رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير بقلم اية عيد – تحميل الرواية pdf

جت العيلة المستشفي، حتي ثرية ومصطفي.
واخيرا خرجت الدكتورة مبتسمة قائلة :الف مبروك، بنت زي القمر.
الكل ابتسم، ونظر لها ادم بقلق:وبراء؟!
الدكتورة بابتسامة:المدام كويسة الحمد لله.
قال:ينفع اشوفها؟!
قالت:ايوا، بس مش دلوقتي…هينقلوها لغرفة عادية، بس هتكون تحت تأثير البنج.
اومأ لها وهي مشيت.
قرب منه زين بسرعة وفرحة:الف مبروك ياخوياااا.
ابتسم ادم وربت علي ظهره.
سيف قرب وحضنهم هما الاتنين:اخيرا، هبقي عم…هجرب شعور عمي خليل.
ضحك خليل وقال:شد حيلك انت بس وهاتلي حفيدة تانية.
نظر سيف لرغد بخبث:مش لما الهانم تخلص دراستها.
نظرت رغد للاسفل بخجل.
سهر بفرحة:انا هاجي اعيش معاكم، لازم اهتم بالبنوتة.
ثرية:وانا كمان…انا عايزة اقضي وقت مع حفيدتي.
مصطفي بضحك:ما نروح كلنا بالمرة.
ادم بابتسامة هادية:خلاص، هنرجع القصر فترة لحد ما براء حالتها تتحسن.
جنا:دي احسن فكرة.
في الصباح. كانوا في غرفة براء، وكانت صاحية لكن بتفتح عين وتفتح عين بالعافية.
وادم جمبها قاعد علي الكرسي و ماسك ايدها.
دخل سليم بفرحة وقال:الف مبروك.
نظروا له جميعاً وخاصة جنا ال خدودها احمرت لما شافته، علاقتم تطورت في ال ثلاث شهور دول، وبيتقابلوا وبيتكلموا كتير.
قرب ونظر لادم:الف مبروك.
ابتسم ادم بخفة وهدوء :الله يبارك فيك.
نظر سليم لجنا، وهي نزلت نظرها للاسفل.
بصتلهم سهر وسكتت.
براء بتعب:ا انتوا مين؟!
نظروا لها بأستغراب.
ادم:اهدوا،دي تحت تأثير المخد*ر لسه.
براء وضع يدها علي خده قائلة :انت قاسي اوي…جبت منين القسا*وة دي، يا جاحد.
ضحكوا عليه،وهو ضحك بخفة وهو ينظر لها.
قال بتعب:ا انا تعبا*نة اوي….انت السبب، قولتلك بلاش، بس انت ال عملت….
وضع يديه علي فمها ونظر للعيلة ال بتضحك بكسوف قال:طب اطلعوا انتوا بقي، عايز اقعد مع مراتي.
سيف بضحك:طب سيبها تكمل وتقول انت عملت ايه.
نظر له بحده:اطلع بدل ما اجي اطلع روحك من جس*مك.
سيف بلع ريقه، والكل ضحك وخرج.
نظر لها بابتسامته الجانبية قائلا بهدوء:هتفضحينا كدا عيب.
نظرت ليده الذي مازالت علي فمها.
ابعد يده وقالت بطفولية وبخد*ر:بجد!!! هو ايه ال عيب؟!
ابتسم وقرب منها وطبع قب*لة علي جبينها قائلا :بحبك. ابتسمت قائلة :انا عايزة هدية.
ابتسم قائلا :حاضر…قومي انتي بس بالسلامة، وانا هجبلك ال انتي عايزاه.
نظرت له قائلة :هو انت نسخت نفسك…انا شايفة منك ثلاثة، اختار مين دلوقتي.
ضحك بخفة وقرب واخدها في حضنه، وهي ابتسمت واضعة رأسها علي صد*ره.
في مخزن مهجور، بعيد جدا عن الناس.
وتحديدا في غرفة مظلمة صغيرة…يجلس بها شخص.
