رواية حب منكسر الفصل العاشر 10 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

في اليوم التالي، كان الجميع يجلس علي طاولة الافطار.
كانت قاعدة حياه وترتدي لبس مدرستها
نزل رعد وقعد علي الكرسي بهدوء، رفع نظره لها ولقاها بتبصله، بس بعدت نظرها بسرعة وتوتر لما شافته بيبصلها.
نظر عصام لرعد وقال:انا بفكر اجي اشتغل معاك.
رعد بجمود:تمام.
عصام بهزار:بس ابقي خفف عليا الشغل، دا انا ابن عمك برضوا.
نظر له رعد بجمود وقال:انا مبحبش كدا، هتتعامل زي ما بعامل الكل.
عصام :انت مش طالع لفهد ليه…كان قلبه طيب.
توقفت خديجة عن الاكل في تلك اللحظة، وشعرت بغصة في قلبها.
والكل بص لعصام، وحياه مستغربة من رد فعلهم.
رعد ساب الشوكة من ايده وهو ينظر للاسفل، وكإنه اتجمد لما سمع الاسم.
عصام بلع ريقه وقال:ا انا اسف، مكنتش اقصد.
رعد ضغط علي ايده، ونظر لعصام بحده عيون حمرة وكأنه اتحول وقال:فكر في كلامك كويس قبل ما تنطقه.
سكت عصام بضيق ونظر للاسفل.
قالت سعاد بتوتر:خلاص يا رعد، هو مكانش يقصد.
اتنهد زيدان بضيق وقال:قولنا محدش يجيب السيرة.
تساقطت دمعة من عين خديجة وملامحها كأنه تذكرت شيء وهي خليفة وحزينة.
قامت فورا واتحركت وطلعت لاوضتها.
شافها رعد واتنهد بحده وقام وقف وراح وراها.
نظرت حياه لجدها باستغراب :في ايه ياجدو…مين فهد دا؟!
نظر لها والتوتر واضح علي ملامحه، بصلها مطولا وهو بيشوف حاجة في جهها ملامحها…لا يجب ان تعرف شيء لا يجب ان تعرف من الاشخاص المفقودين… لا يجب ان تعرف السبب.
قام زيدام بسرعة وخرج من القصر، وقام حافظ ومشي وراه.
استغربت حياه اكتر وبصت لشهد وحركت حوجبها.
بصتلها شهد، وبعدين بصت لوالدتها واخوها واختها، لقتهم بياكلوا بضيق، وبصت لحياه وحركت حواجبها وهي بتبص للخارج.
اومأت لها حياه وقامت واخدت شنتطها وخرجت.
اتنهدت شهد وقامت قائلة :طب انا هروح بقي الجامعة، سلام.
واتحركت للخارج.
شافتها حياه وقالت:هو في ايه؟!
شهد:طب تعالي نركب العربية، عشان مدرستك.
ركبوا العربية من الخلف، والسواق اتحرك.
حياه:مين فهد دا؟!
اتنهدت شهد وقالت:اخو رعد.
اندهشت حياه وقالت:ازاي؟!
اتكلمت شهد بحزن :رعد ليه اخ كبير…فهد.
حياه :هو في ايه؟!
شهد :من 9 سنين، كنا صغيرين اوي.. وفهد كان الكبير وكان اخ بمعني الكلمة…كان هو ورعد اصحاب واخوات اوي، رعد كان طيب… ايوا انا لسة فاكرة كان طيب اوي، ب بس معرفش ايه ال حصل في يوم وليلة فهد اختفي ومحدش قالنا جراله ايه… كل ال قالوه انه ما*ت، ازاي!…منعرفش.
حياه :معقول متعرفوش سبب الو*فاه.
شهد:لا،محدش يعرف، اظن رعد وخالتي خديجة وجدي وبابا ال عارفين… بس مقالوش لينا احنا حاجة.
سكتت حياه ونظرت للامام بحزن.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في القصر…. وتحديدا في غرفة خديجة.
دخلت وهي بترتعش ودموعها مكبوتة في عينها.
قعدت علي الكرسي وهي بتنظر للاسفل، وبترتجف بقوة.. وكإنها بتحاول تمحي ذكرة من عقلها.
دخل رعد وقفل الباب وراه واتجه ناحيتها.
نظر لها وجلس علي ركبته وبصلها.
