رواية لم تكن اختياري الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم هبة النحال
البارت الرابع والعشرون^^
ابتعد عن انفاسها الساخنة بهدوء وهو مستغرب نفسه كيف فعل شيء كهذا ..نعم انه يحبها والان زوجتة ولكن بدون رغبتها احس بالرجفة في جميع اوصاله تركها بهدوء واغلق الاضواء وتركها ترتاح لعلها تهدا قليلا من كل الذي يحدث حولها اغلق الباب خلفة والقى نفسه ع الكرسي يفكر ف ماذا يمكنه ان يقدم لها ليخفف عنها حتى وان كانت تكذب عليه او تسيئ اليه فهو يعشقها سيتحمل اي شيء فقط لتصبح معه مرة اخرى…بقي هكذا غارقا ف افكارة حتى شعر بالنعاس هو الاخر واستسلم لسلطان النوم….
……………………
سمية وهي في احضان زوجها محمد:مش هتقولي يا حمادة جوزت بنتنا غصبا عنها ليه؟انت مخبي عليا ايه يا حبيبي ؟
اغمض عيناه بقوة وكانه يحاول جاهدا ان يمسك اعصابة ولا ينفعل كي لا تتاكد اي شكوك بالنسبة لها وقال:انتي عارفة يا حببتي ان مش هعيشلها طول عمري لرنسي وان انسب واحد ليها هو اسر مش هنلاقي زيو وكمان هما مع بعض من صغرهم لو هي رفضت دلوقتي هتفتكر وهترجع تاني في وسط العيلة وانا شايف ان حياة القاهرة اثرت عليها اوي وخايف تنجرف ورا اهوائها ..كدة احسن
صمتت سمية لم ترد ان تتجادل معه اكثر ولكنها كانت قد عزمت ان تعرف السبب هي بنفسها..
…………………………
قلقت من سباتها لتدخل الحمام .للتفاجا بذلك الغطاء الذي عليها وانها نامت ع حالتها امام الطعام .وعندما خرجت من الغرفة فزعت لوجود احدا بالخارج اذ بها تراه نائما ع الكرسي يرتجف من البرد ..لم تعره اهتماما ودخلت الحمام تنظر الى وجهها والى التورم الذي بها اثر البكاء ولكنها ما ان تذكرت حتى شرعت ف البكاء مرة اخرى بقيت تبكي حتى احست بانها كانت بالفعل بلهاء غبية كانت تائهة ف ذلك العالم الوهمي وما ان نظرت مرة اخرى لنفسها حتى تذكرت “””سااارة””””تلك التي خسرتها بسبب ذلك الحقير تلك التي حذرتها منه ولكنها لم تستمع عندما تذكرت صديقة عمرها والوحيدة التي كانت تخاف ع مصلحتها خارت قواها واستندت ع الباب محدثة ضجة قام هو بفزع ليطمان عليها لم يجدها ف الغرفة وجد ضوء الحمام مفتوح ذهب مسرعا ناحيته وهو يطرق الباب قائلا:رنسي رنسي..اتتي كوييسة؟؟رنسي ..
لتفتح الباب بهدوء والبكاء يابي ان يفارقها ناظرة له:انا كويسة …ثم كمن تذكرت شيئا ..استغطى وانت نايم
وذهبت تاركة اياه …اما هو فقال بصوت خفيض:بطنيتي عندك ..لم يكن يعلم انها سمعته ف احست باحراج شديد عندما رات بالفعل ان تلك البطانية ليست ملكها اخذتها وهي مطرقة الراس وفتحت الباب وقالت:اسر …ليقع قلبه طريح الارض فالتفت لها :ايوة .!!.ثم نظر للبطانية وتنحنح قائلا:احم..شكرا….اغلقت الباب وذهبت للفراش تحاول النوم مرة اخرى .اما هو عندما اخذ البطانية اذ انبعثت منها رائحتها اشتمها بلهفة واغمض عيناه هائما بها ..لم يوقظه من هيامه سوى صوت الهاتف انها تلا من تتصل رد باشتياق:حببتي وحشتيني ..لم يعلم انه كان مازال واقفا امام غرفتها وقد سمعت هي تلك الجملة ..جحظت عيناها اثر ما سمعته ولم تحس بنفسها اذ تخبا وجهها وكانها تريد ان تنتهي كل تلك الكوابيس ..الان تاكدت شكوكها بان هناك اخرى من كان يرغب اسر بها ف حياته تذكرت كلامه ف السيارة قبل مجيئهم الى هنا ……
ذهب الى غرفته واكمل حديثة
تلا:وانت كمان يا حبيبي عامل ايه مع رنسي؟؟
اسر:كويس يا اختي الحمدالله ع كل حال…
تلا:اسر …العريس جاي بكرة مع اهلو لازم تكون موجود اوعى تنسى لازم انت اول واحد تتكلم معاه انت عارف .