تحدث احد الحراس الذين بالخارج:دا بقاله هنا 3 شهور…مش ناوي يقت*له ويخلصنا منه بقي.
الحارس الاخر:الزعيم ال عايز كدا.
الحارس:بس دا اتعذ*ب اوي، دا مش باين ليه ملامح من كتر الضر*ب ال اخده، دا غير انه مش بياكل غير كل فين وفين.
الحارس الاخر:ملناش دعوة، احنا شغلنا نسمع الكلام وننفذ الاوامر وبس.
سكت الحارس قليلا ثم قال:هو اسمه ايه صحيح؟!
الحارس الاخر:علي ما اظن اسمه عمر…قرب من مرات الزعيم، عشان كدا محبوس.
الحارس:يا بوي…كل دا عشان قرب من مراته.
الحارس الاخر:انت متعرفوش، ال يقرب من حاجة تخص الزعيم، رقب*ته قصادها.
الحارس:ومقت*لش دا لحد دلوقتي ليه؟!
الحارس الاخر:هيقت*له، بس هو بيحب يعذ*ب الاول.
سكتت الحارس، ولف ونظر لل الذي يجلس بالداخل من فتحة صغيرة في الباب.
كان يجلس في الزاوية يضم اقدامه، كان ينظر حوله بخوف، وكأنه اتجنن نهائي…علي جس*ده ووجه علامات الضر*ب المبرح، غير الد*ماء الجافة علي اذرعته.
بعد اربعة اعوام.
في فيلا ادم.
كانت براء واقفة محتارة، وبتدور علي بنتها ألين.
براء بزهق:يا بنتي اطلعي بقي، انا تعبت.
خرجت أين من اسفل الكنبة قائلة :حالا ياماما…انتي عجزتي خلاث.
جلست براء علي الكنبة مبتسمة:ابوكي السبب.
:وعمل ايه ابوها كمان؟!
نظرت لباب الفيلا، لقته بيدخل وبيتجه لها.
جريت ألين عليه بسعادة، وهو شالها وحضنها.
براء بابتسامة:جيت بدري.
قال:خلصت بدري عشانهم.
اقتربت منه وقالت:هما مين؟!
قال:معزومين في القصر.
ألين بفرحة:ييييي، هروح لتيتة.
ابتسمت براء ونزلتها من حضنه قائلة :طب يلا اطلعي فوق وشوفي هتلبسي ايه؟!
جريت ألين علي فوق بسرعة، وبراء واقفة تبص عليها وهي بتجري بطريقة مضحكة.
حضنها ادم من الخلف وهو يحاوطها، ويدفن وجهه في رقب*تها قائلا بهمس:مقولتليش….انا السبب في ايه؟!
قالت بتوتر:ولا حاجة.
قال بخبث:ما انا لازم افهم برضوا انا عملت ايه.
قالت وهي تحاول ابعاد اذرعته عنها:ولا حاجة يا ادم بقي…اوعي عايزة اطلع اغير هدومي.
قال بخبث:طب ما انا كمان عايز اغير، بس استحمي الاول.
قالت بخجل:طب ولله انت سا*فل.
شد عليها يقربها منه اكثر مبتسماً:وبعدين في قلة الادب دي بقي.
قالت بضحك:يعني بعد ال بتعمله، بقيت انا ال قليلة ادب.
عض شحمة اذنها بخبث قائلا : دا انتي الكل في الكل.
ابتسمت بخجل قائلة :طب اوعي بقي…عايزة اطلع اغير ل ألين.
قال:بس انا عايزك.
قالت:مينفعش، في عزومة.
قال:مش هنروح.
قالت بأستغراب:ازاي بس، دي والدتك عزمتنا.
قال:هبعت زين ياخد ألين…وانا وانتي نفضل.
قالت بضحكة:لا يا حبيبي، دا في بُعدك…انا هروح يعني هروح.
قال:يبقي نشوف كلمة مين ال هتمشي.
وشالها ،وهي اتصدمت، لكنه كمل طريقه لفوق، ناحية غرفتهم.
قالت بتوتر:ادم…قولتلك لا، ألين جاية.
لم يرد عليها وكمل لفوق.
في الشركة.
جاءت رسالة لزين وشافها ورد قائلا “حاضر يا حبيبتي جاي”
وجه يتحرك عشان يخرج برا الشركة.
لكن وقف مكانه متصنم لما شافها واقفة عند كوظفة الاستقبال، ذادت انوثة وحلاوة.
نطق اسمها وهو يخرج من قلبه قبل شفتيه:رنا!
كانت واقفة بتتكلم مع موظفة الاستقبال وبتقول:حضرتك السي في بتاعي كويس… اومال متقبلتش ليه؟!
الموظفة:حضرتك قولت احنا بنختار اشخاص ذو كفاءة عالية.
رنا بغي*ظ: قصدك ايه…انا مستوايا كويس…دا غير شهاداتي.
لم ترد عليها الموظفة وركزت في الاب توب.
نظرت لها رنا بغي*ظ، واخدت ورقها وجت تلف لقت ال واقف قصادها.
نظرت له بصدمة.
وهو قرب من الموظفة قائلا بجمود:في ايه؟!
الموظفة بسرعة:دي واحدة عايزة تشتغل عندنا يا مستر زين…بس هي مش معاها واصتة، او…
قاطعها قائلا :واحنا من امتا بنقبل بواصتات…خدي الملف بتاعها.
الموطفة اخدت الملف بسرعة من رنا، ومشيت.
نظرت رنا له بابتسامة قائلة :شكراً.
نظرلها قائلا :بقالي كتير مشوفتكيش.
نظرت للاسفل قائلة :اه…صح.
قال:بقالك سنة ونص متخرجة، صح؟!
قالت:ايوا.
نظر لها قليلا وبعدها قال:اهلا بيكي في الشركة.
نظرت له بابتسامة:شكرا يا زين.
ابتسم بخفة قائلا :انتي عايشة فين دلوقتي؟!
اترددت وبعدها قالت:عايشة في شقة، مأجراها.
قال:الشركة هنا بتوفر اماكن سكن للموظفين، هقدم اوراقك وتبقي تروحي شقتك.
ابتسمت بفرحة:بجد! شكرا اوي، مش عارفة اقولك ايه ولله.
ابتسم وقال:متقوليش حاحة، غير موافقة.
نظرت له بأستغراب:قصدك ايه؟!
لف مبتسم:هتعرفي بعدين.
واتحرك من قدامها،وهي تنظر له مبتسمة…عادت مشاعرها القديمة.
في المساء في فيلا السيوفي.
كان يجلس ادم بضيق وغي*ظ، لانها مشت كلامها ومشيوا برضوا.
نظرت له وهمست بابتسامة نصر:في ايه يا حبيبي.
قال بحده:مبقاش ليا انا كلمة في البيت.
وضعت يديها علي صد*ره:دا انت الكل في الكل…بس مكانش ينفع نسيب العزومة.
نظر لها بغي*ظ ومسك معصمها قائلا :لما نرجع، هربيكي.
ابتسم باستفزاز قائلة :اما نشوف.
وقامت واتجهت للعيلة ال قاعدية حوالين ألين بيلعبوا معاها.
كانت رغد واقفة بعيد شوية، وتضع يدها علي معدتها المنتفخة.
دخل سيف وسلم عليهم، وبعدين قرب من رغد قائلا :واقفة كدا ليه؟!
قالت:تعبت من القعدة، فا قولت اقف شوية….المهم اتأخرت ليه؟!
قال وهو يضع يده علي كتفها:كنت مضغوط في الشغل، سامحيني.
ابتسمت له، وبعدها نظروا علي العيلة.
ادم:امال فين جنا؟!
سهر:هتتأخر شوية في المستشفي.
ألين:ركزي ياتيتة الشاي هيتحرق.
ضحكت سهر وهي تنظر لتلك اللعبة التي تشبه ادوات المطبخ.
قام ادم، واتجه لغرفة جدته، خبط وفتح الباب ودخل.
كانت مستلقيه علي السرير بتعب، بعدما اثر بها العمر، واشتد بها التعب.
جلس علي الكرسي ونظر لها بهدوء قائلا :عاملة ايه دلوقتي.
ابتسمت بتعب قائلة :ا انت جيت يا ا ادم!
قال:قولت اجي اتطمن عليكي.
ابتسمت بحزن ورفعت يديها.
وهو فهم وقام وقعد علي حرف السرير.
مسكت ايده بتعب قائلة :سامحني يا ادم.
سكت.
اكملت هي :شكرا انك مقولتش لحد…سامحني يابني،انا عارفة اني غلطت.
الباب خبط ودخلت براء، وقربت منهم ووقفت بجانب ادم، واضعة يديها علي كتفه من الخلف.
براء بأبتسامة:ازيك يا تيتة؟!
ابتسمت الجدة بتعب قائلة:كويسة يا حبيبتي، انتي عاملة ايه…وألين عاملة ايه؟!
براء بأبتسامة:كويسة الحمج لله، وألين كويسة قاعدة برا اهو تدوخ في طنط سهر.
ضحكت الجده بتعب.
براء:الف سلامة عليكي.
قالت الجدة:الله يسلمك يا حبيبتي.
نظرت لادم بابتسامة متعبة:خلي بالك منها…البنت دي نادرة، مش هتلاقي زيها ابدا.
ابتسم ادم ومسك ايد براء وطبع قب*لة ونظر لها، وهي ابتسمت بخجل.
في المستشفي. في غرفة الكشف الخاصة بجنا.
نظرت للساعة، وبعدين بصت للمرضة:انا همشي بقي اتأخرت.
الممرضة:في حالة واحدة بس، محتاج تكشفي عليه.
جنا بسرعة:طب دخليه يلا، خليني امشي.
خرجت الممرضة، ودخل شخص، وجنا بتبص في الدفنتر ال قدامها قائلة :اتفضل حضرتك اقعد علي السرير.
اتحرك وقعد عليه بالفعل.
قامت ومسكت السماعة، وقربت منه لكن اتصدمت لما لقته سليم.
قالت بصدمة:سليم!!!
ابتسم وقال:اهلا يا دكتورة.
قالت:انت بتعمل ايه هنا؟!
قال:جاي اكشف، انا تعبا*نة بصراحة.
ابتسمت وقالت:فين؟!
شا*ور علي قلبه، وهي قالت:انت بتستعبط؟!
قال بسرعة:لا بجد، انا فعلا قلبي واجعني.
اتنهدت وقربت منه وفكت اول ثلاث ازرار فقط، ونظرت لصدر*ه المعضل.
وضعت السماعة عليه وبدأت تستمع لنبضات قلبه السريعة، وهو ينظر لها وتايه.
قالت باستغراب :انا مش شايفة حاجة غريبة.
قال بتوهان:فعلا، انتي الحاجة الغريبة.
نظرت له بأستغراب،ولقته تايه فيها.
ابتسمت وضر*بته في صد*ره.
وضع يده علي صد*ره بأ*لم:في ايه؟!
لفت وقالت:اتفضل اطلع من هنا يا استاذ، دا مكان شغل.
قفل ازرار قميصُه وقال :هو في حد يعمل كدا.
نظرت له بابتسامة غرو*ور قائلة :انا اعمل ال انا عايزاه.
اقترب منها ونظر في عيونها وقال:بعد الجواز بقي، مش دلوقتي.
نظرت له قليلا وسكتت.
قال:انا استنيت كتير، وعايز اتجوزك بجد.
قالت بضيق:مش هبنفع، ادم مش هيوافق.
سليم:بالعكس، علاقتي بأدم بقت كويسة اوي…دا رجّع الشركة،والفيلا ليا عشان براء، وبقيت بشتغل معاه برضوا.
قالت بضيق:في النهاية انت ابن عد*ونا، ومش هينفع.
