايه
رايك ؟؟
اعجبوا جميعا بالفكرة ثم قال هو:الي يريحها
انا هعملو مفيش مشكلة .غير اني بس بنزل بدري وممكن تكون هي نايمة ولا حاجة
قالت رنسي ردا ع كلامه :لا لو نايمة اوعى
تصحيني لحسن اعورك
استغرب اسر من مزاحها معه وبقي فاتحا فاهه ع
تلك المزحة التي لم يكد يصدق اذناه ..احقا قد مزحت معي وتحدثت الان ..؟؟؟؟
احرجت من نظرته لتفيق من الضحكات التي حولها
اثر ما قالته ثم جلس الجميع وشرعو في تناول الطعام ورنسي تحت تلك النظرات التي
يخرج منها الشرار المتطاير انها عيون الحب المتجهمة !!!!
……….
ايهاب:يعني هي ما قالتلكش هتبعتهم امتى …؟
مصطفى :يا عم قلتلك لا وربنا لسه ..
ايهاب بتافف:اووف معدش غير دي كمان الي
اتذللها …..وربنا لما اخرج من هنا يا سلمى لكون قاتلك باديا دول ..كلبة ولا تسوى
تعمل فيا انا كدة ..
مصطفى بملل وكلل من صديقة:بقولك ايه يا عم
امشي بدل ما تتافش بالتليفون الي معاك ف السجن دة وارو ح انا اشوفلي اي بتاع هباب
اشربو وجعتولي دماغي …
ليترك ايهاب وحيدا بين تلك الجدران الاربعة
ويحيط به اكثر الناس اجراما يرمقونه بنظرات الوعيد !!!
……………..
سلمى وهي تبكي منكمشة متدثرة بالغطاء تابى
الخروج من غرفتها لكي لا تواجه امها وابيها اللذان قد لحقوا بهم العار اثر
تصرفاتها الطائشة .حتى وجدت باب الغرفة يفتح بهدوء لتجد امها تدخل عليها وعلامات
الحزن والاسى قد علت وجهها .محاسن:الي في بطنك دة لازم ينزل !!!
ارتعشت لمجرد سماعها لتلك الفكرة من امها
قائله بنبرة يعتليها الخوف:بابا عرف؟؟
لتقول امها بحسرة :لا معرفش وهو لو كان عارف
كان زمانك لسه بتتنفسي ؟؟احنا بكرة نروح وابوكي مش موجود ونشوف صرفة للي في بطنك
دة …وخرجت تاركة ابنتها بدون اي رحمة تبكي وتتمنى الموت لكل ما يحدث لها ..!!!!
………..
سلموا عليهم جميعا واعتلت بجوارة تلك السيارة
وهي تعتليها العديد من المشاعر فكسر الصمت بهدوء قائلا وكانة صديق لها :رنسي
….معلش استحملي وفعلا انا تحت امرك بعد شهرين هننهي كل دة بس اصبري شوية ع ما
نفهم ايه السبب وينتهي كل شيئ بهدوء ..
لا تدري لماذا احست بضيق خفيف ولكنها قالت:انا
اتعودت وان شاء الله خير بس متفتكرش بكدة اني موافقة ع الي احنا فيه ..
ورد ليوجعها قليلا مثلما تؤلمه هي بكلامها
الجارح:وهو يعني انا الموافق..؟بصي قدامك انا شاب ولسه صغير يعني ايه ذنبي اكون
مطلق .وليه مكونتش عشت مع بنت بحبها وكونت عيلتي !!مش لوحدك الي مظلومة يا رنسي ..
استغربت من كلامه واحست بضيق وفكرت بداخلها
.اوليس انا تلك الفتاة التي يحبها .؟ايعقل انه ايضا قد نسى الحب الذي كان بينهما
بسببها !!فضلت الصمت واخذ التفكير يغزو عقلها ….