نظرت له قليلا،وفجاة تساقطت دموعها بقهر وكسرة…كانت علي طول بتمثل الهدوء، الجمود، البرود… لكن من داخلها قلب ام مكسور علي ابنها.
نظر لها وهو يضغط علي اسنانه من الداخل، لا يريد ان يضعف… لا يريد ان يبكي امامها.
نظرت له واخدت نفس وسط بكاءها وقالت:مش قادرة انسي…كل ما بحاول انسي واسامح الكر*ه بيزيد في قلبي اكتر وبيتو*جع اكتر.
مسك ايدها وقال:اهدي، انا معاكي.
قالت بدموع:كله بسببها…هي السبب، هي ال دمرت حياتي وحياتك.
نظر للاسفل بحده.
وهي وضعت ايدها علي خده وقالت:اخدت منك كل حاجة، اخوك… ابوك…حياتك.
نظر لها وعيونه حاده، لكن حزينة:هلاقيها، لسة بدور.
قالت:كل حاجة راحت خلاص…ايه الفايدة.
سكت.
اتنهدت هي واخدت نفس وابتسمت وسط دموعها المنتشرة علي خدها وقالت:كان طيب وميستحق من الدنيا قساوة…كان طيب اوي.
نظرت له ومسكت ايده وقالت:كان بيحبك اوي يا رعد، انت كنت ابنه مش اخوه الصغير.
اتنهد بضيق يقت*ل قلبه وقال:عارف.
مسحت دموعها واتنهدت وقالت:خلاص، لازم انسي…مش هينفع اعيش كدا.
نظر للاسفل وقبض ايده بقوة وعينه حمراء، ووجهه حاد، وكأنه يتذكر ماضي سيء.
وضع رأسه علي قدم والدته وهو يتذكر اخيه، يتذكر من كان السبب في مو*ته.
وضعت ايدها علي شعره بحزن ونظرت امامها، وهي تحرك يدها علي شعره بحنان ام لابنها.
في المدرسة.
خرجت حياه بعد ما خلصت امتحان ووقفت مع صاحبتها.
هدير:يارب….هما امتحانين ونخلص بقيييي.
ضحكت حياه وقالت:امتا تيجي الاجازة بقي.
بصتلها هدير بسخرية:اجازة! اول ما النتيجة تظهر هنلف علي الكليات كدا زي النمل.
فكرت حياه وقالت:تصدقي انا لسة مش عارفة هدخل ايه؟
هدير بثقة:انا قررت ادخل هندسة.
ضحكت حياه وقالت:انتي! هندسة؟ايوا عشان المباني تقع علينا.
ضحكت هدير وضر*بتها علي كتفها بخفة.
قربت منهم بنت واضح عليها الغرور ووراها اتنين بنات.
ابتسمت حياه بسخرية:اهلا يا نادين.
نادين بغرور:هاي.
خدير بضيق:عايزة حاجة؟!
هدير قربت من حياه ونظرت في عينها قائلة بابتسامة:بصراحة مش هكدب عليكي…بس الشخص ال جه معاكي قبل كدا، يقربلك ايه؟!
نظرت حياه لهدير وبعدين بصت لنادين باستغراب وقالت:تقصدي مين ؟!
نادين:الراجل المعضل ال كان معاكي…اسمه رعد، صح؟!
بصتلها حياه وسكتت.
كملت نادين ببعض الغرور:مش هكدب عليكي، بس هو دخل دماغي…دا دخل دماغ بنات المدرسة كلهم…ما تقوليلوا ييجي كدا يوم ويتعرف علينا.
نظرت لها حياه وفجاة ظهرت ملامح وشها للعصبية وقالت :نعم ياختي…قولتي ايه؟! انتي مجنونة يا بت! ما اكيد انتي مجنونة يا شاربة حاجة.
نادين بحدع:انتي بتكلميني ليه كدا!!!
حياه بعصبية:انا اتكلم زي ما انا عايزة، وانتي مالك وماله اصلا…بتقولي اسمه ليه اساسااا.
هدير اتصدمت ووقفت قدام حياه عشان كانت بتتقدم ناحية نادين.
حياه بعصبية:اياكي لسانك ينطق اسمه تاني، يا اما وبعزة وجلالة الله لامسح وشك في بلاط المدرسة.
نادين بعصبية:لا بقي دا انتي اتجننتيييي.
وقربت نادين من حياه.
وقالت حياه بعصبية:تعاليلي ياختييي.
وقربت منها وهما الاتنين مسكوا في بعض.