نظر لها ورجع خطوتين للخلف بضيق وقال:اه، قولي بقي كدا…انتي ال مش موافقة عشان ابن عد*وكم، ابن الراجل ال قت*ل ابوكي.
نظرت للاسفل بضيق وسكتت.
اتنهد بضيق، وخرج.
وهي نظرت له واتنهدت بضيق وحزن، قل*عت البالطوا ومسكت شنطتها وتلفونها وخرجت.
في فيلا ادم، امام الفيلا.
نزل ادم من العربية ومعاه براء.
قالت بغي*ظ:ما كنا ناخد ألين معانا، بدل ما تقعد هناك.
قرب منها وحاوط ذراعه علي كتفها قائلا بخبث:ما انا لازم اتكلم معاكي علي انفراد…دا غير هي ال كانت عايزة تبيت هناك.
ضر*بته علي صد*ره بخفة…وهو ابتسم ابتسامة جانبية.
لسة بيفتح باب الفيلا بالمفتاح، سمع صوت وراهم.
:ادم.
لف هو وبراء ولقو سليم.
سليم بضيق:ممكن اتكلم معاك شوية.
براء ابتسمت وقربت منه عشان تسلم عليه، بس ادم مسك ايدها بحده.
ونظر لسليم بهدوء: تعالي.
وعطي المفتاح لبراء، واتجه للجنينة ووراه سليم…وبراء استغربت ودخلت جوا تجهزلهم حاجة يشربوها.
قعد علي الكرسي امام التربيزة، وقصاده سليم.
قال ادم بهدوء:اتكلم.
نظر سليم للاسفل بضيق:بصراحة كدا، انا عايز اطلب ايد جنا منك.
كان ادم صامت، وجهه وملامحه هادية جدا.
سليم نظر ليه:انا بحبها ولله، وقولتلها بس هي مش موافقة…وقالت عشان العد*اوة ال بينا.
اكملت بحزن:انا مليش علاقة بال ابويا عمله زمان…انا غير.
اتنهد ادم بهدوء وقال:هي قالتلك كدا!
سليم:ايوا.
جت براء بصينية صغيرة عليها اكواب عصير، وقعدت معاهم، بجانب ادم.
براء بأستغراب:في ايه؟!
نظر لها ادم بهدوء:سليم طالب ايد جنا.
براء بفرحة:بجد!!!
ابتسم سليم.
وبراء حركت الكرسي جمب سليم وقالت بسعادة:صدقني مش هتلاقي احسن من سليم، انا عارفاه وعشت معاه من صغري.
نظر لها بحده ومسك الكرسي وشدها لعنده قائلا بحده:خلاص، مش لازم تفكريني كل دقيقة.
ضحك سليم بخفة:متخافش يا عم، دي اختي.
ادم بحده:ولو، مفيش تلامس برضوا.
براء:طب قولت ايه؟! موافق؟
اتنهد وقال:لما اسأل جنا.
سليم بسرعة:هي موافقة، بس خايفة.
نظر له ادم وسند بكوعه علي الكرسي ويده علي حاجبه:وكمان خلتها توافق.
سكت سليم بتوتر ونظر للاسفل.
قال ادم:تمام…انا موافق، بس هقول لأمي.
قام سليم وبراء وهما فرحانين :هيييي.
رفع ادم انطاره ليهم برفعة حاجب.
شافته براء وسليم وقعدوا علي طول بتوتر وادب.
سكتوا شوية، وادم ينظر لسليم بهدوء بأعينه الحا*دة.
سليم بتوتر:طب انا همشي بقي.
ادم بجمود:يكون افضل برضوا.
ضر*بته براء بخفة علي كتفة.
ضحك سليم بخفة وقام وقف قائلا :خلاص ماشي يا عم اهو.
وشرب كوب العصير بسرعة وضحك ومشي.
نظرت براء لادم :عيب، مينفعش تقول كدا. قام وقف وشالها بسرعة قائلا :طب تعالي وانا اعلمك تقولي ايه.
اتكسفت،وهو اكمل طريقه ودخل الفيلا وطلع علي فوق في الغرفة.
دخل ووضعها علي السرير واقترب منها.
قالت وهي تضع يدها علي صد*ره:طب استني هقل*ع الطرحة.
نظر لها ،وقامت بحجة الطرحة لكنها جريت علي الحمام.
شافها وراح للباب وخبط عليه قائلا بحده:براء.
سمع ضحكها من الداخل وهي بتشغل المياة.
ابتسم غص*ب عنه، وقال بصوت جامد:تمام…انا ماشي، عندي شغل…هخلصه وارجع.
واتحرك وخرج من الغرفة.
وهي سمعته من الداخل، واستحمت وخرجت وهي تلف نفسها بفوطة، وشعرها مبلول.
خرجت وعي فاهمة انه مش موجود، خصوصا لما مسمعتش اي صوت في الغرفة.
اتجهت لغرفة الملابس ناحية دولابها وبدأت تختار بيجامة تلبسها.
سمعت صوته وراها بيصفر.
لفت بخضة ولقته واقف وراها بالظبط مبتسم بخبث، وكمان عا*ري الصد*ر…واضعا يده في جيب بنطاله الاسود.
قرب منها وهو ينظر لها من اعلي لاسفل.
وهي عادت للخلف حاي اصدمت في رف الدولاب.
اقترب منها وحاوط خص*رها بذراعه وشدها لعنده.
نظرت له بغي*ظ:يعني مطلعتش، وكنت بتضحك عليا.
ابتسم بخبث قائلا بصوته الرجولي :طلعت…بس شربت مياه ورجعت تاني.
حركت يدها علي صد*ره بدلع:انت زي التعلب المكار.
ابتسم بجانبية وقرب منها وضع يده علي حافة المنشفة من الخلف.
لكنها ابتعدت بسرعة وكسوف وبلعت ريقها.
ابتسم بخفة ومد يده واخذ قميص ابيض له من الخزانة.
لبسهولها وهي استغربت، لانه بيلبسهولها علي المنشفة.
وكان بيقفل ازرار القميص.
بعد ما قفلهم نظر لها وابتسم بخبث، وهي استغربت.
لكن فجاة سحب المنشفة من الاسفل بسرعة، وهي اتخضت.
نظرت له ولقته بيرفع حواجبه بثقة.
ضحكت بخفة ،عشان متتكسفش وميبعدش عنها لبسها القميص.
قرب منها وشالها وهي تلف قدميها حول خصره.
حضنته وهي تلف ذراعيها حول رقب*ته مبتسمة بخجل.
خرج ووضعها علي السرير، وطفي النور ولا يوجد غير ضوء القمر يدخل من النافذة.
اقترب منها بهدوء ودفن وجهه في عنقها.
قالت بصوتها الرقيق:ادم.
رد:اممم.
قالت بابتسامة:بتحبني قد ايه؟!
ابعد وجهه ونظر لها، وهي وضعت يدها علي خده.
قال بابتسامة خفيفة:هتستحملي.
استغربت ولم تفهم،ولكن قبل ان تتحدث وجده يقب*لها في شفا*يفها بقوة وعمق…بادلته، ولكن لم يبتعد عنها كاد نفسها ينقطع.
ضر*بت علي كتفه المعضل بخفة ضر*بات متتالية.
ابتعد، وهي اخذت نفسها بقوة.
ابتسم بخبث قائلا : كنت اقدر اعمل اكتر من كدا، بس انتي مستحملتيش.
نظرت له ،وهو قرب منها، لكن زقته بسرعة وقامت وقفت قائلة :طب لو عايزني بقي امسكني.
قبل ما تجري مسك ايدها ورجعها مكانها تاني، اسفله.
نظر له وقرب من رقب*تها قائلا بخبث:ما انا مش قادر استحمل…اكبري بقي.
قالت بدلع:هفضل برضوا الصغيرة بتاعتك.
نظر لها مبتسم وقال:بنتي الصغيرة.
ابتسمت بخجل، وهو اقترب منها يشدها له اكثر وووووو
بعد اسبوع….في الصباح، في الشركة.
كانت رنا واقفة في الكافيتيريا بتجيب عصير.
لفت ولقت زين في وشها.
ابتسمت وقالت:زين، عامل ايه؟!
فجاة لقت بنت وقفت جمبه ومسكت ايده.
نظرت لها باستغراب.
قالت البنت:ممكن تبعدي.
بعدت رنا شوية،وقربت البنت من الراجل وقالت اتنين قهوة.
نظرت رنا لزين وحاولت تبتسم قائلة :م مين دي؟!
نظر لها لها بهدوء:خطيبتي.
اتصدمت،وبصت لايدهم المتشبكة.
بصت لها البنت وبعدها نظرت لزين:انت تعرفها.
قال:صديقة قديمة.
نظرت لها البنت قائلة :اهلا انا مروة.
نظرت لها رنا وهي لسة بتحاول تستوعب، لكن مدت ايدها وسلمت بابتسامة خفيفة مزيفة، من خارج قلبها الذي يصرخ.
مروة:لسة علاقتنا مش رسمية، بس بنعتبر بعض مخطوبين.
اومأت لها رنا بخفة، وابتلعت ريقها من تلك الغصة قائلة :ا الف مبروك.
ابتسمت لها مروة، وبصت لزين:يلا.
كان ينظر لرنا، ويرى تعابير وجهها، بعدها اومأ لمروة ومشيوا.
ونظرات رنا عليهم،شعرت بضيق في قلبها ودموعها تتجمع في عينها، مسكت نفسها وهي بتقول في السر:ا اي دا…وانا مالي اصلا، ه هو انا ليه حاسة نفسي هعيط….في النهاية دا نصيب.
لم يؤثر كلامها علي تلك الدمعة التي خانتها وسقطت من جفنها السفلي.
نظرت لنفسها، كانت ترتعش رغم اعتدال الجو.
مشيت بسرعة قبل ما تفقد اعصابها ولا تسيطر علي دموعها.
اما هو كان ينظر لها من بعيد، عينه لا تتركها.
قعد مع مروة ونظر لها قائلا :انا…عايز ننفصل.
نظرت له بدهشة وقالت:ايه؟!
قال بضيق:انا مش متعود، ومش مرتاح في العلاقة دي.
قالت:خلاص،نتخطب رسمي، او نتجوز.
قال:لا…انا مش عايز كدا، بصراحة عشان مبقاش كداب، مفيش مشاعر ليكي جوايا.
نظرت له بضيق:مع الوقت هيكون في مشاعر.
قال بضيق:مش هينفع…انا بحب واحدة تانية.
نظرت له وقالت:البنت ال شوفناها مش كدا.
نظر لها بهدوء.
قامت وقفت ونظرت له قائلة :تمام يا زين…مع السلامة.
ومسكت شنطتها وخرجت.
اخد نفس بقوة،وقام بسرعة يدور عليها.
اتجه للقسم ال بتشتغل فيه، شافها واقفة سرحانة وهي تنطر لمكتبها بحزن.
قرب منه ولفها ليه، وهي استوعبت واتصدمت.
نظر لها وقال:تتجوزيني؟!
اتصدمت،وكل الموطفين ركزوا معاهم وابتسموا.
قال :ردي يا رنا…مينفعش تسكتي في اللحظة دي.
قالت بتوتر:ب بس…
قاطعها قائلا :مش بحبها….بحبك انتي.
اتصدمت اكتر وغص*ب عنها ظهرت ابتسامتها.
قال بابتسامة:تقبلي اكون جوزك وصاحبك واخوكي وابوكي، وكل حاجة في حياتك.
اخدت نفس وهي مبتسمة، عيونها دمعوا من فرحتها.
فجاة سمعوا صوت ادم من وراهم، لفوا وكان واقف واضع ايده في جيبه وبيبصلها وقال بهدوء:وافقي، دا بقاله فترة مش مركز في الشغل بسببك.
