رواية سامحيني الفصل الخامس 5 بقلم ضحي وائل – تحميل الرواية pdf

حبيبي شكرا لانك جرحتني بكلماتك قبل رحيلك لاني حين احن اليك اتذكر كلماتك فاكرهك.
ويوما ما ستدرك انني كالموت لا اتكرر ف العمر سوا مرة واحدة فقط.
3
وبعد مرور اسبوع تم الطلاق بين خديجة ورامي ورامي ترك المنزل وظل رامي طيلة الاسبوع يقابل دتليا ويمطر عليها بكلمات الحب والغزل كان يشعر وكأنه في قصة حب،قصة حب اراد دوما ان يعيشها مع انسانة اختارها هو بكامل ارادته.
+
اما بالنسبة لخديجة كانت طيلة الاسبوع تبكي وتبكي وتخرج كل الدموع المحبوسة تبكي علي حب عمرها الذي لم يحبها يوما تبكي علي رجل لم ولن تعشق غيره تبكي علي قلبها الذي دعسه تحت اقدامه تبكي علي كرامتها التي اهدرها هو بتركها والزواج من غيرها تبكي علي عمر فات وعمر آت من دونه.
وفي احد المطاعم:
رامي: داليا هي كلمة قولتها مفيش شغل يعني مفيش شغل وده اخر كلام عندي.
داليا: وبعدين يا رامي بقا ف الموضوع ده مهو الشغل الي انت معترض عليه ده هو الي عرفنا ببعض وخلاني قابلتك واحبك وتحبني.
رامي: تمام وخلاص شفتك وحبيتك وهنتجوز كدا يبقا ادى دوره علي اكمل وجه يبقا ممنوش لازمة بقا.
داليا: طب انت ليه معترض ع الشغل ليه بس يا رامي .
رامي: هو كدا انا محبش مراتي تشتغل انا حر.
داليا بغضب : رامي انا مش خديجة عشان تتحكم فيها كدا انا مش عديمة الشخصية زيها انا…….
رامي بغضب: داليااااااااااااااااا.
داليا اتخضت من صوته العالي وعصبيته.
تابع رامي بغضب : الي انتي بتغلطي فيها دي تبقا ام ولادي وبنت عمي وياريت متجبيش سيرتها تاني ولو جت يبقا تيجي بكل خير هي مكنتش معندهاش شخصية كانت عايزه راحتي وبتسمع كلامي كانت قاعده ف البيت تخلي بالها مني ومن الولاد مش معندهاش شخصية فياريت تنقي الفاظك وكلامك كويس وانتي بتتكلمي عليها .
داليا برقة عشان تمتص غضبه: خلاص خلاص يا عمري الي تؤمر بيه لو مش عايز شغل يبقا بلاش شغل بس متتعصبش خلاص انا اسفه انا اهم حاجه عندي راحتك وتفضل راضي عني كدا علي طول .
قالت كل ده بمنتهى الرقة وهي بتمسك ايده.
هدأ رامي وكأن مفيش اي حاجه حصلت كلامها نساه كل حاجة وكملوا كلامهم تاني وسط الضحك والحب .
1
نروح عند خديجة ااي كانت ف حالة حزن ووحدة الحاجه الي كانت مالية عليعا الدنيا هي اولادها بس المشكلة ان مالك كان دايما يسال علي باباه هو فين وهي كانت اجابتها دايما مسافر وعنده شغل ، ولما الاولاد يناموا بترجع هي لقوقعة حزنها ووحدتها.
قطع افكارها جرس الباب فقامت تفتح الباب وقالت : حاضر جاية.
وعندما فتحت الباب وجدت صديقة عمرها واختها وزوجة اخيها رندة.
ولما رندة دخلت البيت خديجة جريت عليها وحضنتها وفضلت تبكي بحرقة ف حضنها ورندة تطبطب عليها .
خديجة ببكاء شديد: هيتجوز بكرا هيتجوزها بكرا يارندة بكرا .
رندة ببكاء علي صديقتها: عارفة يا قلب رندة عارفة.
وسابتها تطلع كل شحنة البكاء الي جواها لحد ما خديجة هدأت وبعدت عن رندة.
خديجة: انا اسفة يا رندة مخلتكيش حتي تخدي نفسك سامحيني انا اسفة اقعدي .
وبعد ما جلسوا…
رندة: وبعدين يا خديجة وبعدين يرضي ربنا الي انتي عاملاه فنفسك ده .
خديجة: عايزاني اعمل ايه يا رندة عايزاني اعمل ايه والانسان الوحيد الي حبيته بكل كياني هيتجوز واحدة تانية غيري بكرا ، عايزاني اعمل اي وانا كل كحلامي بتترمي ع الارض ، عايزاني اعمل ايه وهو هيكون لغيري بكرا .
رندة : وهو من امتى كان ليكي من الاول عشان يكون لغيرك دلوقت .
