العيون بيهه سحر
تشبة قصيدة شعر
صوتك موسيقى ونغم
منك عرفت الغنه
صوت المنبه يصدح بالغرفه مرة ….اثنين ….عشرة ويه كل مرة يرن تسوي غفوة وترجع تغمض تستغل كل ثانيه بالنوم حاطه منبه كل خمس دقايق .. اعز ما على قلبها نومه الصبح … استسلمت مع اخر رنه ونهضت متذمرة تفرك وجهها تزيل علامات النوم وتحاول تصحى … التقطت تليفونها تاخذ نظره سريعه لاخر الاشعارات مشافت شي مهم طلعت من غرفتها متوجهه للحمام الي صاير بصف غرفتها غسلت توضت ورجعت صلت الفجر المسبحه الالكترونيه باصبعها تردد تسبيحه الزهراء
الله اكبر….الحمدلله….سبحان الله…..
لسانهه يردد وهي تصفحح بكروبات الدراسه … نهضت متوجهه للشباك فتحت الستائر على وسعهن النهار بدا يطلع وسواد الليل بدا ينجلي والسمه الزركه بلشت تبين باوعت لحديقه بيتهم وشجرة النبك العملاقه الي واصله بلكونه غرفتها وعابره اعلى من البيت …فتحت باب البلكونه وتقربت من السياج مدت ايدها تتلمس اوراق الشجرة القريبه ابتسمت بحزن وهي تتذكر جدتها ام ابوها جانت تعشق هذة الشجرة لانها اول زرعه زرعوها هي وجدها لما بنو هذا البيت قبل عشرات السنين … جدها الي ماحضت بشوفته لان متوفي من الثمانينات وجدتها الي توفت بعمر متقدم جدا قبل اربع سنوات ……. رجعت لغرفتها وجابت كتبها افترشت ارضيه البلكونه تقرا مابقى الا ايام معدوده لامتحانات السادس …. بعد اقل من ساعه الشمس صارت عاليه وحاره دخلت غرفتها وسدت الستاره تركت كتبها على طاوله الدراسه وقررت تنزل للمطبخ اكيد امها وابوها كاعدين …. نزلت بسرعه جوعانه والدها كاعد على ميز الطعام يخوط بأستكان الجاي وكدامه ريوك ..امها واكفه تطك بيض … ابتسمت وهي تبوس خد والدها بكل قوتها :- صباح الحب سيد …. ضحك وهو يردلها بوستها يمسد على شعرها الاشقر الطويل:- هلا بهالصباح الحلو يا حلوة الحلوات …
راحت باست امها من كتفها من الخلف صباح الخير علويه نهله……
كرصتها من كتفها تجاوبها :- صباح الخير واحترمي نفسج لا تصيحيني باسمي وقبل لا تكعدين .. روحي كعدي ذاك الي يسخت لا شايف كتاب ولا لازم قلم خلي يتريك وكعدي ويا قري بلكي الله ينجح ولو اني غاسله ايدي منه …. مدد راسه من الباب وجهه متورم من النوم:- ها علويه تحشين بيه وتسمعين الوالد تدفعي عليه ….
تقرب من ياقوت يحضن راسهه بعنف ويجرها ويكفش بشعرها:- ها تكي ما تدافعين عني
تململت وهي تبعد ايده الثكيله المحاوطه رقبتها :- ناس تكول صباح الخير انت تصارع …راسي … راسي احتاجه … فريتني فر اذا اكو معلومه مخزنه من القريتهن الفجر طارت من وراك ….
ابو محمد:- كراار.. عوف اختك سويت عدها ارتجاج لك ابني شوكت تعامل خواتك مثل البنات ترا مو صاحبك هيج خشن وياهن …
كرار وهو يدفع ياقوت عنه ويكعد بصف ابو:- عفتها عمي عفتها نسيت اني هاي العزيزة … اني بيش كيلو ….
دخلت هاجر تصبح عليهم مستعجله وهي تحط بيض سلق على الطباخ زوجه الابن الاكبر بهذا البيت محمد.. نظام اكله خاص لانه يحب يهتم بجسمه ويلعب حديد …دخل بعدها بكم دقيقه لابس رسمي انيق بشكل ودايما لابس رسمي بدوامه صبح عالكل وكعد بهدوء بيده ملف يگلب باوراقه
سيد حسن عينه على ساعته :- بابا ياقوتة وين اختج اشو ماكو ….
ياقوت وهي واكفه عالسنك تغسل كوب لكرار :- بابا خليها نايمه خطيه ماصدكت خلصت امتحانات خل تشبع نوم…
محمد:- كلنه كاعدين نتريك سوا شنو هذا نوم الظهاري…
سكتت ياقوت وما جاوبته علاقتهه باخوها الجبير الي يكبرها بعشر سنوات متوترة دايما اسلوبه تعامله حاد وهجومي دايما … لذلك تتجنب الحوارات ويا…
ابو محمد:- خليها بويه شسالفه يا ظهاري بعد وكت . خلي يشبعون نوم ….
