رواية لم تكن اختياري الفصل الثاني عشر 12 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الثاني عشر 12 بقلم هبة النحال
البارت الثاني عشر:
رنسي والدموع تنهمر من عيناها باندفاع ..تحاول ان تسيطر ع نفسها ..امسكت بيد والدتها التي لا تقوى ع الحراك
رنسي ببكاء:ماما ماما ردي عليا ..يا ماما قومي خلينا نروح انا هكلم عمو حسن البواب ويودينا .
سحبت امها من يدها وقامت وهي لا تتحمل الصدمة اسرعتا خارج الفيلا وتوجهتا نحو ذلك المنزل الصغير الذي يقع عند مدخل الفيلا حيث يسكن حسن ومحاسن وابنتهم سلمى ..قاموا فزعين جراء تلك الطرقات العالية المتسارعة التي تطرق ع باب منزلهم
محاسن بخوف:يا رب استر في ايه السعادي ..
حينها فتح حسن ليجد رنسي ووالدتها بذلك المنظر الذي لا ينم عن اي خير
حسن:حصل اييييه خيير يا ست هانم ايه الي جرى
رنسي من بين شهقاتها ودموعها:معلش يا عمو بس بابا اغمى عليه وهو في مستشفى الي جمب الشركة بس عايزنك توصلنا
حسن ارتعب من ما سمعه:ياااسااتر يا رب ربنا يسترها طبعا هوصلكو
وخرج معهم مسرعا وكانت محاسن تدعي ان يكون بخير:ربنا يسترها ويقوم بالسلامة ..ربنا معاهم يارب ويقويهم
حينها دخلت سلمى لغرفتها بدون اكتراث تتمعن في رقم ايهاب حتى استقرت ان ضغطت ع الزر للاتصال به ومحادثته لعلها تشغل حيزا في حياته بدلا عن رنسي التي ستنشغل عنة بسبب موضوع والدها؟؟!!!
……..
دموعهما تنهمر ويحاول حسن باقصى سرعة ان يتوجه بهم لتلك المشفى ويتمنى ان يكون سيدة بخير وباتم الصحة
بعد ما يقرب من الربع ساعة استقرت سيارتهم ونزلو مسرعين ..خرجت رنسي تركض في ارجاء مرافق المشفى تبحث عن اي ممرضة تسالها عن مكان والدها تتبعها والدتها التي لم تنطق ببنت كلمة .وكانها تقنع نفسها بان ذلك كابوس وستخرج منه في اية لحظة فقط عليها الصمود ..لكنها تتسائل لماذا لا ينتهي ذلك الحلم لماذا لم استيقظ بععددد؟؟
وجدت رنسي تلك الممرضة التي تحمل العديد من الملفات و الاوراق حتى وقفت رنسي تسائلها وهي تحاول ان تلتقط انفاسها
رنسي بصعوبة:لو سمحتي محمد شاهين في اي غرفة
الممرضة وهي تنظر للاوراق التي في يدها:بنت حلال انا حالا كنت رايحة .للغرفة بس الحالة في العناية المركزة
بصدمة شهقت والدتها و اخيرا خرجت من صدمتها قائلة:ايييييييييييه
ثم ما لبثت الا ان غابت عن الوعي …
رنسي:مامااااااااااااااااا
حسن:ست هااااانم
ارسلت الممرضة احد العاملين واحضروا لها سريرا متنقلا ثم ادخلوها غرفة وقامو بمحاولة ايفاقتها من ثم اعطتها الممرضة حقنة مهداة لكي تسترخي قليلا من صدمتها
خرجت رنسي مسرعة متلهفة لترى والدها وعيناها تصرخ الما وبكاءا تبكي حتى انها لا ترى امامها من اثر الدموع التي امتلاءت في عيناها بغزارة ..
وصلت لتلك الغرفة التي امتنعت عن الدخول لها فقط راتة من خلف ذلك الزجاج اللعين الذي يمنعها من ان تصل لاحضان والدها الدافئة .بقيت تبكي وتأن بشوق لابيها تريده ان يفتح عيناه ويطمانها .بقيت تتسائل ماالذي حل به حتى ان خرج الدكتور قائلة بلا ادنى رافه لحالتها:الحالة دخلت في غيبوبة .ومنعرفش هيخرج منها امتى .ربنا معاكو .لم تتمالك اعصابها حتى خارت قواها وقعت ع الارض تبكي تبكي لا تدري ما العمل والدها في غرفة وهو في عالم اخر .وحالة لا يعلم بها الا الله ووالدتها في غرفة اخرى وقد استسلمت لتذهب في عالم غير عالمهم هي الاخرى .بقيت هكذا حتى جائتها تلك المكالمة التي وكان الله بعثها رافة بحالها انها تلا .تتصل لكي تطمان ع رنسي كعادتها
اخرجت رنسي هاتفها وحتى من اثر الدموع لم تلاحظ الاسم جيدا .ردت وصوت بكائها يغلب عليها:ألو
حتى صعقت تلا بصوت شهقات بكائها :رنسي. في ايييه يا رنسي مالللك؟؟
حاولت ان تنطق :الحقيني يا تلا .انا محتجاكي معايا .
وجدت تلا نفسها ترتعش من نبرة صوت رنسي .كان وقتها يجلس معها اسر لعله يطمان ع رنسي من خلال تلا .وعندما وجد اختة تصرخ :ايييييييييييييه؟؟
توقف قلبه عن العمل قام من مكانه فزعا:في ايييه رنسي حصالها ايييه.؟
بقيت تلا عيونها تنزف دموعا:عمو في غيبوبة وطنط من الصدمة اغمى عليها .قام اسر مندفعا خارج الغرفة ارتدى ملابسه تبعته تلا:هتعمل ايه
اسر:يلا البسي بسرعة اكيد هنروحلها .
استمعت نفين الي تلك الاصوات التي تتعالى وتلك الابواب التي تدفع بسرعة عندما كانت معتلية السلالم لتتوجه الى طابقهما ..وقفت لعلها تستمتع لشيئ يفيدها او تعلم ماذا يفعل من احبته !!نعم انه اسر ذلك الشاب الفارع ف الطول الذي لا تقاومه اي فتاة حقا !!وضعت اذناها قريبة استمعت لتلك الكلمات التي قالها ذاكرا اسم رنسي !!
شهقت بخفوت ثم قالت بغل:لسه بتحبها بعد كل السنين دي يا اسر!!!!مش عارفة اعمل اكتر من كدة ايه عشان الفت انتباهك ليا وتبوصيلي بس نظرة اعجاب وتنساها ..فيها ايه ست هانم زيادة عنيييي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زفرت بضيق وتوجهت متوعدة ناوية ان يكون اسر لها لا غير !!
ركضت تلا مسرعة ارتدت ملابسها خرجت اخبرت والدتها .فزعت امها من هول الخبر .وكانت تريد ان تذهب معهم لكن اسر منعها الا عندما يعود والده من العمل وياتيان سويا في الصباح .استمعت له وخرج بصبحة تلا مسرعين من باب الفيلا وتوجهو الى القاهرة !!
وقتها كانت رنسي تحاول التماسك وهي بين ذهاب واياب الي غرفة امها والى ذلك المكان اللعين الذي يحبس ابيها بالداخل ويحتوية ويمنعها من الوصول اليه …بقيت هكذا وحسن يحاول ان يطمانها ويخفف عنها ويدعو الله ان يصبرها ويربط على قلبها ..حتى جائت لرنسي مكالمة من تلا تسالها :رنسي انتي في اي مستشفى
اخبرتها رنسي وهي لا تقوى حتى ع ان تتنفس عن مكانها بالظبط .لم ياتي ببالها انهم فقط لحظات وسيكونوا امامها ..ركضت تلا نحوها واخذتها بين احضانها بينما وقف اسر ينظر لحالها ونزلت من عيناه دمعتان من هول المنظر فطفلتة الصغيرة تائهة الان في وسط دوامة لا تسطيع ان تتصرف .يتمنى لو كان له الحق ليضمها بين اضلعه ويطمانها بانه بجوارها ولن يتركها يريد ان يشد ع يدها يمسح ع خصلات شعرها بهدوء حتى تنعم بالطمانينة ولكن تلك احلام وليس كل ما نتمناه يتحقق !!