بعد ثلث ساعة وصلا الى ذلك المنزل الراقي
الواسع نسبيا نزلت بهدوء وهي تنظر حولها لتتعجب من المنظر الرائع المحيط بذلك
المنزل ليرى هو تلك النظرة في عيناها فعندما يعجبها شيئا ما عيناها هي التي تبتسم
..حمل الحقائب وفتح الباب قائلا:اتفضلي ..واوضتك الخاصة بيكي متجهزة ع ايديك
اليمين يعني خدي راحتك وقليل ما هتشوفيني في البيت يعني مش هزعجك …لم ترد عليه
وكانها تريد ان تبرر له انها لم تعد تكرهه مثل الاول ولكنها صمتت فقد احست انها لا
يحق لها ان تطاول عليه بعد ذلك الامر وان تهدا حتى تمر تلك المدة وتنتهي تلك
الماساه …
………………….
يا انسه يا انسة …
وتكمل طريقها محاولة ان لا تعيره اي اهتمام
حتى ركض ووقف امامها مباشرة :انا والله ما
بعاكس ارجوكي بس ريحيني واديني رقم بباكي
لتقول هي بخوف:بابا ؟ليه وهو انا عملتلك ايه
عشان تشتكيني لبابا انت الي بتمشي ورايا وكل يوم واقف قدام مدرسستي
فضحك ضحكة اخجلتها واظهرت مفاتن وجهه الوسيم
ليقول:يا ستي ولا هشتكيكي ولا تشتكيني من الاخر عاوز اتقدملك واخطبك اديني رقم بباكي بقى .
لتشهق هي بذعر وارتجفت ثم همت مسرعة من امامه
منطلقة الى اقرب سيارة اجرة لتهرب من ذلك الموقف ….
ليقول هو يضحك بعد ان ذهبت من امامه في سرعة
البرق الخاطف:اااه يا مجنووونة ..شكلك هتتعبيني معاكي …
شهقت بذعر مميت وانهارت بالبكاء في الحمام لا
تدري ما عليها فعله بماذا تخبر اهلها بهذا الخبر المرعب ستقتل لا ما حالة بقيت
تبكي وانفاسها المتقطعة المميته تؤلم القلب ..خرجت بهدوء واسرعت لغرفتها لتدخل
مباشرة امها بعدها
محاسن:سلمى كل شوية بتدخلي الحمام ليه ؟
وبعد تلك الجمله شرعت ببكائها وانينها
ونحيبها المميت قائله:ماما..ألحقيني…..انا حامل
لتصك امها وجهها وتبدء باللطم ع وجهها
المتواصل:يا وقعتك السودة يا محاسن يخبتيك المنيلة بطين يا فضحتك ..حامل يا سلمى
..حامل ؟؟جبتلنا العار منك لله ربنا ياخدك ويريحني منك …
لتبدء بضرب ابنتها بغضب وسلمى تحت يدها وهي
تصرخ من الالم الذي يعتصر قلبها ومن اثر ضرب امها ..!!!
………………….
جاء الصباح ومعة تلاطم بالمشاعر الخوف والحزن
والبكاء للبعض والحب والفرح والسرور للبعض
الاخر
سارة برقة ودلع:يويو ..حبيبي يلا قوم الشمس
طلعت كفاية نوم ..
ليتصنع هو النوم ولا يستجيب لها .فتزفر بضيق
وتقوم لتجد تلك اليد تسحبها بقوة لتصبح تحت قبضة يديه
سارة بفزع:يوسف !!خضتني
ليبتسم بمكر قائلا:سلامتك من الخضة .متيجي اخضك
زي امبارح ..
.لتخجل وتبعد وجهها عنه ليضحك بانتصار تاركا
يداها بعد تلك القبله الرقيقة على وجنتاها الحمراواتان …
قامت قائلة:ع فكرة انت رخم ..وركضت مسرعة
خارج الغرفة ليركض ورائها بكل ضحك ومزاح:انا رخممم؟؟؟طب وربنا منا سيبيك تعاليي
هنااا ……واصوات ضحكاتهم الجميلة يعزف اجمل مقطوعة غرام وعشق دام لسنوات
…………..