وباقي البنات بيحاولو يبعدوهم عن بعض لكن ما فيش فايدة.
لحد ما جه استاذ لسة جديد في المدرسة وبعدهم عن بعض.
قال بغضب:ايييه؟! قاعدين في زريبة مش في مدرسة.
نظرت نادين لحياه بحده وقالت:هي ال بدأت يا مستر.
قالت حياه بعصبية وسخرية:اه هنبدأ بقي في هي ال بدأت ومبدأتش، هو انتي صغيرة!
نظر لها الاستاذ بحده:خلاص اسكتي.
بصتله بضيق وبعدين نظرت للاسفل.
الاستاذ:علي مكتب المدير يلا.
نادين:بس انا….
قالت حياه ببرود:تمام، انا رايحة.
واتحركت وراحت مكتب المدير والكل اتزهل من شجاعتها.
الاستاذ بص لنادين، وهي اتحركت بضيق.
داخل مكتب المدير، حياه ونادين واقفين،والاستاذ في النص.
المدير:ايه ال حصل؟!
الاستاذ:كانوا ماسكين في بعض برا.
المدير بص لحياه واتوتر قليلا وبعدها قال:طب اتفضلي انتي يا مدام حياه.
الصدمة ظهرت علي نادين، والاستاذ كمان.
ابتسمت حياه وقالت:شكرا.
ولفت وبصت لنادين بثقة وغرور وابتسامة وخرجت، فا هي تعلم سبب هذا الاحترام.
نادين بصدمة:بس يا مستر دي هي ال…
المدير بحده:دا هيكون انذار ليكي، واياكي تقربي منها تاني… اتفضلي.
نظرت للاسفل بحده وضيق، وخرجت فوراً.
في الخارج. هدير بتوتر:ايه ال حصل… رفد، صح؟!
ضر*بتها حياه علي كتفها بخفة وقالت: لا طبعا، دا ايه التشاؤم دا… مقاليش حاجة.
هدير باستغراب:يعني ايه مقالكيش حاجة؟!
حياه بهدوء:يعني مقاليش حاجة.
هدير اتصدمت وفتحت فمها وسكتت.
ضحكت حياه ومسكت ايدها وقالت:طب تعالي يلا خلينا ناكل حاجة.
واخدتها وخرجوا من المدرسة.
في القصر….وتحديدا في الاسطبل….مساءً.
كانت واقفة ولابسة بنطلون اوفر سايز، وبلوزة واسعة… وطرحة وكوتش.
كانت مبتسمة…وهي بتحرك ايدها علي الحصان، وبتفتكر حاجة.
سمعت صوته وراها قائلا :بتعملي ايه؟!
لفت ولقته عاقد زراعيه وساند كتفه علي الباب….ويرتدي قميص اسود وبنطال رمادي قاتم.
ابتسمت بخجل وسكتت.
قرب منها ونظر للحصان وقال بهدوء:لقي صديقة ببلاش اهو.
ضحكت بخفة.
وهو نظر لها وقال:عملتي ايه النهاردة في المدرسة؟!
ابتلعت ريقها وقالت:ولا حاجة، امتحنت ورجعت.
نظر لها بخبث وقال:يعني محصلش حاجة؟!
قالت بتوتر:لا.
اتنهد بهدوء،واتجه لحصانه وقالت :انا منتظر اجابة.
لفت وبصتله بتوتر وقالت:ع عملت خنا*قة.
رد وهو يضع اللحام علي الحصان، ويضعه في فمه وقال:مع مين؟!
نظرت للاسفل بضيق وقالت:واحدة زميلتي.
قال:واتخا*نقتي معاها ليه؟!
قالت:حاجة كدا.
نظر لها وقرب منها وقال بجمود:ممكن اعرف ايه هي الحاجة دي؟
رفعت نظرها وبصتله بتوتر وضيق وقالت:سألت عليك…وقالت اسمك،وكانت عايزة كمان تقابلك.
ابتسم بخفة وقال برفعة حاجب:هو دا السبب!
اومأت بضيق وهي تنظر للاسفل.
لف وركب حصانه، ومد يده لها… نظرت لها وقربت مسكت ايده وهو رفعها وركب خلفه.
بدإ يتحرك بالحصان، وخرج من الاسطبل… والغفر فتحوا البوابة وخرج من القصر.
دخلت اسماء من البلكونة بعد ما شافتهم خارجين، واتجهت لغرفة والدتها.
