رواية اللقاء المنتظر الفصل العشرين 20 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf

رواية اللقاء المنتظر الفصل العشرين 20 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل العشرون
وبعد ان رحلت ريم ..
امير : عاملة ايه دلوقتى يا ليليان
ليليان : الحمدلله بقيت احسن وخصوصا لما شوفت ماما قدامى كويسة وبدأت تتحسن
امير : احم… طب خدى
ليليان : ايه ده
امير : دى مفاتيح عربيتك وعلى فكرة هى موجودة فى جراج المستشفي وكل حاجة فيها تمام
ليليان : ميرسي يا امير معلش تعبتك معايا
امير : اوعى تقولى كده تانى تعبك راحة
ليليان : دا انا كنت نسياها خاالص
امير : بس انا مانسيتهاش
بعد ان قال امير اخر كلماته جائت ريم قائلة : اتأخرت كفاية ولا كنت طولت كمان شوية
ليليان : ايه ده تقصدي ايه
امير محاول اخفاء ما قالته ريم : هههه انتى عارفة ريم بقا بتحب تهزر زيادة اقعدى جنبي ياريم
ريم : لأ انا هقعد جنب لي لي
بعد ان ذهبت ريم لتجلس بجانب ليليان :
ريم : بقولك ايه
ليليان : ايه
ريم : مش عاوزة تروحى تغيري هدومك وترتاحى شوية
ليليان : انا فعلا عاوزة اروح واخد شاور واغير هدومى علشان افوق
ريم : طب ما تروحى وتيجي تانى
ليليان : مش هينفع اسيب ماما لوحدها انا مش ضامنة ايه يحصل وانا مش موجودة
ريم : هيحصل ايه يعني ما هى الحمدلله بقت كويسة وواعية ايه اللى بيحصل حواليها
ليليان : مش عارفة اعمل ايه
ريم : انتى تروحى بيتك تعملى اللى انتى عوزاه وتشوفى لو مامتك عاوزة حاجة وبعدين ابقي تعالى تانى
ليليان : طب يلا
ريم : مش هتدخلى لمامتك
ليليان : انا لما كنت عندها سألتها لو كانت محتاجة حاجة من البيت وقالتلى هى عاوزة ايه
ريم : اها اوك يلا
هبت ريم وليليان واقفتان اوقفهم امير قائلا :
امير : ايه رايحين فين
ليليان : انا هروح البيت اجيب حاجات وراجعة تانى ، وانتوا تعبتوا معايا من ساعة لما ماما دخلت المستشفي فروحوا ارتاحوا انتوا كمان
امير : بس ما ينفعش تقعدى لوحدك
ليليان بابتسمة : ما تقلقش عليا وانا لو احتاجت حاجة هكلم ريم
امير : متأكدة انك هتتصلي
ليليان : اة متأكدة وعد منى
امير : اووك
ريم : يلا نمشي
وعندما كان يسير امير وليليان وريم :
ليليان : ااااه مش تحاسب يا استاذ
التفت لليليان شخص واعتذر لها سريعا قائلا : انا اسف بجد ما اقصدش ، ايه ده انسة ليليان
ليليان : آآ..اهلا دكتور
دكتور رامز : ازيك عاملة ايه دلوقتى
نظرت ليليان الى ريم ثم الى امير ثم اعادت النظرالى الدكتور قائلة : الحمدلله
الدكتور رامز : ايه ده انتى ماشية من هنا ؟؟
ليليان باضطراب : افندم !
الدكتور رامز : آآ..انا مش قصدى حاجة بس والدتك دلوقتى يعنى بقت كويسة وهتمشوا
همّ امير بالكلام ولكن امسكت ريم يده وضغطت عليها فنظر اليها بعصبية فأومأت برأسها بمعني الانتظار..
ليليان : لأ..ماما لسه تعبانة ولسه محجوزة فوق بس انا هروح البيت اجيب حاجات وجايه تانى
الدكتور رامز : اه اوك تروحى وتيجي بالسلامة
ليليان : الله يسلمك
رامز : طب لو تحبى اجى معاكى انا فاضي
امير : ايه تروح معاها دى ؟؟ هى سايبة
رامز : لا يافندم انا ماقصدش بس قولت اقدم مساعدة
امير بعصبية : والمساعدة انك تروح معاها البيت
رامز : انااآآ…..