قاطعها بابتسامة:طبعا يا توتا ودة بردو كلام احنا لازم نعاير البضاعة الاول هههه
تلا:ههههه صح كدة
بقيا يتحدثان فهما تؤمان لم يفرقهما يوما احد مهما كان …حتى استودع كلا منهما الاخر حتى معاد الغد ..
…………………
تلك التي لم تتجاوز الثامنة العشر من عمرها وقع قلبها الصغير في الحب ..بقيت ع فراشها تحتضن دميتها وتتذكر ابتسامته العذبة واختراقة لشباك قلبها الصغير بقيت هكذا حتى الى ان اذن الفجر فلم تستطع النوم وكانت تحاول ان تنكر شعور انها حقا متحمسة لكي تراه بالغد!!!!
……………
سمية الى والدة تلا:ربنا يتمملها ع خير يارب واكيد هتصل ع رنسي عشان تيجي مع اسر بدري
ابتسمت والدة تلا لسمية بامتنان:يارب يا حببتي ويهدي ما بين اسر ورنسي ويصلح ما بينهم
وقتها سمعتهم والدة نفين احست بان نار الغيرة تقتلها فكل بنات العائلة تتزوج وياتي اليها العرسان ماعدا ابنتها ترفض من يقدم اليها وتابي ان ترى احد ……
…………….
كانت تلا في قمة توترها اخذت تجهز ما سترتديه بعناية تامة وهي ترتجف وقلبها يرتعش اثر هول الامر فانه امر طبيعي ان تشعر كل فتاة بذلك الشعور في اول مرة يتقدم احدا لرؤيتها …حتى اتاتها تلك المكالمة الهاتفيه انها رنسي:صباح الخير يا توتا ..فرحت تلا بتلك المكالمة المفاجاة من رنسي حقا اشتاقت اليها كثيرا فردت قائلة:حببتي ياا رورو وحشتينيييي …قولي انك هتيجي بدري بقى صح؟
ردت رنسي بمرح محاولة ان تخفي التعب الذي بها:يابنتي الاحسن مجيش عشان مقطعش عليكي . ضحكت تلا قائلة:يا عم الوااثق عههههههه
علت ضحكة رنسي فسمعها اسر عندما كان عابرا من امام غرفتها انتباتة الحيرة ليعلم مع من تتحدث ..ثم قالت رنسي:والله انتي مافي احلى منك دنتي قمر ماشاء الله ..ربنا يتمملك ع خير وانا هقوم اجهز واجي اساعدك وازوئك بقى
ردت تلا بامتنان:ياريت والله لحسن حاسة اني ضاايعة يلا متتاخريش وصبحيلي ع اسر كلمتو امبارح بليل ماكدة عليه يجيبك بدري …
امعنت رنسي في الجملة ..:كلمتية امبارح؟كان متاخر؟
ردت تلا:اه يمكن الساعة 12 كدة قبل منام اتصلت اشمعنا يتسالي رظت رنسي بشرود:ها؟لالا عادي بس سمعت رنة تليفون امبارح متاخرة ف قلقت..عموما ماشي حببتي هروح اجهز بقى
لا تدري رنسي لم احست بان هناك شيء بداخلها ابتسم .وسكن …اغلقت مع تلا واسدلت شعرها الحريري الطويل بدقة وارتدت ملابس انيقة للغاية استعدادا للذهاب الى الفيلا ثم خرجت للصالة لتراه ماسكا جريدة ويشرب الشاي وهو يرتدي تلك البذلة الانيقة وقفت لبرهة تلمحة من بعيد ليحس بان هناك عينان مصوبة ناحية فيضع الجريدة ويتفاجا انها مستعدة للذهاب فيقول:هتقدري تروحي؟
لترد”:اه لازم اقف جمب تلا …ابتسم فاحست باحساس غريب فاطرقت واكملت:وكمان عشان ماما و…بابا ميقلقوش اننا مرحناش امبارح ..وضع ما بيده ثم قام اخذا مفتاح السيارة وفتح باب البيت قائلا:ماشي اتفضلي …ذهبت وهي تحت انظاره المصوبة لها باعجاب والكثيييير من الغيرة والرفض لعدم ارتدائها الحجاب الى الان !!!
………….
كان السواد قد انتشر تحت عيناها اثر الكابة التي اعتلتها في الاونة الاخيرة دخلت والدتها وامرتها ان تنزل للاسفل وتندمج مع الجمع وترتدي ملابس انيقة لعل اهل العريس يكون لديهم اخر لها ويعجبون بها …قامت نفين بتافف وارتدت ملابس سوداء وكأن هناك احدا عزيز عليها قد مات ..سلمت عليهم جميعا وبقبت جالسة تنظر اليهم بشرود حتى سمعت صوت الجرس فوجدت نفسها تقف بفزع وتسرع الى الباب لتفتحة فتجدة عمها فتخيب كل ظنونها… عمها محمد :اخيرا يا نفين شفناكي ازيك يا حبيبة قلبي ..سلمت ع عمها وعيناها شاردتان بالخارج لعلها تلمح طيفة قادم في تلك اللحظة ولكن انهارت امالها اغلقت الباب ورجعت لمقعدها مرة اخرى …..ولكن طرق الباب وتلك المرة قد فتحت الخدامة التفتت نفين لتراه !!!!تراه واقفا مع غيرها تراه مع من كنت لها دائما الحقد والغيرة لم تحس بنفسها واذ بتلك الدمعتان بدئتا بالتحرر من سجن جفونها وعندما سمعت صوتة اوتار قلبها كلها اهتزت عندما قال:السلام عليكم …ركضت مسرعة الى غرفتها هاربة الى مأواها لا تريد ان تضعف مرة اخرى فقد بقيت ايام تحاول بناء حصار قوي ولكن بنظرة واحدة انهار كل شيء وفتحت تلك الصفحة التي دائما ما حاولت احراقها!!!!
تستمع باصواتهم بالاسفل ويزداد عذابها اكثر!!
…….سلمت رنسي ع والدتها وبقيت تحتضنها وشرعت بالبكاء نظر الجميع لها بشفقة ماعدا تلك العينان الحقودتان قالت:اومال لو كنت غيبتي سنة..دة هما يومين ..ربنا يعينك يا اسر
نظر لها الجميع بغضب فانسحبت وهي باغضة لهم جميها لاهتمامهم الزائد دائما برنسي ووالدتها!!!
وجدت والدها امامها ينظر لها بعيون دامعة اقتربت منه بهدوء واذ بها تحتضنه وتتشبث برقبته وتبكي بحرقة حتى بكى هو الاخر في احضان ابنته الصغيرة التي باتت تبغضة بسبب عدم فهمها ما يحدث حولها وانه يحاول حميتاها ..تركه ونظر لوجهه بامتنان وامسكة بكلتا يديه وقبلها قبلة حانية قوية ع راسها يبث لها فيها الشوق …بقي اسر متاثرا وهو ينظر لهما ويتمنى لو ان رنسي تتفهم ما يحدث ع الاقل لكي لا تكرهه هكذا دائما..دلفت رنسي مسرعة لغرفة تلا واخذت تنهال عليها بالتبركيات والفرحة ثم اختارت بعناية معها ما يمكنها ان ترتديه من اكسسورات ووضعت لها القليل من احمر الخدود والكحل ..وجعلتها جميلة فوق جمالها ..بينما العائلة بالخارج كانت تعد التجهيزات من مشروبات للضيوف والعشاء لانهم سيتناولونة وللمرة الاولى العائلة كلها كايام زمان تلك الايام الرائعة الجميلة التي لها اثر دافئ ف النفوس…..
……….
يوسف وهو يذهب مسرعا لسارة في الغرفة:سااارة الحقي
نظرت له سارة بخوف ورعب:ايه ايه الي حصل ..اعطاها الجريدة ..صوبت انظارها الى الخبر ووجدت نفسها تشهق قائلة:لا حول ولا قوة الا بالله ..بس …….اوعى تكون البنت دي …رنسيييييييي!!!!!!!!
…………
خرجت وهي تبحث حولها شعرت بغصة عندما بدات احلامها تتلاشى لانه ليس موجود كالعادة ..اطرقت راسها وامسكت حقيبتها بشدة تحاول ان تتماسك لا تبكي وما ان رفعت راسها لتاخذ انفاسها حتى وجدته ع عكاز امامها يبتسم ^^!!!!
…
حارس السجن:يا سعت الباشاا الحقنااا يا بااااشااا
الظابط:في ايه يا فرغلي
حارس السجن: المسجون الي جوة تعبان يا بية وجسمو ظاهرت فيه حجات غريبة يا بيه وبيموت من الوجع يا بييييه
ذهب الظابط مسرعا وقام باستدعاء طبيب السجن ليقوم الطبيب بالفحص والنظر الي ما بجسدة ليقول:المسجون دة لازم يروح ع مستشفى ضروري……شكلها اعراض الايدز!!!!!



