رواية لم تكن اختياري الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم هبة النحال
اما هي فاصبحت كالمجنونة قامت فزعة من الفراش وتقول بهستريه؛الكلام دة مش صحيح دة كدب وتضليل انا عارفة…الكلام دة كدب كدب كدددددب واخذت تصرخ ..سمع صوتها ففزع مسرعا امام باب غرفتها وقبل ان يفتح الباب تذكر كلاماتها التي القتها عليه تراجع خطوة للخلف وقلبه يعتصرة الالم ع محبوبتة الصغيرة التي يتالم قلبها بسبب حقير مثل ذلك الشخص تلك الملاك البريء التي اضحت ضحية في عالم ذلك الحب القذر …تراجع وهو يسمع انين بكاءها ..ثم اخذ معطفة فارا من رؤيتها تتالم على رجل اخر غيرة!ذهب ليجلس امام ذلك البحر ذو الامواج المتلاطمة لعله يرمي بعضا من همه له فيهدا البحر..او يهدا قلبه هو…
………
تحاول جاهدة التركيز ف ما تقراه ولكن ….تتذكر تلك الجراة والابتسامة فتبتسم رغما عنها ..ثم تتنحنح قائلة لنفسها بقسوة:بس بس يا نورهان انتي بتفكري ف ايه .انتي مش وراكي غير بس مذكرتك وبسس ..فاهمةة..ولكن بعد كل التوبيخ تعود لتبتسم وتتذكر تفاصيل الحدث .وكانت خائفة وقلقة من ما تحضره اختها لها ف الغد….
……..
سارة وهي تمشط شعرها وتضع ذلك العطر الجذاب…:حبيبي يويو كنت عاوزة اقلك ع حاجة كدة
يوسف وهو يترك الريموت و ينظر لها باهتمام:ايوة يا قلب يويو انا سمعك
اقتربت منه وجلست برقة تقول:بص في حاجة حصلت ل نورهان اختي وكنت فكرت ف حاجة كدة بس ياريس هتدخل معانا في الحوار دة
يوسف بضحك:ريس وحوار؟؟انتي مين يا حجة؟سارة فين يا جدعااأأاان
ضحكت برقة ثم قال بخبث :ايوة هي دي سارة …
قالت :احم .عيب بقى اسمعني
ضحك ثم قال:احكي يا قطة….
واخذت تقص عليه ما حدث وما فكرت فيه …..
…………….
مر اليوم ع بكاء متواصل وكلام تهذي به لنفسها لتحاول ان تهدا الى ان تصل له وتتاكد من انه لم يفعل شيء كهذا وان تلك الصور ملفقة له لا محالة ..حاولت جاهدة ان تحافظ ع حبها له فهي تعلم بانه لم يكذب عليها بهذا الشان وانه صادق الى ان خذلتها جفونها ونامت حتى صباح اليوم التالي……
………. جاء ذلك الصباح الغريب..صباح يبدء كل شيء بصفحة جديدة يمحو الماضي ويظهر كل شخص ع حقيقته ..رن الجرس والكل كان واقفا بانتظارهم انهم سمية ومحمد الجميع رحب بهم ودلفو الى الداخل ليسلمو ع الجد …كان والد اسر يسلم ع اخوه بقوة وحب وبتمنى له الشفاء العاجل ولكن نظراته وكانها كانت تعاتبة لسبب الزواج المدبر….
……….
محاسن:كويس ان ابوكي سافر البلد لانو مش طايق يعقد ف البيت نزل يشوف جدك وعمامك اهي فرصة اننا نروح ونرجع برحتنا
اومات سلمى بحزن وذهبت خلف والدتها الى سيارة الاجرة الواقفة امام المنزل …اخذت تفكر في كيف لها ان تكفر عن ذنبها وكيف لها ان تحذر رنسي ف من المفترض ان رنسي لا تعرف شيئا عن علاقتهم سويا …ثم قالت بصوت خفيض لامها:هخلص وهروح لرنسي البلد …مش هتاخر بس لازم..
التفتت امها بتعجب:رنسي؟؟؟؟ةايه الي فكرك بيها ف وقت وظروف زي دي!!؟
اخفضت راسها باسى فصكت امها وجهها وشهقت:القذر الي عمل فيكي كدة كان…..يعرف رنسي؟يالهوتي ياني يالهوتي بكت سلمى ثم قالت:لو زي ما انتي عاوزاني اكفر عن ذنبي انا لازم اول واحدة انقذها واعرفها الحقيقة هي رنسي …رنسي هتبقى ف خطر لو مرحتش عرفتها بنفسي ..
قالت محاسن وهي في صدمة:يارب ياااارب استرها وحلها وافرجها من عندك يا كريييييم ..
……………
استعدت للذهاب للمدرسة وقفت امام المراة لتظهر نفسها انحف واخذت تعدل حجابها مرات عدة حتى نادت والدتها عليها لكي لا يفوتها الباص…:حاااضر يا ماما جاية
اخرت حقيبتها وبسرعة نزلت وذهبت للمدرسة وهي تتمنى ان يتنهي اليوم الدراسي بسرعة ولكن هذا هو قانون الوقت عندما تريدة ان ينتهي بسرعة لا ينتهي ابدااااا ….
…….
قالت الممرضة وهي تبحث بعينها : سلمى حسين.. .انسة سلمى…..
لتتفزع من اثر سماع اسمها وترتعش فتربت امها ع يدها وتمسكها بقوة لكي لا تخاف قامت بكل رعب ورجفة ودخلت ع الطبيب الذي ما ان راها قال بكل روتينية وكانها عادة:كلها ربع ساعة ونخلصك من الي في بطنك دة…..
استيقظت ع صوت هاتفها فتحت عيناها بصعوبة لترى اسم والدتها…رنسي بصوت مبحوح:الو..ماما جيتي..؟
لتقول سامية بحنان:ياروح قلب ماما معلش اني صحيتك…كنا بنشوف لو انتي واسر صاحين تيجو تفطرو معانا ونتجمع هنا …
رنسي بصعوبة لمحاولة اخفاء صوتها المجروح؛ماما معلش انا تعبانة ..ممكن ع بليل اجي مش قادرة اقوم من ع السرير
سامية بقلق:انتي كويسة حببتي…في حاجة حصلت اوعي يكون اسر عملك حاجة…….
لتقول بتلاقائية؛اسر!!لا يا ماما بس شوية برد.مكسرنلي جسمي.ان شاء الله انام كمان شوية اكون بقيت كويسة وجاية اشوفك…بابا…ثم كمن تذكرت ما فعله بها فقالت بصوت اخفض حزين:عامل ايه؟
قالت امها؛الحمدالله يا حببتي الحمدالله…يلا مش عاوزة ازعجك عشان تريحي ..روحي ناميلك شوية واشوفك بليل…مع السلامة….اغلقت رنسي وغطت في نوم عميق مرة اخرى لتهرب من واقع حزنها القاسي….
…….
بقيت بالداخل نصف ساعة ثم نزع الكمامة من ع وجهه:حمدالله ع السلامة يا مدام…صعقت من كلمة مدام؟؟؟ولكنها بقيت صامتة …وخرجت مع والدتها وهي تسحب خيبات الم من جميع جسدها …ثم قالت”:بابا هيرجع متى؟
قالت امها باسى:بكرة الصبح..
.سلمى:هروح اريح شوية وع الضهر هروح لرنسي..اومات امها متفهمة ثم اوقفت تاكس وذهبتا الى المنزل حيث بدء كل شيء..
………..