رنسي في الهاتف:ايوة ..انت مصطفى..؟؟؟ .انا
رنسي
مصطفى وهو يحاول ان يمحي اثار السكر:ايوة
ايوة ..هتبعتي الفلوس امتى .؟
لتستغرب من تلك الطريقة الغريبة التي يحدثها
به ولكنها لم تكترث كثيرا قائلة:الفلوس جاهزة وكل حاجة انا بس مش في القاهرة
دلوقتي ومش عارفة ابعتهم ازاي وامتى .لكن هتصرف وابعتهم في اقرب وقت انا بس كنت
بتاكد من العنوان ورقم التليفون لحسن ابعتهم لحد تاني ..
مصطفي:ماشي متتاخريش وعرفيني لما تبعتيهم
عشان اروح استلمهم ..
اغلقت معه وقلبها يعلو ويهبط اثر الخوف
والتوتر من ان يدخل اسر الى الغرفة فقد كان جالسا تحت في غرفة عمله منهمك امام
شاشة اللاب توب الخاصة به ولكن قلبه وعقله مشغولان بشيئ واحد فقط الا وهو رنسي ؟؟!
قامت لتجهز حقبيتها للانتقال معه الى المنزل
الاخر الذي سيؤويهما هما فقط وهي لا تحبذ تلك الفكرة ابدا ولكنها احست انه سيكون
لها فرصة اكبر في العيش براحتها بعيدا عن كل تلك التصنعات التي تمارسها بوجدها
بجوار جدها وعمها الذان لا يعرفان عن الامر شيء ..ولتبعد قليلا عن نيفين وما
احدثته لها من مشاكل .ولكنها حقا كانت مشفقة عليها فهي لو تعلم بحقيقة الامر ما
لامتها كل ذلك اللوم وما حقدت عليها وبغضتها هكذا !! وعندما همت بتفريغ تلك
الادراج وجدت تلك الرسائل القديمة الطفوليه اقتربت منها ببطئ وجلست ع طرف السرير
لتكمل فتح ذلك الكم الهائل من الرسائل وعندما همت بفتح تلك الرسالة وجدت تلك
القلادة المصنوعة من الاصداف تسقط من الظرف .امسكتها وعلت ع شفاهها ابتسامة صغير
من الممكن ان تكون ابتسامة تعجب من انها نست كل تلك الذكريات الجميلة !!فتحت
الرسالة لتجد بها الاتي:”الي البشمهندسة رنسي .يارب تكوني كويسة وبتاكلي كويس
وبتذاكري كويس ..انا النهردة حصل موقف وحش اوي كنت عاوزك معايا عشان تمسكي البت
تضربيها .عارفة ندى التختوخة البت ام حبوب ف وشها يا رنسي جاية النهردة تقولي انت
حلو يا اسر وانا عاوزة اتجوزك .بس متخافيش يا رنسي انا مردتش عليها وسبتها ومشيت
.عارف انك هتضايقي لما تعرفي بس انا مقدرش اخبي عليكي وبعدين بقى انا مردتش
متزعليش ماشي ؟وداليدا مش بقت بتاكل وتلعب معايا انا حاسس انها مخصاماني عشان سبتك
تبعدي عني ..!!وعندما انتهت وجدت نفسها تبكي لا تدري ما نوعية تلك الدموع ولكنها
وجدته يفتح باب الغرفة وكان قلبه يخبرة بان محبوبته بها من الهموم ما يجعلها تبكي
فهلم لها ….وقعت عيناه عليها فوجدها تمسح بيدها دموعها المتساقطة وبيدها تلك
الرسائل .المه قلبه ع ما يحدث لها فهو يعلم بان ذلك الامر ليس بهين وانه لو كان قد
حدث لاختة لكان اعترض عليه وكثيرا .تنحنح قائلا:انتي كويسه .؟لترد بصوت مبحوح:اه
حاجه دخلت بس في عنيا .ووضعت الرسائل بجوارها تخفيها منه لكي لا يعلم السبب ولكنها
جاهلة بانه يحفظ تصرفاتها ويعلم ما بداخلها اكثر من نفسها…قالت لتغير مجرى
الحديث:انا جهزت شنطتي وكل حاجة هنمشي امتى …؟ ليجاريها قائلا:اي وقت تحبي كنت
مستنيكي تخلصي .عموما نتغدى معاهم هنا ونمشي بعد صلاة العصر ..ثم اردف قائلا:عمي
وطنط جاين ع بليل او ممكن يوصلو ع الفجر لان باباكي عندو شغل هيخلصو ويجو
اطرقت براسها حزنا ع ما فعل بها والدها وكيف
له ان يطيعه قلبه ع رميها هكذا دون ان يراف بحالتها او يمهد لها سابقا .احست بغصة
في حلقها وكانها تريد حضن يحتويها تبكي فيه وتشكو اليها همها .اومات براسها ع
كلامه ثم قامت معة ونزلا متجاورين ع السلالم ليجدو ان الجيمع قد اتخذوا اماكنهم
حتى نفين ولاول مرة تعتلي ع كرسي السفرة معهم لتناول اخر غداء وكانه غداء الوداع
لذلك الحب الذي ارهق قلبها فقد اخذت عهد على نفسها بان تنهي اسر من حياتها وتنظر
لنفسها ولشخصها وان كل خطوة ستقدم عليها فستكون لها فقط وليس لتعجب اسر وغيرة
..فقد قررت ان تتغير !!
