رواية حب منكسر الفصل السابع 7 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

بعد مرور اسبوع…لا احد يتحدث مع حياه غير جدها وخلصت امتحاناتها… رعد طول الوقت دا كان في فيلته، مش بييجي القصر كتير، سهير متكلمتش من بعد ال حصل وفضلت في اوضتها…وسعاد لا احد يعلم ما في عقلها….ولا احد يعلم ما القادم.
وتحديدا في مكتبه هو، كان يجلس علي كرسيه وامامه الاب توب، يدير بعض الاعمال.
اتنهد وقفل الاب توب واعاد رأسه للخلف واغمض عينه بتعب… لكنها جاءت في عقله…. تذكرها، تذكر قربه منها…. جاء في باله مشهد وهو يقب*لها.
فتح عينه ونظر للسقف، كان مستغرب مما فعله، لقد استطاعت تلك الصغيرة تحريك شيء بداخله…استطاعت جعله يقترب منها وهو لا يعي علي ما يفعله، هل هذا سحر ام….
ابتلع ريقه، وعض شفا*هه السفليه، انفاسه بدات تثقل بشكل سريع.
لم يراها منذ ايام، كان مشغول في الشركة دا غير شركاته التانية والشغل اخده، كان نادرا ما ان ذهب القصر، لكن لم يرها… من بعد قربه منها ظن بأنها لا تريد رؤيته.
وضع يده علي وجهه واخد نفس وغمض عينه.
الباب خبط،وقال هو :ادخل.
دخل ايمن ورعد نظر ليه.
ايمن:كل حاجة جاهزة، والحفلة هتكون في فندق، اكبر فندق فيكي يامصر… دا انا حجزته كله.
قال بهدوء:تمام، شوف لو في حاجة تانية ناقصة.
ايمن:لا مفيش، وكمان جهزت غرفة اجتماعات كبيرة، عشان الصفقة مع ويليامز والرجالة.
اتنهد وقام وقف وقال:انا رايح الفيلا، هرتاح شوية…قبل الحفلة.
ايمن:هو انت صحيح جبت بيت لروز.
قال وهو يرتدي جاكته:ايوا، مفاية لحد كدا… مينفعش تعيش معانا كتير.
ايمن:وانا؟!
نظر له رعد برفعة حاجب:مش عندك بيتك.
ايمن بهزار:ايوا يا عم، بس معقول هتسيبني لوحدي.
رعد:مش وقت دمك التقيل ولله.
ايمن:دا انا حتي لسة شارب شاي خفيف.
رعد:متخلتيش اضر*بك.
ايمن بلع ريقه وقال:لا يا كبير، اسف.
امسك رعد هاتفه ومفاتيحه وخرج.
في القصر…. وتحديدا في الصالة.
زيدان:الكل يجهز الليلة، هنروح الافتتاح.
خديجة بابتسامة:دا انا اول واحده هروح.
سعاد بصت لاسماء:البسي احسن حاجة عندك يا بت.
اسماء:احسن حاجة اي بس يا ماما… احنا عايزين نشتري لبس جديد.
زيدان بابتسامة:وماله، خدوا الفلوس اهي وروحي انتي واختك وحياه وهاتوا ال نفسكم فيه.
اسماء بغي*ظ:نعم، وهي تيجي معانا ليه بسلامتها.
زيدان بحده:اسماء.
اسماء:لا يا جدي، هروح انا واختي بس… مش هناخد حد معانا.
قالت حياه بسرعة:انا عندي لبس يا جدو… مش محتاجة.
سعاد بعو*ج:ما انتي شاربة واكلة نايمة، هتعوزي ايه تاني.
بصلها زيدان بحده، وبعدين بص لحياه:لا يا بنتي، ابقي خدي ال انتي عايزاه وروحي هاتي لوحدك.
سعاد:خلاص يابا الحج، ما هي مش عايزة.
قالت خديجة:خلاص، هاخد انا حياه ونروح نشتري مع بعض.
الكل اتصدم، خاصاً حياه.
خديجة:في ايه ياجماعة، هاخدها واجيب ليا بالمرة لبس.
زيدان بابتسامة:تمام يا بتي، خدي الفلوس اهي.
قالت خديجة:لا يا حج، رعد عاطيني فلوس وبزيادة كمان، وهجيب ليا ولحياه.
نظرت لها حياه وسكتت.
خديجة قامت:يلا ياحياه، خلينا نمشي.
ابتسمت حياه وقامت وخرجوا.
نظرت لهم اسماء وسعاد بحق*د.
في المول….
صممت خديجة انهم يروحوا القاهرة ويجيبوا من هناك.
داخل محل ملابس فخم وغالي.
خديجة:ايه رأيك في دا؟
حياه بهدوء:حلو.
خديجة مسكت ايدها وطلعوا للدور ال فوق، وحياه مستغربة لطفها معاها لكنها ابتسمت.
جاءت الموظفة وقالت:محتاجة حاجة يا فندم؟!
خديجة:عايزة فستان للمحجبات، بس احسن حاجة عندك.
اومأت لها الموظفة بابتسامة، وقربت من فستان لونه احمر بأكمام.
خديجة بصت لحياه:ودا؟!
حياه بتردد:م مش عارفة، مش عاجبني اوي.
الموظفة:المكان ال هناك دا فيه بعض التصميمات الحديثة، ادخلي وشوفي.
خديجة:روحي انتي وانا هختار هنا.
اومإت لها حياه، واتجهت للمكان كان واسع وفيه بعض الفساتين المميزة.
لفت نظرها واحد قماشته رقيقة ولونه ابيض، وعليه بعض اللؤلؤ الذهبي، اكمامه واسعة ومفرودة، وخصره ضيق بحزام مطاط… وطول الفستان طويل للاسفل وعليه اقمشة بيضاء شفافة تويده جمالاً، ومعاه طرحة بيضة.
قربت منه ومسكت كمه وهي تنظر له باعجاب.
قربت منها الموظفة وقالت:تحبي تقسيه… دي مجموعة خاصة لسة واصلة امبارح.
نظرت لها حياه،واخذت الفستان عشان تقيسه وقالت للموظفة:هو بكام؟!
قالت الموظفة سعره وكان غالي… ابتلعت ريقها وفتحت شنطتها ولقت الكارت ال هو عاطاهولها، اترددت…وفكرت شوية،هل تشتريه ولا تعمل ايه.
قربت منها خديجة وشافت الفستان وقالت:دا حلو اوي… هتاخديه؟
اومإت حياه وقالت بأحراج:ب بس دا غالي اوي.
خديجة:ولا يهمك، مبروك عليكي.
حياه بتردد:ب بس…
اتنهدت خديجة وقالت بهدوء:دي هدية من رعد… اتصل بيا وقالي نروح انا وانتي ونجيب ليكي فستان شيك للحفلة، مش عارفة ايه السبب، بس هو فكر فيكي.
سكتت حياه ونظرت للاسفل بدهشة خفيفة…لم تراه منذ اسبوع، كانت تريد رؤيته لكنه ذهب.. كل ليلة كانت تقف قدام غرفته متردد هل تخبط ولا لا، هل هو جوا ولا لا.
خديجة خرجت كارت من شنتطها وعطته للموظفة وقالت:هناخد دا، وال انا اختارته برا.
اومأت لها الموظغفة بابتسامة واخدت الكارت.
كانت حياه مكسوفة ووشها احمر ومقدرتش ترفع عينها في عين خديجة
في المساء في القصر.
وتحديدا في غرفة سعاد
كانت لابسة فستان سواريه لونه اسود، وطرحة سودة فيها ترز.
وحافظ واقف قدام المراية ولابس بدلة.
قربت منه سعاد وقالت:ولله شكلك جامد بالبس دا.
ابتسم حافظ وقال:لازم نشرف ابن اخويا برضوا.
نظرت للاسفل بهمس وعو*ج:لو لابنك مكنتش عملت كدا.
لف وبصلها وقال:بتقولي حاجة؟!
بصتله بتوتر وقالت:بقول اني اقنعت البت سهير تيجي معانا بالعافية، دي دماغها نلشفة جوي وكانت عايزة تقعد.
سكت ورجع بص للمراية وهو بيرتدي ساعته.
قالت بضيق:مش عارفة ابوك قرر اننا ناخد معانا البت اليت*يمة ليه.
قال بحده:ملكيش فيه، هو ال اختار.
سكتت بضيق وبصت في الارض.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
كان زيدان وخديجة وشهد واقفين.
شهد بحماس:ما يلا بقي، هنمشي امتاااا؟!
خديجة بضحك:يابنتي اهدي مش كدا.
شهد :عايزة الحق الحفلة بقييي.
خديجة بخبث:الحفلة برضوا.
شهد بخجل:بس بقي.
ضحكت خديجة عليها،فا شهد كلما تكبر كانت طيبتها تزداد، قليلا.
نزلت حياه وكانت ترتدي ذلك الفستان مع شوذ ابيض بكعب به بعض الؤلؤ الابيض
كانت جميلة بمعني الكلمة، كانت ترتدي الظرحة بطريقة مميزة ومش مبينة شعرها كانت تضع بعض الميكب الخفيف،.
زيدان بدهشة:ايه ديه يا بت يا حياه… ايه الحلاوة دي.
ابتسمت حياه وبصتله بخجل.
شهد بتردد:بصراحة يعني طالعة قمر.
ابتسمت لها حياه وقربت منها وقالت:انتي احلي.
ابتسمت شهد، وقالت خديجة لايق عليكي اوي.
ابتسمت لها حياه بخفة وقالت:شكرا.
زيدان :حلوة اوي… زيها بالظبط.
استغربت حياه وقالت:زي مين؟!
استوعب زيدان ما قاله وقال:ها، لا ولاحاجة.. يلا بينا.
خديجة:نستني سعاد، احسن تعمل مشكلة.
زيدان:هتيجي مع جوزها. فجاة نزل عصام ومعاه سهير… عصام اتصدم من جمال حياه ال زاد وتنح فيها وهو بينزل.
نظرت حياه لسهير بحزن.
وسهير كانت بتبص في الارض وساكتة.
قربت حياه منها بحزن وقالت:س سهير، ا انا… قالت سهير بحده:ابعدي عني، اياكي لسانك يخاطب لساني.
رجعت حياه للخلف بحزن وسكتت.
نزل حافظ وسعاد.
قال زيدان:يلا بينا.
خرجوا كلهم للخارج… وعصام مع زوجته في عربية… وحياه مع زيدان وخديجة في عربية، وحافظ ومراته وبناته في عربية
في فندق فخم جدا، كان كبير وواسع والديكور فيه حديث.
في قاعة الحفلات.
كان واقف رعد واضع يده في جيبه بكل هيبة، وفي يده الاخري هاتفه وينظر له… يرتدي بدلة سوداء من الصوف الطبيعي، بقميص اسود قاتم، وبالجرافتة السوداء، يرتدي معها جزمته السوداء المصنوعة من الجلد الطبيعي… وساعته السوداء الماسية المصممة خصيصا له من رولكس.
كانت وسامته ورجولته مغطية الحدث، والصحافة واقفة برا… والحراس في كل مكان.
كان في رجال اعمال كتير، رجال اعمال كبار… دا غير بعض الوزراء الكبار كمان.
قرب منه ايمن ويرتدي بدلة رمادية.
ايمن:هتتكلم مع الصحافة؟!
قال بهدوء:مش وقته.
ايمن:دول منتظرين اللحظة ال يشفوك فيها… انت حتي مش عايز تكلم حد.
نظر له رعد بحده وقال:قولتلك مش وقته.
سكت ايمن، ووقف يتكلم معاه بخصوص الشغل.
كانت روز واقفة بعيد مع صديقتها وعينها عليه.
قالت صديقتها:لم تسطيعي بعد الحصول عليه؟!
روز بضيق:لا، رعد مش من النوع ال بيتهز قدام اي بنت، دا جبل مش بيحس.
ضحكت الفتاة وقالت:انتي غبية، لا تعرفين كيف تسيطرين علي رجل… كل الرجال مثل بعضهم.
نظرت لها روز وقالت:واعمل ايه بقي؟!
ابتسمت الفتاة وطلعت حاجة من جيبها وقالت:خدي دي؟!
كانت برشامة صغيرة.
نظرت لها روز باستغراب:ايه دي؟!
الفتاة بضحكة خفيفة وصوت خافت:هذه، من*شط.
اتصدمت روز وبصتلها وقالت:انتي اتجننتي.
قالت الفتاة بجرأة:لن يكون لكي الا اذا فعلتي هذا، يجب ان يستطعمكي.
ابتسمت روز بجانبية وقالت:اممم، حسنا.
واخذت منها الحباية وقالت وهي تنظر لها بخبث:لا اتأخر، سيحدث الليلة.
ونظرت لرعد بخبث، وبعدين بصت لصاحبتها، واتجهت عند مكان العصائر.
عند البوابة دخل ويليماز، ومعه بعض الرجال الذين يرتدون الاسود، وبجانبه شاب يرتدي بدلة بقماش خفيف ولكنه فخم.
قرب من رعد واتجه ناحيته وقال ويليامز بابتسامة:اهلا بك.
اتنهد رعد ونظر له وقال بهدوء:اهلا.
ويليماز:اعرفك بحفيدي جون.
نظر رعد لجون بهدوء، وجون ابتسم وقال:تشرفت بمعرفتك.
قال رعد لايمن:يلا.
قرب منهم ايمن وقال:تعالو معايا ياسادة.
مشيوا وراه.، واتجوا لغرفة الاجتماعات.
لكن ويليماز وحفيده وقفوا.
ويليماز:حفيدي يريد التعرف عليك اكثر.
اتمهد رعد وقال بجمود:وانا لا احب التعارف.
ابتسم ويليماز وقال:انه شاب طموح، يريد ان يكون مثلك.
ابتسم رعد ابتسامة جانبية خفيفة وقال : انت قولت بنفسك، مفيش حد يعرف رعد، غير رعد نفسه.. يبقي مفيش مني نسختين.
ابتسم ويليماز وقال:تعجبني ثقتك بنفسك.
فجاة دخلت عيلة الجبالي من البوابة،.
ونظر لهم رعد بهدوء، لكنه عينه جت عليها هي وهي تنظر للاسفل مبتسمة بخفة وهي تنزل علي السلم.
تاه في ملامحها وجمالها، كانت جميلة، بل اشد جمالا… اذدات حلا.
نظر لهم ويليماز وحفيفده، خاصة جون ال عينه جت عليها وابتسم بأعجاب.
قرب زيدان من رعد وقال بأبتسامة:الف مبروك يا ولدي.
نظر له رعد ورجعت ملامحه الجامدة وقال:الله يبارك فيك.
قربت منه خديجة وابتسمت وحضنته قائلة :انا فخورة فيك.
ابتسم لها بخفة وسكت.
سعاد كانت بتبص شمال ويمين ومنذهلة بسبب المكان وفخامته ووسعه.
قربت اسماء وقالت بخجل:الف مبروك يا ابيه.
نظر رعد لجده وقال:عايز اعرفك علي حد.
ونظر لويليامز.
اما شهد فا لفت في المكان وهي بتدور علي ايمن.
ويليامز بابتسامة:اتشرفت بمعرفتك.
زيدان بابتسامة:الله اكبر، كمان بتتكلم عربي.
اتكلم جون وقال:مين البنت دي، تقربلكم؟
نظر له رعد، وعينه اتحركت علي اتجاه عين جون، ولقاه بيبص علي حياه.
لف عينه وبص لجون بحده، وقرب ووقف امامه مبتسم بخفة لكن بحده:ملكش فيه، دي بنت عيلتنا… متخصكش.
اتوتر جون،خاصة من نظرات رعد ليه، لكنه مبينش.
قرب حافظ وعصام وسلموا علي جون ووليامز برضوا.
وليماز:والدتي مصرية، حدثت قصة حب بينها وبين والدي وتزوجوا.
اومأ زيدان له بهدوء وسكت.
اما حياه، اتحركت في المكان وهي بتشوفه بهدوء وبراءة.
فجاة لقت عصام في وشها مبتسم.
اتخضت ورجعت خطوتين للخلف.
اما هو قال مبتسم بخبث:كل يوم بتزيدي في حلاوتك دي، بقيت هتجنن منك.
بصت حواليها بخوف وقالت:بطل عبط، الناس حوالينا.
قال بخبث:بس انا بمو*ت في العبط.
قالت بحده وخوف في نفس الوقت:صدقني لو مبعتش، ه… هنادي رعد.
ضحك بخفة وقال:رعد، هو ايه حكايتك انتي وهو اليومين دول… الواد من اول يوم جه فيه وانتي حايمة حواليه.
قالت بحده:اخر*س، اياك تتكلم عليا كدا تاني، انت مش بتحس دي مراتك واقفة وزعلانة علي ابنكم، وانت لسة زي ما انت… عمرك ما هتتغير.
ابتسم وقال:بصراحة مش مضايق منك، انا مكنتش عايز عيال من الاساس.
واقترب منها لكنه وقف بصدمة لما لقي رعد وقف في وشه وهو ينظر له بحده وقال:بتقرب منها كدا ليه؟!
رجع عصام خطوتين وقال بتوتر :ل لا، انا كنت بتكلم معاها عادي.
قال رعد بحده وهو بيضغط علي اسنانه:ايه ال بينك وبينها، عشان تتكلم معاها اصلا!
عصام بلع ريقه بتوتر وقال:ا انا…
قاطعه رعد بحده:امشي… امشي ياعصام.
اتنهد عصام بتوتر ومشي فورا.
لف رعد وبصلها وقال:كان بيقولك ايه؟!
نظرت للاسفل وسط رعشتها وخوفها وسكتت.
قال بحده خفيفة:اتكلمي يا حياه.
رفعت نظرها وبصت ليه كانت عينها بتلمع بالدموع وساكتة.
نظر لها قليلا،وبعدها مسك ايدها واتحرك.
عند ايمن، خرج من غرفة الاجتماعات وكان بيدور علي رعد.
فجاة لقي شهد في وشه.
اتخض وقال:في ايه يابنتي خضتيني.
اتحرجت وقالت:اسفة، مكنتش اقصد.
ابتسم وقال:ولا يهمك، بس مشوفتيش رعد؟!
قالت:لا مشوفتوش.
نظر لها ولبسها وقال بابتسامة:شكلك حلو علي فكرة.
ابتسمت بخجل وقالت:شكرا.
نظر لها ومن كسوفها وابتسم.
وبعدين مشي، وهي نظرت له وهي مبتسمة قائلة بهمس :اول حديث.
في الخارج، كان في نافورة كبيرة وشكلها مميز، وحواليها اضواء ارضية.
قرب رعد وقعدها علي حافة النفورة وقعد جمبها.
جلس بجانبها وقال :اتكلمي.
خافت وبصتله وقالت بتوتر:م مفيش حاجة، صدقني.
سكت وهو ينظر لها، وهي اتوترت من نظراته ونزلت نظراتها للاسفل.
حبت تغير الموضوع وقالت:ه هو انت زعلان مني؟!
قال بهدوء:ليه بتقولي كدا!!!
قالت بتردد:ا اصل يعني بقالك اسبوع مجيتش القصر، ف فا فكرت انك مضايق.
اتنهد ونظر امامه وقال:انا فعلا مضايق، مضايق من ال عملته… مكنش لازم اقرب منك… بس مقدرتش اتحكم في نفسي.
سكتت ونظر ت للاسفل بخجل عندما تذكرت.
حرك رأسه ونظر لها بهدوء وقال:طالعة مميزة.
ضحكت بخفة وقالت:مميزة!!!
ابتسم بخفة ونظر امامه للاعلي قليلا وقال:انا مبحبش الهزار، ولا بنفع فيه، وكلامي كله جد… يبقي اعرفي اني لما بقول كلمة…بكون جاد فيها ،جدا.
اتكسفت وقالت:ش شكرا.. ب بس مش معني انا يعني ال قولتلي مميزة، ايه المميز فيا.
نظر لها بهدوء وقال:انتي فعلا مميزة، في كل حاجة… انتي لسة صغيرة مش عارفة حاجة.
استغربت وقالت:كل دا ولسة صغيرة.؟!
ابتسم بخفة وقال:عندك شك!
ضحكت بخفة وسكتت.
جه ايمن وقرب منهم وقال:الاجتماع جاهز.
قام رعد بجمود ونظر لها وقال:ادخلي جوا، الجو برد.
واتحرك معاه، وحياه استغربت… لكنها قامت ودخلت الحفلة.
في غرفة الاجتماعات.
كان قاعد رعد في الكرسي الرئيسي، وحوله بعض الرجال الذين يردون الاسود، وواضح عليهم الثراء… وكمان ويليامز وجون.
رعد كان بينظر لبعض الاوراق بجمود وبيدقق في كل كلمة، وساد ضهره علي الكرسي بفخامة.
قال احد الرجال:هذه الشحنة ستكون ضخمة… لن نستطيع فعل شيء بدونك.
قال ويليامز:سنحتاج لدعم كبير، انت ستنقض علي السوق هذه السنة.
احد الرجال:ستأتي في طائرة خاصة.
اتنهد رعد ووقع علي الواوراق وقال بجمود:جهزوا كل حاجة.
ابتسم احد الرجال واخذ الورق ووضعه في حقيبة سوداء، مغلقة برقم سري.
قال ويليامز:الف مبروك يا جماعة.
دخلت روز،ووراها نادل يحمل صينية عليها بعض اكواب زجاجية بها عصير، ولكن ليس خم*ر.
قالت بابتسامة:خلينا نحتفل بقي.
ووزعت الكوبيات علي الرجال، ما عدا كوباية مميزة، وضعتها امام رعد وابتسمت.
بدأ الرجال يشربون، وكمان رعد وهو ينظر امامه في ملف.
وقام رعد وقال:اظن كدا خلصنا.
اومأ له الرجال وخرجوا.
اقتربت روز من رعد وقالت:ايه رأيك نروح الفيلا.
اتنهد بحده وقال:عندك بيتك، يبقي مشوفكيش في الفيلا.
قالت بضيق:بس انا قدام الناس خطيبتك.
قال:ولو، احنا عندنا كدا عادات برضوا، مينفعش تبقي جمبي اربعة وعشرين ساعة.
واخذ هاتفه وخرج، وهي نظرت له وابتسمت بخبث.
واتحركت وراه حتي لا يبتعد عن اعينها.
في الخارج
كانت حياه واقفة عادي، وبتبص قدامها، لفت وشها ولقت رعد بيقرب منها.
ابتسمت بخجل ونظرت له وقالت:كنت فين؟!
قال:كنت في اجتماع.
قالت باستغراب:اجتماع! يوم الافتتاح.
وضع يده في جيبه ونظر امامه قائلا :دا شيء طبيعي في حياتي.
ابتسمت وقالت:لما اكبر، هشتغل معاك.
ابتسم بجانبية وقال:لما تكبري بقي.
ابتسمت وسكتت،قرب منه رجل اعمال ومعه زوجته وقال:انا بجد سعيد اني قابلت حضرتك يا رعد بيه.
اومأ له رعد بهدوء وسكت.
نظر الرجل لحياه وقال:هي دي خطيبتك، بهنيك… دي لايقة عليك جدا وجميلة.
نظرت له حياه وسكتت
اتنهد رعد وقال بهدوء غريب:مش خطيبتي… دي قريبتي بس.
الرجل باحراج:ا اسف، مكنتش اقصد.
نظرت للاسفل بحزن،هي ليست خطيبته بالفعل… بل هي زوجته، لكن…..
ابتلع ريقه،وحس بشيء غريب، وكأن الجو بدأ يسخن.
لكنه تماسك، واظهر الجمود.
مشي الراجل وزوجته،ورعد نظر لها.
قالت بصوت متضايق:ا انا عايزة امشي.
قال:لسة بدري، محدش هيروح دلوقتي.
قالت بضيق:ا انا تعبا*نة، هقول للسواق يوصلني.
وكادت ان تتحرك، لكن مسك معصمها بهدوء وقال:استني… هوصلك.
بعدت ايدها بهدوء،وهو اتحرك وهي مشيت وراه بضيق.
شافتهم اسماء وكانت نا*ر الغيرة بتاكل فيها.
شافهم زيدان، واستغرب، لكنه سكت.
روز كانت واقفة مبتسمة مع صحبتها، وكل شوية تبص علي رعد… لكنها لما بصت المرة دي ملقتهوش اتصدمت ولفت وشها شمال ويمين عشان تلاقيه، لكن مفيش اثر.
جريت عند ايمن وقالت:رعد راح فين؟!
استغرب ونظر حواليه وقال:معرفش.
اتعصبت،وجريت ناحية عيلته وقالت:محدش فيكم شاف رعد؟!
خديجة باستغراب:لا.
اتحركت روز شوية،ولقت صوت ورها، لفت ولقت اسماء بتقول:مش مع حياه.
اتصدمت روز،وبصت للاسفل وهي بتتخيل انه يقرب من حياه، مش منها هي.
جريت للخارج بسرعة وهي بتدور عليهم، شافت الحراس وقالتلهم:فين رعد؟!
قال الحارس:لسة واخد عربيته وماشي ياهانم.
اتصدمت وبدأت تتنفس بسرعة، ونادت للحارس بسرعة وغضب وقالت:هاتلي عربيتي بسرعة من الجراش… بسررررعة.
كانت واقفة هتتجن،خايفة لخطتها تبوظ… دي هتتد*مر لو قرب من حياه… كل حاجة هتتد*مر.
في العربية.
كانت بتبص من الشباك وتضع يدها علي خدها.
اما هو، كان يقود بطريقة غريبة انفاسه سريعة، بقي بيتعرق وبيبتلع ريقه كل شوية.
كان يشعر بحرارة غريبة.
نطرت له حياه وقالت باستغراب:اي دا، احنا مش هنروح القصر… في الصعيد.
قالت هذا عندما لاحظت انه بيمشي في طريق مختلف.
اتنهد وقال بتعب:م مش قادر، هوصلك بكرا.
قالت بقلق:انت كويس؟!
ابتع ريقه وقال:ا اه، ب بس محتاج ارتاح شوية… هروح الفيلا وتقدري تقعدي فيها، وهبقي اوصلك بكرا.
قالت:طب نروح المستشفي، ا انت شكلك تعبان اوي.
ووضعت يديها علي خده تستشعر حرارته.
لكنه نظر لها، نظر لها قليلانزل بأنظاره لشفا*يفها وابتلع ريقه بثقل.
نظرت له وقالت بتوتر:الطريق.
استوعب ونظر للطريق مجددا ووضع يده علي رأسه وهو يسند بكوعه علي النافذة وقال:ا انا مش عارف جرالي ايه.
قالت:اكيد من الشغل.
سكت، واخيرا وصل الفيلا.
نزل واستند علي السيارة.
نزلت وقربت وقالت:طب نروح المستشفي؟!!
قال بتعب:لا، ه هبقي كويس.
قربت منه ومسكت ذراعه تسنده… وهو نظر لها
دخل والحراس كانوا هيقربوا منه لما شافو حالته لكنه شاور بأصبعه ليهم وقال:لا، بس متدخلوش حد.
قان يقصد بأن يمنعوا اي احد يأتي لهنا، بدون اذنه.
دخل هو وهي… ورعد اتجه لغرفته وهي لسة ساندة ذراعه.
دخل غرفته وقعدته علي حرف السرير… لكنه رجع ضهره للخلف، وبقي كأنه مستلقي علي السرير بس رجله علي الارض.
نظرت له وقلقت عليه، كان بياخد انفاسه بقوة وصد*ره الضخم، يرتفع ويهبط، عروق يده ورقبته ظاهرة وعينه مغمضة، كان بيعرق وجهه ورقبته عليها بعض قطرات العرق، من الحرارة…. ويبتلع ريقه كل دقيقة.
قالت بقلق: ط طب اجبلك دكتور؟!
قال بصوته الرجولي لكن وهو يتنفس بسرعة:لا
قالت:انت حران؟!
وضع ذراعه علي وجهه وقال:ايوا.
مسكت ريموت التكيف وشغلته علي اعلي درجة.
نظرت له بقلق وقالت:ا انت فيك ايه بس… ما انت كنت كويس وقت الحفلة.
سكت وكان زي ما هو.
الجو بقي برد اوي، وهي نظرت له وقالت:بقيت احسن دلوقتي؟!
قال بتعب:لا، لسة حران… لسة بو*لّع، انا هتجنن.. مش قادر.
نظرت له بقلق وقالت:ط طب تعالي نروح المستشفي.
قال:شوية كدا وهبقي كويس، روحي الاوضة التانية ونامي،يلا.
قالت بقلق:انت متأكد؟!
قال بحده وتعب:روحي ياحياه… روحي.
اتنهدت بقلق عليه وخرجت… كان بيحاول يمنع حاجة، بيحاول يمنع نفسه. بيحاول يمنع نفسه عنها… خايف عليها منه، ومش قادر يتحكم في اعصابه.
عدي ربع ساعة وهو لسة بحالته دي، ال ذادت سوء… قام وقف وضر*ب علي الحائط بقبضة يده القوية.
مسك رأسه بجنون وغضب، عروقه ذادت اكتر حتي وجهه، وعيونه بقت حمراء… بسبب افكاره.
كانت انفاسه قوية، وعينه جت علي الباب مبقاش قادر مبقاش قادر يمنع افكاره ال بتقوله هي مراتك، من حقك… مفيش حاجة غلط روحلها.
ابتلع ريقه،وقبض يده علي ملاية السرير بقوة.
واتحرك وهو خلاص لا يستطيع السيطرة علي نفسه وخرج من الغرفة متجه لها.. لملجأه، لخلاصه.
استووووب..
الثامن من هنا



