Uncategorized
رواية حب منكسر الفصل الثامن 8 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

رواية حب منكسر الفصل الثامن 8 بقلم آية عيد
في الغرفة المجاورة.
قل*عت طرحتها وفردت شعرها واتنهدت وقعدت علي السرير، نظرت ناحية النافذة، لم تكن نافذة تحديدا ولكنها عبارة عن زجاج شفاف يظهر ما بالخارج فقط.
افتكرت بيت ابوها، واختفت ابتسامتها بحزن. وهي بتتذكر حنيته معاها، واليوم ال راح فيه.
لم تكن لها ذكرى مع والدتها، بل يوجد لكنها مع كبر العمر نست… نشت لحظاتها معها.
فجاة لقت الباب بيتفتح، اتخضت ولفت لكنها استغربت لما لقت رعد ال دخل… يسند علي الحائط وينظر للاسفل وهو ينهج وكأنه شبه سكير.
كادت ان تتحدث، لكنها اتصدمت لما لقته بيحرر ازرار قميصُه…حتي نزعه.
اتصدمت وخبت وشها بأيدها قائلة :ا انت بتعمل ايه!!!
قرب منه حتي امسك معصمها وهي نظرت له، وضع كف يده علي صد*ره الحا*رق… وهي شعرت بسخونته.
نظرت له وهي مصدومة، وهو قال بصوت رجولي ثقيل:ساعديني…مش قادر.
قالت وهي مازلت مصدومة ولكن بقلق وبصوت مرتعش:ف في ايه؟!
كانت انفاسه عالية وثقيلة ونظر للاسفل وقال:محتاجك.
قالت:م مش فاهمة، عايز ايه بالظبط.
فجاة لقته بيحاوط خص*رها وبيقربها منه، وهي اتصدمت اصبحت وجوههم امام بعض، انفاسهم تصتدم ببعضها.
نزل بنظره علي شفا*يفها وابتلع ريقه، وهي اتوترت لما شافته اين ينظر.
قال لها بضعف:حاولت…صدقيني حاولت ومش قادر.
قالت بقلق:ا انت كويس؟!
قال بصوت مبحوح:لا…خلصيني من ال انا فيه.
كادت ان تتحدث،لكن اسكتها عندما وضع شف*تيه علي خاصتها بقوة.
اتصدمت ورفعت ايدها ووضعتها علي كتفه، تحاول ابعاده… ولكنه كالصخر لا يتحرك.
كانت يده تحاوطها بشده، ويقربها منه اكثر ليتعمق بقب*لته، وكأنه يرتشف منها الحياه
ويده الاخري تحركت لسحاب فستانها من الخلف، ينزله.
شعرت به ،وحاولت تبعد لكن لا تستطيع امام ضخامته وقوته المتصلبة.
شالها من خصرها واتحرك خطوتين ناحية السرير ورماها عليه وهو لسة فوقها يُقب*لها بشغف ور*غبة.
كادت انفاسها تنقطع، لكنه ابعد وجهه عنها، حتي تستنشق الهواء.
نظر لها وقال:بأيدك تخلصيني من ال انا فيه.
نظرت له بصدمة وهي تأخذ انفاسها بقوة، بعدما فهمت ماذا يقصد، وقالت برعشة في حديثها:ر رعد، ا ابعد… ممينفعش كدا… كدا غلط.
وضع جبينه علي جبينها قائلا بصوت رجولي هامس لكنه قوي: انتي مراتي،ساعديني…مش هقدر الجأ لغيرك.
نظرت له بخوف ودهشة، ماذا تفعل هل تجعله يقترب منها… ام لا، انها زوجته بالفعل، لكن بالسر…بما انهم سينفصلا بعد انتهاء تعليمها… اذا لما يقترب منها.
لم تفق من تفكيرها، الا عندما وجدته يدفن وجهه في رقب*تها، يطبع علا*مات ملكي*ته بقوة وعن*ف.
تأ*لمت ووضعت ايدها علي كتفه، تحاول ابعاده قائلة بخوف:ابعد يا رعد… ارجوك،انا مش عايزة كدا.
قال بصوت هامس:مش بإرادتي…صدقيني.
قالت بغصة في حلقها:روح لروز.
رد عليها قائلا بحده خفيفة:روز مش زيك… انتي مراتي.
سكتت، كانت ستفرح بتلك الكلمة، لكن لو كانوا في وضع اخر ومكان وفعل اخر غير الذي يحدث الان.
كانت تستمع لصوت انفاسه القوية، ويده تتحرك علي ظهرها المنكشف… شعرت بالكهرباء تسري في جس*دها عندما شعرت ببرودة وخشونه يده علي ظهرها.
قالت بخوف ودموعها بتتجمع في عينها:رعد… سيبني امشي،ارجوك.
قال :مش هقدر.
شعرت بقلبها سيخرج من مكانه، كان ينبض بشدة.
ابعد وجهه ونظر لها قليلا، وهي تنظر له بعيونها الدامعة.
قال بصوت رجولي لكنه ضعيف:اسف…انتي الوحيدة ال هتخلصيني من ضعفي دا دلوقتي.
كان لاول مرة يعتذر بها من احد… اعتذر لها هي… اعتذر كي يأخذها.
قالت بصوت مبحوح:ب بس…
لم تكمل كلامها، عندما انقض علي شفا*يفها مجددا ويقب*لها بعمق…. امسك يديها الاثنتين ورفعها فوق رأسها وامسكهم من معاصمها بيد واحدة.
كان يشدها من خصرها لعنده بقوة، وهو ينزع عنها ملا*بسها.
لم تكن تستطيع الصر*اخ، لم تكن تستطيع التكلم، ولا حتي الحركة… سيطر عليها بقوته، واستطاع اخذها، استطاع التخلص من ضعفه معها هي…. الوحيدة الذي استطاعت دون ان تدرك ان تجعله يلجأ لها…. ما حدث سيكسر المستقبل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام الفندق.
كانت واقفة روز وهي هتتجن، واقفة جمب عربيتها والحارس بيصلح فيها.
نظرت لساعتها بجنون، وبصت للحارس بغضب:ما تخلص يا بني ادم انت… سنة عشان تخلص!
قال بضيق:حضرتك الدولاب با*يظ، فا اكيد هاخد وقت عشان اغيره.
قالت بغضب*انت كمان هترد عليااا.
جاء الحارس الاخر وقال:خلاص يا هانم، هو ميقصدش.
نظرت في هاتفها بعصبية وسكتت، حاولت تتصل برعد كتير… بس مردش.
بقت هتتجنن،كل افكارها مشاهد ليه وهو بيقرب من تلك الفتاة.
بقت رايحة جاية ومش عارفة تعمل ايه.
اما في الداخل.
قرب حافظ من زيدان وقال:مش يلا يابوي.
زيدان:يلا ياولدي.
خديجة:امال فين حياه؟!
زيدان:يمكن رجعت القصر مع السواق.
اسماء:بس انا شوفتها مع رعد.
زيدان بحده:هيوصلها القصر، ملكيش دعوة انتي.
مش الكل، وعصام مستغرب، ايه علاقتها برعد وبقت كل شوية جمبه.
سهير ماشية جمبه وشايفاه سرحان، ومش باصص ليها حتي… وافتكرت انه بيفكر في حياه كالعادة.
في الخارج، خرجوا واتجهوا للعربيات. وحافظ راح فتح الباب لوالده، لكن خديجة ال دخلت وافتكرت انه فتح ليها.
فا قالت بتوتر:شكرا يا حافظ.
نظر لها وهي ركبت، وظهرت ابتسامة علي وجهه اول مرة يسمع اسمه منها… قلبه وكأنه ارتاح.
سعاد بصتله واتضايقت وقربت وبصتله بحده ودخلت هي كمان… وهو مكانش مركز معاها، مكانش مركز غير في صوت خديجة وهي بتشكره.
ركب زيدان في عربية اخري ومعاه عصام.
والكل ركب وانطلق بالعربيات.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في غرفة في فندق اخر.
قرب جون من جده وقال:عايز اتكلم معاك.
ويليامز:تحدث.
جون وهو بيتحدث بالمصري:بصراحة كدا، انا عايز اتجوز.
ضحك ويليامز بخفة وقال:ومين سعيدة الحظ؟
جون بابتسامة:البنت ال شوفناها في الافتتاح، ال كانت لابسة ابيض.
ويليامز باستغراب:ايوا افتكرتها، دي حلوة فعلا… بس مشوفتش نظرة رعد ليها عاملة ازاي، خاصة ليك لما سألت عليها.
جون:هما في الصعيد كدا، بيغيروا علي بنات العيلة… بس مش هيغير من جوزها.
ابتسم جده وقال:عايز تتجوزها!
ابتسم جون قائلا :جدا… دي عجبتني اوي،وانا مش عايز برا مصر انا عايز من مصر.
قال جون:تمام، هبقي اتكلم مع رعد.
جون باستغراب:وتتكلم مع رعد ليه… نقول لجدها.
ويليامز بتفكير،يعني نروح الصعيد؟
جون:طبعا، ناخد رأيها ورأي جدها وبعدين تشوف رعد… علي ما اظن انها مش حبيبته، دا قال قريبته.
اتنهد ويليامز وقال:تمام، بس نستني شوية، علي الصفقة تخلص، وبعدين نروح.
ابتسم جون وقام دخل غرفته وهو يفكر في تلك الفتاه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر الجبالي….. وتحديدا بعد منتصف اليلي.
الكل كان في غرفه، وزيدان في غرفته نايم… وهو فاكر ان حياه نايمة في غرفتها.
اقترب شخص من غرفة حياه ودخل، ولما ملقهاش اتصدم.
كان هذا الشخص اسماء.
وضعت ايدها علي قلبها عندما انقبض وشعرت بغصة قائلة بصوت مبحوح:م معاه… ل لسة معاه!
تجمعت دموعها في عينها، عندما شعرت بالغيرة تأكل قلبها وقالت:د دا حبي انا… ا انا بحبه، م محدش ليه الحق يكون معاه غيري.
قعدت علي السرير وهي بتتنفس بقوة ودموع، وقلبها يؤلمها… لطالما كان يعاملها بهدوء في طفولتها، كان يعاملها كا طفلة كا اخت… لكنها ظنت بأنها مميزة في حياته، او انه يحبها، ظل هذا التفكير معها حتي ما فعله والده وترك المنزل وبعدها رعد اتغير مع الكل، حتي هي… لكن افتكرت برضوا انه بيحبها… وفضلت توهم نفسها لحد ما كبرت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في فيلا رعد.
كانت قاعدة علي السرير بتعيط بصوت مكتوم وضامة نفسها، كانت عا*رية ولكنها تغطي نفسها بالملاية.
كان هو نائم ومستلقي علي معدته وضهره المعضل العا*ري ما يظهر… ووجهه مقابل لها.
كانت تضع يدها علي فمها وهي ترتعش بقوة، وتشهق شهقات متقطعة وخفيفه، وتأنأن بخفة.
استيقظ وفتح عينه ببطيء علي صوت انينها،فتح اعينه بأنزعاج من الضوء، ولكنه شافها.
قام قعد وهو مصدوم من نفسه بعدما تذكر.
قام وقف وكان يرتدي بنطاله الاسود.
اتنهد بضيق وسكت قليلا.
كانت هي ما زالت تبكي وهي تنظر لنقا*ط الد*م الموجودة علي السرير.
اتنهد وقرب منها وقعد جمبها وهي وينظر امامه للسفل.
قالت بصوت مبحوح، صوت باكي:ا انا عايزة ا امشي.
امسك ايدها، وهي نظرت له بدموعها و خصلات شعرها المتناثرة علي وجهها.
قرب يده واعاد خصلات شعرها لخلف ونظر لها، شدها بهدوء واخدها في حضنه… وهي انهارت من العياط.
كان رأسها علي صد*ره، كان بيمسح علي شعرها وهو مضايق، ليس منها، بل من نفسه.
فجاة استوعبت وبعدت عنه بسرعة وخوف قائلة :ابعد.
نظر لها وهي تنظر له بدموعها وقالت:عملت ليه كدا… ع عملتلك ايه، ا انت د*مرتني.
نظر للاسفل وقال بحده:مش بإرادتي… غص*ب عني.
قالت بدموع:هو ايه دا ال غص*ب عنك… ا انت اغت*صبتني.
نظر لها بعيونه الحا*دة قائلا :انتي مراتي.
قال بانفعال:بالسرررر، كل حاجة سر… م محدش يعرف، ا المفروض في اتفاق.
اقترب منه ونظر لها قائلا بصوت حاد:انا عارف اني غلطت… بس دا طبيعي، دا حقي… وانتي مراتي وكنت محتاجك.
كان بيبرر لنفسه هو، بيبرر عملته.
قالت بضيق وهي تبكي:ب بس مكانش ينفع، ك كنا هنطلق.. هنعمل ايه دلوقتي، ا انت خاطب اصلا.
قال بحده وهو يسند اكواعه علي اقدامه ويمسك رأسه وقال:هتصرف، هلاقي طريقة.
قالت بانفعال وصوت مخنوق:هتعمل ايه يعني؟ ا ال حصل دا غلط، مكانش ينفع.. انت بو*ظت كل حاجة.
سكت ومردش.
كملت هي :انت السبب، انت ال عملت كدا… لو حد عرف هيلموني انا، انا وبسسس.
نظر لها بغضب قائلا :بسس…اسكتي شوييية.
اتخضت ونظرت له بدهشة،وهو بصلها…فجاة عيطت تاني،ونزلت وشها للاسفل.
اتنهد وقرب منها اكتر وقرب يده من خدها وحاوطه ورفعه، وجعلها تنظر له، وهو نظر لها وافتكر كل حاجة حصلت امبارح.. ظهرت ابتسامة جانبية خفيفة علي رثغه تلقائيا.
استغربت ونظرت له قائلة :ا انت ب بتبتسم ليه؟!
عض جانب شفت*يه السفلية ونظر للاسفل وبعدها قال :لا ولا حاجة.
رفع انظاره لها، وهي اتوترت وبعدت نظرها عنه.
اتنهد وقال بصوته الرجولي:اسمعيني كويس… انتي دلوقتي مراتي قولا…وفعلا، ال حصل امبارح كان خارج إرادتي.. ا انا كنت تحت تأثير من*شط.
اتصدمت وبصتله.
اكمل هو وقال:ال حصل حصل، ومش هنقدر نغير حاجة، بس انا هتصرف.
قالت بحزن وضيق:هتعمل ايه، ه هنقولهم.
نظر لها بحده خفيفة وقال:لا… محدش هيعرف ب ال حصل، خصوصا جدي، خليه سر ما بينا لحد ما اشوف هعمل ايه.
نظرت للاسفل وسكتت قليلا وبعدها قالت :ه هو ا احنا هنكمل كدا، ولا هننفصل؟!
نظر لها قليلا وسكت.
اتنهد وقام وقف وقال:قومي غيري هدومك.. هوصلك الصعيد.
رفعت رأسها وبصتله بحزن وقالت:ال حصل دا.. هنسميه ايه؟!
اقترب منها، وهي اتوترت وجهه بقي امام وجهها بالظبط.
قال بنبرة هادية:ال حصل طبيعي بين اي زوجين… وانا جوزك، وكنت محتاجك، وانتي لبِّيتي.
اخدت نفسها بتوتر وحزن ولفت وشها الناحية التانية، وهو عينه نزلت علي رقب*تها وعلا*ماته الظاهرة.
نظر لها وبعدها اتنهد وقام قائلا :قومي ياحياه.
اتنهدت بحزن وتعب وجت تقوم كادت علي الوقوع، لكنه حاوط خصرها ومسكها، وهي رفعت الملاية علي كتفها تغطي جس*دها جيدا.
نظر لها وهي اتحرجت وخدودها احمرا، انها حتي لا تستطيع الوقوف.
اخذت انفاسها المرتعشة وقالت وهي علي وشك البكاء:م ممكن تخرج، ا انا همشي لوحدي.
لم يرد عليها ولكنها اتصدمت لما لقته شالها، ومتجه بيها ناحية الحمام.
اتحر*جت بشدة وخبت وشها في رقب*ته، ودموعها بتتجمع في عينها، مش عايزاه يشوفها كدا، ضعيفة وبتعيط من اي حاجة.
دخل الحمام، ووضعها علي حافة حوض الاستحمام، وهي تنظر للاسفل وماسكة الملاية من عند ترقوتها.
اتنهد بضيق وخرج.
خرج ولقي بقع الد*م علي السرير، جاب مفرش وبدأ يغير الملاية بضيق، وهو بيفتكر ال عمله فيها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في القصر.
الكل قاعد علي سفرة الافطار، و زيدان مستغرب.
زيدان:اومال فين حياه؟!
سعاد بهمس:ياخويا ما تاكل وانت ساكت.
خديجة:مش عارفة، يمكن لسة نايمة.
زيدان:اطلعي ناديها ياسعدية.
اومأت سعدية وكادت علي الصعود، لكن جت اسماء وقالت:مش هنا… مش في القصر اصلا.
زيدان باستغراب:ازاي، اومال راحت فين؟!
اسماء:الهانم مقضاياها مع واحد، ومبيتة برا البيت.
ضر*ب زيدان علي الارض بعصايته وهو غاضب وقال:اسماااء، يمين بالله ان ما لميتي لسانك لاقتعوهلك.
سعاد:في ايه ياحج، ما يمكن بتقول الحقيقة.
زيدان:اخر*سي انتي كمان.
سكتت سعاد بغل ونظرت للاسفل.
اسماء:ولله دي من امبارح مش في القصر ياجدي… دي بيتت برا.
زيدان بقلق:من امبارح.. ليكون جرالها حاجة.
حافظ:اهدي يابوي، انا هتصل برعد واسألوا هوا خدها ليه، وفين.
زيدان:طب بسرعة يلا.
مسك حافظ تلفونه وبدإ يتصل برعد، لكن مردش.
قالت سعاد بسخرية وهمس:هه، شكلها كدا هتعمل زي واحده.. اخدت الدلع وفي الاخر فضحتنا بمصيبة.
لكن زيدان سمعها ونظر لها بعيون حمرا وقال:تجصدي ايه؟
اتوترت وبلعت ريقها وقالت: ها، م مجصدش يابا الحج.
نظر لها بغضب وقال:لو جبتي سيرة بنتي بالعاطل هد*بحك.

