رواية لم تكن اختياري الفصل الخامس 5 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الخامس 5 بقلم هبة النحال
دلفت رنسي ورات سلمى التي كانت بالفعل كانت ترتدي ملابس رنسي قابلتها رنسي بابتسامة صافية اما ابتسامة سلمى ونظراتها التي باتت تتفحص كل جزء في رنسي كانت مليئة بالحقد والغل ؟فمن سنين طوال كانت سلمى ترى وتقارن كل ما تملكة رنسي بما تملكة هي .فتجد انها امام تلك المقارنة انها لا شيئ بتاتا
دلفت رنسي الى داخل الفيلا .وتجولت بحثا عن امها التي وجدتها تصلي صلاة العصر انتظرتها قليلا ..وعندما انتهت ركضت نحوها وهي تتعلق برقبتها واعطتها سيلا من القبلاات
سمية:ههه يا بت فطستيني ..هتموتينيي حرام عليكي
رنسي:هيييح ..وحشتيني يا سمسمة
سمية:بس يا بكاشة ..ها عملتي ايه يا حببتي في اول يوم؟الجامعة حلوة !!
رنسي قامت واخذت تدور وهي هائمة:حلوة؟دي تحفةة وجمييلة وكل حاااجة تهوس
سيمة:متاكدة انك بتتكلمي عن الجامعة يا بت انتي ؟
رنسي:ههههه اومال يعني يا ام رنسي!!كلمتي بابي تاني؟
سمية:اه اتصل وقال انو جاي بكرة بليل الساعة 11
رنسي:ماشي بقى هروح اخد شاور وهنااام
سمية:وانا الي مستنياكي عشان نتغدى سوى
رنسي وهي تقبل وجنتان امها:معلش يا سمسمة اتغديت برة مع البت سو ..رحنا جيببنا لها فستان كتب الكتااب يههبل
سمية :عقبالك يا روح قلبي
رنسي :ربنا يخليكي يا سمسمتي يلا بقى هطيير اناام يوميين
سمية:هههه ماشي تصبحي ع خيير
رنسي:وانتي من اهلو
ودلفت لغرفتها والقت بجسدها ع سريرها وهي تتحس هاتفها وتشم رائحتة لعل رائحة عطره النفاذة مازالت معلقة بهاتفها ..تنهدت بعمق وسعادة ثم قامت بتكاسل الى الحمام لتاخذ حماما ساخنا يزيل من جسدها تعب اليوم ..في تلك الاوقات كان هاتفها ينير ويطفئ معلنا عن وصول رسالة ….
..
ايهاب محدثا نفسه:اووف هي هتتقل ولا اييه ؟؟؟شكلي هيبقى زفت اوي لو مردتيش عليا
مصطفى لاحظ شرود ايهاب:ايه يا عم البوب الغزالة منفضالك ؟
ايهاب بعصبية:بقولك ايه يا درش اطلع من دماغي احسنلك مش ناقص ظرفك
مصطفى:ايه يا عم انت هتطلع عصبيتي عليك ولا ايه ..سٍيبهالك مخضرة ..
وخرج مصطفى من الملهى الليلي تاركا خلفه ايهاب ذلك الاسد الذي لم يلقى ردا من الغزال الصغير
….
نورهان وهي تتفحص فستان اختها :اوباااااا كدة انتي انحرفتي يا اختي
سارة :بس يا بت ..بعدين ايه الي مقعدك معايا روحي دحي يلا
نورهان:خلصت مذاكرة وزهقت قلت اجي ارخم عليكي شوية
سارة:ماشاء الله صريحة يا بت
ثم دخلت امها لترى ما اشترتة سارة :ماشاء الله يا حببتي الفستان روعة واكيد هيبقى عليكي يجنن ..ربنا يتمملك بخير يارب ويسعدك
احرجت سارة لان امها رات ذلك الفستان :ربنا يخليكي يا ماما .اللهم امين ..
نورهان:هيييه عقبالي يارب ..يلا اما اروح انا اكمل مع حبيبي
رقية والدتها:حبيبك مين يا بت انتي
نورها وهي تخرج من الغرفة:مكتبي حبيبي واحشاني بقالي ربع ساعة قايمة من عليه ..
سارة ورقيه:هههههه ربنا يشفيكيييي
………
خرجت من حمامها وهي تجفف خصلات شعرها لتنتبه لهاتفها المنير اعتقدت انها ستكون سارة كالعادة فلا احد يتصل بها او يعرف رقمها غير سارة منذ الطفولة ..