هاجر:- اي والله عمو گله حتى راد يكعد الجهال ..بلكوة عافهم نايمين…. رمقها محمد بنظره تحذيريه لجم لسانهه ودارت وجهها لعمتها تسوي نفسها مو منتبهه اله….
كملت العائله بنزول حيدر ومصطفى ومجتبى وكلهم توجهو لدوامهم بعد الريوك…..
كرار:- تؤامي الحلوة الجميله الحبابه التخبل ……
نظرلته رافعه حاجبها تعرف عنده غايه بعد كل هاي الالقاب والتملق:- نعم …..من الاخير كرار…
كرار :- شبيج يعني ما امدح ما اتغزل بتوأمي الحلوة…. واشر يحرك اصابعه بمعنى فلوس ويحرك راسه اتجاه والده ….
هزت راسهه بيأس منه تهمسله:- مو اول البارحه انطاك …
ابتسم يتملق الهه:-حبابه ..حبابه اريد اروح للكوفي ويه جماعتي حبابه بس تكوليله يقبل ….
حمحمت تنقي صوتها:- بابا…. احم احتاج فلوس اذا عندك…
باوعلها بنظره عطف وهو يأشر على عيونه :- من هاي العين قبل هاي ..شكد تردين ست الحلوات….
ابتسمت ابتسامه واسعه:- بكيفك انت كريم واحنه نستاهل…
انطاهه فلوس وكرار من يمه يصفك ويطك اصبع على الصامت ….
مشت الايام وياقوت مركزة بالدراسه تريد معدل زين حتى تروح قانون حسب طلب الاهل …امها واخوها محمد مصرين تروح قانون بحكم هذا شغل العائله ابوهم محامي متقاعد ومحمد خريج قانون وعنده مكتب محاماه حتى اذا فكرت تمارس المهنه تكون كدام عيونهم ومأمنين عليها
صابها قلق وارق وقله اكل لدرجه وكعت مريضه اخر يوم امتحانات بعد ما رجعت للبيت .. وكأنها أنطت الاشاره لنفسها تنهار بعد ما أكملت امتحانات ،… اكثر اثنين يهتمون لامرها وعلاقتها بيهم قويه من بعد اختها هم والدها .. وكرار توأمها المتماثل الاكبر منها بست دقايق الي يشبهها بكل شي البياض والشعر الاشقر الناعم … العيون الواسعه الزرقاء … اختلافه الوحيد عنها طوله واضخم منها وملامحه رجوليه ..علاقتهم روحيه اكثر من اخويه ولانهم توأم يحسون برابط اقوى ..٣ما تحسه اخوها وبس تحسه نصفها الثاني ….الصفات الجماليه الي اكتسبوها من والدتها علويه نهله الي تفوق بناتها بالجمال ……رغم محبتها الكبيره لعيلتها الا انها تواجه مشكله باظهار المشاعر والتعبير عن الحب … وهذا المشترك بينها وبين محمد ابنها الكبير …
بعد اكثر من اسبوعين من انتهاء الامتحانات داهمت زهراء غرفه ياقوت وهي تصيح بصوت متحمس:- لج كومي
ياااقوت…. النتائج طلعن كووومي….
كمزت من فراشها وشعرها الاشقر متناثر حول وجهها :- شنووو طلعن … طلعن .. كومي… نهضت وهي تركض لغرفه كرار تصيح … كررررااااارر نتيجتي بالاول والله اموتك …… فتحت الباب وشافته كاعد ياكل باظافيره بتوتر ومكابل الحاسوب ….
هااا بشررر؟؟؟
كرار:- بعد ديحمل… شو خفت وگلبي كضني اذا رسبت علويه نهله تلعب الغالي عالغالي…..
