رواية طلب استغاثة الفصل الرابع 4 بقلم هبة السيد – تحميل الرواية pdf

رواية طلب استغاثة الفصل الرابع 4 بقلم هبة السيد
(الفصل الرابع)
*فى المساء طرق باب غرفتها لأنه أراد الحديث معها.. سمحت له بالدخول..
ايهاب مبتدئاً/يارا كنت عايز اكلمك فى موضوع.
يارا بتساؤل/موضوع ايه يا ايهاب.
ايهاب متابعاً/فرحنا وكده.
يارا بتوتر/انا كمان يا ايهاب كنت عايزاك فى موضوع يخص حياتنا إللى بعد الجواز بردو.
ايهاب مستفسرا/قولى يا حبيبتى سامعك.
يارا بتوتر/انته عارف إن السنه دى اخر سنه ليا والامتحانات قربت.. وبعد كده هتخرج.
*همهم موافقا اياها كى تكمل حديثها..
يارا مكمله/وانا عايزة أشتغل بالتخصص إللى اختارته مش عايزة اتخرج واقعد فى البيت حتى لو هتجوز.
*جاءت جملتها الاخيره كآمره ناهيه عن ار اعتراض.
ايهاب مبررا/وهو أنا قصرت معاكى فحاجه يا يارا. ليه عايزة تتعبى نفسك؟!
يارا مصححة/أنا مش عايزة اشتغل لدافع مادى انا عايزة اشتغل لدافع معنوى… دى كانت امنيه هنا الله يرحمها أنى أدخل كليه الهندسه وابقه المهندسه يارا.. وانا حطيت الهدف ده فدماغى وقربت أوصله أرجوك يا ايهاب متوقفش فى طريق حلمى.
*نظر لها نظره مليئه بالمعانى وعدم التصديق… “ماذا تلمح إلى الآن أن لم اوافق على ما تريد هل ستتركنى بسبب هذا الحلم اللعين”وبعد فتره من تلاقى النظارات بين بعضهم.
ايهاب بحنق/ماشي يا يارا أنا موافق بس بشروط.
يارا مستفسرة/شروط ايه؟
ايهاب بجدية/اكون أنا الأولوية دايماً عندك.. وشغلك ميأثرش على بيتك… وعايز اقولك حاجه يا يارا انتى متعرفهاش بحكم أننا ممرناش بيها قبل كده.
يارا بتساؤل/ايه هى؟
ايهاب بجدية/انا غيور جدااااا
فياريت تاخدى بالك من النقطه دى كويس وتحترميها أرجوكى.
يارا بسعاده/شروطك كلها مقبوله يا بيبو.
*ليبتسم لها ابتسامه لا تصل لعينه.. هو مرغم على أن يوافق كى يرا تلك الابتسامه التى زينت ثغرها الآن.
ايهاب محاولا الابتسام/ها. تحبى نحدد الفرح أمته.
يارا بخجل/زى ما انته عايز.
ايهاب/تمام انا. همشي دلوقتي عشان عندى مناوبه للصبح.
يارا بحب/ربنا معاك.
*اقترب منها و قبل جبينها ثم خرج.. لترتمي هى على السرير بسعاده فكل خوفها من فكره الزواج إنه لن يوافق على العمل ولكن بموافقته تبددت كل مخاوفها بشأن ذلك.
____________________________________
*عند الفجر جاءه اتصال طارئ من مشفى والده الذى يعمل بها ليها واقفاً..
سامح بصدمه/انته بتقول ايه؟؟؟؟!!!
الدكتور الأخر من الجهه الاخرى/زى ما بقول لحضرتك الحاله إللى انته مسؤول عنها شكلها هتدخل فى انتكاسة… ومفيش حد فى المستشفى عارف يسيطر على الوضع لأن حضرتك اكتر واحد على درايه بحاله المريض.
سامح بعصبية/كفاااايه كلاااام انا جاى حالا.