لكنها تفاجات عندما نظرت في شاشة هاتفها وجدت اسمه المرفق مع الرسالة المرسلة “ايهاب”
تجحظت عيناها بصدمة ثم بلهفة وتسارع نبضات قلبها فتحت الرسالة النصية وعيناها تمر ع تلك الكلمات المحفوظة والذابله “مساء الخير ع احلى عيون ..بجد مش عارف اقولك مبسوط اني شفتك واتعرفت ع بنوتة رقيقة زيك كدة ..متفتكريش اني بعاكس انا محترم ومش بتاع الحورات دي .بس تقدري استريحلتك وحابب نبقى صحاب…”
تشنجت افكارها ووقفت تحاول الاستيعاب ولكن ما لبثت الا عندما ضغطت ع رز اعادة الارسال ..احتارت بما تكتب او ترد ع كلماته ثم استقرت قائله “مرسي لزوئك وسوري ع التاخير مخدتش بالي من الفون “وقامت بالارسال
وقتها كان ايهاب قد راضى غرورة باحدى الفتيات الاتي يعلمون من هو ايهاب رافت جيدا..حينها وصلت له الرساله ..فازال يده عن تلك الفتاة التي زفرت بقوة غضبا من ذلك التوقيت ..!!!
قام ايهاب منتفضا منتصرا عندما راى رسالتها التي قد تاخرت عليه في الوصول ..ثم عدل قميصة وشعرة وتاركا تلك الفتاة خلفة ولم يعيرها اي اهتمام ..خرج وقام بالاتصال ع رنسي !!
ارتعشت عندما رات اسمه يضيء في شاشة هاتفها لم تدري ما العمل .اترد وذلك ما كان يحدثها به قلبها ..ام تتركة يتصل ولا ترد عليه وذلك ما كان حدثها به عقلها !!
لكن انتصر القلب ع العقل ككل مرة
رنسي بصوت انوثي :الو
ايهاب ببتسامة انتصار:ازيك يا رنسي
رنسي:دقات قلبها تتسارع:كويسة وانت؟
ايهاب: انا كويس طول منتي كويسة
تنحنحت رنسي نحنحات خفيفة من خجلها ..ثم قالت بعد ان طال الصمت :كنت عاوز تقول حاجة؟
ايهاب احرج من ذلك السؤال:لا بس كنت حاسس اني مضايق ومخنوق وزي ما قلتلك انا مستريحلك فقلت يمكن لما اسمع صوتك اخف
رنسي وهي تنتقل الى فراشها مبتسمة محدثة ايهاب:احم ..وايه الي خانقك؟
ايهاب تصنع الدور جيدا فتنهد تنهيدة تدل وكأنة يحمل الكثير من المتاعب :ياه يا رنسي .تصدقي انتي اول واحدة تسالني السؤال دة !!
رنسي:بجد ؟اومال صحابك لما بيشفوك مضايق مش بيسألوك مالك!!
ايهاب:صحابي!!بصي يا رنسي ف الزمن دة اهم حاجة المصلحة يعني متنخدعيش بالي بيجو يقفو معايا ويضحكو .كل دول عارفين كويس من ايهاب رافت عويس عشان كدة مصالحهم بيدورو عليها بعدين لو حد فيهم افتكرني بقى يبقى خير وبركة ..مش عايز ادوشك بحكاياتي ..انتي بقى عرفيني ع نفسك
احترف ايهاب تصنع الموقف وايضا احترف بان يجعلها في دائرة مغلقة مرغمة ع الحديث معه فكيف لها ان تغلق وهو قد دعاها للتعريف عن نفسها
رنسي :ممم عادي انا بنت زي اي بنت وحيدة وبردو زيك كدة الكل كان بيدور معايا ع مصلحتو لكن ربنا رزقني بصديقة طفولة وهي سارة بتحبني جدا وبتخاف عليا وهي الوحيدة الي بتقف جمبي لما بحتاجها
تصنع ايهاب انه مهتم بحديثها لكنة كان ينفث دخان تلك السيجارة وبيدة كاس من الخمر ..!!!
تحدثا لقرابة ساعة ونصف وهي قلبها سعيد ومرفر ف لحصوله ع ما ابتغاه من سنين طوال.اما هو بعد ان علم من هي رنسي وانها ايضا ع نفس مستواه وبها الموصفات التي سيتباهى بها قليلا امام زملائة ثم سيرميها مثلها كمثل من قبلها ..سيجعلها دمية له ثم يضعها في درجة تترقب فقط ضوء غرفتة وتنتظر الى متى سيفتح درجه ذلك مرة اخرى!!!!
جلست جاهدة تحاول النوم ولكن تفكيرها في كلماته التي زلزلت كيانها وصوته الذي اخترق قلبها جعلها تفكر فيه رغما عنها حتى موعد الفجر فحاولت النوم قليلا لكي تقوى ع ان تذهب للجامعة بالغد وتراه …
اما سارة فقد ااتها راسلتها من محبوبها يوسف يعلن لها ان تستيقظ لتصلي صلاة الفجر وان لا تنساه من دعائها.وان يجمعهما الله قريبا ع خير …
وجاء يوم الغد !!!!