دخلت وابوها مكانش موجود.
سعاد باستغراب:في ايه؟!
قعدت جمبها اسماء ووضاح علي ملامحها الحزن والضيق.
سعاد:في ايه يابت، اتكلمي!
دموع اسماء اتجمعت وبصت لامها وقالت:بحبه ياماما…وهو ولا شايفني.
اتنهدت سعاد وقالت: تاني يا اسماء.
عيطت اسماء وقالت:غص*ب عني…من وانا صغيرة بحبه…قلبي بيوجعني لما بشوفه معاها.
استغربت سعاد وقالت:مع مين؟!
اسماء:مع حياه…بيكلمها احسن مننا وبيمشي معاها…دا غير انه لسة واخدها علي الحصان ال محدش بيركبه غيره… وامبارح كان طالع من اوضتها.
وضعت سعاد ايدها علي صد*رها بصدمة وقالت:يلهوي، كان عندها في اوضتها!!!
اسماء:ايوا… عندها هي.
سكتت سعاد وبدأت تفكر في حاجة وقالت بشك:البت دي من يوم ما جت وانا حاسة ان وراها حاجة، لو اعرف بس جدك جابها ليه؟!
سكتت اسماء وبصتلها.
اتنهد سعاد وقالت:روحي نامي انتي دلوقتي، ومتفكريش في حاجة.
سكتت اسماء بحزن وقامت اتجهت لاوضتها.
وسعاد رفعت حاجبها وبدأت تفكر، تجيب ماضي حياه منين.
في مكان ما معزول علي الجبل في الصعيد.
كان واقف رعد بهدوء وبجانبه حصانه…وحياه واقفة جمبه.
قالت بخوف:هو احنا جينا هنا ليه؟! المكان يخوف.
نظر لها وقال:خايفة من المكان…ولا مني!
نظرت له قليلا وقالت بتوتر:المكان اكيد.
ترك حبل الحصان واقترب منها قائلا بنبرة غامضة:مش خايفة يا حياه؟!
نظرت له وهي مستغربة:انت بقول ليه كدا؟!
قال بهدوء:جاوبي.
اتنهدت وقالت:لا… انا بثق فيك.
رفع حاجبه وقال:متعرفنيش غير من فترة قصيرة، يبقي بتثقي فيا ليه.
قلقت وسكتت.
قرب اكتر وقال:مينفعش تثقي في اي غريب.
قالت:بس انت مش غريب، ا انت…جوزي.
قال بنبرة هادية ولكن غامضة:قولتلك، مينفعش تثقي في حد…حتي نفسك.
اتوترت ووقالت:رعد،انت بتقول ليه كدا؟!
اتنهد وبعد عنها ونظر امامه بجمود.
بصتله وقالت ببتردد:م مين فهد؟!
ضاقت عينه بحده وسكت.
قالت وهي تنظر له بتوتر:اخوك!
حرك عينه وبصلها، وهي تماسكت امامه.
اتنهد وحاول يكون هادي وقال:ايوا.
نظر للامام وسكتت،من ملامح وجهه تجعلها لا تسأل مجدداً
بعد وقت من الصمت، بصتله بسرعة وقالت:هو انت عرفت ازاي اني عملت مشكلة في المدرسة؟!
اتنهد وقال:المدير.
قال بغي*ظ:الراجل مش قادر يسكت علي اي حاجة.
نظر لها وقال:كنتي غيرانة؟!
بصتله بتوتر وقالت:ا ايه؟! غيرانة! انا؟
ابتسم بخفة وقرب منها ونظر في عينها وقال:دا ال واضح.
قالت بإرتباك:ل لا، انت غلطان…مش غيرانة.
نظر امامه وقال:تمام.
نظرت له ،مكملش مش عايز يطول في الكلام، مش عايز يستفسر…لانه عارف اصلا.
اتنهدت وقالت بضيق: ه هو انت هتقول لجدوا امتا علي موضوعنا؟!
اتنهد وقال:بعدين.
قالت بضيق:لحد امتا؟ ايه ال هيفرق دلوقتي او بعدين.
نظر لها بهدوء وقال:مش هينفع دلوقتي، محتاج وقت.
قالت:ليه؟!
قال بحده:خلاص ياحياه.
قالت بضيق:طب فهمني، قولي…مش عايز تعترف ليه.