اقترب منها نظرت له من بين دموعها ثم قالت تلا:ايه الي جرى يا رنسي
رنسي قصت لهم ما حدث وهي تحاول من بين شهقات البكاء ان توضح ما تعرفة حاليا فهي تجهل ما يحدث حولها كانه كابوس مرعب .قاسي يحطمها .!!بقيا هكذا حتى اذن لصلاة الفجر.دعاهم اسر للصلاة والدعاء لهم وان يكفو عن البكاء فالدعاء الان هو الحل .حاولت رنسي ان تستمع لكلامه وتهدا قليلا .حجز اسر لهم غرفة ف المشفى مجاورة لتستريح رنسي في قليلا وتهدا اعصابها .ذهب ليصلي ثم عاد ويده محملة بطعام ومشروبات .حاول التماسك من اجلها ..ولكن عندما دخل وجد ملاكه الصغير نائمة وشعرها الحريري منسدل بجوارها وتلك الرموش الكثيفة التي التصقت ببعضها لتشير بانها نائمة .تفرس في ملامحها من بيعد ثم وضع الطعام بكل هدوء فقد كانت اخته هي الاخرى غلبها النعاس بجوار رنسي.اغلق الباب وبقي بالخارج يجلس ينتظر اي خبر ينم ع ان والد رنسي قد افاق من غيبوبتة او ان تستيقظ زوجة عمه من صدمتها !!حتى نعس هو الاخر فاسند راسه ع الحائط يلتمس طريقا للراحة ..
اصبحت الساعة السابعة صباحا ..فتح عيناه وهو يتالم كثيرا من رقبتة اثر تلك الوضعية التي نام عليها بالامس .قام ينظر من خلف الزجاج ليجد ان الحال مثل ما هو عليه ..توجه الى الممرضة ليستاذنها بان تذهب لغرفة والدة رنسي وتطمان عليها هل افاقت ام مازالت تحت تاثير تلك الابرة المهدأة..
الممرضة بعد ان عادت:هي بتقول كلام مش مفهوم بس يعني هتفوق بعد شوية مفعول الحقنة اكيد تلاشى
اسر:شكرا ليكي .بس اتمنى لو تتابعي حالتها وتخبرني لما تفوق
اومات له مبتسمة مع تلك النظرة التي تنم ع اعجابها به وثم ذهبت لترى عملها ..وقتها فتح الباب بهدوء ليرى ان اخته ورنسي مازالتا نائمتين حتى وجدها تتقلب ف اسرع واغلق الباب ودقات قلبة لا تهدا !!!استغفر ربه ع تلك النظرات التي ليس له الحق في ان ينظرها له فهي غريبة عنه ولا تحل له ولكن كانه يشبع عيناه من شوق سنيييين وايااام مضت في بعدها عنه وعن مسكة يدها الصغيرة الناعمة
..الساعة الثانية عشر كانت والدة رنسي قد افاقت وقتها دخلت عندها الممرضة :صباح الخير
فتحت عيناها ثم قالت :رنسي فيين بنتي راحت فيين ؟؟ومحمد محمد فين .؟؟
هداتها الممرضة:اهدي واستريحي كدة بنتك كويسة وكلهم كويسن انتي بس ريحي اعصابك عشان متتعبيش تاني ..بنتك في الاوضة ومعاها واحد معرفش وواحدة تانية جم امبارح
تعجبت سمية فهي لا تذكر ان احدا غير حسن كان بجوارها فقالت من الممكن ان تكون سلمى او محاسن ..لكن وقتها دخلت رنسي ع والدتهاو ركضت عليها وارتمت في احضانها
رنسي وهي تبكي:ماما..متعمليش فيا كدة تاني
وقتها دخلت تلا بعدها .واحتضنت زوجة عمها وسلمت عليها
سمية:بابا فين يا رنسي
بكت رنسي ثم قالت :في غيبوبة ..اعتصر قلبها الالم وبكت هي الاخرى لكن تلا حاولت ع اقصى درجة ان تهداهما .وقتها استاذن اسر للدخول حتى سمحت له والدة رنسي
اسر:السلام عليكم
سمية :وعليكم السلام يا بني ..ازيك يا اسر .