مرت الساعات واخيرا وعندما خرجت من المدرسة اذ صعقت بيوسف الواقف عند سيارتة وسارة التي تجلس ف السيارة ثم التفتت بوجهها الى حيثما يقف دائما اذ وجدته يقف ويغلق الباب ليقترب مبتسما ..ارتجفت وهي تنظر ليوسف وسارة تارة وله تارة.وعندما اقترب منها ليقول:عاوز رقم عمي ياريت تدهوني واكون متشكر.ومتهربيش زي اخر مرة والله ما بعاكي..ليقاطعة ذلك الصوت من خلفة:في حاجة يا كابتن.؟استغرب وعقد ما بين جبينه ونظر ليوسف قائلا:مين حضرتك..؟ليقول يوسف بحزم لنورهان: روحي اركبي العربية …احس بان هناك صلة لهما ببعض ف قال يوسف:تبقى اختي الانسة الي انت موقفها..ممكن افهم عاوز ايه؟ليرد الشاب باحترام .:احم .انا بجد اسف ..معاك ..مراد محمد …4 كلية هندسة..ليستمع يوسف له باهتمام فاكمل بتوتر قائلا:حضرتك بس انا وقفت الانسة..عشان اخد رقم الوالد لكن هي سابتني ومشيت ف رجعت تاني اسالها عنو عشان اجي اتقدم لاخت حضرتك وانا معرفش ولا عنوان ولا رقم اي حد من العائلة الكريمة عشان اتقدم ف عشان كدة لجئت ف اني اتكلم معاها مباشرة وصدقني والله العظيم دي مش اخلاقي ابدا والله انا….
احس يوسف بصدق كلامتة فاخرج من جيبة الهاتف :عموما دة رقم الوالد ودة العنوان ..وابتسم له وتركة واقفا يحس بان الدنيا قد ضحكت في وجهه ..بينما هي فتحت باب السيارة بصعوبة اثر الرجفة التي اعتلتها ونظرت لها سارة بابتسامة نصر:اي خدعة يا باشا ايه رايك ف المفاجاة ..لتقول نورهان:هو يوسف هيضربو ولا ايه ياسارة ..حرام معملش حاجة والله يا سارة محصل….
وقاطعتها اختها بصوت الضحكة الحنونة: اهدي حببتي يوسف بيختبرو عشان يشوف صدق نواياه وياستي اتفقنا ان كل حاجة هتمشي بهداوة ولو محترم يديلو رقم بابا ^^ولو مش محترم هياخد ع افاه
نورهان بصدمة:ايييييه بابااااا..يعني بابااا هيعرف الي جرى دة ..طب ليه يااارب .استرها..
ضحكت سارة وتركت نورهان تهذي بالخلف ثم التزمت الصمت حينما دخل يوسف ليقول بمزاح:والله وكبرنا يا نور هههه .لتضحك سارة وتضرب كفها بكفه قائلة:اشطة ياريس تسلم ..ليهمس لها : ريس تاني…انتي مبتحرميش ..انا هسكت عشان الانسة الي ورا يا مدام ..ليخرسها تماماااا وهي في قمة كسوفها
بينما نورهان لم تكن في عالمهم من الاصل…¿¿¿¿¡
قامت جاهدة والالم يعتليها وارتدت تلك العبائة السوداء وذلك الشال الاسود واستقلت ذلك القطار لتذهب الي حيث كان يجب ان تذهب منذ زمن بعيد الي قلب تلك الانثى التي انتهك
………
كان اسر قد جهز الفطور ووضعه ع تلك المائدة حتى ان تاكل بعد ان تستيقظ وعندما كان يعد الشاي وجدها قد افاقت ومتجهة للمطبخ فقال:الاكل ع السفرة .التفتت له ثم توجهت للسفرة بدون كلمة شكر او اي شي نظر لحالتها التي يرثى لها بسبب الحزن القابع بعيناها ثم اهتم بما يفعل وعندما كان هاما ليخرج التفت مرة اخرى قائلا:في مشوار ضروري وراجع اتمنى تكوني جاهزة عشان نشوف عمي طنط لم نجبه ولكن اكتفت بهز راسها فاخفض راسه وتنهد ذاهبا الي عمله …….
…بقيت سارحة في سقف غرفتها حتى سمعت صوت جرس الباب قائلة في نفسها:يعني ع اساس انو مش معاه مفتاح..
قامت تجر جسدها وفتحت الباب باعتياد. لترى تلك الفتاة الواضعة حجاب اسود يغطي وجهها وبهدوء قامت الفتاة بازالة الوشاح …لتصعق رنسي من ما راته وتجحظ عيناها بقوة اثر الصدمة…………….$$$