نظر لها بحده وقال:انتي بتتكلمي وكأننا عاملين جر*يمة، احنا متجوزين علي فكرة. قالت بخنقة:عارفة…ب بس دا في السر…م مش بحب اعمل حاجة في السر.
قال بحده وكأنه لا يترك لها مجالا للتفكير:انتي خايفة لابعد؟
نظرت له بتردد وقالت:لا، ا انا….
قال:جوازنا رسمي، متسجل في المحكمة وعند المأذون….يعني مفيش حاجة غلط.
قالت بتوتر وهي مش عارفة تتكلم اصلا:ب بس….
قاطعها قائلا :كفاية ياحياه…انا هبقي اتكلم، وهقول الحقيقة…بس مش دلوقتي.
سكتت مش عارفة ترد، الوحيد ال مش بتعرف ترد قصاده وكأنه بيقفل كل ابواب الأسئلة والكلام قدامها….وهي مش بتعرف تقوله لا.
قرب منها وقال:متخافيش…انا معاكي.
رفعت عينها وبصتله وقالت بحزن:ه هو انت بتحبني؟!
مردش.
وقالت هي:ي يعني م ممكن يحصل حب بينا؟ ا انت قولت انك مش بتؤمن بيه…ي يبقي ازاي عايزنا نكمل.
قال بهدوء قاتم:عادي…يمكن تعوّد،احتياج…وانا فعلا مش بؤمن بالحب…بس ال قدرت انها تشدني ناحيتها، قادرة تخليني احبها.
نظرت لها وبصيص امل في عينها.
اقترب ومسك ايدها وقال:لما تخليني احبك…متبعديش،لو بعدتي انا هتغير.
لم تفهم قصده، لم تفهم يا يقول…هل يقصد ان يتغير للاحسن… ام الاسوء.
ابتسمت بخفة وقربت منه وحضنته واضعة رأسها علي صد*ره بجانب نبضات قلبه، وتلف يدها حوالين خصره.
وضع يده علي رأسها من الخلف…يمسح عليه ببطيء، وملامحه جامدة، بل باردة جدا…وهو يفكر في مصيرها…ومصيره.
في القصر.
رجع رعد وحياه، والكل كان في اوضته ونايم.
طلعوا لفوق وهي مبتسمة بخفة.
وقفت قدام اوضتها وعضت شفا*يفها السفلية بخجل وقالت:باي.
نظر لها قليلا وقال:تعالي معايا.
استغربت وقالت:فين؟!
مسك ايدها وقال:نامي في اوضتي الليلة.
اتكسفت وقالت بتوتر:ب بس انا هنام و….
لم تكمل حديثها لانه مسك ايدها بهدوء واخدها معاه.
قالت بتوتر وهي بتبص حواليها:رعد.
اخذها وطلع لفوق وامام باب غرفته، كادت التحدث لكنه شدها من خصرها وفجاة بدإ يطبع قب*له علي شفا*يفها بقوة وعمق.
اتصدمت وهو مسك معصمها ورفعه للاعلي.
وهو بيتحرك ودخل داخل الغرفة.
وحاصرها عند الحائط.
ابعد وجهه ونظر لها وهو يتنفس بسرعة ولكن بثقل، وابتلع ريقه.
قالت بتوتر:م ممكن حد ييجي.
قرب وجهه من اذنها قائلا :اهدي…محدش بيدخلها غيرك.
اتوترت وسكتت.
وهو دفن وجهه في عنقها يستنشق رحيقها.
اخذت نفس بقوة واغمضت عينها، استطاع ان يؤثر بها.
حاوط خصرها بأذرعته وقربها منه اكثر،يريد ان يشعر بكل لحظة معها.
ابعد وجهه ونظر لها، وهو يدقق بملامحها.
اتسكفت وضاقت اعينها بخجل،وهي تحاول عدم الابتسام.
حرك يده ناحية ازرار قميصه وبدأ يحررهم، حتي نزع قميصُه ورماه علي الارض.
نظرت لعضلاته واندهشت، فا هو الان قريب منها جدا.
ابتسم بجانبية عندما رأى اين تنظر.
مسك ايدها وحطها علي معدته، وهي اتوترت وخجلت بشدة ومش قادرة ترفع عينها تبصله.
لكنها بدأت تحرك يدها علي عضلات معدته، وهي خجولة ولكن مزهولة من صلابته.
ازال عنها طرحتها وظهر شعرها ال اتفرد فورا.
امسك خصلة من شعرها واقترب يشمها بهيام، رائحتها هادية وجميلة بشكل لا يصدق.