سلم عليها بايماءة راس:الف سلامة ع حضرتك .وع عمي ..باذن الله هيبقى كويس وكل حاجة هتبقى كويسة بس شيدو حيلكو وادعولو
اومات له وتنهدت بحرقة ثم قالت:ربنا يقومو بالسلامة ..وضع ما بيدة من اكياس قائلة:دة اكل كنت جايبو امبارح بس انتو نمتو .افطرو وفوقو بقى كدة عشان نقدر نكمل اليوم .من غير ما حد ينهار او يتعب تاني
وخرج اسر تاركا اياهم يتحدثون ويبكون ويدعون …!!!
بالطبع حضر اعمام رنسي وبقو بجانبها .ولكن جدها الاكبر بسبب كبر سنه لم يستطع الحراك اخذ يطمان عليهم من وقت للاخر ويطمان ع رنسي وع والدتها ويدعو الله ان يكون ابنه بخير ..!!وبقيت نفين ووالدتها اللذان لم يهمها الامر بتاتا بحجة ان يبقيا مع الجد الاكبر ان احتاج شيئ!!
مرت الايام .ورنسي ووالدتها حالتهما تتدهور ..فقد اخبرهم الدكتور انه يعاني من مرض القلب وذلك ما يؤثر عليه سلبا وبعد مرور ثلاثة ايام ..واخيرا وبعد طوول انتظار ..بدا والدها يقاوم الغيبوبة بدا يعود بوعيه لعالمنا ..الممرضة بفرحة :دكتووور دكتووووور
فزعوا جميعا ومن كان يجلس قد قام مسرعا \
الممرضة بفرحة:العيان بيفتح عنييه بيفوق ..
قلبهم ازداد نبضاتة واجسادهم ترتعش فرحة ..حتى دخل الدكتور مسرعا محاولا ان يفيقه وان يستعيد وعيه ..بقيا لاكثر من نصف ساعة حتى خرج وبكل فرحة يطمأنهم :الحمدالله المريض فاق .بس الزيارة هتبقى خفيفة مش كلكو تدخلو عشان حالتو لسه مش مستقرة ..بالطبع دخلت رنسي ووالدتها
رنسي:بابااااا ….ركضت نحوة واحتضنتة وهو بكل شوق ضمها اليه
محمد:رنسي ….حببتي ..ومسح بيده المتعبه ع شعرها يشتم رائحة ابنته التي اشتاق لها
لم تسطع سمية ان بكتم دموعها اقتربت منه وضمت كفه بيدها :حمدالله ع سلمتك يا محمد ابتسم لها ثم وضع يده الاخرى فوق يدها وربت عليها:الله يسلمك يا حببتي اقتربت وقبلت وجنتيه .:ربنا يحفظك ويقومك لينا بالسلامة ..بقيتا بجوارة قليلا حتى سالهم من بالخارج فاخبروة ..استغربتا كثيرا عندما قال:رنسي اطلبيلي اسر ..
خرجت وقتها سمية من الغرفة فقد فهمت ما سيحدث فلطالما تمت مناقشة هذا الامر!.دخلت رنسي وخلفها كان اسر الذي اقترب يسلم ع عمه المحاط بالاجهزة:حمدالله ع سلمتك يا عمي..ربنا يقومك بالسلامة ويحفظك لينا
ابتسم له عمه:الله يسلمك يا بني .اقعد يا حبيبي ..
جلس اسر ع ذلك الكرسي الذي كان قريبا نوعا ما من رنسي وهو مستغرب من ان والدها طلب ان يراه
محمد بعد ان تنهد ثم قال موجها كلامه لرنسي:رنسي حببتي انا مش هبقالك ف الدنيا دي ولازم تكوني فاهمة الكلام دة كويس .ان ربنا كاتب لينا اعمارنا والي مكتوبلنا هنشوفو ..
بكت رنسي قائلة:يا بابا ربنا يديك طولة العمر ويحفظك ويخليك لينا متقولش الكلام دة ..