القوا السلام عليهم والكل سعيد لهم ويدعو لهم
بالتوفيق في حياتهم ولكن والدته ووالدة يبتسمون حسرة ع ذلك الزواج الذي لم يكونوا
يتمنوه لابنهم فقد كانو يتمنون لو ان رنسي لم تنس ايامهم وحياتهم ووعودهم منذ
الصغر ..
التفتت رنسي لتجد تلا بعيون باكيه ..فقامت
باحتضانها قائلة:هتوحشيني يا بت يا رنسي والله انا ما صدقت رجعتيلنا تاني ..عموما
خلي بالك من نفسك وقالت بصوت مازح وعالي ومن الواد اخويا الي قاعد هناك دة
لترتسم ع شفاته ضحكة صغيرة اوقعت قلب تلك
الصغير في قدماها انها نفين التي حاولت ان تقاوم جاذبية شخص حبها له دام السنين
الطوال !!اومات رنسي بتفهم قائلة:ان شاء الله حببتي وانتي كمان هتوحشيني اوي وابقي
تعالي اقعدي معايا بقى متنسنيش ..
ردت تلا:خلاص انا عندي فكرة عشان متفضليش قاعدة لوحدك وتزهقي
..اسر وانت رايح الشغل ابقى هات رنسي معاك عديها علينا هنا وانت مروح تاخدها ايه
رايك ؟؟
اعجبوا جميعا بالفكرة ثم قال هو:الي يريحها
انا هعملو مفيش مشكلة .غير اني بس بنزل بدري وممكن تكون هي نايمة ولا حاجة
قالت رنسي ردا ع كلامه :لا لو نايمة اوعى
تصحيني لحسن اعورك
استغرب اسر من مزاحها معه وبقي فاتحا فاهه ع
تلك المزحة التي لم يكد يصدق اذناه ..احقا قد مزحت معي وتحدثت الان ..؟؟؟؟
احرجت من نظرته لتفيق من الضحكات التي حولها
اثر ما قالته ثم جلس الجميع وشرعو في تناول الطعام ورنسي تحت تلك النظرات التي
يخرج منها الشرار المتطاير انها عيون الحب المتجهمة !!!!
……….
ايهاب:يعني هي ما قالتلكش هتبعتهم امتى …؟
مصطفى :يا عم قلتلك لا وربنا لسه ..
ايهاب بتافف:اووف معدش غير دي كمان الي
اتذللها …..وربنا لما اخرج من هنا يا سلمى لكون قاتلك باديا دول ..كلبة ولا تسوى
تعمل فيا انا كدة ..
مصطفى بملل وكلل من صديقة:بقولك ايه يا عم
امشي بدل ما تتافش بالتليفون الي معاك ف السجن دة وارو ح انا اشوفلي اي بتاع هباب
اشربو وجعتولي دماغي …
ليترك ايهاب وحيدا بين تلك الجدران الاربعة
ويحيط به اكثر الناس اجراما يرمقونه بنظرات الوعيد !!!