نظرت له ،وهو نظر لها وتقابلت عيونهم وكأنها هي من تتحدث.
مال وشالها واتجه ناحية السرير، وهي دفنت وشها في رقب*ته من الخجل.
وضعها علي السرير وقرب منها قائلا :انا ملكك،لوحدك.
ابتلعت ريقها ونظرت له. وهو مسك يدها ووضع كف يدها علي خده، ونظر لشفا*يفها واقترب منها طابعاً قب*لة عميقة، جعلتها بعد قليلا تبادله ولاول مرة.
حتي استلقت علي السرير وووووو
في القصر….في فترة الظهيرة.
الكل قاعد في الصالة علي الانتريه.
رعد كان في الجنينة مع عصام بيتكلموا في الشغل.
وحياه قاعدة جمب جدها منتظرة النتيجة بحماس وقلق.
زيدان بضحك:اهدي يابنتي، شوي وهتنزل.
قالت بقلق:خايفة ياجدوا، لسة بيحمل اهو.
سعاد بتريقة:هتجيبي كام مثلا، اخرك بيت جوزك.
زيدان كان هيتكلم بس ردت حياه:لا يا طنط، ما انا مش عايزة اعيش عيشتك…انا عايزة اتعلم.
بصتلها سعاد بعصبية:قصدك ايه!!!
حافظ بحده:خلاص يا سعاد.
ونظر لوالده وقال:انا جبت المواشي الجديدة المزرعة يابوي.
اومأ زيدان وقال:تمام ياولدي.
فجاة صر*خت حياه وقعدت تتنطط بفرحة.
زيدان بضحك:ها جبتي كام؟!
قربت وحضنته بقوة وقالت 96٪ يا جدووووو.
وبا*سته من خده علي دخلة رعد.
شعد بفرحة:الف مبرووووك.
وقامت تتنطط معاها.
وسعاد واسماء اتصدموا،وهل ابنتهم جنت.
ابتسم زيدان وقال:الف مبروك يا بتي، اختاري الكلية ال نفسك فيها، وتدخلي.
ابتسمت وحضنت شهد بقوة.
ابتسم حافظ وطلع مبلغ من جيبه وقال:ودي حلاوتك.
اتصدمت وبصتله بدهشة واحراج.
قال حافظ:يلا خُدي.
ابتسمت واخدتهم وشكرته.
وسعاد بصت لوجوزها بحده، لكنها سكتت.
جه نظرها علي رعد ال واقف بجمود، واتوترت بخجل ونزلت نظرها.
زيدان اخرج هو ايضا مبلغ من جيبه:خدي يا اروبة، ودي مني.
ابتسمت بسعادة واخدتها وقربت عشان تحضنه لكنها وقفت من نظرات ذالك الرعد، وهو ينظر لها ورافع حاجبه لفوق بحده.
بلعت ريقها وبعدت وقالت:شكرا ياجدوا.
وطلعت علي اوضتها فوراً عشان تكلم صحبتها… وهو انظاره عليها.
سعاد بسخرية :مش مستاهلة يعني.
بصلها زيدان بقلة حيلة منها وجاله مكالمة علي هاتفه، تأفف وقام بضيق متجه لغرفته.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
فوق في غرفتها.
كانت واقفة تكلم هدير ومبتسمة وقالت:زي ما بقولك كدا، لميت الف جنيه في يوم.
هدير:يا حظك، انا ابويا عطاني 200 جنيه وقالي مشي حالك بيهم.
ضحكت حياه وقالت:متزعليش، ما انا لسة هديكي فرحية النجاح.
هدير:ماشي يسطا، تعالي بقي الليلة.
قالت باستغراب:فين؟!
قالت هدير :عاملين حفلة بمناسبة النتيجة، وكل الفصل جاي.
حياه:فين المكان دا؟!
هدير:****
حياه بتردد:بس المكان بعيد.
هدير:هبقي اوصلك متقلقيش.
قالت بتوتر:جدوا ممكن ميوافقش.
هدير:يابنتي انتي كبرتي، بقيتي طالبة جامعية…مسقبليا يعني…بس تعالي بقي، انشالله من وراهم.
حياه:انتي عايزة تلبسيني مصيبة.
هدير:ولله لو ما جيتي، اول ما امسكك هعلقك علي بوابة المدرسة.
ضحكت حياه وقالت:لا ياستي، خلاص…هاجي بس هقول لجدوا الاول.
هدير:يستحسن تيجي، احنا هنفرح اوي…دول بيقولو في العاب.
حياة :حاضر هشوف، سلام.
وقفلت معاها،ولفت ووضعت الهاتف علي التربيزة وهي بتفكر هتقنع جدها ازاي، بل ستقنع ذالك الاسد الاول ازاي.
فجاة اتفتح الباب ودخل رعد بهدوء.
اتصدمت وجريت علي الباب قفلته.
قالت بتوتر:ممكن حد يشوفك.
سند علي مكتبها قائلا :مش مهم.
قربت منه وقالت:يعني هتقول كل حاجة لو حد كشفنا؟!
نظر لها قائلا :احنا مش بنسر*ق عشان حد يكشفنا.
سكتت بضيق،وهو جلس علي كرسي مكتبها.
وبعدها قربت منه بحماس وقالت:شوفت جبت كام.
ابتسم بخفة وقال:شاطرة.
ابتسمت ولفت وقالت :لسة مش عارفة هدخل كلية ايه….محتارة.
لفت له وبصتله بطفولية وقالت:فين هديتي؟!
ابتسم وقال:مش مكفيكي انا!
قربت منه بابتسامة خجولة: يعني مفيش هدية؟!
قال مبتسما ابتسامة جانبية خفيفة:الهدية موجودة، بس بحب التبادل.
تأففت بغي*ظ وقالت:ياربي عليييك.
ابتسم، وهي قربت منه وقالت ببراءة:يعني لازم مقابل، مفيش في مرة تديني من غير كدا.
نظر في عينها وقال:عشانك بس.
ابتسمت بفرحة وسقفت.
وهو اخرج من جيب بنطاله علبة صغيرة قطيفة ولونها ازرق قاتم.
ابتسمت بحماس،وهو مسك ايدها وقربها منه وقعدها علي رجله.
فتح العلبة وكان بها اسورة رقيقة ماسية مزدوجة وبها اربع ماسات مدورة من كل ناحية.
وضعت يدها علي فمها بصدمة وذهول، ونظرت له.
ابتسم بخفة ومسك ايدها واخرج الاسورة وبدأ يلبسهالها.
رفعت ايدها ونظرت للاسورة باندهاش وفرحة. وهو ينظر لتعابير وجهها، ويبتسم تلقائيا.
اخرج من جيب بدلته مبلغ مالي ووضعه امامها.
اتصدمت وقالت:ب بس دا كتير، واصلا انا معايا الكريكيد كارد…دا جدوا بقي مستغرب اني مبقتش اخد منه فلوس وفاكر اني بخلت وبوفر.
ضحك بخفة،ولاول مرة يضحك بعد سنوات …نظرت له وابتسمت تلقائيا علي ضحكته.
نظر لها وقال:دالي في الكارت يخصك، بس في فرق…دي هدية نجاحك.
ابتسمت بحب وحضنته وهي تلف يدها حوالين رقبته.
قالت بنبرة دافئة يظهر منها الحب والعشق قائلة :شكرا يا رعد…شكرا.
وطبعت قب*لة صغيرة علي عنقه.
ولاول مرة يشعر بأنه اهتز، وكأنه كان جبل، وتحرك بسبب عاصفة قوية، لم تكن مثل اي عاصفة.
ابتعدت بخجل وهي تنظر للاسفل واعادت خصلة شعرها للخلف…وهو كان ينظر لها وكأن عينيه مزهولة، لكن ملامحه متجمدة.
حمحمت وقامت وقفت.
وهو اتنهد وقام وقف وظبط بدلته ونظر لها، ولف عشان يتحرك لكنها قالت بسرعة.
:ممكن اطلب طلب؟!
لف ونظر لها.
وهي قالت برجاء:في حفلة الليلة عند صحابي، ممكن اروح؟!
اتنهد وقال:بليل!
اومأت.
وهو قال بجمود:لا، مفيش مرواح.
ولف لكنها وقفته وقالت:بس انا عايزة اروح.
وقربت ووقفت قدامه وبصتله قائلة ببراءة:ارجوك، مش هتأخر.
امسك ذقنها وقال بهدوء:انتي لسة صغيرة، مينفعش تروحي حفلات لوحدك.
قالت بتفكير:طب تعالي معايا.
قال:عندي اجتماع بليل، فا سيبك من الموضوع دا بقي.