وهذا الي صار ياقوت معدلها ممتاز ينطيها الأريحيه باختيار الجامعه الي تريدها وكرار طلع مكمل بدرسين الامر الي خلى امهم متعصبه وروحها بخشمها ترزل بالرايح والجاي لعده ايام متناسيه بنتها الي تنتظر منها ابتسامه او مباركه …
بعد مدة جانت واكفه كدام مرايتها تتأمل نفسها بسعاده صايتها ذات القماش الناعم بلون ازرق قاتم اكمامها عريضه بقصه جميله عدلت المعاصم الي لابستهن بنفس لون صايتها حتى ما تطلع ايدها …. ربطتها الحرير الطويله تحب تلبسها بهاي الطريقه مطابقه للون صايتها… مشطت حواجبها .. خطت عيونها بكحل اسود وشويه تنت على شايفها وخدودها … هذا المسموح الها بالمكياج خارج حدود البيت والاماكن العامه … المكياج والزينه الظاهرة محظورة خارج اسوار المنزل .. شالت جنطتها ونزلت لكت ابوها ينتظرها حتى يوصلها علما يلكه الهه سايق …. رمقتها امها بنظره حاده معاجبها الكحله الي بعين ياقوت بس ياقوت غلست :- بابا اني جاهزة…
نهض من مكانه يعدل محبسه :- يلا بابا طالع كدامج …
لحكته بخطوات سريعه تحس كلبها يدك فرحانه راح تداوم جامعه رغم مو الاختصاص الي تحبه بس مو مهم بالنسبه الهه بكد ما يهمها رضى اهلها … كعدت بصف والدها وانطلقوا….
ابو محمد:- بابا ياقوت .. الجامعه عالم ثاني.. بيها الزين والشين … المتربي والما متربي .. انتي ياقوتي .. شذرة المحبس الي ما تفاركني واتباهه بيها … اريدج سباعيه وتنتبهين لكعدتج لوكفتج …لضحكتج … انه ثقتي بيج عميه … اعرف شنو مربي … بس الحذر واجب يا بابا ….. مرات الانسان ينجرف ويه التيار ان كان صح أو خطأ انتي بنيه علويه جدج رسول الله لازم تمثلين اخلاق ال البيت بكل تصرف….
ابتسمت وهي تمد ايدها تجذب ايده تبوسها من محبس الياقوت الازرق الي لابسه من يوم ميلادهم هي وكرار… :- راسك دوم مرفوع بيه ابو ياقوت …..لتخاف عليه ….
نزلت بباب الجامعه وتحس بمغص توتر بمعدتها توجهت للقسم بخطوات هادئه نظرها متوجه للامام ..ما كان اكو شي مهم بهذا اليوم فقط حفله تعارف باحد قاعات المحاظرات وطلعت من القاعه بعد ما كم بنيه عرفت عن نفسها وانهالت عليهن اسئله سخيفه جدا ماعجبها الوضع ماحبت تنحط بهيج موقف وتخجل توكف كدام مجموعه كلهم منتبهين عليها طلعت برا تتمشى شافت بنيه من نفس قسمها هم كاعده على احد المصاطب ابتسمت وهي تستأذن بحرج منها:-مرحبا عادي اكعد بصفج…
رفعت راسهه من تليفونها الي جانت منغمسه بي وكالت بحماس :- هلووو … اي اي تفضلي طكت روحي وحدي ….كعدت بصفها بيناتهن مسافه
مدت ايدها:- اني نورهان وانتي…
صافحتها ترد:- ياقوت…
نورهان:-عاشت الاسامي يحلوة شفتج بالقسم عبالك اجنبيه روسيه…
ضحكت بخفوت وخلت ايدها على حلكها:- روسيه مرة وحدة…..
نورهان:- اي شبيج والله عبالك روسيه شنو عندج عرج مال اجانب
هزت راسهه نافيه:- لا شسالفه العراق متروس شگر ماما شگره وبابا حنطاوي واني واخواني واختي صايرين خلط بس تاثير ماما اقوى…
نورهان بإعجاب:- يعني كلكم عائله مال حلوين …..
ظلن يسولفن سويه وصارت بينهن الفه ومن يومها هن يقضن الدوام سوا .. يكعدن سوا بالمحاظرات ..ياكلن سوا ..
نورهان:- عيني عيني صارلنه شهرين من دوامنه واكو ناس عدهم معجبين….
عكدت حواجبهه :- منو هاي العدها معجبين؟؟؟
ضربت نورهان كصتها:- يبووو شكد مطفيه يبووو يبوووو .. اكلج شنو الفهاوة تجي بكج ويه الشكار…اشو يا اشكر تلزمي فاهي ومطفي …
ضربتها بخفه على زندها:- حضرتج تصنفين احجيلي شنو مافهمت…
نورهان:- لج دكتور كريم شبيج ترا من اول ما بلش محاظرات ويانه وهو عينه منج ….
عقجت ملامحها:- متوهمه وحتى لو صدك شسويله اكوله غمض ….
نورهان:- باع هاي لج شبيج يجوز يخطبج.. دكتور جامعي وشاب بعد شتردين …طيار…
فتحت عيونها:- هووب يمعودة وين شطحتي شسالفه سويتي بيها خطوبه وزواج بعد شويه اطفال شبيج ….ثاني شي اني ماتزوج من الجامعه انسي هاي السالفه….
نورهان باستغراب:- ليش…..