……………..
سلمى وهي تبكي منكمشة متدثرة بالغطاء تابى
الخروج من غرفتها لكي لا تواجه امها وابيها اللذان قد لحقوا بهم العار اثر
تصرفاتها الطائشة .حتى وجدت باب الغرفة يفتح بهدوء لتجد امها تدخل عليها وعلامات
الحزن والاسى قد علت وجهها .محاسن:الي في بطنك دة لازم ينزل !!!
ارتعشت لمجرد سماعها لتلك الفكرة من امها
قائله بنبرة يعتليها الخوف:بابا عرف؟؟
لتقول امها بحسرة :لا معرفش وهو لو كان عارف
كان زمانك لسه بتتنفسي ؟؟احنا بكرة نروح وابوكي مش موجود ونشوف صرفة للي في بطنك
دة …وخرجت تاركة ابنتها بدون اي رحمة تبكي وتتمنى الموت لكل ما يحدث لها ..!!!!
………..
سلموا عليهم جميعا واعتلت بجوارة تلك السيارة
وهي تعتليها العديد من المشاعر فكسر الصمت بهدوء قائلا وكانة صديق لها :رنسي
….معلش استحملي وفعلا انا تحت امرك بعد شهرين هننهي كل دة بس اصبري شوية ع ما
نفهم ايه السبب وينتهي كل شيئ بهدوء ..
لا تدري لماذا احست بضيق خفيف ولكنها قالت:انا
اتعودت وان شاء الله خير بس متفتكرش بكدة اني موافقة ع الي احنا فيه ..
ورد ليوجعها قليلا مثلما تؤلمه هي بكلامها
الجارح:وهو يعني انا الموافق..؟بصي قدامك انا شاب ولسه صغير يعني ايه ذنبي اكون
مطلق .وليه مكونتش عشت مع بنت بحبها وكونت عيلتي !!مش لوحدك الي مظلومة يا رنسي ..
استغربت من كلامه واحست بضيق وفكرت بداخلها
.اوليس انا تلك الفتاة التي يحبها .؟ايعقل انه ايضا قد نسى الحب الذي كان بينهما
بسببها !!فضلت الصمت واخذ التفكير يغزو عقلها ….
بعد ثلث ساعة وصلا الى ذلك المنزل الراقي
الواسع نسبيا نزلت بهدوء وهي تنظر حولها لتتعجب من المنظر الرائع المحيط بذلك
المنزل ليرى هو تلك النظرة في عيناها فعندما يعجبها شيئا ما عيناها هي التي تبتسم
..حمل الحقائب وفتح الباب قائلا:اتفضلي ..واوضتك الخاصة بيكي متجهزة ع ايديك
اليمين يعني خدي راحتك وقليل ما هتشوفيني في البيت يعني مش هزعجك …لم ترد عليه
وكانها تريد ان تبرر له انها لم تعد تكرهه مثل الاول ولكنها صمتت فقد احست انها لا
يحق لها ان تطاول عليه بعد ذلك الامر وان تهدا حتى تمر تلك المدة وتنتهي تلك
الماساه …
………………….
يا انسه يا انسة …
وتكمل طريقها محاولة ان لا تعيره اي اهتمام
حتى ركض ووقف امامها مباشرة :انا والله ما
بعاكس ارجوكي بس ريحيني واديني رقم بباكي
لتقول هي بخوف:بابا ؟ليه وهو انا عملتلك ايه
عشان تشتكيني لبابا انت الي بتمشي ورايا وكل يوم واقف قدام مدرسستي
فضحك ضحكة اخجلتها واظهرت مفاتن وجهه الوسيم
ليقول:يا ستي ولا هشتكيكي ولا تشتكيني من الاخر عاوز اتقدملك واخطبك اديني رقم بباكي بقى .
لتشهق هي بذعر وارتجفت ثم همت مسرعة من امامه
منطلقة الى اقرب سيارة اجرة لتهرب من ذلك الموقف ….
ليقول هو يضحك بعد ان ذهبت من امامه في سرعة
البرق الخاطف:اااه يا مجنووونة ..شكلك هتتعبيني معاكي …