*اغلق الهاتف ثم خلل أنامله بخصلات بغضب وحاول أن يسيطر على أنفاسه المتسارعة فهو وضع كل خبرته بتلك الحاله وجازف بمستقبله المهنى إذا صار شئ خطأ سيخسر كثيرا.
نفض كل تلك الأفكار السيئه من رأسه ثم ارتدى ملابسه على عجله من أمره وخرج سريعا متوجهاً حيث المشفى.
__________________________________
*فى الصباح*
*أستيقظ كريم ثم خرج من الغرفه بحث عن سامح ولكنه لم يجده فتوجه للمطبخ حيث كانت متواجدة به خديجه.
كريم بابتسامه/صباح الفل على ست الكل.
*فأبتسمت خديجه لمرحه واحترامه فهو بالفعل يستطيع رسم البسمه على وجهها.
خديجه بحب/صباح النور يابنى.
كريم بتساؤل/امال فين سامح دورت عليه فكل حتى وملاقتهوش .
خديجه بإجابة/أكيد طلبوه فى المستشفى الصبح بدرى.
كريم مؤيداً/اممممم.
خديجه بود/هحضرلك الفطار عشان تفطر يابنى.
كريم/بشرط واحد.
خديجه مستفسرة/شرط ايه.
كريم/تفطرى معايا.
خديجه بذهول/لأ مش هينفع خالص.
كريم بتساؤل/ليه مش هينفع؟
*صمتت فهى لا تريد ان تقول له ان اذا جاء
سامح ورآها تفطر معه على المائدة ماذا من الممكن أن يفعل. فهى لا تريد أن تشوه صورته أمام صديقه.
كريم باعتراض/يا تاكلي معايا يإما انا كمان مش هفطر.
خديجه بابتسامة متوتره/خلاص يا كريم هفطر معاك.
*انتهت من إحضار الطعام ثم وضعته على المائدة المستديرة بمساعدة كريم وبدأوا بتناوله.
*وهم لا يشعروا بتلك الحبيسه وراء الجدران وهى تشهق دون صوت كى تحصل على بعض الأكسجين الذى يترك جسدها ولا تعرف كيف تسيطر على انتفاض وارتجاف جسدها الذى تملكها.
(ملحوظة هامه) سامح= أعتمد على خديجه بأنها ستعطى العلاج اليومى لها فى غيابه.
وخديجه =ظنت أن سامح قبل أن يخرج اعطا لها العلاج كما يفعل كل يوم قبل خروجه.
(وهذا يعنى أنها لحد الآن لم تأخذ العلاج الذى يساعد جسدها على الإستمرار)![]()
![]()
![]()
__________________________________
*
عند سامح بالمستشفى كان بالكاد يستطيع ان يتنفس وليس لديه الوقت الكافي لكي يتصل بخديجه ليطمئن على الوضع عندها كان يصب كل اهتمامه بهذه الحاله التي بين يده الآن.![]()
![]()
![]()
_________________________________
*نرجع مره اخرى بمنزل سامح.
بعد ان انتهوا من تناول فطورهم ذهبت خديجه للمطبخ وكريم دلف الى غرفته ليجري مكالمه ما.
*بعد انتهاء خديجه من المطبخ دلفت الى غرفه سامح ومنها الى الغرفه السريه. لتذعر من ما رأت أمامها حاولت ان تفعل اي شيء ولكنها لن تستطيع لقله خبرتها فقط علمت ان تلك التي أمامها تصارع الموت الآن نظرت لجهاز نبضات القلب لتجحظ عيناها من مكانها خوفاً فكانت ضربات قلبها بالكاد تخرج منها.
فكرت من من تطلب المساعده هي الان لم تفكر باي شيء سواء كان سامح او عقابها فيما بعد فقط تريد إنقاذ تلك المسكينة.
*خرجت من الغرفه مسرعه ثم دلفت الى غرفه كريم ليندهش هو من شكلها المذعور.
كريم مستفسرا /في ايه يا ست خديجه مالك؟
خديجه بتلعثم /ه ه هتموت إلحقها و . والنبي يا ابني هتموت.