توترت وكامت تشيل جنطتها وملازمها متجاهله سوالها:- كومي عطشت خلي نروح نشرب شي وعوفي هالمواضيع مبيها فايده…..
وية دخلتهن الكافتيريا اجت لنورهان رساله فتحتها وهي تغم التليفون:- الخبيث متعمد يتاخر يلا يكولي هسه اني شلون بله ارجع للبيت …..
ياقوت تضحك عليها:- شبيج حتى التليفون ما خلص من سوالفج شصاير….
نورهان:- هذا السايق يحظي يكولي سيارتي اندعمت وماكدر اجيج…
ياقوت:- ياا وشلون هسه….
نورهان:- اخابر اخويه بلكي الله يهدي لان صارله كم يوم يبات بالشغل يعني تعبان ……
دخلو المحاظره الاخيره ودكتور المحاظره چلب بيهم تقريبا القسم فرغ وهذا بعده يشرح والطلاب كلها تحوس ويتفقدون تليفوناتهم خطوطهم ينتظرون ياقوت تليفونها ما سكت محمد يدك وتنطي رفض كتبتله أني بالمحاظره.. دزلها اني بالباب ترا تأخرتي يا محاظره هاي … اخذت صورة لدكتور واكف يشرح ودزتها:- مديقبل يطلع هسه دقايق شسويله….
محمد بنفاذ صبر:- ديله يله
بعد عده دقايق باوع الدكتور لساعته:- اوو عابرين الوقت اخذنه الوقت بدون منحس..
نورهان وهي تهمس: – والله دكتور انت بس الماتحس …
ياقوت تحذرها وهي تضحك:- لج عيب وحرام تحجين هيج ام اللسان
نورهان بملل:- اهوو عاد راح تطلع سوالف الساده علينا. ما شفتي بس بقى نبات هنا وهو مستمر يشرح
طلعن مستعجلات تليفون نورهان ماسكت وتخاف ترد وتترزل وياقوت محمد خبصها طلعت تمشي سريع وهي تاشر لنورهان :- انتي تمشين على بيض اخويه راح يطب يسحلني باي…. طلعت شبه راكضه وهي تخاف من رزايل محمد الناشفه ..
واكف بباب الجامعه نهايه الدوام… صداع .. تعبان.. نعسان صارله كم يوم جفنه ما طابك بغفوة بسبب شغله واجته كروه تعبانه … زفر بتذمر وهو يدك عليها والاخت متجاوب نزل من السياره يدخن ساند نفسه على جهه باب السايق يتصفح موبايله بملل الجو بارد بي قطرات مطر ناعمه وخفيفه وهوا بارد هفت من يمه بنيه لابسه صايه سوده تلمع وحجابهه طويل طاير وراهه هز ايده :-على كيفج باتمان طيرتينه… وكفت بسرعه واندرات بعيون لاهبه من العصبيه فتحت حلكها تريد ترده بس اخلاقهه الي لجمت لسانهه واندرات تكمل طريقها.. سمعت حرشته السخيفه بس ماهتمت ….
بلع ريكه وهو يشوف ملامحها الغاضبه .عيونها الملونه خلته يصفن مبهوت لسانه الي بحياته ما صچم بنيه نطق بلا وعي :- هلج وين يحليوة……….بس ولا كأن سمعته وكملت طريقها …… هز راسه يبتسم وهو يرجع يصعد لسيارته … بعد دقيقتين فتحت نورهان باب السياره وصعدت تسوي نفسها تتنفس بسرعه:- يا يمه كلبي راح يوكف من الركض ماحجيلك الدكتور چلب بينا تچلب مايرضى يطلع موتنه
ضيق عيونه عليها :- اكليني وشربيني بلسانج ام اللسان…
نورهان وهي تتمسكن:- فارس شبيك ويه اختك الصغيره شدعوه عليك وهاي اني بنيه يتيمه وصارت تمثل البكاء هو هذا الابو ميت يهضمو…
هز راسه يضحك:- لج بطلي من سوالفج بطلي…..
تخصرت وهي تحجي بتلاعب:- يابه اعتبرني ست داليا وكالتلك وصلني …
باوعلها صفح معاجبته السيره:- ولا اوصلها …
نورهان:- عزاا شنو غير …. ماخلاهه تكمل ذب جكارته من جامه السياره متعصب :- شكد تحجين .. ترا مصدع ماريد اسمع صوتج منا للبيت ………..سكتت من شافته تعبان صدك ،،.مو مال تشاقي وتدوخه ……….
صعدت سياره محمد كلبها يدك سريع تخاف منه همست بصوت خافت بدون ما تباوع بوجهه متجنبه نظراته الغاضبه:- السلام عليكم……
زفر متنرفز:- سنه …. سنه مزروع هنا انتظر جنابج… لوما الوالد فلا اجي شوفيلج خط وفضيها ….
