رواية لم تكن اختياري الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم هبة النحال
البارت الثالث والعشرون ^^:*
صدمت رنسي عندما رات تلك الكدمات والعينان المتورمتان في وجهها انها سلمى ولكن هناك خطب ما…لتقول رنسي بذهول:سلمى؟؟؟…ايه الي جابك هنا.!!!..لتنظر لها سلمى
باسى:ممكن ادخل..عاوزة اتكلم معاكي كلمتين
ابتعدت رنسي عن الباب لتسمح لها بالدخول ..دخلت بتوتر وهي ترجف ف الى الان رنسي لا تعرف هوية الفتاة التي فعل بها ايهاب ذلك الشيء القذر…او انها اصلا تنكر بان ايهاب فعل شيئا كهذا وهي مقتنعة بانه ملفق له لا محالة ..ذهبت رنسي باستغراب لتحضر لضيفتها سلمى كوبا من العصير وعندما عادت وجدت الجريدة بيد سلمى وهي واضعة يدها ع فمها وتشهق بذعر ورجفة وقالت برهبة؛:يانهاااار اسود يا فضحتي السوودة عندهاااا ادركت رنسي سبب مجيئها و…….
……………
عادت الى المنزل وهي تشعر بداخلها بشيء غريب خليط من مشاعر الحب !!!والخوف والذعر من ما يمكن ان يصل اليه الامر وعندما كانت تهم بان تخلع ثيبها اذ بها تسمع رنة هاتف والدها لتذهب مسرعة وتضع اذناها ع الباب لعلها تسمع من الذي يتحدث ….
والد نورهان بغضب:انت بتقووووول ايييه؟؟
لتشهق نورهان وتفتح الباب بسرعة وهي خائفة وعندما كانت تهم لتتحدث اذ وجدت والدها يقول:وازاي تخلي ثفقة زي دي تضيع من بين ايديك انت مش عارف الشركة دي كبيرة اد ايه
لتتنفس اخيرا وتهدا من روعها قليلا ثم عادت مرة اخرى الى غرفتها وكانها خائبة الامل والرجاء!!!
…………
والدة نفين بغضب:انتي لو مبطلتيش ترفضي كل واحد يجيلك كدة انا هشتكيكي لابوكي ويتصرف معاكي وقتها يغصبك ع جوازك غصبا عنك
لتنظر نفين لها بصمت فقد اصبح الصمت ملاذها الوحيد لكي لا تهب فيهم جميعهم …خرجت امها من الغرفة وهي ساخطة عليها ثم انهارت نفين بالبكاء وهي تشتاق الى صوت اسر الذي لم يكن يغيب عن مسامعها منذ الصغر!.؟¿¡
………….
وقع الكوب من يديها وانكسر والغضب بات عليها واضح ….قامت سلمى وهي ذعرة من صوت الكوب وعندما همت للتحدث :اناا….لتقطع رنسي حديثها بحزم:انتي و….ايهاااب؟؟
لتجد سلمى تنهار بالبكاء لتتاكد شكوكها وتنهار تلك الدفاعات التي وضعتها لايهاب لتقول سلمى:رنسي بجد انا مكنش قصدي اي حاجة من الي حصلت دي ..وانا جاية احذرك ان دة حيوان بجد واحمدي ربنا انك طلعتي من تحت ايدو سليمة رنسي اناا…بتمنى تسامحيني انا من يوميها وانا مبنمش الليل وبجد ربنا بيحبك انو انقذك من سافل زي دة
لتقطعها رنسي بنبرة حادة:من امتى؟؟لتقول سلمى بتوتر: هااا ايه؟ لترد رنسي بنبرة اكثر حدة واعلى صوتا:ايه مسمعتيش؟مع بعض من امتى بقوووولك
لتنتفض سلمى وتقول: من قبل منتي تتجوزي بفترة كنا. …كانت رنسي قد وصلت الى حدة امرها فقالت بانفعال وانهيار:انتو حيوانااااات ربنا ينتقم منك ومنووو انا بكرهكووو كنتو بتستهبلووووني وانا الي مكنتش مقصرة معاااكي دة حتى لبسي كنت بدهووولك ليييه الكره دةةة لييييه حتى في الي حبيتو حاولتي تخاديييه منيييي انتي متعرفيش ايهاب بالنسبالي كان اييه لتقاطعها سلمى:رنسي ايهاب بيعمل علاقات مع بنات كتير ومن قبل ما يعرفك رنسي ايهاب كان بباه طردو من البيت عشان رجعلو سكران ..رنسي ايهاب الي انتي متخيلاه اشرف من الشرف دة اغتصبنيييي عارفة يعني ايييه انا لسه منزلة الي في بطني منو دلوقتي حالاا قبل ما اجيلك انتي المفروض تشكري بباكي ع الجوازة دي ..وعندما كانت تقول تلك الكلمة اذ كان به يفتح الباب اثر تلك الاصوات العالية من الداخل ليتفاجا بوجود الفتتاتين والتوتر ظاهر ف الاجواء ..قالت رنسي بغضب وصوتها قد وصل الى اعلى حد :انتي وهو اقذر ناس شفتهم في حياااااتيييي الحمدالله اني عرفت حقيقتكم ياا كلاااب وانا زي الحمارة رحت دفعتلو غرامة عشان يخرج من السجن بمدة اقل ع اساس انو متهم ظلم ..الي زي دة لازملو اعدااااااااام وعندما قالت تلك الجملة تراجعت للخلف كانت ع وشك السقوط فجرحت قدماها اثر الزجاج الذي كان ع الارض فامسكها من الخلف بسرعة واختضنها من ع الارض ليحميها !! فتحت عيناها لتنظر اليه بذهول والدموع تكاد تخفي عيناها ليضعها بكل رفق ع الكرسي ويقول لسلمى بكل احترام:لو سمحتي امشي .وحاولي انتي والكلب التاني دة تشيلو رنسي خالص من حسباتكو ……
تفاجات رنسي بتلك الكلمات ولكنها احست بانها تحتاج حقا لاحد يقف ف صفها ..خرجت سلمى مسرعة وهي ترتجف اثر قوة كلام اسر الموجه لها بينما اسر نظر لرنسي نظرة عميقة وجدها تتالم نظر لقدماها التي قد سال عليها الدماء اثر الزجاج المحطم ليقول لها؛استني هنا هجيب قطن ومطهر ..كانت ستعترض وتقوم حالا لولا تلك النبرة الحازمة االتي الجمتها:قلتلك متنحركيش ….ذهب واحضر المستلزمات اللازمة وجثى ع ركبتيه بطريقة لطيفة اخذ قدمها برفق وهي كانت تحس بداخلها بشعور لا تستطيع تميزة؟؟!!عندما وضع المطهر اذ تالمت ف امسكت معصمة بقوة ..احس بنبض قلبه يعلو ..وهي احست بما فعلته فازالت يدها بسرعة .لف قدمها وانتهى ليقول:ممكن تسمعيني لثواني ..لتنظر له ومازالت تبكي:ممكن تدخلي تفرشي المصلية وبدل العياط الي بتعيطة
بينيك وبين نفسك الي مش بيفيد بحاجة تعيطة بينيك وبين ربنا الي هتحسي بعده براحة نفسية ..تعجبت من ما يقوله لها وكيف له ان يعاملها برفق ولين هكذا بعد كل ما فعلتة به ..قامت وهي تتاكا على يده ودخلت لفرفتها ع فراشها ثم شاورت عقلها وجربت ان تسمع كلامه للمرة الاولى ..او انها ليست الاولى التي تسمع بها كلامة فلطالما كانت هي المطيعة لاوامرة ولكن ذلك في الصغر!!!فرشت سجادة الصلاة واستقبلت القبلة وبدات ب “الله اكبر” بقيت رنسي ترتل من السور القليلة التي تحفظها ..وبكت كثيييييرا في سجودها لربها واستدوعتة كل حياتها ودعت ربها ان ينتقم اشد انتقام من ايهاب وكل من مثلة ….وهذه كانت المرة الاولى لها ان تصلي بذلك الخشوع والحب لله وكانها تلوذ به ليقف بجوارها ….
……………
كانت تلا ترتل وردها اليومي في جو ايماني جميل حتى سمعت تلك الطرقات تتبعها دخول والدتها وع محياها ابتسامة رضا ابتسمت تلا لها وهي تغلق مصحفها قائلة:رجعتو.امتى؟
نظرت لها امها بسعادة:ربنا يجعلو من نصيبك ..نظرت تلا بدهشة يتببعه كسوف؛هو مين دة بس يا ماما!!
لتقول امها بخبث :هيكون مين يعني ..عموما يا ستي احنا اطمنا ع والدة الحمدالله اتحسن كتير اوي ووالدته بجد قمة ف الاحترام والذوق ..كانت تلا تنظر لها منتظرة ان تكمل حديثها وتصل اليه …لكن خابت امالها عندما قامت امها من الفراش وهمت لفتح الباب لتنظر لتلا بغضب :هو انا مينفعش افوز عليكي ابدا مستنياكي تسالي وساكتة ..ضحكت تلا لها ثم رجعت امها مرة اخرى تجلس بلهفة تحكي لها وكانها صديقتها ويتحدثان عن شخص معجبتان به .:عموما يا ينتي بجد شاب زي القمر واخلاق مفيش بعد كدة بصي ربنا وعدك بواحد زي اخوكي اسر ..ربنا يجعلو من نصيبك يارب وجهزي نفسك الناس جاية بكرة عوزاكي تبقي ع طبيعتك كدة متتوتريش وتجهزي طقم جميل تلبسيه كدة ..ثم قبلت راس ابنتها تاركة ايها غارقة ف مليون سؤاااااااال!!!!!
…………
سمعت الطرقات ع باب غرفتها ففتحت الباب لتجده بيده صينية الطعام منتظرا ايها بتوتر فقال:اتفضلي اتغدي ولما تخلصي وتحبي نروح الفيلا عرفيني ..وعندما هم ليلتفت ويذهب قالت له:شكرا ..واغلقت الباب مسرعة ..ذهب وهو يقول بصوت منخفض:…العفو…وضعت الطعام امامها ووجدت نفسها شلالا من الدموع ينزل من عيناها صدمت صدمة حياتها ف اقرب شخص احبتة حب دام سنين طوال ..صدمت لانه من اهدرت قلبها معهة شخص حقير قذر لم ترى ف الحياة مثلة بكت ع كل كلمة حب بثتها له ع كل لمسه لمستها يديه القذرة التي لامست العديييدد والعدييد من الفتيات قبلها وبعدها بكت بحرقة حتى جف الدمع ونامت….
جاءة اتصال من عمة ليرى متى سياتون ولكنه اخبرة بان رنسي متعبة اليوم من الممكن ان لا تستطيع القدوم ..بقي بالخارج متوترا لا يلعم لماذا تاخرت في الخروج كل ذلك الوقت طرق الباب لمرات ولكنها لم تجب ..قلق عليها وبسرعة قتح الباب ليجد ان الطعام كما هو لم يتحرك منه ششيئا وانها نائمة بجوارة ترتجف من البرد …دخل وحاول ايقاظها بهدوء لكي تنام جيدا في المكان الصحيح ولكنها لم تستجب ..قام باحضار تلك البطانية من غرفته ووضهعا عليها وجد تلك الشعيرات قد التصقت بوجهها اثر الدموع التي سالت منها اقترب بيده بعد محاولات لمنعها .وازالها برقة من عليها واخذ يتمعن ف ملامحها الحزينة والحياة البائسة التي اصبحت تعيشها متمنينا لها نوما هنيئا وراحة لقلبها الصغير الحزين……بينما هي كانت غارقة في ذلك الحلم المعتاد تلك.. اليد البيضاء التي دائما تاتي وتنقذها من السقوط ولكن اليوم تلك اليد البيضاء بدأت تسحبها لعالم من النور وشيئا فشيئا اختفى الجبل واختفى السواااد وارتسمت تلك الابتسامة ع شفتيها ليجد نفسه يقترب ويطبع تلك القبلة الرقيقة ……….!!!!