خديجة رفعت رأسها وبصتلها .
رندة : ايوا متبصليش كدا هو عمره ما كان ليكي عشان ميبقاش دلوقت طول عمره وهو بعيد عنك طول عمره وهو بارد معاكي طول عمره وهو معاكي بجسمه بس لكن قبله وروحه وعقله ف حته تانية خالص .
خديجة: بس كان قدامي كنت بشوفه كل يوم ويرجع البيت كان بينام ف حضني كنت بشم ريحته بس دلوقت راح خالص يا رندة.
رندة: كل ده ولا كان ليه اي لازمة من غير حب ياروح قلبي كل ده من غير حب بيكون اسمه تادية واجب كل ده كان من غير طعم يا خديجة وانتي عارفة .
خديجة كانت بتسمع رندة وبتبكي لانها عارفة ان كلامها صح.
خديجة ببكاء: طب اعمل ايه دلوقت ده كان كل حياتي كان كل حاجه فيها كانت حياتي متمحورة عليه هو والاولاد انا كدا بنتهي يا رندة بنتهي.
رندة بغضب من ضعف صديقتها : تنتهي؟؟؟! هو اي الي تنتهي يا خديجة طلاقك من رامي مش نهاية الدنيا بالعكس دي بدايتها .
خديجة: بدايتها؟؟
رندة: ايوا بدايتها هو انتي فاكرة انك مع رامي كنتي عايشه تبقي غلطانة انتي كنتي مدفونة بالحيا تعالي معايا كده … وشدتها من اديها ووقفتها قدام مراية.
وتابعت: هي دي خديجة هي دي الي كنا بنقولها يا خوخة وكانت خوخة فعلا هي دي الي كانت الابتسامة مش بتفارق وشها هي دي خديجة الي كان الكل بيحسدها علي جمالها وضحكتها ، لا يا خديجة انتي مكنتيش عايشة مع رامي ابدا من يوم ما حبتيه وانتي مطفية مش خديجة المنورة الي انا اعرفها ، الي كلنا كنا نعرفها من ساعة ما قلبك دق لرامي وانتي مش انتي وانا معرفكيش كل يوم بتطفي قدامي من الاهمال والبرود وانا مش عارفة اعملك حاجه وانتي كمان ساكتة.
2
وخديجة كانت بتبص لنفسها ف المراية كل الي بتقوله رندة صح مش هي دي خديجة الي هي نفسها كانت تعرفها الي قدامها دي واحدة مستهلكة واحدة كبرت قبل اوانها واحده هي متعرفهاش اهملت ف نفسها اوي كان كل اهتمامها وحبها لرامي وفي الاخر اي قتلها مسك سكينه وغرزها ف قلبها من غير اي رحمة ذلها وعاقبها علي حبها ليه بدل ما يردلها الحب اضعاف ، ذلها واهانها مخدتش حاجه من الحب ده غير الذل والاهانة والبرود لدجة انها معدتش عارفه مين قدامها ف المراية دي .
رندة والدموع ف عنيها : فوقي بقا فوقي بقا يا خوخة فوقي لنفسك ولولادك والي بيحبوكي حوشي مشاعرك للي يستهالها ادي حنانك لولادك ولنفسك وللناس الي بتحبك بجد ، اعملي لنفسك مستقبل اعملي لنفسك الحياة الي انتي عايزاها بدل البكا علي الي راح ، اشتغلي اخرجي اتفسحي البسي اعملي كل حاجه كان نفسك تعمليها وسبتيها عشان خاطر رامي ، ارجعي خديجة الي نعرفها ارجعي يا خوخة.
+
خديجة استدارت وبصت لرندة وقالت: معاكي حق كل كلمة قولتيها صح… انتي صح وانا كنت طول عمري غلط كنت غبية.
رندة: لا يا روحي مكنتيش غبية ولا حاجه بس حبيتي من قلبك حبيتي بجد بس حبيتي الي محبكيش وميستاهلكيش ….. حبي نفسك يا قلبي حبي نفسك واهتمي بيها وخلي بالك من ولادك ولادك هما حياتك دلوقت عيشي لنفسك ولولادك الي جاي ، خلية يندم انه سابك وساب قلبك الي عشقه خليه يندم علي كل يوم عاملك فيه ببرود واهانه خليه يشوف خوخة خوخة الي وحشتني اوي .
خديجة حضنتها اوي وقالت : شكرا شكرا يا رندة شكرا يا احلي اخت ف الدنيا مش عارفة من غيرك كنت هعدي الازمة دي ازاي .
رندة :ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ومنحرمش منك وخليكي فاكره الضربة الي متموتش تقوي وتقوي اوي كمان .
خديجة بابتسامة : حاضر حاضر يا روني هبقى قوية من هنا ورايح هبقى قوية.
رندة: هي دي خوخة الي انا اعرفها .
