رواية لم تكن اختياري الفصل الثامن 8 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الثامن 8 بقلم هبة النحال
البارت الثامن :
جد رنسي :تعالي يا رنسي سلمي ع اسر ابن عمك
الجميع يتابعون ذلك الموقف في صمت اهتز قلب اسر اهذه رنسيييي!!!!!!!!!!!!!!!!!!اقتربت رنسي ومدت يدها قائلة:ازيك يا اسر
نظر ليدها الممدودة ثم لعيناها التي يحاول ان يبحث فيها عن رنسي طفلته المدللة التي كان يحبها مثل تلا واكثر!!
رد بكل برود ملحوظ:مبسلمش ع بنات ..
ثم اولى لها ظهرة واعتلى السلم للدور العلوي تاركا اياها محرجة بالاسفل والاخرين يحاولون تهدئة الموقف !!
اغلق ع نفسه غرفتة بعصبية ثم هوى بجسدة ع الفراش وذلك الالم يعتصر قلبه وامسك بذلك البرواز المرفق به صورتهما سويا وهي ممسكة بيده كانت تخشى وقتها ان تترك يده لانها كانت كثيرا ما تضل الطريق وكان هو اول من يجدها تبكي فيمسك بيدها يطمئنها .ابتسم بسخرية ع تلك الايام وع الحاضر الذي امامه!!افاق ع صوت يهلل بالاسفل بالصراخ والفرحة انها تلا مرحبة برنسي فكم تعشقها !!
رنسي:توتااا واحشتينيي اكتر والله
تلا:انتي بكاااشة مبتساليييش وحشتينيييييييي موووت
واخذن يرحبن ببعضهم البعض ثم دخلت الامهات الى المطبخ لاحضار الغداء
تلا:امال فين اسر؟؟سلمتي ع اسر يا رنسي اكيييييد اتبسط لما شااافك صح ؟
رنسي بابتسامة خائفة:اه سلمنا ع بعض قبل ما تيجي ..من شوية …ثم لتغير مجرى الحديث الذي يرعبها :ايه اخبارك دلوقتي ونفين عاملة ايه
اخذن يتناولن شتى الاحاديث حتى اردفت والدة تلا قائلة:نادي ع اخوكي يا تلا يلا الاكل جهز قوليلو ينزل ..
قامت تلا مستاذنة من رنسي واعتلت السلالم لتتوجه لغرفة اخيها التي ما ان دخلت وجدته مغمض العينين وشبه نائم ع فراشه
تلا بهدوء تنظر اليه حتى فزعت عندما وجدتة مستيقظ يقول:صاحي صاحي..
تلا:خضتني..ايه الي مقعدك هنا يا اسر؟؟دي رنسي تحت انت مش فرحان انك اخيرا شفتها ؟؟
اسر وهو يتنهد:ويارتني ما شفتها يا تلا كان احسنلي افضل محتفظ بصورة رنسي الي في خيالي افضل من اني اشوفها بالمنظر دة …!!
تلا:انا عارفة انك مضايق عشان هي مش محجبة وعشان لبسها بس بردو انت تقدر تغير فيها يا اسر لو لسه زي زمان بتحبها
فتح عيناه ثم نظر لاختة وهو يقوم وابتسم بسخرية:هاه!!الي حبيتها كانت طفلة ف 5 ابتدائي مش دي ..ثم قال جملة لم تفهمها تلا بالتاكيد وهو يقوم من ع الفراش يتوجه لباب الغرفة:وياريته ع اد الحجاب واللبس ..قامت اخته بعدما حاولت استعياب جملته لكنها فشلت ف تابعتة ونزلا سويا وجدوا ان الجميع بالفعل قد اخذ اماكنة امام تلك السفرة الكبيرة الضخمة التي يعتليها جدهم الاكبر ..جلست تلا بجوار رنسي ولم يتبقى الا ذلك الكرسي الذي يقابلها جلس عليه اسر بكل ثقة ولم يوليها اهتمام اما هي فكانت كالمنتظر الحكم عليه بالاعدام خائفة ان يحكي اسر شيئا مما سمع او يتحدث امام الجمييع بشيئا ما ..كسر ذلك الصمت والدة تلا التي اخذت تعيد نفس الجملة للمرة المليون:ياالف نهار ابيض نورتونا وشرفتووونا
والجميع يأكل في صمت واسر لا يوليها اي اهتمام او حتى نظرة ..وعندما انتهوا جميعهم من تناول الطعام قامت الفتيات مع الامهات بحمل الصحون الى المطبخ …بينما جلس الرجال ومن ضمنهم اسر يتحدثون في امور الشركة وفي احوال العمل ..كان ما دائما اسر يحب عمله جدا وجادا فيه ولا يرضى بالتهاون فكان عندما يتحدث عن العمل تجدة تحول من شخص مرح ولطيف الى شخص جاد وعاقل ..!!
اذن لصلاة العصر فقام الرجال جميعهم للتوجه للمسجد بينما قامت النساء للدخول الى الصالة المرفقة بغرفة الطعام ليصلوا ارتدت رنسي اسدال الصلاة ووقفت بجوارهم تأمهم تلا فهي حافظة لكتاب الله تعالى وصوتها العذب الذي تقشعر له الابدان جذب الجميع ليتأنوا في صلاتهم انتهوا من الصلاة وعندما همت رنسي بالوقوف اجلستها تلا مخبرة اياها فضل التسبيح بعد الصلاة وان قراءة ايه الكرسي بعد كل صلاة تدخل صاحبها الجنة ولا يحول بينه وبين الجنة سوى الموت!!تعجبت رنسي من تلك المعلومات التي لاول مرة تسمعها وعندما انتهت سمعت جرس باب الفيلا من الواضح انهم نسو ان ياخذو مفتاحا !!خرجت بهيئتها تلك تفتح لهم الباب حيث تلاقت اعينهما للمرة الثاانية ..باتت مثل القمر في بهائة غاص في عيناها الزرقاوتين نظر لها نظرة مطولة احرجتها فابتعدت عن الباب لتسمح لهم بالدخول .همو بالدخول ما عدا هو بقيا واقفا ينظر لملامحها التي اصبحت اهدا وارق بعدما ازالت مياه الوضوء مساحيق الجمال التي غيرت من ملامحها كثييرا !!!استوعب ما يحدث بعد مهلة ليست بقليلة ثم اردف مسرعا لغرفته العلوية واغلق ع نفسه الباب وهو يتنفس بصعوبة جراء تلاقي الاعين ..احست بشعور غريب يجتاحها !!لم تكن خائفة من مواجهته لها ..ثم نفضت راسها من تلك الافكار ودخلت الى الغرفة التي توجد بها تلا
تلا:بجد يا رنسي شكلك بالحجاب ماشاء الله زي القمر
ابتسمت لها رنسي بهدوء ثم تحدثن في امور شتى حول الجامعة وغيرها من احاديث قديمة ..واسترجعن تلك الذكريات الراائعة …
توجه كل واحد الى غرفتة للراحة وقد كان هناك غرفة رنسي قد جهزت لكن تلا اصرت ان تبيت معاها لكي يتحدثن اكثر واكثر مرت الليله بسلام وقبل ان تنام ارسلت لايهاب الذي كان يرقص مع كم هائل من الفتيات المسفرات “تصبح ع خير يا حبيبي .هتوحشني اوي “
لم ينتبه لصوت وصول الرسالة فصوت معازف الشيطان كانت تفوق صوت كل شئ !!
تلا :معلش يا رنسي متزعليش من اسر هو اتغير من بعد منتي سافرتي
استغربت رنسي من وقع تلك الجملة ولماذا يتغير!!هي ايضا حزنت حزنا شديدا بعد فراقها لهم ولكنه لماذا يتاثر ويجعله يتغير في شخصيته ايعقل ان يكوون!!!!تنهدت ثم قالت :مش زعلانة عادي ..
تلا:ماشي بقى تصبحي ع خير ..
رنسي بابتسامة:وانتي من اهلو ..
تقلبت بجسدها الي الناحية الاخرى وابت عيناها ان تغلق من كثرة التفكير ثم تذكرت من هو حبيبها فهو ايهاب من احبته 3 سنوات وابتسمت ونامت نوما عميييقا ….
مر اليوم وجاء الصباح .الذي في نهايتة ستودعهم للمرة الثانية ولكن وقعها لن يكون مؤلما مثل اول مرة تركتهم فيها
بكت تلا في احضان رنسي لانها كانت مشتاقة كثيرة لها
رنسي:خلاص احنا بقى معانا ارقام بعض لازم نتكلم دايما اتفقنا!!
وودعهوهم جميعا واكتفى هو بالسلام ع عمه وع زوجة عمة بالراس ثم نظر لها والقى ع مسامعها تلك الكلمات :تروحي وترجعي بالسلامة !!!