ضحك زين ورنا.
نظرت لزين وقالت:موافقة.
ابتسم وقرب منها عشان يحضنها بس ادم مسكه من ياقة بدلته من الخلف قائلا بصوته الرجولي :عيب يابني، مينفعش دلوقتي.
ضحك زين، ولف وحضنه بقوة، وادم بادله الحضن.
ابتسم ادم بخفة قائلا في سره:بقوا فرحين.
بعد مرور شهر…في قاعة مشهورة وكبيرة وفخمة.
كان يجلس زين ورنا…. وسليم وجنا.
زين قرب من رنا وهمس:الف مبروك.
قالت بخجل :الله يبارك فيك، عقابلك.
نظر لها بضحك:عقبالك ايه!!! اومال انا بعمل ايه دلوقتي.
نظرت له :ردودي بقي يابا.
ابتسم بخبث:قلب البابا.
لم تمنع ابتسامتها من الظهور وسكتت.
عند سليم وجنا.
جنا:اتهد بقي، اهو اتجوزنا وخلصنا…مبسوط!
نظر لها مبتسما:الا مبسوط، دا انا طاير من الفرحة.
ابتسمت.
وهو قال بخبث:محتاجك تعالجيني كل يوم يا دكتورة.
نظرت لها مبتسمة:وماله، في حقنة كدا طولها عشرة سنتي، هتنفع معاك.
نظر لها وبلع ريقه، بعدها قال:انا كفاية الشلفطة ال اخدتها من اخوكي ايام الخطوبة.
نظرت له بدلع:متزعلش يا حبيبي، هعوضك.
ابتسم ومسك ايدها وبا*سها.
وهي ابتسمت بحب، وسكتت.
امام القاعة، الذي تطل علي البحر.
كان واقف ادم وشايل ألين، وجمبه براء الذي ترتدي فستان لونه موف بطرحة، وشكلها كلاميرات.
كان بيأكل ألين ايس كريم، وبراء تنظر لهم مبتسمة.
قالت ألين:بابا، انا بحبك اوي.
قال بابتسامة هادية:وانا يا قلب البابا.
نظرت ألين لوالدتها:وبمو*ت فيكي يا ماما.
ابتسمت براء ومسكت ايدها الصغيرة وبا*ستها بحب.
مسكت ألين الايس كريم، وادم شد براء وقربها منه واخدها في حضنه وهو يلف زراعه حول خصرها.
نظرت له براء وابتسمت، قر*ب منها وبا*س رأسها قائلا وهو يبتسم بحب:عمري ما كنت هلاقي زيك…سامحيني علي كل حاجة وحشة عملتها معاكي.
ابتسمت ابتسامتها البريئة، ووضعت رأسها علي صد*ره.
ألين:هو انتوا اتعرفتوا علي بعض ازاي.
براء بابتسامة:يااااه، دي حكاية طويلة.
نظر لها ادم بابتسامة هادية قائلا :براء.
نظرت له.
قال بحبك:اسمك حلو.
ضحكت بخفة ،وهي تتذكر ذالك الكلام، الذي لم ينساه هو ايضاً.
قال بحب:بحبك يا قلب ادم.
قالت:بحبك يابن السيوفي.
ابتسم ابتسامته الجانبية الجذابة، وقرب وبا*س خدها.
ألين:وانا كمان.
ضحكت براء وادم،وقربوا منها هما الاتنين، وبراء طلعت تلفون ادم من جيبه واخدت صورة سيلفي ليهم، وهي بتبو*س ألين من خدها، وادم من الخد التاني…. وكانت اجمل صورة عائلية.
“من يجد الحب والامان يتمسك به….ان هذا عالم الرويات يا سادة، وليس الواقع….والخيال يظهر لنا ما نريده، ولكن الواقع ينادي لنا بأعلى صوته، كي لا نُحبس في ما يجعل الامل يتحطم”
وشكرا ليكم جميها، دومتم سالمين وفي رعاية الله.