تشكلت دمعه بعينها:- حقك اسفه متنعاد ان شاءالله……
فرك كصته وهو يستغفر:- هسه عليمن تبجين .. حسرة واحد يحجي وياج وبجيتي انه لان تعبان شوي اعصابي تعبانه يلا لا تزعلين …..هزت راسهه وهي تبلع غصتها الواكفه ببلعومها حتى اعتذاره ناشف مستحيل يتنازل ويسمع احد بيهم كلمه بيها حنيه …..
استمرت ايامهه نفس الروتين دوام وبيت تحس بملل حياتهه شبه فارغه دراستهه مو بشغف فقط اسقاط فرض حتى ترضي امها … امها الي ما يعجبها اي شي تسوي… ماتعرف شنو سبب تعامل امها الجاف قصص وروايات عراقية كرار صلاح ويمكن تعودت شديدة بكلشي حتى تدينها اشد من والدها تحاسب البنات هوايه واذا صارت كعدات نسوان ومجمعين مستحيل تخليهن هي وزهراء يكعدن وياهن عدها قائمه ممنوعات طويله عريضه يوميه تضيف عليها شي .. الي مهون والدها .. ينطيهن بعض الحريه ببعض الامور رغم اعتراض الام بس تنجبر ترضخ لان متكدر تعارضه..
خلصت السنه الدراسيه على خير جانت تتمنى كرار يكون وياهه بس للاسف ما توفق ورسب وصارله فتره يضغط على والده واخو مجتبى حتى يشوفوله واسطه علمود ينظم لصفوف الجيش مثل مجتبى…. وبعد شهور من المحاولات ورغم اعتراض علويه نهله ابو محمد قبل وانهى الموضوع وكال الولد ماله واهس بالدراسه لو احط روحي ويا مراح ينجح خلي يتعين حاله حال اخو يلتزم بدوام ويصير زلمه معدل الجيش للزلم ….
كعدت الصبح من النوم متوترة وزهراء تضحك عليها لان خايفه من النتيجه اليوم تروح للجامعه تستلمها ظلت تفتر وتطكطك اصابعها ابوها واخوانها كلهم توجهو الى كربلاء حتى يحضرون كعده العشيره الي تصير كل شهرين ببيت احد من العشيرة … صعدت لبست وتحضرت ونزلت .. شافتهه امها عكدت حواجبهه:- وين العزم ان شاءالله….
ياقوت:- ماما مو كتلج قبل كم يوم اليوم استلم نتيجتي …
كتفت ايديها العلويه وكالت بحزم:- ابوج اخوتج كلهم بكربلاء منو يوديج ؟؟؟؟؟؟
ياقوت:- بابا خابر ابو الخط هو راح يوديني ويرجعني …
نهله وهي ترفع ايدها تأشر بالرفض:- ماكو روحه ابو الخط كل مرة ياخذج وياج بنات اليوم اكيد وحدج …
هتفت بسرعه تحاول تقنعها:- لا لا ماما اليوم كل الجامعه تداوم علمود النتيجه حتى بنات الخط يجون يستلمون …
وبعد محاولات حثيثه واتصالات مع والدها سمح الهه تروح ..ونهله ما عاجبها الوضع ……
نزلت بباب الجامعه ودعت البنات الي وياهه بالخط لان يداومن بغير اقسام واتفقن على موعد رجوع واحد حتى يرجعن سوا ….طلعت تليفونها وهي تدخل البوابه تتصل بنورهان مشتاقه الهه ولسوالفها صار ٣ اسابيع مشايفتها رغم يوميه يتواصلن ….
اجاهه صوت نورهان المطبك وعلامات المرض واضحه عليها:- هلو ياقوت….
ياقوت باهتمام:- شبيج نورهان ليش صوتج هيج مريضه..
نورهان بتعب:- اي والله بارحه سبحت ونمت جوا السبلت وشعري مبلل وماحجيلج الفلاونزا وانوب اني منا ربو صارت عليه مضاعفه
حست بخيبه وانقهرت على صديقتها:- يعني مراح تجين…
نورهان:- بلي جايه بس ماكدر اطول ياقوت حيل تعبانه بلكوة اجر نفس علمودج اجيت اخويه يظل ينتظرني برا حتى ارجع…
فرحت حتى لو متشوفها هوايه بس مهم تلتقي بصديقتها:- اني انتظرج بباب القسم مراح ادخل …
نورهان:- راح نوصل دقايق اني يمج….
