رواية ابن الهواري الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم ملكة حسن – تحميل الرواية pdf

لازم ارجع البيت اصفي حسابي الاول بصت ليه ام مصطفي
وقالت بلهفه اهدي يا زيد اوعي تعمل حاجه
تضيع نفسك عشان خاطر ابنك اللي لسه مجاشالدينا
مسك ايديها زيد وقال بحنبه متقلقيش مش هعمل
حاجه غلط بس لازم يدفعو التمن ويكون غالي كمان
بصت ليه ام مصطفي بحزن وقهر وقالت ربنا
يهديك يا بني ويبعد عنك الناس السيئه
وبعد وقت رجع زيد الببيت وكان مرهق جدا أول
ما دخل وقفت أمه قدامه بسرعه وقالت بفرحه ظاهره
صح طلقت يا فريده يا زيد
ومشيت من البلد وحطت ايديها علي كتفه
وقالت اكيد غلطت غلطه كبيره بت هدي ما هي
زي امها حربايه
صرخ فيها زيد بصوت وقال بغضب خلاص يا امي
اسكتي ليه مبسوطه قوي أكده دي كانت من لحمك
ودمك هي ده جزائها عشان كانت احترمك
طيب وكمل بسخرية
يا امي اعملي احترم لعضم التربه حتي عشان خاطر الغالي
المدفون وقرب وقال بغيظ هو كان رخيص اكده
كمل بصوت عالي وقال فين هبه يا امي يا هبه اخرجي
كانت جايه امها من فوق وقالت بسخرية
عايز اي من بتي يا زيد ولا اتاكدت
انك غلطت في حقها لما فضلت بت البندر عليها
صرخ فيها زيد بقوه وقال بقولك فين هبه
فجاءه نزل عمه وقال في اي زيد عايز اي منها
اتكلم زيد وقال معلش يا عمي لما تجي هبه الاول
وفجاءه نزلت هبه من فوق تفرك في ايديها من التوتر
قرب منها زيد بغضب وقال عارفه بعد اللي عمليته
في مراتي لو واحد من غيري كان مسكك طلع روحك في يده
بس مش زيد الهواري اللي يمد أيده علي ست
ولا بنت من حرمه داره
قربت مرات عمه وقال مالك يا زيد بتبخ سم ليه
عملتلك ايه بتي قرب عمه وقال في اي يا زيد عملت
اي هبه احكي قرب زيد من هبه وقال بغضب
تحبي تتكلمي ولا اقول انا صرخ فيه عمه وقال ما
تنطق يا زيد اي الحكايه
حكي زيد لعمه اللي عملته هبه لفريده وشفل فيديو
علي تلفونه يثبت كلامه كان متاخد من
كاميرا في الشقه اللي كانت قصاد الشقه اللي خدت فيها
فريده وقتها ظهرت هبه في الفيديو هي
بتهرب مع الست كانت معها
كانت هبه واقفه مرعوبه كأنهرجليها
مربوطه مش عارفه تعمل اي تهرب بس
هتهرب ازي وكله واقف ولا تنكر كلامه بس
هو معه دليل علي كلامه
قرب منها ابوها ومسكها من شعرها وضربها بالقلم
وضربها قلم تاني وتالت وبقت تصرخ لما شد علي شعرها
جري عليه زيد عشان يبعده عنها وقال
كفايه يا عمي أكده كفايه
اتكلم عمه بغضب وقال سابني يا زيد أربها الفاجره
جبتلي العار كان عندك حق لما قولت
دي ترابيه عقارب قربت منه ام زيد وقالت اهدي
يا حج اكيد زيد فاهم غلط بص ليها زيد بغضب وسكتت
لما شافت نظرات عيونه اللي بطلع نار
اتكلم عمي زيد بصوت عالي وقال يلا قدامي
يا خلفه الشؤم والندامه انا غلطان اللي سبتك زمان
هنرجع اسوان دلوقتي حالا واول عريس يتقدم
ووقها وكمل بغضب تتجوزي و تغور من وشي
هدي عمي زيد وقرب منه
وطبط علي كتفه وقال حقك عليا يا ولدي اللي
زي بتي يستحق الدبح علي اللي عملته في حقك وحقي
بأس زيد دماغه وقال متقولش أكده ربنا يعلم
انت مقامك فوق راسي يا عمي كيف ابوي الله يرحمه
كمل عمه وقال ربنا يجبر بخاطرك
يا بني ومتقلقيش حقك هيرجعلك منها الظالمه دي
وهتمسع لو ما شوفتش حق الوليه اللي مشيت هيرجع
قربت منه أمه وقالت بسخرية يعني هترجع
بت البندر لعصمتك تاني بص ليها زيد وقال
ما خلاص يا امي مدايقكي في اي بعد ما هملتك البلد
بلي فيها كفايه أكده انا زهقت من رط الحريم وكيد
الحموات اللي شاغله به مع البت الغلبانه
ومشي بسرعه من قدامها قعدت أمه علي
الكنبه وابتسمت وقالت في داهيه احنا كنا ناقصين
بعد يومين كان واقف زيد قدام قبر جده بعيط بحرقه
ويقول سامحني يا جدي مقدرتش احفاظ علي امانتك
كويس قدور الكلاب يوصلو ليها ويغدرو كمان