ليليان : اتفضل يا دكتور بعداذنك انا مش لوحدى ومش محتاجة لخدمات من حد
الدكتور رامز : ااه بعد اذنكم
بعد رحيل الدكتور رامز صاح امير بعصبية : مين البنى ادم دا ؟؟
نظرت ليليان الى ريم ثم قالت : دا….دا…
ريم سريعا : دا دكتور ليليان لما كانت تعبانة
امير : طب ليه بيسألك انتى رايحة فين وجايه منين واجى معاكى وهو ماله
ليليان : انا..انا ما اعرفش
امير : ازاى ما تعرفيش هو مش من حقه انه يكلمك بالطريقة دى
ريم : خلاص يا امير هى مالهاش ذنب هو اللى بدأ
امير : انتى تسكتى خالص ماكانش لازم اسمع كلامك واسكت كان لازم اوقفه عند حده علشان ما يضايقهاش تانى
ليليان وعينها مليئة بالدموع : خلاص بقا يا امير لو سمحت
امير : انتى كمان غلطانة
ليليان : اناا ؟؟!!
امير : ايوة ، كان لازم تحطى حدود بينك وبينه علشان ما يتكلمش معاكى كده
ليليان بعصبية ومازالت دموعها فى عينها رافضة منها النزول : انا عارفة حدودى كويس
امير : ما انتى لو عارفة حدودك كويس ماكانش اى حد كلمك ويتدخل في حياتك
ليليان : تصدق عندك حق انا غلطت لما ما وقفتهوش عند حده هو وانت واى حد تانى ، تقدر تقولى انت عمال تزعقلي بصفتك ايه
امير : بصفتى….آآ
ليليان : هاا ما تكمل
امير : …..
ليليان : طبعا مش لاقي حاجة تقولها انت كمان اتعديت حدودك معايا ، عن اذنك ياريم ( قالت ليليان هذة الكلمات ثم رحلت )
ريم : يا ليليااان استنى بس ( كانت ليليان مكملة فى السير وهى تبكى ولم ترد على ريم )
التفتت ريم الى امير قائلة : ينفع اللى انت عملته ده
امير : يووه يلا نمشي من هنا قبل ما ارتكب جريمة
ريم : رد علياا
امير : انا همشي عايزة تفضلي قاعدة هنا اقعدى عاوزة تيجى يبقي تيجى معايا من سكات
ريم : اووف
رحل امير وريم ايضا ولكن كانت توجد اعين مترقبة فرحة لكل شئ حدث منذ قليل :
احد الاشخاص وهو يتحدث مع شخص اخر فى الهاتف : تمام يا برنس كل اللى اتفقنا عليه حصل
شخص اخر :……
احد الاشخاص : اووك كدا انا داخل على خطة رقم 2
شخص اخر :……..
احد الاشخاص : لا من ساعة ما كان موجود اخر مرة ماجاش تانى
شخص اخر :…….
احد الاشخاص : اووك يا برنس ، سلام
اتجهت ليليان الى سيارتها مسرعة وفتحتها وعندما جلست واغلقت الباب وادارت محرك السيارة ونظرت الى المرآة الخلفية فوجدت بوكيه من الورود يوجد بالمقعد الخلفى فدققت النظر لعلها تهيأت ما رأته ولكنه حقيقة ، نزلت مرة اخرى من السيارة وتوجهت للباب الخلفى وفتحته واخرجت منه الورد..ابتسمت ليليان عندما رأت الورد بفرحة شديدة رغم حزنها من كلام امير و حزنها على مرض والدتها ولكنها نسيت كل شئ رغم رؤيتها للورد..فالورد يجعلها تشعر بالتفاؤل والأمل ، ولكن وجدت كارت صغير موجود بداخل الورد فأخذته لتقرأ ما فيه وكان المكتوب :
(( حمدلله على سلامتك يا وردة حياتى ))
فهمت ليليان سريعا ان من وضع لها هذا الورد هو امير..كم سعدتها هذة الكلمات البسيطة ورسمت بسمة بسيطة على ثغرها ولكن تذكرت انفعاله عليها منذ قليل فاختفت البسمة مرة اخرى وقامت بوضع الورد مكانه بالمقعد الخلفى وقررت ان لا تتحدث معه حتى يعتذر لها عما فعله.. ثم ركبت سيارتها وتوجهت الى المنزل
فى غرفة سمية طرق احد الاشخاص الباب وكانت سمية مستيقظة فظنت انها ليليان فقالت :