ربت ع يدها: ويخليكي يا حببتي .بس بردو انا مش عاوز اسيب الدنيا غير وانا مطمن عليكي
نظر لاسر موجها الكلام له:وانت يا اسر انت الابن الي ربنا رزقني بيه وربنا عالم انا بحبك اد ايه ..وانا عشان واثق فيك .بوصيك يا اسر انك تاخد بالك من رنسي وتحطها في عنيك
ابتسم اسر وتنحنح بحرج قائل:ربنا يخليك يا عمي وحضرتك عارف ان رنسي بالنسبالي زي اختي تلا واكيد هاخد بالي منها كويس!وربنا يديك طولة العمر وتفضل معاها للاخر
قال محمد بعد ان كح بشدة تنم ع تعبه الشديد ثم قال موضحا:وصيتي يا اسر انك هتكون مسؤول عن فرع الشركة الي ف القاهرة لو حصلي حاجة دي في حالة ان ربنا كتب ان اجلي يخلص
قاطعتة رنسي:بعيد الشر عنك يا بابا متقولش كدة ..
ثم اردف قائلا لاسر:بس وصيتي وانا عايش دلوقتي انك تكتب كتابك ع رنسي بنتي يا اسر ….
حتى خرجت منها تلك الشهقة قائلة:ايييييييييييه؟؟؟؟؟
اكمل والدها:انا عارف ان مفيش حد في الدنيا دي هيحافظ ع بنتي زيك يا اسر .ارجوك تنفذ الي بقولك عليه
لم يستطع حتى ان يرد .فوجد ذلك الاعصار الذي هب باكيا رنسي التي لم تتمالك نفسها :ايييه يابابا الي انت بتقولو دة ..بابا متعملش فيا كدة حرااام علييك
ثم قال ابوها بنبرة حادة:اسمعي كلامي الي بوقلك عليه يا رنسي ووصيتي لازم تتنفذ
بكت بحرقة ومن بين دومعها:لييه يابابا انت عمرك ما غصبتني ع حاجة ليه جاي تغصبني ع حاجة زي دي
كان اسر يتمزق بمعنى الكلمة احس بالاهانه الشديدة فهو ع الرغم من حبه لها الا انه لم يتوقع ان تصبح له بتلك الطريقة ابدا كان يريد هو الاخر ان يلوم عمه ولكن تلك الاحداث السريعة التي تحدث من حوله ارغمته ع الثبات وان لا يقوى ان ينطق بكلمه حتى فوجؤ بخروجها باكية تأن بسبب ذلك الزواج الاجباري !!
خرجت ارتمت في احضان تلا:ايه يا رنسي فيكي ايييييه …؟؟
نظرت سمية لابنتها وعلمت وقتها ان ابيها قد اخبرها بذلك الخبر الذي طالما كان يتحدث به مع سمية ..ولكنها كانت دائما ما تخبرة ان رنسي قد تغيرت لم تعد تلك الطفلة التي لم تفارق ظل اسر يوما ؟لكنها كانت ع علم بان مصلحة ابنتها ستكون بالزواج من اسر الذي طالما حماها ف الصغر !!
بقي اسر صامتا ثم اخرجه من شرودة صوت عمه المتعب:انا اسف يابني ع الطريقة دي ..بس انا بستأمنك ع اغلى حاجة عندي وهي رنسي .بطلب منك تحافظ عليها .انا دلعتها كتير وخايف عليها اوي انا اسف وبعتذرلك اني غلطت في تربيتي لرنسي .كل طلباتها كانت مستجابة ..بس الي مخوفيني ان في ناس كتير عاوزة تضرني ومش بعيد يضروني في بنتي وانت الحاجة الوحيدة الي واثق انو هيحميها لو لقدر الله مت يا بني انا محدش يعرف الموضوع دة غير ابوك لكن انا مصاب بالسرطان ..
تجحظت عينا اسر وترقرت بها الدموع بكى وامسك بيد عمه قائلا:لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يزيح عنك يا عمي يارب
من ثم صمتا حتى تذكر اسر ما حدث
نظر له اسر وبصوت مبحوح اثر ما فعلته رنسي وتلك الكلمات التي القتها احسته بانه غير مرغوب به بتاتا في حياتها:بس يا عمي…
ولم يكمل حتى وجد يد عمه تمسك بيدة بقوة قائلا:عشان خاطري يا اسر اسمع الي بقولك عليه ونفذ وصيتي .
اوما اسر مستجيبا لطلب عمه ..ليكن اسر بعد يومان ..زوجا لرنسي !!!!!!
