رواية لم تكن اختياري الفصل الثاني 2 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الثاني 2 بقلم هبة النحال
البارت الثاني:
نظرت متأملة ..نعم هو فهي ترى دائما صورته مع صديقتها المتوهمة فيه ..رأته وهو يتغزل في تلك التي تظهر اكثر مما تخفى ويضع يده حول خصرها ويلعب في خصلات شعرها ..ارادت ان تذهب وتصفعه بكل ما اوتت من قوة ولكنها بأي صفة تفعل ذلك في صديقتها هي البلهاء احبت شخص لمجرد ما راتة مرتين في شركة والدها ومن الفيس بوك قد احتفظت بجميع صورة وتعيش في احلامها وخيالها .على قدر ما كانت سارة تريد ان ترى رنسي ذلك الموقف بنفسها لكي تفوق من اوهامها لكنها خافت من ردة فعلها وكيف انها لا تقوى ع تلك الامور ولن تتحمل وسوف تنهار .فقامت سارة مسرعة من مكانها بعد ان القت المال ع الطاولة ورات رنسي من بعيد تتجه نحوها فخافت ان تلمحه .
سارة وهي تتجه بسرعة لرنسي :ها خلصتي .؟؟
رنسي:ايه يابنتي دانا كنت جاية اريح شوية واشرب حاجة معاكي ..
سارة بتوتر :ها لالالا يلا اصلنا اتاخرنا وبعدين يلا يلا
رنسي:ايه الانانية بتاعتك دييييي ..طيب بس ليا عزومة عندك مليش دعوة
سارة وهي تدفع رنسي:تمام بس يلا بينا دلوقتي..
رنسي باستغراب:يا بت فيكي ايييه …طيب متزقيش يلا بينا
وانطلقتا كل واحدة توجهت لمنزلها بعد ان كان الصمت من قبل سارة هو المسيطر عليها تستمتع فقط لكلام رنسي بدون تركيز ..
دخلت رنسي الى بوابة الفيلا وهي سعيدة بما اشترتة اليوم من ملابس واكسسورات ومساحيق جمال فقد اتمت جميع ما ارادت في يوم واحد .انتقلت من الحديقة الى باب الفيلا وجدت ان والدها يتحدث بالهاتف وقد كان صوتة مرتفع من الواضح ان هناك مشكلة ف الشركة
محمد:يا اسماعيل قلتك اتصرف ..دي شركة مستهترة ..لا خلاص وقف التعامل معاهم والعقد خلاص ينتهى ندفع الشرط الجزائي افضل لنا من الموال دة ..خلاص يا اسماعيل اعمل الي قلتلك عليه يتنفذ بالكلمة الواحدة ….ايوة شركة العويسي زي محنا معاهم .ايوة احنا محتاجينهم في المصلحة دي .يلا متنساش تكلم المحاامي .سلام
اقتربت رنسي منه واحاطته بذراعيها وتقبله :ايه يا داادي متنرفز ليه بس كدة
تنهد والدها وابتسم لها ثم قال:متشغليش بالك انتي بالحجات دي طول ما بابي عايش مش هيخلكي تقلقي من حاجة ابدا..ها بقى يا ستى جبتي ايه؟
رنسي:جبت لبس كتييييير حلو اووووي .مضطرة بقى اشيل كل الي جوى دة عشان خلاص زهقت منو
محمد:ماشي يا حببتي مبروكين عليكي ابقى شوفي الي مش عاوزاهم عندك سلمى بنت البواب من سنك بردو وهتفرح
رنسي:صح يا بابي .هي فعلا بتصعب عليا واكيد هتفرح اووي ..سمسمة نامت وضحكت عليك ولا ايه؟؟
محمد:هههه امك الساعة تيجي 10 تلاقيها بتنام ع نفسها ..يلا انتي كمان ادخلي خديلك شاور وارتاحي اكيد تعبتي
رنسي وهي تقبل وجنتيه:تصبح ع خير يا بابي
محمد:وانتي من اهل الخير يا قلب بابي
دلفت الى حجرتها وهي سعيدة تدندن ووضعت ما في يدها من اكياس من ثم دلفت للحمام اخذت حماما ساخنا يزيل تعبها من ثم ارتمت ع سريرها وبيدها بالطبع صورتة
رنسي وهي تقبل الصورة/تصبح ع خير يا حبيبى قربت خلاص اشوفك بقى .يارب اقدر اشد انتباهك ..
ثم وضعت صورة ايهاب بجوارها ونامت نوما عميقا اثر التعب التي لحق بها اليوم
……………
اما بالنسبة لصديقتها سارة فقد كانت تتقلب يمينا ويسارا ع فراشها لا تستطيع ان تجفل عينها بعدما رات تلك الافعال من ذلك الحقير ايهاب امام الناس ولا يخجل من تلك الاعمال ف ما بال لو كان ف الخفاء ارادت ان تبوح لرنسي لكي تحذر ولكنها خافت من ردة فعلها وخافت ان لا تصدقها ..فقررت ان تترك ذلك للايام فهي كفيلة ان توضح لها من هو ايهاب ع حق ..ثم استغفرت ربها واستعاذت من الشيطان الرجيم ثم نامت هي الاخرى لكن على موعد من رسالة من خطيبها تذكرها بصلاة الفجر فتنظر لها بعيون ناعسة وابتسامة خافتة وتقوم من ع فراشها وهي تحس بالكثير من الالم في جميع انحاء جسدها جراء تسوق الامس .قامت وتوضات وصلت ولم تنس بالتاكيد يوسف من دعائها ثم قرات اذكار الصباح اوت الى فراشها مرة اخرى لتنعم بنوم هادئ بعد ان ارتاح قلبها في صلاتها ….
انتشرت اشعة الشمس في ارجاء غرفتها واخترقت خصلات شعرها الداكن حتى قامت متمللة من فراشها وهي تدفع الغطاء عنها لكي تفرش اسنانها وتستعد لما ينتظرها اليوم وهي ترتيب خزانتها وجميع مستلزمات الجامعة ف بالغد ستصبح رنسي فتاة جامعية .كم كانت سعيدة ومتحمسة لذلك اليوم ..لكن لم يكن ذلك السبب الرئيسي بل لانها تعلم جيدا ان ايهاب يرتداد مثل جامعتها ..قامت لتصبح ع والدتها ووالدها اللذان كانا من الواضح انهما يتناقشان في امر ما .لكنها لم تشغل بالها بما نوعية ذلك الامر
رنسي:صباحكو عسل يا عساسيل
محمد:صباح الفل يا رورو
سمية:صباحك خير يا حببتي ..معلش امبارح نمت بدري عملتي ايه؟
رنسي:تماام جبت ححجاات حلوة اوووي واتفقنا انا وبابا اني ادي لبسي القديم الي مش عاوزاه لسلمى بنت عمو حسن البواب ..
سمية:جمييل يا رنسي حلو اوي واكيد طبعا هتفرح بيه اووي .
رنسي:شكلكو كدة بيقول انكو فطرتو من غيري!!
سمية:اه فطرنا بدري عشان بباكي هيروح البلد لعمامك عشان يطمن ع فرع الشركة الي هناك ويظبط معاهم شغل
رنسي:الله بجد ..نفسي اووي يا بابا اروح معااك .
محمد:شوفي يوم تكوني فاضية فيه او في الويك اند ونروح هناك نعد يومين معاهم ..اتفقنا.؟؟
صفقت رنسي بيدها معبرة عن فرحها ثم قالت ببهجة:اتفقنا بقى ..هفطر واقوم اشوف شغلي
انتهت من تناول فطورها وتوجهت لغرفتها امسكت بهاتفها لتهاتف سارة وتطمان عليها وع احوالها فهي تعلم كيف تكون سارة متوترة وسعيدة عندما تعلم ان يوسف سوف يحضر وخصوصا انه من مدة لم يراها
رنسي:صباح الفل.
سارة :صباح النور .
رنسي:ايه الاخبار
سارة:هموت من التوتر..ربنا يسهل بقى وميغماش عليا
رنسي:هههه اهدي اهدي انتي زي الفل ومفكيش حاجة هتلبسي ايه بقى.؟
سارة:هلبس جيب بيج وبلوزة بني
رنسي:تمام بقى .طبعا مش هتحطي ميك اب بدل ما تضربي
سارة:اساسا انا مبحطش وانا خارجة يبقى احط ليه وهو جاي .انتي شكلك كدة عاوزاني اتعلق النهردة
رنسي:هههه وع ايه بلاها احسن .ربنا معاكي بقى .ابقي طمنيني لما يمشي ايه الي حصل وسلملي ع طنط وعمو كتيير اوي وع البت نورهان الي نازلة دح دي البت دي فاهمة الثانوية غلط
سارة:ههههه ماشي يا رورو الله يسلمك ..مع السلامة
رنسي:سلام
قامت رنسي وبدات بتفريغ خزانتها وطلبت من والدتها ان تنادي ع سلمى بنت البواب لتساعدها وفي نفس الوقت لتختار ما يناسبها …
سمية:فكرة كوسية ثواني اقول لمحاسن تيجي هي كمان تساعدني ف الغدى اصل باباكي خلاص مسافر ومش هلحق اخلص لوحدي
رنسي:بجد يا ماما نفسي اروح البلد وحشووني اووي هناك ووحشتني المزرعة وحصاني حبيبي الي كنت بلعب بييه
سمية:يا قلبي انا انتي لسه فاكرة كل حاجة ماشاء الله عليكي دانتي بقالك 8 سنين مروحتيش .والله يا حببتي اهل ابوكي دايما يكلموني وانتي واحشاهم اوي ونفسهم نرجع نعيش معاهم بس انتي عارفة ظروف بباكي والشغل هنا مبيخلصش ..ان شاء الله هو وعدنا اننا نروح الويك اند دة بقى تروحي تاني تلعبي مع حصانك اتفقنا
رنسي وهي تحضن امها بسعادة لانها بالفعل تمنت لو ترجع لايام الطفولة:ربنا يخليكي ليا ياماما انتي وبابا انا هجهز نفسي لاخر الاسبوع دة ان شاءالله
سمية:يا بت اخرتيني ع فكرة يلايلا الحق اكلم محاسن ابوكي هيقطعنا هقولو انتي السبب
رنسي:هههه بتبعيني ع اول الطريق يا سمسمة !!يلا ونادي سلمى
خرجت امها من الغرفة ثم اتجهت رنسي تكمل ما بدات فعلة وهو ترتيب خزانتها بازياء الجامعة التي انتاقتها بعناية لتثير اعجاب ايهاب ..اخرجها من شردوها طرقات سلمى ع باب غرفتها
رنسي وهي تلتفت لتفتح الباب:اتفضلي يا سلمى تعالي
سلمى:ايوة يا رنسي هانم كنتي عاوزاني ف ايه؟
رنسي وهي تبتسم لها بلطف ف من طبع رنسي انها لطيفة وتحب الجميع ولم تحس في يوم من ناحية سلمى انها افقر منها او اقل منها مستوى :تعالي يا سوسو انا برتب دولابي وكان في حجات كدة عاوزاكي تشوفي ايه هيناسبك فيهم عشان تجهزي نفسك للجامعة
فرحت سلمى كثيرا وارتسمت بسمة عريضة ع وجهها :بجد ربنا يخليكي يا ست رنسي
رنسي:ايه يا سلمى هو احنا مش صحاب ولا ايه؟
سلمى:ليه بتقولي كدة؟
رنسي:عشان انا بقولك سلمى وانتي دايما لازم توقلي ست رنسي او رنسي هانم ..انا بقى عاوزاكي تناديني باسمي ع طوول رنسي
سلمى :حاضر يا رنسي
واخذن يساعدن بعض ورنسي تهتم كثيرا بانتقاء ملابس تناسب سلمى .اما سلمى فكان يخالجها الشعور بالسعادة لما قد حصلت عليه من رنسي .
اما بالنسبة لسارة التي قد انتقت ما ستلبسة بعناية وان يكون فضفاض لتسلم من تعليقات يوسف الذي يغار عليها حد الجنون ..جالسة في غرفتها وهي في قمة توترها واشياقها ..حتى ان سمعت صوت جرس الباب حتى توقفت انفاسها وتسارعت ضربات قلبها !!!!…..يمر الوقت عليها بطيئا وهي في قمة توترها لتستمع الى صوت امها المنادي لها الذي اخرجها من شرودها
رقية والدة سارة: يا سارة بقالي ساعة بنده عليكي .يلا يا بنتي قومي معايا اهل عريسك برة كلهم
سارة :هاا…طيب طيب هقوم
وقامت وهي تدعي ربها ان لا يغشى عليها او تدمع من اشتياقها له ..دخلت الي الصالة الموجهة لتلك المقاعد التي يعتليها يوسف واهلة وهي مطرقة الراس لم تستطع ان تنظر له حتى يوسف بالفعل كان مطرقا ولم ينظر حتى ان القت السلام بصوت مبحوح ابى ان يخرج اعلى من ذلك فوجدت والدة يوسف تلك المراة الطيبة التي تعشق سارة وكانها ابنتها التي حرمت منها قامت وقبلتها وهي تضمها من ثم اجلستها ع كرسي كان قريب بالفعل من يوسف ..ما ان جلست حتى التفتت له فتلاقت عيناهما ..توقف قلبها وانفاسها عن العمل من ثم اطرقت مع احمرار وجها الذي بات يجعلها اجمل انثى خجله ع الاطلاق ..دقات قلب يوسف اعتلاها الفرحة والبهجة .ها هو يرى محبوتة تخجل وتسعد لرؤيتة ولكنة حقا لم يكتفي مما فعله بها حتى القى ذلك الخبر الذي فجر انهار الحب ف قلبها
يوسف:بصراحة يا عمي انا جاي عشان اطلب من حضرتك اننا نكتب الكتاب ….
تعالت شهقتها


