Uncategorized

رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم حور قاسم – تحميل الرواية pdf


رواية ويبقي هذا السواد نجاتي الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم حور قاسم 

Part 29
ويبقى هذا السواد نجاتي
____________________
نهض غيث من على الكرسي بهدوء واتجه للخارج هرولت داليدا خلفه وامسكته من يده ليقف
زفر غيث ورفع رأسه للأعلى ثم التفت لها ونظر لها بحزن
قالت داليدا وهي تقترب منه “غيث انا ندمت بشدة على ما فعلته واهمالي لك انا اسفة كنت اسير خلف رغباتي وتركتك وحيد ولكن اقسم انني كنت اتمنى ان القاك بعد ان استيقظت من الدوامة التي كنت بها” كانت تتحدث وعينيها تزرف دموعها
ينظر لها بترقب
“كان عاصم هو من ينقل اخبارك لي انا لم يمر على يوم الا اذا طمأنني عاصم عنك”
اصبحت نظراته خاليه من اي شئ وقال وهو يترك يدها بهدوء “انتهيتي…. حسنا سوف اذهب”
نظرت له بعيون مترجيه “ارجوك غيث لا تفعل ذلك”
نظر له بتردد وقال “لا تتوقعي ان اسامحك على ما فعلتي بي لقد اهملتيني و اخذتي اختي مني وكنتي تعرفين اني اعشقها “
قالت بسرعة “اقسم انني كنت اريدك معها ولكن كان من الصعب اخذك”
قال غيث وهو يلتفت ليذهب “يجب ان اذهب”
قالت داليدا بصوت متألم “الا يوجد امل”
“لا اعلم ادعي الله” قالها ثم ذهب من امامه
وضعت يدها على وجهها وبكت بشدة
شعرت بيدين تلتفتان حولها اسندت جسدها عليه فها هو حبيبها وسندها
ربت على رأسها وقال بحزن على حالها “لا تقلقي غيث حنون سوف يسامحك ولكن فقط الصدمة هي من فعلت به ذلك”
“اتمنى ذلك” قالتها وهي تشهق

نظر احمد لعاصم قليلا ثم ترك المكان ونهض ليتحدثوا معا قليلا
قالت رقية وهي تفرك يديها بتوتر “لماذا لم تخبرني….؟؟؟؟”
نظر لها بحنان وقال “انت تستحقين شخص ليس لديه ماضٍ سئ شخص جيد شخص لا يوجد خطر على حياته”
قالت بعدم فهم “ماذا تقصد…؟؟؟؟؟”
قال بابتسامة باهته “لا تهتمي”
قالت رقية بشوق “كيف حال مريم كيف اصبحت….؟؟؟”
“انها بخير ولكن حدثت لها بعض الامور قبل ذلك اغضبتها قليلا سوف تعرفين كل شئ عنها قريبا لا تقلقي”

ذهب كل منهم لبيته وهو حزين
ف داليدا ندمانة على ما فعلته وتتمني ان يسامحها الله وتشتاق لغيث تتمني ان يسامحها
وهشام حزين على اخيه وعلى ما وصل اليه
واحمد حزين على داليدا وانه السبب الاساسي فيما وصلت اليه وعلى حال ابنه غيث
ورقية حزينة لانها لم تنتظر عاصم ليوضح لها الامور وتركت ابنتها ولم تعرف عنها شئ لا تعرف كيف اصبحت…..؟؟؟ ما حالها…؟؟؟
وغيث حزين لأنه كان يعتقد كل هذا لوقت ان اخته متوفيه
وعاصم يفكر كيف سيخبر مريم كل شئ………