سمية : ادخل
فُتح الباب ودخل منه شخص يرتدى ثوب الأطباء فظنت انه سوف يتابع حالتها او جاء ليطمئن عليها ولكن…
الدكتور : مساء الخير
سمية : مساء النور
الدكتور : آآ..انا دكتور رامز
سمية : اهلا بحضرتك
رامز : اهلا بيكي ، الف سلامة على حضرتك انا عارف ان حضرتك تعبانة شوية وانا سألت على نوع حالتك وعرفت ان ممكن تخرجى من هنا بسرعة لو حالتك النفسية تمام
سمية : يارب انا نفسي اخرج من هنا انهاردة قبل بكرة
رامز : وانا كنت جاى لحضرتك بخبر ممكن يكون هو السبب فى انك تطلعى بسرعة
سمية : طب اتفضل اقعد
رامز وبعد ان جلس على كرسي بجوار سمية : انا..اناا…
سمية : خير يا ابني
رامز : بصراحة انا شوفت انسة ليليان بنت حضرتك وعاوز اتقدم لها
صدمت سمية من كلام رامز ولكنه تبع كلامه قائلا : انا عارف ان ده مش وقته ب..بس انا مش عارف ابدأ منين ولا ازاى لاقيت نفسي جاي لحضرتك وحبيت اقولك على حقيقة مشاعرى ناحيتها ، انا صحيح ما شوفتهاش غير مرتين بس حسيت انها محترمة وبنت ناس..انا ما اعرفش عنوانكم ولا حتى تليفونها وماحبيتش انى اقولها هى الاول لان متوقع رد فعلها وهو الرفض وده من حقها لان الظروف مش سامحه فقولت اجى اقول لحضرتك وفى الاخر هى تبقي تقرر براحتها
فرحت سمية من اجل هذا الكلام فلقد تقدم لخطبة ابنتها طبيب واضح عليه الاحترام والطيبة ولم تعرف بماذا ترد عليه..
سمية : والله يا ابنى انا مش عارفة اقولك ايه
رامز : انا مش عاوز حضرتك تقوليلي حاجة دلوقتى انا بس عاوزك تعرضي عليها الموضوع وطبعا تكونى حضرتك موافقة لان موافقتك اكيد تهمنى وانا مش هحتك بيها او اخليها تشوفنى علشان ما تتسرعش ويكون ردها لأ ، ثم مد رامز بكارت لسمية قائلا : ده الكارت بتاعى وفيه ارقامى وانا فى انتظار الرد
سمية : بس احنا ما نعرفش اى حاجة عنك
توتر رامز من كلامها ثم تابع : انسة ليليان تعرفنى لو فيه قبول مقدما هبقي اجي انا ووالدى ووالدتى ان شاء الله
سمية : ربنا يكتب اللى فيه الخير
رامز : اللهم آمين ، وانا آسف على ازعاج حضرتك بس قولت دى اصح خطوة ممكن اعملها
سمية بابتسامة : لا مافيش ازعاج ولا حاجة
رامز : اوك اسيب حضرتك ترتاحى..عن اذنك
سمية : اتفضل
عندما خرج رامز من الغرفة كانت سمية سعيدة بهذة المقابلة وقالت لنفسها : ربنا يكتبلك الخير يا ليليان يابنتي يارب
في سيارة امير كان امير يقود بسرعة جنونية وهو متعصب وعندما كانت تحدثه ريم لا يرد عليها حقا لقد لام نفسه على طريقة كلامه وانفعاله على ليليان ولكن بعد ان فات الآوان :
ريم : امير لو مش عاوزترد عليا ما تردش لو مش عاوز تتكلم بلاش بس ارجوك هدى السرعة شوية هنمووت
امير فى نفسه وهو مازال يقود بنفس السرعة : انا نفسي اعرف انا اتعصبت عليها ليه هي ايه ذنبها كان المفروض اوجه كلامى للزفت التانى
ريم بصوت عالى : امير لو فضلت تسوق بنفس الطريقة دى نزلنى لو سمحت
امير : لييه ياريم
ريم : هو ايه اللى ليه
امير : ليه زعقتلها هى مش للى كان بيكلمها..ليه انفعلت عليها هى
ريم : طب ممكن تهدى نفسك بس وانا هكلمها
اوقف امير السيارة فجأة ثم قال : دلوقتى
ريم : دلوقتى ايه
امير : كلميها دلوقتى
ريم : هى اكيد بتسوق دلوقتى ومتعصبة من اللى حصل خلينا نكلمها على بليل