ظلت واكفه بباب القسم تنتظر نورهان وصابهه قلق صوتها كولش تعبان ومشحوط البنيه تعاني من ربو وبخاخ الربو وياهه بالجنطه دايما واكثر من مرة احتاجت تستخدمه بالدوام لان تجيها نوبه ربو .. حمدت ربها على الصحه والعافيه وكلبها يوجعها نورهان صغيره بكدها وجميله جدا ملامحها بيهن جذابيه وحبابه بس سبحان الله مبتليه بهذا المرض الي حارمها من هوايه اشياء متكدر تسويها حتى ما تتعب ويضيق عليها النفس حتى الجو يأثر عليها وبايام التراب مرات تضطر ما تداوم … بعد دقايق شافت نورهان تتمشى باكتاف هادله وتجر برجلها جر بلكوة تمشي.. راحت عليها بخطوات سريعه حضنتها وخلت ايد نورهان بيدها حتى تساعدها
ياقوت تلوم بيها:- ليش اجيتي باعي وجهج اصفر ليمونه وانتي تعبانه …
نورهان وهي تصفي نفسها من كحه خفيفه داهمتها:- ميخالف بس اخذ النتيجه واطلع اصلا اخويه برا ينتظرني … دخلن للقسم وجانت هوسه الطلاب تدوخ يريدون يعرفون نتائجهم استلمن نتيجتهن واثنينهن ناجحات طلعن بباب القسم ونورهان وكفت تضغط على ايد ياقوت بقوة وشفايفها ترجف وتكح همست بصوت واهن:- ياقوت راح اتخربط … دكي على اخويه عفيه كالتها وبدت تنساب بين ايدين ياقوت الي تحاول تسندها طلعت منها شهكه خوف تحاول تلزمها تجمعو الطلبه حواليهم صارت تبجي بصمت وهي مفترشه الارض نورهان بحضنها صارت تفتح جنطه نورهان تعرف رمزها دخلت سجل المكالمات شافت مكتوب ماما واسم هدى واسم اخويه فارس .. دكت عليه وهو فتح الخط بسرعه قبل لا يسمع صوت هتف:- ها نوني كملتي ….
جاوبته بصوت خايف ويرجف:- عفيه تعال .. تعال الله يخليك نورهان تخربطت احنه بباب القسم …
فارس بخوف :- اختي خليج يمها واليرحم والديج هسه اجي بس لا تتركيها مريضه…
ياقوت بخوف:- باقيه والله اني ماعوفها بس تعال …. سده منها عالسريع ونزل يركض امن الجامعه رفضو يدخلو وهو صار عصبي يصيح:- اختي جوا متخربطه ومريضه اطب اطلعها وبعد عده محاولات واخذو هويته خلو يدخل واحد الامن طب ويا ….. عينه تدور بخوف على اخته وهو يوصل قسمها شافهه متكومه على احد المصاطب بحضن بنيه مدنكه عليها وتمسح بظهرها ….
وصل ليمها يصيحها بلهفه :- نور… نورهان … حبيبتي شبيج بويه …. نهضت ياقوت بسرعه تتراجع للخلف تفسح المجال اله وهو يتلاكف اخته بين ايديه يتفحصها :- كومي … كومي نروح للمستشفى كتلج اني من الصبح خل اوديج ام راس يابس….. دموع ياقوت نزلت بغزارة وهي تشوف حنيه اخو نورهان عليها مسحت وجهها خجلانه من بجيها الي ماله داعي … دايما دموعها تخونها بالمواقف الصعبه….
نورهان بصوت مخنوك :- تعبانه .. راح اموت البخاخ مافاد … اي وديني للمستشفى وديني … اندرات براسهه لياقوت:- ياقوت تعاي ويايه عفيه الله يخيلج….
دار راسه بالاتجاه الي اخته تباوعله نسى صديقتها …رفع حواجبه بتعجب وهو يشوفها نفس البنيه ….. البنيه الوحيدة الي صجمها بحياته شلون ينسى شكلها ….. وجهها احمر وعيونها رايحه من البجي …حرك راسه بحركه سلام .. وردتها اله ونزلت عيونها بالكاع تحجي:- ماعرف لازم اخابر بابا …
فارس يهمس باذن اخته :-لا تحرجين البنيه نورهان زحمه …
نورهان :- اذا ماقبلو عادي ميخالف ..
ترددت ياقوت فكرت تتصل بامها بس اكيد راح ترفض ومنظر نورهان التعبان قهرها قررت تتصل بابوها
ابو محمد:- هلا بابا ها بشري اكيد ناجحه..
ياقوت:- اي بابا ناجحه بس مو علمود هاي اتصلت … تحجي وهي تمشي ورا نورهان واخوها الي ساندها …
بابا صديقتي اتخربطت وكلش مريضه لازم تروح للمستشفى تقبل اروح وياهه
سكت لمده يفكر وجاوبها:- ماكو غيرج يروح بابا …؟؟؟
ياقوت :- بابا هي بس اني وياهه صديقات ماعدنه صديقات ثانيات..