يوم جديد

تجلس على الاريكة تلعب بخصلاتها بملل
جلس بجانبها عاصم وربت على ظهرها ونظر لها بحنان وقال “ما بها صغيرتي….؟”
ابتسمت مريم بكسل وقالت “لا شئ فقط شردت قليلا”
قال عاصم بجدية وهو يربت على يديها “اريد اخبارك شيئا مريم”
نظرت له مريم باهتمام وعلى وجهها ابتسامة هادئه ” تفضل ابي”
نظر امامه بشرود ثم قال “مريم انتي لا تعلمين اي شئ عن والدتك او عن الماضي لذا قررت ان اخبرك كل شئ ولكن هناك بعض الاشياء ستعرفينها فيما بعد”
نظرت له بحاجبين منعقدين فلماذا قرر ذلك الان….؟؟
انتابها الفضول فيما سوف يقوله
“رقية والدتك لم تمت كما قلت”نظرت له بعتاب فهي كانت تشك في ذلك منذ البداية
” كنت اعيش مع والداي في قرية تسمي قرية **** عندنا قانون في هذه القرية الطفل الذي يموت والداه يذهب للملجأ لانه يقولون عليه انه نحس وفال سئ
في احد اليام توفى والداي في حادث كنت ابلغ ست سنوات
عمي اسحاق رفض ان اذهب لملجأ وقام بأخذي للعيش معه هو وزوجته جيهان فهم لم ينجبوا كنت احبهم بشدة عندما بلغت الخامسة عشر حدث حريق كبير في القرية ولكن لاننا كنا نعيش بعيد عن القرية قليلا لم نتضرر كانت عمتي جيهان لديها صديقة زوجها مات بسبب مرض السرطان و كانت حامل….. بعد ان انجبت بعام حدث الحريق هذا وتأذت بشدة قامت عمتي بأخذ ابنتها لتعييش معنا حتى تتعافى والدتها ولكن والدتها تأذت بشدة من الحريق وماتت بعد شهور من العلاج
لم يرد عمي ان يبعثها لملجأ لذلك عاشت معنا كنت احبها بشدة فهي هادئه وتضحك على اقل شئ
تعلقت بي كثيرا كنت انا المسؤل عن كل شئ يخصها اطعمها اداعبها اغير ملابسها كل شئ
عندما بلغت عشرين عاما مات عمي وبعده بعام ماتت عمتي” ضحك عاصم بحزن تحت انظار مريم المهتمة “اشعر انني نحس حقا……
ذهبت رقية لتعيش مع والدة صديقة لها لأنني لن اكن متفرغ لها ولكن بالطبع كانت تجلس معي عندما اكون بالمنزل
حدثت بعض المشاكل فيما بعد سوف تعرفينها ولكن ليس الان
كنت اراقبها وهي تكبر امامي كنت احبها اردت ان اكون شخص جيد حتى استحقها عندما تكبر
عملت مع صديق لي وكونا شراكة جيدة وكنت اعمل شئ اخر سوف تعرفينه
عندما كانت في سن الثامنة عشر
اتت الي في منتصف الليل وكانت حالتها يرثى لها حقا…… قلقت عليها جدا كنت اموت وانا اراها امامي هكذا عرفت انها تعرضت للاغتصاب حاولت البحث عن من فعل ذلك ولكن لم استطع لأنها لم ترى من فعل ذلك بسبب الظلام والمكان حول منزلي لا يوجد به كاميرات مراقبة
تزوجتها بعد ان قامت بعمليه تنظيف للرحم بعد فترة اكتشفت انها حامل بكِ كانت فرحة جدا
كنا نعيش حياة مستقرة عندما انجبتك كنتِ هادئه جدا ونادرا ما تبكي دائما تستمتعين بالصمت قلقنا عليكي فهذا عكس طبيعة الاطفال اخبرنا الطبيب انك ستتغيرين عندما تكبرين وانها مجرد طبيعتك هكذا
في احد الايام كنت في العمل اتت امرأة واخبرتها انني قمت بخيانة رقية معها وانجبت منها طفل
لم تتحمل رقية هذا الشئ واخذت اشياءها ورحلت دون تفسير هي لم تكم تكرهك هي كانت تحبك بشدة ولكنها ارادت ان تترك لي شئ يذكرني بها صدمت عندما علمت بحثت عنها ولكني لم اجدها بعد فترة اتت الي دعوة خلع عندما ذهبت وجدت صديق لي هناك اخبرني انه معجب بها ويريد تزوجها لم يكن يعرف انها زوجتي وجدت انه انسب لها مني هو جيد انا لدي جانبي السئ اخبرته انها زوجتي وان انا لم اخنها هو مجرد سوء تفاهم اخبرته انه انسب لها مني واخبرته ايضا الا يخبر رقية بأنه سوء تفاهم
انتقلت من مسكني الي هذا المكان كنتي تكبرين امامي لم تكوني تشبهينها ابدا “
نظر لها عاصم بعيون دامعه وامسك يديها وشد عليها برقة
“عندما اهملتك و جعلتك تتركين الدراسة والعمل في الملهي هذا لأنني كنت خائف عليك مريم انا دائما مراقب كنت مهدد بك كان يجب ان افعل شئ يدل انك لست مصدر تهديد حتى لا يقتلوكِ او يفعلوا شئ سئ بك…..”تنهد وقال بخفوت
” انا اعمل مع فرقة تمسك افراد المافيا في جميع انحاء العالم بدات عمل معهم بعد ان انشات الشراكة بيني وبين صديقي لأن جميع افراد المجموعة لديهم عمل اخر حتى لا يشك بهم احد وجدت هذا العمل انسب لي…………. اليوم الذي تركتني فيه رقية كنت مكلف بامساك احد افراد المافيا ولكن كانت مجرد مصيدة لي ولكن استطعت الهرب بمعجزة ولكن المشكلة انهم تعرفوا علي من هذا الوقت وانا مراقب
كانوا يعرفون ان اعز شخص لي هي رقية وانتِ وانا في طريقي للبيت كنت افكر ماذا سوف افعل حتى ابعدكم عن هذا الامر عندما وصلت اكتشفت ان رقية تركت البيت صدمت ولكن حمدت الله لانها ابتعدت عني لأني كنت معرض للخطر ولكن في نفس الوقت خائف لأن رقية ضعيفة اخاف ان يمسكوا بها ويحدث لها شئ عند هذه الفكرة كنت اجاد اجن كنت اعتقد انها اخذتك معها ولكن عندما وجدتك في غرفتك حقا لم استطع التفكير ابدا …..فماذا سوف افعل الان احميكي ام ابحث عن رقية ام اذهب لمقر المجموعة
اتصلت بالمقر واخبرتهم بكل شئ ساعدوني كثيرا فهم قاموا بحمايتك مما اتاح لي ان ابحث عن رقية
لم يكن بيدهم شئ اخر لأنهم اذا فعلوا شئ سوف يجذبوا لهم الانظار وهم يعملوا في سرية شديده و المافيا كانت تراقبني فهم يريدوا هدم هذه المؤسسة لأنها اخذت افراد كثيرة منهم
كنت دائما خائف عليكي وعلى رقية اخاف ان يقتلوني ويقتلوكم بعدي
عندما اتت الي دعوة خلع ارتحت قليلا لأني سوف اراها
عندما ذهبت وجدت صديقي عندما اخبرني انه يحبها وجدتها فكرة جيدة حتى لا تتأذى
كان الدور عليكي لذلك كان يجب ان اظهر انني لا احبك ولا اهتم بكي
لذلك كانت معاملتي معك هكذا….. الملهي ما هو الا لأبعاد الانظار عني بكل الطرق الممكنه
انا لم اتمنى يوم ان تعملين في الملهى ولكن كنت مضغوط مريم
كنت اجعلك ترقصين بملابس محتشمة بقدر استطاعتي وعدم مقابلتك سوى لناس قليلة جدا
كنت اراقبك طوال الوقت خوفا عليك لكن الان لست مراقب بسبب اشياء حدثت في الاونه الاخيرة
واخر شئ اريد اخبارك اياه………”
تنهد بحزن فيمكن ان تكون هذه اخر مرة يراها او يسمع منها كلمة ابي “انا لست والدك انا عقيم مريم انت ابنة هاشم من اعتدى على رقية…….. عملية التنظيف لم تكن بفائدة هاشم هو الشخص الذي رأيتيه في الملهي عندما اخبرتك ان تذهبي في هذا اليوم هذا لأنني لاحظت انكي تشبهينه كثيرا وبعد ذلك تأكدت انه والدك سوف تعرفين باقي التفاصيل فيما بعد او بالاصح ستعرفينها من شخص اخر “
نظرت له مريم بصدمة اهذا ليس والدها بعد العمر هذا كله
ووالدتها على قيد الحياة ومتزوجه من شخص اخر
ووالدها او بالاصح عاصم كان يحميها كل هذه الفترة وهي كانت تظنه مريض
نظر لها عاصم بحزن فهي تلقت صدمات كثيرة اليوم
حاولت التكلم ولكن لم تستطع
……





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى