رواية المنتقبة والجبار سلمي ويزن كاملة جميع الفصول – روايات سعودية جريئة pdf

يزن وهو بيقول بنبرة فيها توتر وقلق:
– ما تتحركيش من مكانك يا سلمى ممكن يكون ده كمين من عمامك!
سلمى كانت واقفه متوتره وخايفه ومرعوبه اما يزن مشي بخطوات سريعة ناحية الباب الرئيسي، قلبه بيدق بسرعة وكأنه حاسس إن ورا الباب في مصيبة
ولما فتح الباب، اتجمد مكانه…
أم مصطفى واقفة قدامه وعيونها كلها خبث وغل، وجنبها مصطفى اللي ملامحه كلها تحدي، ووراهم عمام سلمى “عبد الستار” و“حمزة”، وست لابسة بطريقة مستفزة جدًا، ملامحها غريبة وواضح إنها مش مصرية، ومعاهم كمان نوال اللي وشها متوتر واقفه على جنب .
يزن (ببرود قاتل):
– خير؟ إيه اللي جايبكم هنا؟ عايزين إيه بالظبط؟
أم مصطفى (بصوت فيه تمثيل وبرود):
– جايين نرجّع البت لأمها يا ولدي… البت دي صعبت عليا، عايشة طول عمرها في الكذب والخداع، قلت لازم تعرف الحقيقة!
مصطفى (رافع صوته وهو بيقول بغضب):
كفاية بقى اللي حصل، البت دي لازم ترجع بلدها ودارها،و تعيش وسط أهلها وناسها! وانت مالكش صالح بيها… لا انت ولا أبوك!
يزن ضحك ضحكة عالية مليانة غيظ وسخرية وقال:
– ملهوش صالح؟ انت بتتكلم على مين؟ علينا إحنا؟ ولا على نفسي؟
بص يا مصطفى، اسمعني كويس…
سلمى دي مراتي، على سنة الله ورسوله، واللي مش عاجبه يخبط دماغه في أول حيطة!
صوفيا نطقت أخيرًا، بصوت ناعم متردد وقالت:
يزن بيه… من فضلك، أنا عايزة أشوف بنتي ممكن؟
بصّت على سلمى اللي كانت نازلة من فوق بخطوات بطيئة، عينيها كلها خوف وتردد،
وجهت ليها الكلام وقالت:
– سلمى… يا روحي، أنا ماما سامحيني يا بنتي على اللي فات…
والله كل اللي حصل غصب عني، كنت نفسي تكوني في حضني، بس أبوك هو اللي خطفك ومشي، والله يا بنتي أنا كنت عايشه على ذكرياتك وكل شويه اتخيل صورتك وانتي صغيرة وابكي وما كنتش بعرف انام من كتر الحزن اللي مالي قلبي!
سلمى وقفت مكانها متجمدة، الدموع محبوسة في عينيها، لحد ما فجأة صوت كان عالي زلزل المكان .
عبد الحميد…
كان صوته جهوري رغم تعبه، وهو بيقول بصوت كله غضب:
– ما تقربيش منهاااااا!!!
الكل التفات له وكان مصدوم جدآ ان هو واقف على رجليه نازل من على السلم ، والممرضة بتسنده، وشه شاحب لكن نظرته نار.
عبد الحميد (بيكمل بصوت هادي هو بيقول):
– ما تقربيش من سلمى يا صوفيا…
انتي آخر واحدة تتكلم عن الأمومة!
صوفيا (بتمثل البكا):
– عبد الحميد… خلاص بقى، أنا غلطت، بس كنت صغيرة كنت محتاجة فرصة! صاحبك هو اللي رفض يديها لي وكلنا بنغلط بس ربنا بيدي كل واحد فرصه ثانيه لحياته؟!
عبد الحميد (بعصبية وانفجار):
– فرصة؟!
انتي رميتي بنتك وسافرتي تعيشي حياتك، وكل شهر تتجوزي راجل شكل!
وصاحبك مصطفى اتجوز نعمات، الست اللي كانت أطهر منك وأنضف منك ميت مرة،
دي اللي ربت سلمى واعتبرتها اكنها بنتها من لحمها ودمها
وأنا شاهد على ده…
سلمى طلعت بنت محترمة، مؤدبة، متربية لانها بنت نعمات ما خدتش منك غير ملامحك ودمك اللي ما يسوش حاجه دلوقتي عند البني ادم الأم هي اللي بتربي مش اللي بتولد!
(صمت قاتل… الكل سكت، وسلمى بتحط إيدها على بُقها، ودموعها بتنزل بحرقة)
سلمى (بصوت مكسور):
– يعني انتي سويتي كل ده فيّ؟ وجايه دلوقت تقوليلي انك امي حرام عليكي اتقي ربنا؟!
صوفيا (بتحاول تبرر):
كنت محتاجة الفلوس علشان أعيش يا بنتي… سامحيني، أنا بحبك، والله بحبك!
عبد الحميد (بحزم، عيونه كلها احتقار):
– وهي مش محتاجاك في حياتها يا صوفيا… زي ما زمان انتي ما كنتيش محتاجاها!
اتفضلي من هنا، وخدي القلاديش اللي معاكي، يلاااااا برّه القصر!!
مصطفى (بيتكلم بعصبيه بيبص لسلمى بطريقه جنونيه وبيقول):
– كفاااااية بقى!! سلمى بتاعتي انا وهتجوزها غصب عنها او برضاها!
(بيشد سلمى من دراعها بعنف)
سلمى (بتصرخ بصوت متقطع):
– سيبني يا مصطفى!!!
يزن (بعصبية، صوته جهوري):
– إيدك عنهااااااا يا متخلف!!!
(بيدفعه بعيد وبيبدأوا يتخانقوا، يزن بينزل فيه ضرب من كل اتجاه، عينه كلها نار)
مصطفى (بيطلع آلة حادة من جلابيته وهو بيقول بغِل):
– انت فاكر حالك مين يا ولد القناوي؟
عبد الحميد بيصرخ بصوت عالي ومليان رعب وهو بيقول :
– يزن!! خُد بالك منه يا ابني!!!
سلمى (بتصرخ بكل خوف الدنيا):
– يااااازن!!!
الموقف كله بيحصل في ثانية…
مصطفى بيهجم بسرعة،و يزن بيحاول يزقه،
لكن الآلة الحادة اللي في إيده بتروح تغرز في صدره!
صوت مكتوم، بعدين صمت تام…
مصطفى بيقع على الأرض،
واللون الأحمر بيغرق المكان.
سلمى (بتصرخ بهستيريا):
– لااااااااااااااا!!!
عبد الحميد (بصوت متقطع ومصدوم):
– استغفر الله العظيم… يا رب رحمتك!!!
يزن واقف متجمد، ملامحه كلها صدمة، النفس بيطلع بصعوبة، مسك الموبايل بسرعة واتصل بالشرطة:
– ألو… شرطة؟ في جريمة قتل في قصر القناوي…
لكن دي دفاع عن النفس، كل الكاميرات موثقة، كل حاجة متسجلة!
أم مصطفى وقعت على ركبتها بتصرخ وتلطم على وشها:
– وووووووولديييييي!!! يا ناس، ولدي رااااح!!
عبد الستار (بيصرخ بجنون):
– جيبوا دكتور! حد يلحقه!
كله بسببك يا ولد القناوي، كله بسببك!!!
الأطباء اللي كانوا مع عبد الحميد نزلوا بسرعة،
والقصر كله اتقلب جحيم…
لكن للأسف…
كل المحاولات راحت هدر.
مصطفى توفاه الله.
عبد الستار وقع على الأرض وهو بيعيط:
– ولدي راح مني… ولدي رااااااح!
صوفيا جريت بره القصر مرعوبة،
نوال وقفت مكانها مش قادرة تتحرك،عيونها مليانه دموع وصوتها مش عايز يطلع وكانت مصدومه
والباقيين واقفين في صدمة،
مش فاهمين إزاي جريمة قتل حصلت قدامهم في لحظة،
واللي كان عايز ينتقم…
هو اللي رَمى نفسه للتهلكة.
يزن، بعد ما الحكومة قبضت على عمام سلمى بسبب سرقة الميراث. الكل في حالة صدمة. سلمى قاعدة ساكتة، عينيها فيها وجع الدنيا، ويزن واقف ووشه متجمد. فجأة الباب بيتفتح بعنف، وتدخل ليلى هي بتزعق ليزن بغل)
ليلى (بصوت عالي):
أنا خلاص زهقت من السكوت! كفاية تمثيل يا يزن،انت لسه عايش جو الملاك فوق بقى من اللي أنت فيه لازما سلمى تعرف حقيقتك القذرة!
يزن (يبص لها ببرود):
حقيقة إيه يا ليلى؟ هتفضلي عايشه في الكذب لحد إمتى؟
ليلى (بتضحك بسخرية):
كذب؟ لا يا حبيبي، دي الحقيقة اللي اللي انت رافض تصدقها ولازما مراتك تعرفها لانك ما ينفعش تستغفلها؟!
أنا هقول لسلمى على كل حاجة… هقولها إنك كنت بتحبني وعملت معايا علاقه وخلفت مني !
يزن (صوته بيعلى): انا يا كذابه
إنتِ اللي عملت كده يا ليلى، مش أنا!
إنتِ اللي لعبتي بيا وبمشاعري، فاكرة إني نسيت لا تعالي علشان افكرك؟
ليلى (بتتعصب): انا بطل كدب بقى وقول الصراحه ما تغفلش البنت الغلبانه دي!
يزن (بيصرخ وهو بيقرب منها ويمسكها من هدومها ويقول): لا تعالي بقى علشان اعرف ابوكي وامك اللي واقفين بيتفرجوا دول على حقيقتك اللي انا مغطي عليها هقول انك خنتيني مع صاحبي! هقول إنك ضحكتي عليه، وأخدتي كل اللي كانت حيلته ومضيتيه على تنازل عام على كل ممتلكاته وبسبب كده هو انتحر ! تعالي يا ليلى وعرفيهم وقولي لهم انك سبب موت صاحب عمري!
(سلمى بتقوم واقفة، صوتها مبحوح من الصدمة)
سلمى:
إيه الكلام ده يا يزن معقوله في حد بالبشاعه دي كيف قدرت تسوي اكده؟!
يزن (بصوت مكسور لكنه قوي):
آه، هي السبب في كل حاجة، هي اللي لعبت بيا وبصاحبي، ضحكت علينا إحنا الاتنين.
أنا حبيتها بصدق، وهي كانت كانت بتخوني وبتتسلى بينا احنا الاثنين
وصاحبي المسكين لما اكتشف حقيقتها، ما استحملش…وانتحر ونهى حياته ده!
(ليلى بتصرخ وهي بتحاول تدافع عن نفسها)
ليلى:
كذاب! أنا ما كنتش أقصد!
يزن (بيقاطعها بقوة):
ما كنتيش تقصدي؟! لما خدتي كل فلوسه؟ لما ضحكتي عليه؟ لما سبتيه وانتحر؟
طب لما عرفتي إنك حامل منه… ليه كنتي عايزة تقتلي الجنين؟ ليه كنتي عايزة تموتي آخر حاجة بتربطك بيه؟
(ليلى بتسكت، الكل مصدوم. سعاد – بتنهار وتقع على الأرض، وعبد الغني بيفضل يضرب كف في كف مش مصدق.)
عبد الغني (بصوت مبحوح):
إيه اللي أنا سمعته ده؟ دي بنتي؟ دي اللي كنت فخور بيها هي دي التربيه اللي انا ربيتها لك دي اخرتها؟!
يزن (بمرارة):
آه، دي بنتك يا عمي…
وأنا، ابن أخوك اللي كنتوا بتظلموه وبتشككوا في أخلاقه، أنا اللي كنت ناوي أسترها، كنت ناوي أتجوزها عشان الفضيحة ما تطلعش!
سلمى (دموعها بتنزل):
يا رب… كيفك كنت الوقاحه دي وجايه دلوقت تتحدتي اختشي على دمك.
(عبد الغني بيقرب من يزن، يحط إيده على كتفه وهو باكي)
عبد الغني:
سامحني يا ابني… أنا ظلمتك، وكنت طمعان في الفلوس وكنت طول عمري بشتغل علشانها هي وبجمع فلوس علشان هي تعيش حياتها بس نسيت اربيها للاسف بنتي من كتر البزغ والفلوس اللي انا كنت بديها لها بقت شيطانه مش بني ادمه؟!
يزن (بصوت هادي لكن فيه وجع):
اللي حصل حصل يا عمي، والوجع ده مش هيروح بسهولة، بس الحمد لله إن ربنا بيكشف الحق حتى لو بعد حين.
عبد الغني راح على اخوه عبد الحميد بعد ما قال لمراته تجهز الشنط وكل حاجه وكان صوته مليان تعب وانهيار
جنبه سعاد واقفة ساكتة، وشها باين عليه الندم، وليلى قاعدة على الكرسي وباين عليها الانكسار وعيونها مورّمه من كتر البكا.
عبد الغني (بصوت هادي متقطع):
أنا خلاص قررت يا عبد الحميد…
هسيب مصر، أنا ومراتي، وهاخد ليلى معايا برّه.
ما بقتش قادر أبص في وش حد بعد اللي حصل
والله ما كنت أعرف إني وصلت للدرجة دي من الغلط والطمع.
عبد الحميد بصّ له بنظرة فيها حزن وحكمة، وقال بصوت هادي لكن كلماته كانت تقيلة بالمعنى:
سافرت أو فضلت هنا مش هو ده المهم… المهم إنك تتعلم إن اللي يظلم عمره ما بيدوم مهما عاش ومهما جمع.
عيش حياتك بشوية فلوس قليلة وسط ولادك ومراتك، أحسن مية مرة من ملايين تبعدك عنهم وتضيّعك.
خد رزقك بالحلال، وخلي بالك… ما تمدش إيدك على حاجة مش من حقك، لأن التعب اللي بيجي بالحلال عمره ما بيضيع.
إحنا بناكل علشان نعيش، مش بنعيش علشان ناكل، يعني أهم من لبسك وأكلك وشربك إنك تبص لأخلاقك… هي دي اللي بتفضل، والباقي كله بيروح.
(عبد الغني يبص لليلى، وصوته يرتجف من القهر والغضب): عندك حق يا اخويا في كل حاجه انت قلتها يلا يا ليلى…
انتي كنتِ السبب في وجع ناس كتير.
أنا ما عرفتش أربيك، وده ذنبي.
بس من هنا ورايح… هتعرفي يعني إيه وجع الندم، وهتعرفي إن اللي بيبدأ بالكذب…عمر ربنا ما هيكملوا عليه بالستر
(ليلى تبكي وتهزّ راسها، صوتها مكسور:)
ليلى:
أنا آسفة يا بابا… أنا ضيّعت كل حاجة، حتى نفسي.
(الكل سكت لحظه وبعدين يزن اتكلم بصوت هادي وقال)
بص يا عمي وانتي يا ليلى
الطفل اللي جبتيه من سامح الله يرحمه ملوش ذنب في أي حاجة.
أنا هتكفّل بيه…
هعيّشه في حضني وأربيه زي ما كان سامح هيربيه بالظبط
الولد ده ابن اغلى صاحب عندي مش هسيبه يدفع ثمن اخطائك او استهتارك هيفضل في حضني طول عمره وهعوضه عن ابوه اللي راح بسببك؟!
(ليلى تبص له بدموع، صوتها يرتجف:)
ليلى:
يعني مش هشوفه؟
يزن:
هتشوفيه وقت ما تحبي، محدش هيمنعك…
بس تربّيه؟ لأ لان اللي زيك ما يعرفش يربي
أنا هربّيه على الصح، علشان ما يبقاش نسخه من امه عايزه يبعد عنك خالص وما يشوفش اي حاجه من تصرفاتك علشان ما يبقاش زيك؟
(عبد الحميد يهزّ راسه بفخر، وبصوت كله تقدير:)
كده الصح يا ابني… ربنا يعوّضك بالخير، ويدي كل واحد على قد نيّته.
(عبد الغني يشدّ ليلى وسعاد ويمشي، وهو بيبص وراه على القصر بنظرة ندم، ويقول بصوت متكسر:)
عبد الغني: البيت ده كان طول عمره كويس وكل اللي فيه ناس قلبها نضيف بس
إحنا اللي نجّسناه بالطمع يا ريت كلهم يسامحوني ويا رب سامحني على كل حاجه حصلت.
بعد كده عبد الحميد اني اعمل فرح ليزن وسلمى وبعد مرور اسبوعين فعلا عملوا الفرح ده وكان فخم جدا في قصر عائله القناوي.
القصر متزيّن بالأنوار، صوت الزغاريد مالي المكان، الجدة فاطمة قاعدة على الكرسي ودموعها بتنزل وهي بتضحك.
فاطمة:
سبحان من يعوّض الصابرين…
كنت دايمًا أقول ربنا كبير قادر على كل شيء!
(يزن داخل لابس بدلة سودة أنيقة، وسلمى لابسة فستان بسيط وعليها النقاب وكانت باينه جداً جميله وراقيه وكانت ايه من الجمال)
عبد الحميد بيضحك وبيقول بصوت عالي: الف مبروك يا ولادي بجد النهارده انا سعيد جدآ انكم بقيتوا مع بعض ويا رب يتمملكم على خير يزن سلمى هتحطها في عينيك؟!
يزن: يزن دي في قلبي يا بابا مش في عيني وعد مني يا سلمى
من النهارده وجعك وجعي، وفرحتك فرحتي.
نبدأ صفحة جديدة كلها فرحه وسعادة…
سلمى بكسوف كانت ساكته خالص ومش عارفه تتكلم ودموعها كانت نازله من تحت النقاب وكان السعيده وقلبها بيرقص من الفرحه.
يزن مسك إيد سلمى بهدوء وبص في عيونها وقال بكل حب :
عارفة يا سلمى… أنا كنت ماشي في الدنيا تايه بدور على معنى، على راحة، على نور يهدّي قلبي… ولما عرفتك، لقيت كل ده فيك.
إنتِ مش بس حبّي، إنتِ الدعوة اللي كنت بدعيها وأنا مش عارف إن ربنا كان سامعني واستجبها لي
علّمتيني يعني إيه تقوى، ويعني إيه أسيب الدنيا تمشي برزقها من غير ما أظلم أو أضعف.
علّمتيني إن الإيمان مش كلام… الإيمان سُكون القلب وقت العاصفة، وإنتِ كنتِ السكون ده في حياتي.
من غيرك كنت تايه ماشي لوحدي بدور على النور لكن دلوقتي بقيتِ النور اللي بيهديني في كل خطوة.
لو يوم الدنيا وجعتني، كفاية إني أشوفك قدامي… أعرف إن ربنا لسه بيحبني، علشان رزقني بواحدة زيك.
وبعد كده خدها في حضنه ولفي بيها وكانوا مبسوطين جدا وتمت بحمد الله.
القصة دي مش مجرد خيال…
دي رسالة لكل واحد نسي إن ربنا شايف وسامع، وإن الدنيا دوّارة.
لللي بياكل حق غيره ويفتكر إن لما ياخد ورث غيره ان ده حق مكتسب لازما تعرف انك بتاكل نار
وإن حق المظلوم عمره ما بيروح، حتى لو بعد سنين.
اللي ظلم النهاردة بكرة هيتظلم…
واللي سرق، هييجي يوم يتحاسب، يمكن مش في الدنيا، بس في الآخرة الحساب أشد.
ولكل بنت بتلعب بعواطف الشباب وبتكون سبب دمرهم
خدي بالك… مش كل جرح بيتنسي،
وفي شاب ممكن ينهار ويموت من وجع الخيانة.
ولكل أهل بيفضلوا المظاهر على الحق،
وبيغضّوا البصر عن الظلم علشان “الناس تقول”،
اعرفوا إن اللي بيرضي الناس على حساب ربنا،
هيعيش من جوّه مكسور مهما بان قوي.
القصة دي بتقولنا حاجة واحدة بس ممكن يتاخر بس اكيد ربنا هيرده لاصحابه حتى لو بعد سنين ما تفتكرش ان ربنا غافر ربنا شايف وكل حاجه ليها ميعاد.
تمت بحمدلله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇



