رواية لم تكن اختياري الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم هبة النحال
البارت التاسع والعشرين ^^
مر اليوم وذهب اسر الى المطار وبقيت هي ف الفراش تحاول النوم لا تنكر بانها تعودت عليه ان يطمانها وانها تحس بالراحة عندما يكون معها ولا تخاف !!
جاء الصباح لتجتمع العائلة على طاولة الطعام لتناول الفطور …وقفت تنظر الى مكان كرسية الفارغ تفتقد صوته ع الصباح ونظرته لها بالابتسامة العذبة ف كل صباح …
جد رنسي:اقعدي يا حببتي واقفة ليه…جلست استجابة لامره ثم اكمل:ها يا بنتي طمنيني عليكي .ابتسمت له؛الحمدالله يا جدو انا كويسة
الجد:بس حاسس انك واسر مش تمام مع بعض ..متخانقين يا حببتي ولا عملك حاجة ضيقتك؟
نظرت له:لا يا جدو ابدا..اسر مش مخليني عاوزة حاجة وبيخاف عليا ومش بيضايقني ابدا ..
قبل راسها فتذكرت ذلك المشهد بالامس فاقشعر بدنها اثر تذكره فقال:ربنا يخليكو لبعض ويرزقكو بالذرية الصالحة
ابتسمت بخجل ثم شرع الجميع بتناول الطعام وانظار نفين لم ترفع عن طبقها قط حتى انتهت وذهبت مسرعة لمأواها ..لتجد امها تطرق الباب وتدخل قائلة:انا مش عارفة انتي بتعملي في نفسك كدة ليه وانا تعبت عشان اخليكي تنطقي او تتكلمي معايا لكن مبتروديش عليا ولا عاوزة تعرفيني عملتي في نفسك كدة ليه بس انا زي اي ام هعوز اشوف بنتي بتتجوز وافرح بيها واشوفها عروسة واشيل عيالها هو احنا مش من حقنا نفرح زي بقيت الناس؟عشان كدة احمد ابن خالتك صفيه هيتقدملك وهتوافقي ومش عاوزة اسمع نفاش ف الموضوع دة …وتركتها تبكي بحرقة ع نفسها التي رخصتها بما فيه الكفاية والتي باتت تحس انها ميتة !!
……
رن هاتف تلا فابتسمت بخجل ثم دخلت لغرفتها لتتحدث والكل دعا لهم بالخير ^^
تلاه هاتف والدتها فتركت ما بيدها من صحون وقالت بلهفة:اكيد دة اسر ..سمعت رنسي اسمه فبقيت مسلطة انظارها على والدته منتظرة ان تسمع اخبارة
والدة اسر:ايوة يا حبيبي….ياساتر يارب ..قلقت رنسي ونظرت بخوف وحمدت ربها بان والدتها قد سالت:ايه في ايه يا ام اسر
لترد:بيقول واحد تعب ف الطيارة واضطرو ينزلو في مطار تاني …طب يا اسر انت عامل ايه …ماشي يا حبيبي طمني عليك ع طول
كانت رنسي لا تجرا ان تسال عليه فوالدته تعلم بانه زواج ليس برغبتها فبقيت صامتة واذ بها تجد والدته تعطيها الهاتف:خدي يا حبيبة قلبي اسر عاوز يكلمك ..
قلبها اهتز وسعد سعادة لا توصف فقالت بتوتر:السلام عليكم
ارتاح عندما سمع صوتها ثم قال بصوته العذب:وعليكم السلام ازيك يا رنسي
لا تدري كلما يقول اسمها ف الاونة الاخيرة تشعر ان قلبها يقفز من فرط سعادته فقالت”انا كويسة الحمدالله.حمدالله ع سلامتك انت كويس
:الله يسلمك ..اه الحمدالله كويس…مش عاوزة حاجة اجبهالك من دبي بعد ما اخلص الاجتماع هكون فاضي
كاتت تتمنى بان تخبرة ان يعود سريعا وتخبرة بانها لا تريد تلك المهلة ان تنتهي فقد توعدت ع وجوده بحياتها فقالت:لا شكرا تيجي بالسلامة…عاوز حاجة..!
رد وهو يتمنى ان يبقى يحدثها هكذا:اه عاوزك تخلي بالك من نفسك وتدعيلي اتوفق ف الصفقة دي
قالت بخجل:حاضر ان شاء الله ^^
واغلقت واذ بها سرحت والهاتف واضعة اياه بالقرب من قلبها الذي بات مختلفا تلك الايام عن عادته واخذت تسال نفسها:انا عمري ما حسيت الاحساس دة قبل كدة..حتى مع..ايهاب …هو انا محبتش قبل كدة!!
واذ بوالدتها تفيقها؛هاتي يا حببتي التليفون عشان طنط عاوزا تكلم عمك ..رنسي:ها!!اه اتفضلي يا ماما وانسحبت الى غرفة عمل اسر واغلقت عليها الباب اخذت تتذكر ما راته ذلك اليوم واحست بان نار الغيرة قد اشعلت بداخلها ثم تذكرت كلاماته فهدات قليلا اخذت تنظر للغرفة بتعجب اثر تنظيمها ولونها الهادي الجمبيل ثم توجهت ناحية المكتب وجلست ع كرسية واول ما وقع نظرها عليه هي تلك الصورة الموضوعة ع مكتبه اقتربت منها يديها وامسكتها نظرت لنفسها وهي متشبثة به هكذا وابتسامتة الحنونة التي تعتلي وجهه تذكرت ذلك اليوم بكل تفاصيلة وكانه كان بالامس ………
فلاش باك
رنسي ببكاء وهي تحتضن قدماها :يا ماماااااا يا ماماااا تعالي خديني
اسر وهو يركض بحثا عنها:رنسييييي..رنسييي انتي فيين
قامت من مكانها عندما سمعت صوته ولم يلبث الا ان وجدته امامها رمت نفسها ف احضانه وهي سعيدة:اسر..انا كنت عارفة مش هتسبونيي والعو يجي يكالني ..امسك بها بقوة:رنسي اسمعي مفيش حاجة اسمها عو .واعرفي ان طول عمري هفضل احميكي ويوم ما تتوهي هتلاقيني جايلك وبدور عليكي ..تشبثت بيده بقوة واذ بابيها ياتي وبيدة تلك الكاميرا :يلا امسحي الدموع دي عشان نصورك مع عريسك
ابتسما بسعادة وهي ممسكة بيده …
تركت الصورة بعدما وجدت انها بللت تلك الورقة التي امامها اثر دموعها..مسكت الورقة بترقب لتمسح دموعها فوجدت بها كلام زاد من بكائها !!!!
………
خرجت من المدرسة وفقدت الامل ف انها ستراه ..لكنها وجدته يقف مع فتاة امام سيارته ويتضاحكان ..نظرت بغضب ثم اسرعت ف خطوتها ودموعها قد انهمرت لمحها فقال:اهي اهي يا ملك روحي كلميها
ملك:ماشي يا عم براحة علينا الله
ذهبت مسرعة خلف نورهان وهي تناديها:نورهان !! لو سمحتي يا نورهان استني ..وقفت نورهان وهي مازالت مولية لها ظهرها فاتجهت ملك امامها قائلة:انتي بتعيطي!!في ايه مالك !؟
لتقول لها نورهان بعصبية:انتي عاوزة ايه ومالك بيا روحي اقفي معاه وابعدو عني انتو الاتنين وقوليلو ميجيش تاني هنا عشان مقولش لبابا يجي يضربو
ضحكت ملك ع كلامها الطفولي ثم قالت:يا عيني عليك يا اخويا شكلو هيتعب فعلا جامد
لتنظر لها نورهان وعيناها ممتلئة بالدموع وباستغراب:اخويا!!؟انتي مين؟
لتضحك ملك مجيبة ع سؤالها:انا ملك اخت مراد ^^ 2 كليه صيدله
جحظت عيناها وبقيت مدهوشة مما تسمعه لتمسك ملك يدها وتسلم عليها قائلة:ينفع نقعد نتكلم مع بعض شوية بنات مع بعضينا
لتقول لها:احم..مش هينفع اتاخر ع البيت والباص كمان هيمشي …قاطعتها ملك قائلة:مش مشكلة كلمي ممتك ووقتها مراد هيوصلك ^^
رفضت نورهان بشدة:لا مينفعش طبعا..لا..
ملك لتطمأنها:متقلقيش والله ما هينطق معاكي واعتبرية تاكس خدي بس كلمي ممتك …مسكت نورهان الهاتف وهي خائفة واتصلت ع والدتها وعندما اجابت قالت بتوتر:السلام عليكم يا ماما .كنت عاوزة استادنك هتغدى برة مع واحدة صحبتي مش هتاخر ….كانت حقا ترغب ان لا ترفض امها .اذ بها تسعد بموافقتها لكن ع شرط عدم الرجوع وحدها وعدم التاخر…كان ينظر اليهما وهو بعيد يتمنى لو ان يذهب يطمان عليها فلقد اشتاق لها اسبوع لم يرى طيفها بسبب ذلك الوعد الذي قطعه على انه لن يراها ويشغل تفكيرها…ولكنه كان يعلم بان والدها لن يخبرها بانه تقدم لها فكان عليه ان يطمانها هو بطريقتة فاخبر اخته عن امرها وانه يريد ان يتزوجها فتلك من اختارها القدر له واختارة قلبه ♡
ذهبتا لتلك الكافتيريا بالقرب واخذت ملك تحدث نورهان وتخبرها عن اتفاقة من والدها كل ذلك تحت اندهاشها وقلبها المتوتر السعيد ..واذ بملك تنهي كلامها:بس انتي ايه رايك ف مراد؟
قالت نورهان ببلاهة؛مراد مين؟
ملك:ههههه انتي نمتي مني ولا ايه يا نور ..مراد اخويا ^^
ابتسمت لها نورهان وقالت:معرفش،،!انا مش عايزة اغضب ربنا باي حاجة غلط ولا عاوزة انشغل عن دراستي …
قالت متفهمة:وعشان كدة يا حببتي مراد اتكلم بشكل مبدئي وهيجي تاني ع اخر السنة يخطبك بقى ؛)
ابتسمت لها نورهان وكم كان قلبها سعيد بما فعلة مراد وانها ظلمته في ظنها بانه كان يتلاعب بمشاعرها لا اكثر …انتهو من تناول الغداء للتفاجا به يدخل المطعم فتقم هي فزعة من مكانها نظر لها بابتسامة ثم وجه كلامه لاختة:اتفضلي يا هانم العربية تحت امرك برة..ضحكت ملك ثم قالت:ماشي يا سواق هههه ثم وجهت كلامها لنورهان:اعرفك ع السواق مراد شغال عندنا النهردة smile رمز تعبيري
ابتسمت نورهان بخجل ثم قالت:اهلا بحضرتك
ابتسم لها وزاد خفقان قلبها ثم قامتا خلفه واتجهن للسيارة ركبت معهم وهي تشعر بان روحها ف السماء ولكن كانت تشعر بانها تفعل امرا ليس بالصحيح…دلتهما ع الطريق وكان هو يتنغم بصوتها الطفولي الرقيق وهي تخبرة اين علية الذهاب ..وقبل ان تنزل التفت اليها بكامل جسدة فارتعبت ورجعت للخلف ابتسم لها قائلا:اشوفك ع اخر السنة ع خير ان شاء الله ولو سمحتي تجيبي مجموع كويس عشان محبش ان ولادي يكونو خايبين
احمرت وجنتاها بخجل شديد وفتحت باب السيارة برعشة فقالت ملك:ياسيدي ارحم البنت شوية ..ههههه مع السلامة يا نور
نورهان؛السلام عليكم
ردا:وعليكم السلام …واخذت عيناه تتبعها الى ان اطمان بانها صعدت الى البيت ..دخل السيارة ولم يسلم من تعليقات اختة الصغيرة ^^
صعدت الى غرفتها وهي سعيدة ع ما اخبرتها ملك بها وعلى رؤيتها له اليوم ^^
……..
مسكت الورقة فوجدت به خاطرة بقلمه عنها وعن ما يحدث وحبه لهاالذي حافظ عليه من سنين طوال بقيت تبكي حسرة ع كل ما فرطت به بنفسها وقلبها ومالها في سبيل شخص قذر مثل ايهاب وكيف ان الله كان لطيفا بها وانقذها من مكيدة شاب مثله لا يبحث سوى ان يلبي رغباتة وشهواته لا اكثر!! حقا انه””” حيوان وليس بانسان””” تركت الورقة وهي تدعو الله ان يوفقها وييسر لها امرها ويرشدها للطريق القويم واذ بها تتصل ع سارة تقول: طيب وايه العمل دلوقتي
سارة باستغراب:عمل في ايه يا بنتي انتي هبلة!!
رنسي:انا شكلي فعلا حبيتو …….
سارة:ايووووة بقىىى اعترفيييي بقىى الغيرة كانت باينه عليكييي …طيب عاوزة نصيحتي؟اسمعي كل حرف هقولهولك كويسسس……..وقالت ما قالته تبعاتعا الشهقة المصدومة من قبل رنسي !!!!!!!
رنسي:مستحيييييييل