وبص بعيون حمرا وكمل بغضب يحرق الدينا كلها
بس لازم اصفي حسابي مع الكل يا جدي هنسي
اي صله تجمعني باي حد وسامحني وقتها يا جدي
في اللي هعمله ومشي من المقابر كلها وطلع تلفونه
وقال قولي مصطفي رجع ولا لسه
رد الطرف التاني وقال أنا مراقبه يا زيد بيه رجع امبارح
المغرب من شرم ودلوقتي سهران في مكان كله
تجار مخدارت وسلاح
ركب زيد العربيه وقال قولي العنوان فين بسرعه
قال الراجل لزيد العنوان وقفل
ام زيد كان واقف بالعربيه في مكان ظلمه وماسك
سلاح بيعمره بطلاقات جديده وإتكلم بغضب شديد
وقال النهارده اخر يوم ليك يا مصطفى لازم اصفي
دمك واطهر البلد من نجاستك
كان الوقت متاخر وفجاءه خرج مصطفي دايخ من
الشرب وطلع العربيه كان زيد ماشي وراه
واول ما قرب من البلد في مكان نوره خافت والطريق
كانت فاضيه بسبب الوقت متاخر قفل عليه زيد
الطريق بعربيته وفتح باب العربيه ونزل مصطفي
ضربه زيد بالبوكس في وشه وضربه تاني وتالت
فجاءه وقع مصطفي علي الارض لانه دايخ من الشرب
كان وش مصطفي بينزل دم ضحك بسخرية وقال ولما تحب
تضربني ابقي تعالي ليا انا وفائق عشان اعرف
ارد عليك يا ابن عم وكمل وقال الهواري
طلع زيد سلاحه وحطه في دماغه وقال هقتلك
يا مصطفى انا بسببك خسرت كل حاجه في حياتي
كان الخوف بان علي وش مصطفي وقال واي يعني
انت هتموت واحد مين اصلا من زمان وصرخ
وقال انت جدك كان دائما عملك الاول في كل حاجه
وكمل بسكر كل حاجه زيد زيد حتي في المانيا كان
دائما يسأل عليك وكمل بصراخ كأنه معندهوش
احفاد وضحك بسكر وقال عشان كده كان لازم
ادمرك يا زيد عشان اثبت لجدي انو زيد زينا
انسان فاشل بس برضه رجعت البلد وبقيت
تنافس الحاج ناصر الهواري بجد ذاته في شغل
المزارع وكمل بسخرية انت لازم تدمر يا زيد
عشان زهقت من المقارنه
كان لسه زيد حاطط السلاح في دماغه وقال بحسره
انت انسان مريض يا مصطفي انا بشفق عليك
قلبك كله حقد وكره ودي اصعب مرض ملهوش علاج
انت مريض عميت عيونك من زمان عشان كنت خايف
عليك ودائما بنصحك رفقت الصحبه السوء اللي
علمتك تكره اهلك حتي اخوك ناله نصيب من قرفك
وكمان فريده اللي بتتجنب حتي تبص في وشك
وكمل بغضب وقال عارف اي هيشفعلك دلوقتي
انتبه مصطفى لكلامه وبص لزيد بتركيز
كمل زيد وقال امك لأنها غاليه عندي وفي مقام
امي بص زيد وقال بنفس الحسره مش هقتلك يا مصطفى
وتفضل طول عمرها زعلانه ومتحسره
عشان معرفتش تربي
كلب زيك وكمل بتهديد وقال عارف لو وقعت في يوم
في طريقي يا مصطفى اقسم بالله ما هعمل حساب
لحد ومش هطلع بالليل اكده لا انا هقتلك في
داركم في قلب النهار وسأبه زيد وطلع عربيته
قام مصطفى من الأرض بالعافيه وصرخ وقال
انا مش بتهديد يا زيد انت سامع مش مصطفى
الهواري اللي يتهدد من واحد زيك ومشي زيد
سايب غبار بعربيته واصل للسماء من شدته
كان عدي شهر بعد ما فريده سافرت وقتها عرفت
بحملها بعد ما ظهر عليها التعب وعملت الفحوصات
وعرفت انها حامل
وقتها فريده طلبت من محمود وخليته
يوعدها انا ميقولش قدام زيد لانها شايفه أنها مكنتش
مهمه في حياته عشان كده اتخلي عنها بسهوله حتي ابنه
هيكون زي أمه برضه مش مهم وأنه هيكون عبئ
زي امه علي قلب زيد
ام زيد كانت حالته سيئه دقنه طويله وشه شاحب
جسمه خس ظاهر عليه الحزن كانت قاعد قدامه علي
علي المكتب ماسك عكاز بيقول كفايه حزن يا صاحبي
اسمع كلامي وابدا حياتك كفايه كده حزن
الحزن مش هيعمل حاجه ولا يرجع اللي مشي
بص ليه زيد بلامبالاة وقال بارهاق يعني عايزني اعمل اي
اقوم ارقص مثلا ابتسم علي وقال مش لدرجه يعني
بص ليه زيد بسخرية وقال امال اي يا عم الفهيم
اتكلم علي بصوت جاد وقال ترجع شغلك مهنه الطب
حلمك اللي رميته في مطار المانيا ورجعت
بص ليه زيد بغضب وعيون حمرا وقال …..