+
وعدى اليوم بين تفكير خديجة ف كلام رنده ، ودعاء رندة ليها ربنا يريح قلبها ، وفرحة رامي انه خلاص هيتجوز حبيبته بكرا خلاص بكرا حبيبته الي هو اختارها هتكون ملكه .
وجه اليوم الموعود والفرح كان معزوم فيه ناس كتير اوي ومن ضمن الناس دي حمزة طبعا كان قاعد علي طربيزه بعيدة بيراقب رامي وداليا وهما بيرقصوا ومش طايق داليا ولا رامي وبيفكر يا تري خديجة عامله اي دلوقت لانه طول عمره بيعتبرها اخته الصغيرة وعمره ما كان موافق علي معاملة رامي ليها ولولا ان هي الي قالتله لما اتصل بيها يطمن عليها انه يجي الفرح ويكون مع رامي فيوم زي ده مكنش جه هنا ابدا …..
وبعد دقايق قام من مكانه وراح للكوشه عند رامي وداليا وقال : مبروك يا عريس وبص لداليا مبروح يا عروسه .
رامي: الله يبارك فيك يا صاحبي اي رايح فين لسه بدري .
حمزة : لا بدري اي بدري من عمرك انا تعبان ومتنساش انك هتروح شهر العسل وتسيبك الشغل كله عليا انا .
رامي بفرحة: معلش بقا انا عريس وكام شهر كدا واجيلك ونردهالك ف الافراح يا برنس .
حمزة فنفسه : الله يرحم ايام فرحك علي خديجة نزلت الشغل من تاني اسبوع ده انت معندكش ده يا جدع .
وبص لرامي وقال بابتسامة : ماشي يا عم ومبروك تاوي يلا بقا سلام .
ومشي وهو مضايق بس اهو صاحبه هيعمل اي .
+
نروح لخديجة الي كان بالنسبالها اليوم ده يوم موتها كانت قاعدة بتتخيل رامي هو ومراته ف الفرح واد اي هو مبسوط دلوقت وهي …وهي قاعدة تندب حظها لوحدها .
قامت وراحت الاوضة وبصت لصورة رامي الي علي الكومود .
قالت ببكاء: ليييييه…. ليه تعمل فيا كدا وانا عمري ما عملتلك اي حاجة وحشه بالعكس انا كنت بتمنالك الرضا ترضى اديتلك كل حاجه حبي وقلبي واهتمامي وروحي وعقلي اديتلك كل كياني وانت …انت عملت اي غير انك ذلتني واهنتني كانك بتنتقم مني لحاجه انا معملتهاش بعد كل ده تعمل فيها انا كدا انا انا يارمي ….
وصمتت لحظات وتابعت وهي بتمسح دموعها : بس خلاص من النهارده مفيش بكا تاني مفيش دموع تاني مش هبكي تاني عليك لانك فعلا متستحقش من النهارده انت ابن عمي وابو ولادي وبس وهعيش لنفسي ولولادي وبس وهنساك وهموت اي مشاعر ليك جوايا وهتكون فترة وعدت من حياتي ومش هرجعلها تاني وقامت ومسكت الصوره وقلبتها علي وشها وطفت النور ونامت .
2
وتاني يوم راح رامي وداليا لشهر العسل وكانت دي من اسعد الايام الي ف حيات رامي او هو شايفها كدا والشغل كله ف المكتب كان علي حمزة ، وخديجة كانت مدية كل اهتمامها لاولادها بتلعب وتهزر معاهم بس وهي لوحدها لما بيناموا تفتكر رامي وتفتكر ايامها معاه وبعدين ترجع تفتكر الي عمله فيها ف تبعده عن تفكيرها خالص وتفكر نفسها بالي عمله.
وهدى ع الحال ده 3 شهور و رامي لسه ف العسل مع داليا ف الفنادق والمنتجعات السياحية ومرجعش لسه ، وخديجة حست بالملل من القاعده ف البيت لوحدها بعد لما مالك ومليكه يناموا والايام مفيش فيها اي جديد .
و ف مره اتصلت ب رنده .
رندة: الو يا خوخة عامله اي يا بت .
خديجة بضحك : انا كويسه يا اختي انتي الي عامله اي انتي وحسن والاولاد .
رندة: ف احسن حال الحمد لله والعفاريت عامين اي .
خديجة : العفاريت كويسين جدا وزي الفل .
وبعد مده من الكلام العادي .
خديجة : رندة.
رندة: نعم يا روحي .
خديجة: انا قررت قرار ومحتجاكي تساعديني فيه.
رندة: قرار اي ده يا خوخة .
خديجة: …………………
+
وباااااااس كدا خلصنا بارت النهارده نفسي بقا يعجبكوا ومتنسوش الفوت والتعليق عشان اعرف رأيكوا طبعا ونتقابل بكرا ف بارت جديد يا حبايبي ❤❤❤💥😍😍😍😍😍💥
+