*ثم خرجت مسرعه من الغرفه وهو بنفس سرعتها بعدم فهم… ثم دلفت الى غرفه سامح ومنها الى تلك الغرفه السريه وهو وراءها ومازال لم يفهم شئ………………
حتى رآي تلك الفتاه الشاحبه حد الموت و على الفراش الابيض امامه وجسدها الهذيل ينتفض وصوت الجهاز الذي بجانبها يعطي صوت وإشارات غير مبشره بالمره وعيناها تلك التي انقلبت من شده التشنجات التي تسيطر على جسدها.وقف مصدوما من مايرا حتى جاءه صوت خديجه الصارخ المترجي لكي يعيده الى رشده.
خديجه ببكاء/والنبي الحقها يابني البنت هتروح مننا.
كريم بقلق/حاضر حاضر اهو.
*اغمض عينه بقوه يحاول أن يسترجع كل ما تعلمه في الطب ولم يتذكره الآن بسبب هذا الشكل المريع. فهي فعلا على حافه الانهيار ان لم ينقذها ستموت بالفعل فتح عينه سريعا وأدرك من ماتعاني هي.
كريم بصوت عالي/ قوليلي هي بتاخد علاج معين يعني في علاج هي بتاخده مخدتهوش النهارده.
خديجه بصراخ /مش عارفه يا كريم والله ما اعرف…. ثواني ايوه هو فى علاج بيتاخده كل يوم بيتهيألي كده ان سامح شكله نسي يدهولها النهارده.
كريم باستعجال /طيب آتى بسرعه.
*ذهبت مسرعه لتلك الصيدليه الصغيره التي توجد بالغرفه واتت بالادويه الخاصه بها وما أن نظر لاسم الدواء حتى وقعت الصدمه عليه فنظر لخديجه بصرامه لم تعهدها به منذ إن رأته. ثم اشار اليها مهدداً إياها.
كريم بعصبيه/ انا هديها العلاج ده دلوقتي لأني لو ماعملتش كده فهي هتموت بس الموضوع ده مش هيعدي كده ببساطه.
*قال ذلك ثم حقن الحقنة بالمحلول الموصل بيدها وبعد ذلك أعطاها حقنه مهدئه. وعمل جاهداً حتى انتظمت ضربات قلبها نوعاً ما وسكنت حركتها مره ثانيه ومن ثم غفت من تأثير الادويه عليها.
*ظل ينظر إليها لبعض الوقت و مازال مذهولا من ما راه فهي بالفعل كانت ستموت حتما اذا لم يكن موجوداً بوقتها. ذلك الوجه الشاحب و الجسد الهزيل ظلت عيناه أسيره لتلك المستسلمه للنوم أمامه من كثرة التعب والارهاق التي تعرضت له منذ قليل.
*ثم وجه نظراته لخديجه التي مازالت تبكي وعيناها تشع بالحزن والمراره على تلك الفتاة.
كريم بغضب /ست خديجه انتى في مقام والدتي بس اللي شفته دلوقتي خلاني…! لو سمحتى عايز اعرف كل حاجه. وايه اللي بيحصل هنا وازاي تدوها علاج زي ده يشل حركتها تماماً ايه السبب؟؟
*قال آخر جمله بصوتا عالي.
خديجه ببكاء/ والله يابني انا غصب عني مش بأيدي حاجه اعملها.
كريم مستفسرا/ طيب هي مين دي وتقرب ايه سامح؟؟
خديجه بصدق/انا ماعرفش اي حاجه من دي والله كل اللي اعرفه ان هي بالنسبه له كل حاجه.
كريم بتساؤل/طيب هي هنا بقالها قد ايه؟
خديجه بإجابة /3 سنين.
كريم موضحاً/انتى تعرفى أن سامح دلوقتي كده كأنه عامل جريمه بالظبط… طيب هي جايه هنا بإرادتها ولا لأ؟؟
خديجه/ مش عارفه والله.. بس انا على طول بشوف في عينيها نظره خوف.
كريم بتساؤل/ طيب في حد يعرف عنها؟ يعني فى حد تانى يعرف اللي هي موجوده هنا غيرك انتي وسامح؟؟؟
خديجه بنفى/لأ ماحدش غيري يعرف هو مش معرف حد بالاوضه السريه دى غيرى.
*صمت لبرهه يحاول أن يرتب أفكاره المشتته بسبب ما سمعه للتو.. فذهبت هى نحوه وامسكت يده بترجى.
خديجه ببكاء /مفيش وقت للتفكير يا كريم انا من ساعه ما شفتها وانا كل يوم بدعيلها باللى هييجي ويخلصها من هنا انت لازم تنقذها من اللي هي فيه يا كريم وتنقذ صاحبك من انه يقع فى الغلط اكتر.
كريم مؤيداً/ انتى صح عندك حق….. طيب انتي هيعمل معاكي ايه ما ينفعش اسيبك هنا لوحدك.
خديجه باستعجال/ مفيش وقت للكلام ده يابني روح انت وانا هتصرف.
كريم بموافقه /ماشي.
*ومن ثم دلف الى غرفته تلك المريضه ونزع من يدها ذلك المحلول بعدما تأكد انها تعدت مرحله الخطر حالياً ثم حملها وخرج بها إلى سيارته وانطلق بها سريعاً لا يعرف اين سيذهب بها ولكنه الآن كما ما يريد هو أن يبعد كل البعد عن سامح وما يحيط به.
___________________________________
*فى المساء*
*بقصر احمد الصاوي. كان إيهاب جالسا بغرفه الجلوس يشاهد التلفاز مع والدته وكانت يارا بغرفتها تؤدي فروضها.. حيث دخل كريم وهو يحمل تلك الفتاه بيده لتندهش والدته وكذلك ايهاب الذي اقترب منه كي يفهم.
ايهاب بتساؤل /في ايه يا كريم و مين دي اللي معاك وليه حالتها كده؟؟!!!
كريم بعصبيه/إيهااااب مش وقته الكلام ده دلوقتي حصلني على اوضتي بسرعه.
إيهاب بإنصياع/ حاضر يا كريم حاضر.
*ومن ثم دلف كريم داخل غرفته ووضعها على الفراش لتدلف والدته وايهاب أيضاً… ليقص عليهم كل ما حدث. لتقع الصدمه عليهم أيضاً..
ايهاب بصدمه /سامح!سامح يا كريم يعمل كل ده!!؟
*خرجت يارا من غرفتها لتسمع أصوات عاليه تخرج من غرفه كريم دلفت للداخل لترى كريم وايهاب ووالدتهم يقفون امام الفراش وعندما اقتربت وتبين لها ملامح تلك الفتاه .حتى شهقا بصدمه وأدمعت عيونها في صمت وغابت عن الوعي.. عندما سمعوا هم إن شيء قد ارتطم بالارض وجهوا نظرهم نحو الصوت ليتصدموا بيارا التي فقدت الوعي لتوها. ركض إيهاب نحوها وحملها بين ذراعيه ثم اتجه بها نحو غرفتها ووضعها على الفراش ولحقوا به كريم وزينب.
إيهاب بخوف/يارا يارا حبيبتي قومي ايه اللي حصل لك بس؟!
*وبعد دقائق من المحاوله فاقت ثم ودخلت بهستيريا بكاء.
ايهاب بذهول /مالك يا يارا في ايه.
*امسكت بيده ثم تحول بكائها إلى ضحكات.
يارا بسعاده وهى تردد/أختي أختي دي أختي هنا يا ايهاب لسه عايشه اللي جوه دي اختي.
*لينصدم الكل من حديثها ذلك.
كريم بصدمه/ اختك انتى!!!!![]()
![]()
___________________________________
ايه توقعاتكم للقادم؟
ياترا ايه هيكون رد فعل سامح لما يعرف اللى حصل؟؟
والسؤال الأهم ليه كان محتجزها عنده كل الفترة دى؟؟