قالت بغي*ظ:طب هقول لجدي، وهقنعه يوافق.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة ولكن حاده ووضع كف يده علي خدها قائلا :ولو، انا مش موافق…وكلامي انا ال هيمشي.
قالت بضيق:بس دا مش عدل…انا عايزة اروح يبقي هروح، مش محتاجة اخد اذن حتي.
قرب وجهه من اذنها وقال بصوت هامس ورجولي:اسمعي الكلام يا حبيبتي، ها.
وقبل خدها بخفة وابتعد مبتسماً تلك الابتسامة الباردة.
ولف وخرج.
وهي تجمدت مكانها بسبب كلمة”حبيبتي” ابتلعت ريقها وقالت بقوة مز*يفة:هروح، وكلامي ورجلي هما ال هيمشوا.
واتجهت لدولابها تختار لبس فعلا وجهزت نفسها.
في المساء، في مكان الحفلة مكان بعيد عن الصعيد.
دخلت حياه وهي ترتدي دريس شيك لونه وردي فاتح وقاتم مع الون الاسود وحقيبة سوداء وشوذ اسود، وطرحة لونها وردي فاتح قاتم.
دخلت مع هدير وهي متوترة وقالت:انتي متأكدة ان دا مكان للحفلة، دا شبه النا*يت قلاب.
هدير:هما قالو كدا.
حياه بسخرية:وبتمشي وراهم وخلاص.
هدير بضحك:يابناي دا فيه هنا مفرقعات.
حياه بتوتر:انتي متعرفيش انا عملت ايه عشان اجي هنا…دا انا هربت من الاسطبل.
هدير:معلش،ما انا هربت من الدفايا.
بصتلها حياه باستغراب ودهشة.
ولكنهم دخلوا ولقوا صحابهم وزمايلهم وبدأوا يتكلموا ويضحكوا.
فجاة الشرطة داهمت المكان، وفي ال هرب وفي ال اتمسك، وطبعا منهم حياه.
حياه بتوتر:استني حضرتك، دي مجرد حفلة عادية.
الظابط بسخرية:ولله! طب ابقي قولي كدا في القسم.
هدير بتوتر:ه هو ايه المكان دا؟!
حياه:قولتلك بتمشي وراهم وخلاص.
هدير:مكنتش اعرف ولله.
حياه مسكت تلفونها والشرطة اخدوها للعربية ومتجهين للقسم.
حياه:ولله حضرتك احنا منعرفش المكان دا ايه!
الظابط :دا كبا*ريه، ومكان للدعا*رة.
اتصدمت وبصت لهدير ولزمايلها ال اتصدموا.
احد الزمايل:نادين هي ال قالتلنا عليه.
هدير:وانا اقول الهانم مجاتش ليه.
حياه اتوترت وقالت للظابط:طب ممكن اعمل مكالمة؟!
الظابط بجمود:اسكتي بقي.
قال بحده:حضرتك انا من حقي اتكلم مكالمة، دي حقوقي.
قام وقف وقرب منها بحدهة وقال:وطي صوتك، وهتكلمي مين بقي يا شاطرة.
قالت بقوة:جوزي.
صحابها وزمايلها اتصدموا،وهل هي متجوزة.
الظابط بصلها من فوق لتحت وقال:ومين جوزك دا بقي.
اتنهدت وقالت:رعد الجبالي.
الظابط ضحك بقوة وقال:ولله! وانتي فاكرة اني هصدقك! ايه ال هيخلي رجل اعمال كبير، يتجوز عيلة زيك.
قالت بحده:اديني تلفوني وانا اثبتلك.
بصلها بجمود وشك.
وجاب تلفونها وهي اخدته واتصلت بيه بسرعة، وبتتمني يرد.
وبالفعل، اطال الرد لكنه اجاب.
سمعته يقول بصوت رجولي هادي :انا في اجتماع دلوقتي ياحياه.
ردت بسرعة وصوت مبحوح:رعد…انا في القسم.
لقته سكت قليلا،وكأنه يستوعب ما قالته وقال بقوة:فين؟!
حاولت تمنع دموعها من السقوط وقالت:ا انا في قسم ال****
قال بصوت قوي:متخافيش…انا جاي حالا.
قفل معاها وهي اخدت نفس ونظرت للظابط وقالت :نص ساعة وهتلاقيه هنا.
ابتسم بسخرية وهو فاكر انها بتألف.
الحادي عشر من هنا