ابو محمد :- روحي بابا بس لا تتاخرين يجون اهلها ورجعي
هزت راسهه وكأنو هو يشوفها :- اي اي بابا ما اتاخر بس تجي امها اني ارجع اصلا اكو مستشفيات قريبه هوايه هنا……
ظلت تمشي وراهم مستحيه اول مرة تطلع برا الجامعه وصلو السياره وصعد اخته افترت هي من الجهه الاخرى وصارت وجه بوجه ويه اخو نورهان الي اجه من الجهه الاخرى يريد يصعد وكف لثانيه وفتح الباب مالتها :- تفضلي … ارتبكت وهي تباوع لايده الي على يده الباب وصعدت بسرعه بدون ما تباوع عليه…..
الطريق للمستشفى مو بعيد ظلت تمسد ظهر نورهان وتقرا ايات عليها …. وصلو ودخلوها على كرسي متحرك … كعدت بصفها واخوها راح يشوف طبيب …..
وجه نورهان مخطوف منه اللون متمددة عالسديه كبل حطولها قناع اوكسجين ضربوها ابر وحطولها مغذي ونامت من التعب والعلاج الي انطو الهه … حست بغرابه وقلق اول مرة تطلع بدون اهلها كاعده بنص الطوارى ما يفصلها عن المرضى غير ستائر عازله بين مريض ومريض .. قاطع تفكيرها دخول اخو نورهان حط كلاصات مي سفريه صغيره يم رجلين نورهان عالسديه كدامها.. وبصوت هادي كال:- تفضلي شربي اسفين تعبناج هسه الوالدة على وصول …
مارفعت راسهه بوجهه ابد عيونها بحضنها اخذت واحد وكالت بصوت خافت وخجول:- شكرا .. نورهان اختي مسويت شي ..
واكف كدامها يفصل بينهم جسد نورهان النايم ظلت عيونها مثبته على كلاص المي الي بيدها تحس بخجل عارم ..انقذها دخول ام نورهان وكفت بسرعه وهي تشوف خوف امها والدمعه بعينها:- ولج نويره وكفتي كلبي يمه كتلج لا تروحين سودة بوجهي… شبيها اختك ليش نايمه
جاوبها :- نايمه حجيه من العلاج لا تخافين … تلمست وجهها وكصتها تشوف حرارتها … انتبهت لوجود ياقوت … الي سلمت عليها :- مرحبا خاله اني صديقه نورهان…
ام فارس:- هلا يمه هلا رحم الله والديج ماعفتيها…
ياقوت :- والديج الرحمه شلون اعوفها وهي تعبانه…. عدلت جنطتها على كتفها :- عن اذنكم اني لازم اروح مدام خاله اجيتي اني اروح…
سمعت صوته العميق يوجه كلامه الهه:- اني اوصلج خويه زحمه نخليج تروحين وانتي جيتي هنا علمود نورهان
جاوبته وهي تباوع لنورهان:- لا لا شكرا ميحتاج اني ارجع لجامعه قريبه لان السايق بعد نص ساعه يجي ويرجعني للبيت ويه البنات….
جاوبها وكأنه مقرر:- هم ميخالف اني اوصلج ميصير …
قاطعته:- بس اني…. حجت ام نورهان وهي تحط ايدها على كتف ياقوت:- حبيبتي خلي يوصلج حسبه اخوج الجبير زحمه انتي طلعتي ويه بنيتنه مسووليتنه نرجعج الدنيا مو امان ….
هزت راسهه باستسلام خجلت تعارض وهم مصرين اقتربت من نورهان باست خدها سلمت على امها وطلعت …
مشى وراهه يسرق النظرات الهه خطواتهه هادئه لدرجه متكدر تسمع صوت مشي ملابسهه محتشمه مو مبين منها غير ايديها ووجهها وحلوة بشكل ملفت …. استغفر ربه وهو يحول نظره لاي مكان وسارع خطواته يتعداهه للسياره … سرعت مشيتها تحاول تجاري …. فتح الباب الخلفي بدون ما يلتفت واندار لجهه السايق يصعد صعدت وهي تحس نفسها مسويه ذنب عظيم ماتصلت بابوها ولا استأذنت منه وهاي كانت اول كذبه لياقوت على اهلها…. نظرها مثبت تباوع لشارع وتحس بحرارة تلفح وجهها رغم وجود التبريد بس وجودها ويه رجل غريب بسياره مو امر معتاد بالنسبه الهه ….. بعد عده دقايق جانو مقابيل الجامعه
صوتها الهادئ شبه اختفى وهي تكول:- شكرا مع السلامه ونزلت بدون ما تباوع او تتردد ..تحس حمل ثقيل وانزاح من نزلت خوف رهبه وذنب ماتعرف شلون تمحي الشعور من كلبها ….. تقنع نفسها انها ماسوت شي غلط وما حجت ويا ولا صارت بينهم نظره او كلام حرام…..
كلما يرفع عينه بالمرايه يلمحها بنفس الوضعيه عينها ما دارتها من الجامه كلما تجي الشمس على وجهها عيونها ترمش بسرعه بس رافضه تدير وجهها لداخل السياره…. عيونها تشبه السمه بلونها صافيه خلته بلا وعي يصفن بيها وكلما ينهر نفسه ويوخر عينه منها .. يلكه روحه يرجع يباوعلها سبحان الخالق من يخلق ويبدع ..نزلت بسرعه وصوتها ناعم وهادئ …..زفر نفس عميق جان حابسه بصدره فرك كصته يخاطب نفسه :- شبيك ولك عيب صديقه اختك من شوكت تباوع لبنات العالم …….
ظلت تحس بذنب وخطيئه لعده ايام تحاول تتجنب تباوع بعيون ابوها رغم محاولتها للتصرف الطبيعي تحس الكل يعرف مكذبه واباحت الي صار لاختها زهراء تحاول تخفف عن نفسها العبىء وزهراء اكدت الهه ماسوت شي غلط ومراح يتكرر لذلك لازم تتخطى وتنسى … تواصلت ويه نورهان واتطمنت عنها وبلشت تتحسن عالعلاج… ابوها انطاهم خبر يتحضرون يروحون لزيارة ويبقون كم يوم ببيتهم الي يملكو هناك … ماعجبها الامر بس الرفض ممنوع ماكو بنيه تبقى وحدها بالبيت ….
الطريق مو بعيد واول ما وصلو بيتهم صارت امهم توجهم يشتغلون وينظفون التراب كونه متروك ويفتحو بس من يجون لزياره ….. تعاونن هي وزهراء وهاجر والجهال برا يلعبون
زهراء وهي تمسح الجامه تباوع برا باتجاه الباب:- توته اجوي بيت عمه زينب…
زفرت بضيق وهي تشمر الوصله الي جانت تمسح باب الصاله بيها بالكاع وصعدت فوك بسرعه …. سدت باب غرفتها ودمعه نزلت من عينها ….اندكت الباب
واجاهه صوت زهراء من ورا:- فتحي توته هاي اني…
مسحت دموعها وفتحت الباب واندارت بسرعه تاخذ هدوم من الجنطه منزله راسهه وكذلتها مغطيه وجهها…
اجت زهراء بصفها جرت الهدوم من ايدها شمرتهن عالجربايه ودارتها حتى تواجهها:- كولي لبابا كوليله ماريده ليش ساكته….
صارت دموعها تجري بغزارة وهي تحاول تكتم شهكتها تخاف احد يسمعها …. حضنتها زهراء وصوتها صار يرجف:- كافي توته والله كلبي يوجعني عليج والله بابا مستحيل يجبرج ليش ما تحجين … حتى كرار ترأ ماعاجبه يكول ما يوالم ياقوت …
همست وهي تبجي:- بس بابا عاجبه ومقتنع وماما .. ومحمد … و مصطفى… بارحه ماما انطتني محاضرة تحذيريه …. زهراء ماما تكولي اذا تردين ارضى عليج ترضين بنصيبج ..
زهراء بزهكه:- لج لشوكت تبقين بهذا الضعف لشوكت هذا زواج مو لعبه وانتي متريدي كوه خما كوة بابا كم مرة كعد وياج وحجه وكالج توته انتي مقتنعه لو لا وانتي تعرفين بابا اذا كال لا يعني لا ماما ما تكدر تحجي ولا محمد ولا اي احد ..
ياقوت وهي تمسح وجهها:- ويعوفوني بحالي تحاربني .. تكرهني حتى بالبيت عالاساس متعرفين امج .. هاهيه شسوي ماراح اموت اذا اتزوجته يجوز من نتزوج اتعود عليه …
زهراء:- ظلي … ظلي هي اول وتالي ماما ماعاجبهه العجب …
كامت اخذت هدومها :- اروح اسبح وانزل اسلم مالي خلك اترزل وانتي هم كومي … لتخافين عليه مابيه شي هرمونات كل شهر ….
باوعت زهراء للباب الي طلعت منه اختها وكلبها معصور. ياقوت جابت عمرها تحاول ترضي امها بس ماكو شي يعجبها عدها غضب مكتوم دايما .. وقساوتها وياهن صارت روتين معروف بحياتهم بحجه اني اعرف مصلحتهن زهراء تعودت ومرات تتمرد وترد بس ياقوت لا شخصيتها اضعف تحسب حساب وعاطفيه وتخاف …….
*******************************************