زفر امير بقوة ثم تابعت ريم : استهدي بالله كده وان شاء الله هتتحل المهم خلينا نروح دلوقتى ولو هتسوق بنفس المنظر انزل انت وانا اللى هسوق ما انا مش هفضل مستنية 22 سنة سينجل ولما يتقدملى حد اموت لا مش هسمحلك
ابتسم امير رغما عنه قائلا : ماتخافيش اوى كده ياختى ماحدش بيموت ناقص عمر وكل واحد بياخد نصيبه اللى مكتوب له
ريم : ياسلام عالحكمة طب ما تقول لنفسك يا ابوالعُرّيف
سمع امير كلامها ثم ادار محرك السيارة وانطلق بها عائدا الى منزله…
عند ليليان :
عندما وصلت ليليان اسفل منزلها اوقفت السيارة ونزلت منها آخذة معها الورد ثم صعدت الى بيتها ودخلت المنزل .. واول شئ فعلته توجهت الى اكثر الاماكن التى لا تنظر اليها كثيرا ووضعت بها الورد حتى لا تتذكره..ثم توجهت الى المرحاض لتأخذ شاور وتجلب لوالدتها بعض الملابس التى تحتاجها..
عند امير:
وصل ريم الى اسفل منزله ثم قال لريم : ريم..انزلى
ريم : ايه ده انت مش جاى معايا
امير : لأ هتمشي شوية
ريم : اوك على راحتك بس ياريت لما اتصل بيك ترد عليا
امير : ان شاء الله
ريم : خد بالك من نفسك
امير : لو ماما سألتك عليا قوليلها بيتمشي شوية وهيرجع
ريم : اوك..باي
صعدت ريم الى منزلها فاستقبلتها مروة قائلة : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
ريم : الله يسلمك يا ماما
مروة : فين امير ، هو مش معاكى ولا ايه
ريم : امير راح يتمشي شوية بالعربية
مروة : ليه حصل حاجة وانتوا هناك
ريم : لا ما حصلش حاجة بس هو زهق من قاعدة البيت
مروة : طيب احضرلك تاكلى
ريم : لااا انا هدخل اناااام مش قادرة اقعد ولما اصحي يكون اميررجع وناكل سوا
مروة : ماشي يا حبيبتي
اتجهت ريم الى غرفتها وبعد ان بدلت ملابسها اتصلت بكريم..
كريم بنوم : صباح الخير
ريم : صباح ايه قول مساء الخير احنا 2 الظهر
كريم : مساء الخير
ريم بضحك : هههه مساء النور ، انا بس كنت بكلمك اقولك انا روحت البيت علشان ماتجيش المستشفي
كريم : لييه ما انا مكلمك الصبح وقايلك هاجى اعدى عليكي اخدك و اسلم علي ليليان
ريم : مهو اانا حسيت من صوتك انك نايم ومش هتقدر تيجي فقولت اخليها مرة تانية
كريم : وانتى كمان صوتك دلوقتى بيقول انه عاوز ينام
ريم : اة فعلا انا ما نمتش من امبارح
كريم : طب هسيبك بقا تروحى تنامى ولما تصحي حددي معاد مع طنط علشان نروح نشترى الشبكة والتجهيزات بتاعت اليوم ده
ريم : هو انا ينفع ابقي بجهزلخطوبتى وليليان والدتها تعبانة
كريم : هنعمل ايه طيب ان شاء الله تكون اتحسنت على اخر الاسبوع ويعرفوا يجوا..وما اعتقدش انها هتزعل هى عارفة الظروف كويس وان امير ممكن يسافر فى اوقت
ريم : ربنا يسهل
كريم : يارب..يلا روحى نامى بقا لحسن كمان دقيقة وهكون بكلم نفسي وانتى هتكونى نايمة
ريم : هههه بظبك كده
كريم : تصبحي على خير يا قمرى
ريم بابتسامة : وانت من اهله
اغلقت ريم الهاتف وذهبت الى السرير لكى تناام..
عند ليليان :
جهزت ليليان وحضرت كل شئ وقامت بفتح باب المنزل فتذكرت الورد وانه من الممكن ان يذبل ويموت وهي لا تحب ان تراه على هذة الحالة فاغلقت الباب مرة اخرى وتوجهت الى الورد وقامت بالاعتناء به ونقله الى المزهرية ووضعت به ماء مناسب
عند الجارة سناء :
سناء : سيف انت سمعت اللى انا سمعته
سيف :…..
سناء : انت يا ابني مش بكلمك سيب الموبايل اللى فى ايدك ده ورد عليا
سيف : نعم يا ماما عاوزة تنمى وتتكلمى عن مين
سناء : بقا انا بحب اتكلم واجيب فى سيرة الناس بردو ياسيف
سيف : لاااا لاسمح الله انا اللى بجيب فى سيرتهم
سناء : ربنا يسامحك
سيف : خلاص يا ماما حقك عليا انا اسف كنتى عاوزة منى ايه
سناء : انا سمعت صوت باب بيت ليليان بيتفتح وبيتقفل كذا مرة مش يمكن يكونوا رجعوا
سيف : ههههه مش بقولك عاوزة تنمى على مين..انا قولت اقصر عليكي الحوارات والمقدمات وندخل فى الموضوع علاطول
سناء : اووف..انا هدخل اصلى الظهر
سيف : ربنا يتقبل
ما ان اتجهت سناء الى المرحاض لكى تتوضأ وتصلي حتى قام سيف مسرعا الى الباب منتظراً رؤية ليليان اذا كانت جائت حقا ام لا.. وفى هذا الوقت كانت ليليان تخرج من منزلها فاسرع اليها سيف قائلا : ليليان ممكن كلمة بعد اذنك
ليليان : افندم
سيف : انا كنت عاوز اقولك…
عند امير :
عندما اوصل امير ريم الى المنزل حتى اتجه بسيارته الى كورنيش النيل وظل جالسا هناك فترة يفكر ماذا يفعل حتى لا تستمر ليليان فى مقاطعته عن الكلام وتوصل فى الاخر الى…
امير لنفسه : انا هروح عندها تحت بيتها وهستني لما تنزل وهعتذرلها وامشي علاطول..صح انا لازم اعمل كده…
اتجه امير سريعا الى سيارته متمنيا اللحاق بها قبل الذهاب الى المستشفى مرة اخرى…
عند سيف وليليان :
اوضح سيف لليليان كل ماحدث لها يوم الاوبرا وانه حذر باسل من التقرب اليها وانه لم يكن يريد حدوث كل هذة المشاكل وتمنى منها ان تسامحه..
سيف : هو ده كل اللى حصل وكنت عاوز اوضحهولك
ليليان : خلاص ماحصلش حاجة
سيف : يعني انتى مش متضايقة
ليليان : طالما انت حكيت كل اللى حصل بظبط واعتذرت انا بالنسبالي مسامحاك بس ما تمانعش ان فيه شوية مضايقة كده من ناحيتك
سيف بسعادة : مش مشكلة هيجي وقت وهيروحوا انا بس ماحبتش نبقي جيران وهنتقابل كتير وانتى متضايقة منى
ليليان بابتسامة : حصل خير
سيف : انا بقا متضايق منك
نظرت له ليليان باستغراب ثم تابع سيف قائلا : ايوة متضايق ماتستغربيش اوى كده انتى كمان ضحكتى عليا
ليليان : اناا ؟!! ضحكت عليك فى ايه
سيف : دبستيني فى دفع مصاريف المستشفى وقولت ماشي مش مشكلة هى كانت متضايقة شوية لكن اروح الاقيها مدفوعة يبقي انتى كده لعبتي بيا
ليليان : نععم !! مصاريف ايه اللى اتدفعت ، انا مادفعتش حاجة
سيف : ما اعرفش الموظف المسئول هو اللى قاللى كده
ليليان : انت متأكد
سيف : ايوة وكمان قاللى ان اللى دفع موصي ماحدش يعرفه
ليليان : غريبة !!
سيف : يعني انتى بجد ماكنتيش تعرفى الموضوع ده
ليليان : لا والله انا لسه عارفة منك دلوقتى
سيف : امم طيب انا كده تمام ومش متضايق بس ابقي شوفى مين اللى دفعهم
ليليان : اكييد علشان ارجعله الفلوس
سناء من خلف سيف : يعني ينفع تكون ليليان هنا وماتقوليش يا سيف
ليليان : ازيك يا طنط
سناء : اهلا يا حبيبتي ماما اخبارها ايه
ليليان : الحمدلله فاقت وبقيت احسن
سناء : حمدلله على سلامتها
ليليان : الله يسلمك
سناء : طب اتفضلي شوية
ليليان : لالا يا طنط مش هينفع انا سايبة ماما لوحدها فى المستشفى
سناء : لا والله ماينفع لازم تشربي حاجة حتى
ليليان : طب مرة تانية تكون ماما…
قاطعتها سناء : انا كده هزعل منك بجد تعالى شوية مش هتتأخرى
اضطرت ليليان الى الدخول قائلة : وانا ما اقدرش علي زعلك
سناء : اتفضلي
دخلت ليليان الى الصالون فاستأذن سيف ودخل غرفته ليتركهم سويا..احضرت سناء لليليان كوب عصير وتناقشوا سويا ثم استأذنت ليليان بالانصراف..
عندما نزلت ليليان الى اسفل توجهت الى سيارتها وبالأخص المقعد الخلفى ووضعت به الشنطة التى يوجد بها احتياجات والدتها ثم اغلقت بابه وكادت ان تفتح باب سيارتها الرئيسي ولكن وجدت من يغلقه ويظل مسند يده عليه فأدارت وجهها لتفاجأ بأمير امامها…
ليليان : ابعد لو سمحت
امير : ليليان ارجوكى اسمعيني انا عارف انك متضايقة منى بس..
قاطعته ليليان : انا بقولك ابعد لو سمحت
امير : مش هبعد الا لما تسمعيني
ليليان : المرة دى انت اللى هتسمعنى انا مش عاوزة اسمع اى حاجة منك علشان المفروض يكون فيه حدود بيني وبين اللى بكلمه وبسمعه وفى وجهة نظرك انا اتعديت الحدود دى وانا ما احبش اسمع حد يفكر فيا بالطريقة دى او حتى يقولى انتي اتعديتي حدودك..مش انت اللى هتعرفنى حدودى انا عرفاها كويس ولو كنت فعلا اتعديتها زى ما انت بتقول كنت سمحت لاى حد يكلمنى وبالطريقة الغلط اما بالنسبة للى حصل فى المستشفى ما كانش اكتر من ان الدكتور ده مش محترم علشان بيتدخل فى خصوصيات غيره
امير : هاا خلصتى كلامك
ليليان : اه خلصت وبردو مش عاوزة اسمعك وابعد بعد اذنك كفاية لحد كده..انا ماحبش ان حد يشوفنى واقفة مع واحد غريب ويقولوا عنى مش كويسة او حتى اتعديت حدودى
امير بتنهيده : انا همشي بس علشان انا مش هسمح لحد انه ياخد عنك فكرة وحشة بس كلامنا لسه ما خلصش وانتى قريب هتسمعيني يعني هتسمعيني
قال امير كلماته ثم رحل من امامها وركب سيارته وتوجه الى منزله..
ركبت ليليان هى الاخرى سيارتها وتوجهت الى المستشفى وكانت تبكى طوال الطريق وعندما وصلت صفت سيارتها بالجراج الملحق بالمستشفى وصعدت حيث غرفة والدتها..
عندما صعدت ليليان ورأت احدى الممرضات فتوجهت اليها قائلة : بعد اذنك
الممرضة : ايوة
ليليان : انا ممكن ادخل لوالدتى دلوقتى
الممرضة : انتى تقصدي مدام سمية
ليليان : اة هى
الممرضة : اة يا فندم اتفضلي
ليليان : شكرا
دخلت ليليان الى غرفة سمية وتوجهت لها ثم طبعت قبلة على رأسها قائلة : عاملة ايه دلوقتى يا ماما
سمية : الحمدلله مبسوطة اووى
ليليان : طب ما تبسطيني معاكى
سمية : ليليان حبيبتي انتى متقدملك عريس
صدمت ليليان لسماعها تلك الكلمات فلم يكن بوقتها ان يفتح هذا الموضوع وبخاصة تعب والدتها التى اذا رفضت ليليان حتى مقابلته سوف تزيد آلامها…
سمية : ليليان انتى سمعتيني
ليليان : آآ..اة..اة سمعتك يا ماما
سمية : مش عاوزة تعرفى هو مين
ليليان : اكيد عاوزة اعرف
سمية : هو دكتور هنا فى المستشفى وبيقول انك عرفاه كويس
ليليان : د..دكتور مين
سمية : اسمه الدكتور رامز
ليليان : مييييين ؟؟!!
يتبع


