رواية عذراء ولكن الفصل الحادي عشر 11 بقلم احلام البنفسج – تحميل الرواية pdf

رواية عذراء ولكن الفصل الحادي عشر 11 بقلم احلام البنفسج
شاردة… عادت سارة إلى منزلها… تتساءل كيف سيتقبل والديها فكرة الذهاب الى رحله لعدة ايام
هى نفسها لما تتقبل هذة الفكرة بعد
تراها بعيدة عن نفسها… ربما لانها بعيده لابد من فعلها
الم تحاول ان تتغير… ربما يبدا من هنا
يكفيها ان خالد سيذهب
ابتسمت لنفسها بخجل وهى تهز رأسها وشئ من العتاب يجتاحها الا تعتاد هذة الفكرة
سارة: السلام عليكم
عبد الحميد وسهير: وعليكم السلام
سهير: اتأخرتى يا حبيبتى النهاردة
سارة: ضغط شغل يا ماما معلش … كلهاكام يوم ونرتاح
عبد الحميد:ربنا يقويكى يا بنتى … مبسوطة يا سارة؟
سارة بابتسامة: اوى يا بابا الحمد لله
صمتت قليلا ثم أكملت
– عاوزة استأذنكوا فحاجه
عبد الحميد: قولى يا سارة
سارة: دلوقتى الشركه عندنا عامله رحلة … مش لمكان بعيد يعنى اسكندريه لمدة 3 أيام بس كتغير بعد ما نخلص ضغط الشغل اللى احنا فيه
صمت عبد الحميد لبعض الوقت فاكملت سارة
-عصام وهدير طالعين على فكرة
ابتسم عبد الحميد:عاوزة تروحى يا سارة؟؟… يعنى بغض النظر عن وجود عصام وهدير
سارة بتعلثم: انا ماليش رأى يا بابا انا بس بقول لحضرت..
قاطعها بلطف:من غير ما تكلمى انا موافق … انا عاوزك تروحى تغيرى جو
سارة: وانتى يا ماما؟
سهير: مادام هدير وعصام معاكى فانا مش قلقانه
اكملت سارة بعفوية: وخالد ومامته كمان
عبد الحميد ولازالت ابتسامته فوق وجهه: كمان!! .. طيب كويس دا انا كده ابقى مطمن عليكى اكتر
سهير: روحى يا حبيبتى واتبسطى
سارة: هو عصام قالى انا عازمك ودفعلى الاشتراك بس انا مقدرتش ما اطلبش الاذن منكوا حتى لو عصام قدر ياخد موافقتكوا
سهير: عارفين يا حبيبتى … عارفين
نهضت سارة وقبلت والديها: ربنا يخليكوا ليا… هروح اصلى وارجعلكوا
ترتكتهم سارة فتحدثت سهير بهمس : مطمن عليكى أكتر ؟؟…. مش فاهمه
عبد الحميد : يعنى أأتمنتهم عليها وهما مرجعنها فوقت متأخر وهخاف عليها وهى فرحله وكمان معاها عصام؟
سهير: ربنا يحميها ويرجعها بالسلامة
* * *
خالد: إيه رأيك يا عايدة هانم تغيرى جو كمان كام يوم؟؟
عايدة: عايدة هانم!! رايق اوى … فين يا خالد بيه؟
خالد: اسكندريه يا عايدة هانم فرحله مع الشركة … تسمحى وتشرفينى بموافقتك.
عاية وهى تبتبسم اكتر: والله يا خالد بيه موافقتى تعتمد على موافقه ناس معينه … هيجوا او لا…. يا خالد بيه
ضحك خالد: أيوة يا أمى سارة هتيجى
ضحكت عايدة بدورها: موافقه يا خالد بيه
نهض خالد : تماام… بس عندنا مشكله صغيرة اوى لسه منتبهلها دلوقتى
عايدة: ايه يا حبيبى؟
خالد: هنقعد كلنا فين؟
عايدة بإستغراب: فالشاليه بتاعنا اللى هناك يا خالد هيكون فين يعنى ؟
خالد: لا يا امى مش قصدى… يعنى سارة هتوافق تقعد معانا فالشاليه؟… انا متفق مع عصام على زى كل سنه هنقعد هناك … بس سارة هتوافق؟
عايدة: هيفرق معاك؟
خالد بمواربة:يعنى اسيبها لوحدها مع الناس اللى جاية وهى ما تعرفش نصهم … دا غير ان عصام مش هيوافق لا هو ولا مراته ورجلهم هتبقى على رجلها
عايدة ببساطة: خلاص محلوله يبقى سارة هتقعد معانا فالشاليه
خالد: ماما ركزى معايا بالله
عايدة:مركزة يا حبيبى … وقولتلك سارة هتقعد معانا
فهم خالد إبتسامة والدتة مميزة التى تعنى انها تتحدث فى شئ مقضى
لم يتستطع خالد الا ان يضحك
تحدد موعد الرحله تماما فى بدايه الاسبوع التالى ومكان اللقاء واتفق عصام مع سارة انه سيذهبون لاصطحابها معهم
قضت سارة الليله السابقه للسفر بحزم حقيبه صغيرة
سهير: أخدتى كل حاجه يا حبيبتى
سارة: أيوة يا ماما كله تمام
سهير: بصى يا سارة انا مش هقولك كلام الامهات المجنون ده بتاع اوعى.. وخدى بالك والحجات دى … انا عارفه بنتى اكتر من نفسها كل اللى ان عوزاه انك تنبسطى على قد ما تقدرى
عاوزة بعد كام يوم بنتى تدخل عليا بإبتسامة ما تسبيهاش ولا لحظة… اتفقنا؟
احتضنت سارة والدتها: حاضر يا ماما هحاول … اوعى تكونى زعلانة انى هسيبك كام يوم لوحدك … والله يا ماما لومدايقه هلغى كل ده عشانك
سهير: بطلى بقى الكلام ده … انا فرحانه انك هتروحى .. اهم حاجه ما تنسيش الصور… عاوزة اشوفلك صور كتير.. انا بوصيكى صحيح وعارفه انك هتعملى نفسك ناسيه عشان مش بتحبيها .. بس انا وصيت هدير كمان وهى وصت جوزها
سارة: هههه ايه دا يا ماما انتى محصرانى كده… لا مفر بقى
سهير: بالظبط كده فبما انك متحاصرة متحاصرة يبقى تتاخد الصور وانتى بتضحكى احسن ما تتاخد وانتى مكشرة
ضحكت سارة: حاضر يا ماما … انتى تؤمرى
فى صباح اليوم التالى وفى ساعه مبكرة جهزت سارة حالها وارتدت ملابس مناسبه فقد ارتدت سروال من الجينز الفضفاض وفوقه قميص هادئ اللون طويل يصل الى الركبه وحجاب مناسب
حملت حقيبتها وتوجهت الى الباب فاستوقفتها والدتها
سهير : انتى مش هتفطرى ؟
سارة: هفطر معاهم يا ماما
سهير: يابنتى انتى ما اكلتيش حاجه من الغدا امبارح
سارة مبتسمه: والله هاكل ما تقلقيش انا هنزل بقى استنى عصام وهدير تحت سلام يا حبيبتى
.. وقفت سارة أمام العمارة تنتظر ظهور عصام وهدير
ظلت على حالتها ما يقارب ثلث الساعه زفرت بضيق فهى تكرة المواعيد الغير منضبطة
طلبت رقم هدير
سارة: ايه يا هدير انتوا فين؟؟… بقالى نص ساعه مستنياكوا قدام باب العمارة
هدير: معلش يا سارة … احنا اسفين عجلت العربية نامت واحنا فالطريق … ومستنين عصام يغيرها استنى معاكى اهه
عصام:ا يوة يا سارة معلش بقى
سارة: ولا يهمك يا عصام … ودلوقتى ايه الحل
عصام: بصى اركبى تاكسى انتى واستنينا عند الاتوبيس فمكان التجمع وانا هغير العجله وهشوف طريق مختصر واكون عندك على طول
سارة: ….. طيب … بالله ما تتأخروا عليا يا عصام عشان خاطرى
عصام: والله حاضر مسافه الطريق
أغلق عصام معها وتحدث الى هدير بعصبيه
عصام: مش عارفه تمسكى الضحك شويه … كنتى هتكشفينا منك لله
هدير: هههههههههه اصلك ممثل فظيع … اللى يشوف الأسى اللى مرسوم على وشك يقول دا بجد… انا كنت هعيط عشان العجله
عصام: ماشى يا خفه … اقعدى بعيد بقى خلينى اكلمه
رنين متصل بعدها
عصام: صباح الخير يا خالد
خالد: صباح الخير يابنى انت فين ؟…
عصام وهو يستلقى على الاريكة الموضوعه بصالون منزله
– العجله نامت يا سيدى واحنا جايين وادينى محتاس اهو بغيرها
وضعت هدير يدها فوق فمها بسرعه قبل ان تفلت ضحكتها فنظر لها ان تذهب من الغرفه
خالد بقلق: يعنى إيه؟… مش هتيجوا؟
عصام: يا سيدى جايين.. بس هنتأخر شويه … المهم دلوقتى سارة جايه عندك فالطريق … وانا شكلى هتأخر خللى بالك منها لحد ما نتقابل بره عالطريق. واحنا مع بعض عالتليفون ماشى؟
خالد ببهجه اخفاها : تمام يا عصام ما تقلقش … اول ما توصل هنتحرك ونتقابل بره… سلام
عايدة وهى تجلس بجوارة دخل اسيارة: فيه إية؟
خالد: عصام هيتأخر وسارة فالطريق لهنا … ف هنخليها معانا مش هتركب فالاتوبيس يا ماما ولا إيه رأيك؟؟
عايدة وهى تفتح باب السيارة : طبعا يابنى ما ينفعش نكون هنا ونسيبها
خالد: طب انتى نازله رايحة فين؟
عايدة: هرجع ورا اريح ضهرى مش قادرة.
خالد : سبحان الله يا ماما.. دلوقتى ضهرك وجعك
عايدة: والله انا غلطانة انى كنت جايه على نفسى وقاعدة قدام معاك عشان ما تزعلش… سارة تبقى تقعد قدام بقى
خالد: ما انتى عارفه بتخاف مالكرسى اللى قدام واللى مش عارفه ليه اصلا؟
عايدة تبتسم: يعنى انت مقتنع بالموضوع ده… هى بس اتكسفت تركب جمبك قدام المرة اللى فاتت فقالت كده… افهموهابقى
خالد يضحك: مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ؟
عايدة وهى تريح رأسها على مسند المقعد: اسكت بقى خلينى اغمض شويه وانت خللى بالك لاتيجى وما نشوفهاش
خالد: حاضر
ظلت نظرات خالد معلقه بكل من يأتى… يتلاقون يتصافحون ويمزحون حتى يصعد بعضهم الى الاتوبيس
بدامسرورا وهويرى الفرحه التى ارتسمت على وجوههم من شئ صغير كهذا .. الا انه لم يستطع منع نفسه من التقطيب عندما راى “سيف”
أغمض عينيه للحظة يحاول تحاشى النظر إليه … خشى ان يغلبه النعاس ففتح عينيه وبحث عن سارة من جديد
وقتها فقط وجدها تقف مع سيف … لم يتحرك من مكانه فقط راقب ما يحدث … ليته يعلم عماذا يتحدثان
مسحت سارة المكان بعينيها بحثا عن عصام وهدير فلم تجدهما زفرت بضيق وهى تخرج هاتفها حتى تحدثهم مرة أخرى لكن استوقفها صوت سيف
سيف: صباح الخير يا سارة.
سارة: صباح الخير
سيف بصوتِ هادئ جدا: عامله ايه النهاردة
اجابته سارة بنفس النبرة لجامدة: الحمد لله بخير
صمت سيف لحظة ثم قال : سارة ممكن اتكلم معاكى فموضوع سريع مش هطول عليكى اوعدك.
سارة: موضوع إيه؟…. دلوقتى؟
سيف بإبتسامة: صدقينى مش هطول عليكى
سرة: اتفضل
سيف يجلى صوته: بصى يا سارة مباشرة وبدون لف ودوران انا معجب بيكى جدا .. حتى كلمه اعجاب دى مش حاسس انها قد اللى بتكلم عنه … بجد انا مبعرفش اشوف واحدة تانيه غيرك … ونفسى وامنيه حياتى تدينى فرصه عشان اطور علاقتى بيكى ونوصل لارتباط قولتى إيه؟
ظلت سارة ساهمة تحفر الدهشه والاستغراب علامت على وجهها … كان اكثر ما تتمنى ان تشعر انها مرغوبه من جديد لكن الان لا تشعر برغبتها فى حدوث هذة الامنيه …
سيف: سارة … قولتى إيه؟
تعلثمت سارة وهى تجيب واصطبغت وجنتيها بلون أحمر
– سيف انا مقدرة مشاعرك اوى ناحيتى وكلامك طبعا شرف ليا …
سيف بإحباط: هو انا ليه حاسس ان كلمه بس جيه فالطريق
سارة: انا آسفه يا سيف … بس بجد انا بعتبرك اخ وزميل اعتز بيه… وانا متأكدة ان مليون بنت تتمناك
سيف بترجى: بس انا اخترتك انتى .
ابتسمت سارة إبتسامة باهته ولم تستطع الرد .. فقط أجابت داخلها
” ما انت لو تعرف مكنتش هتقف قدامى الوقفه دى وتتكلم كده”
سيف: عموما خدى وقت وفكرى فكلامى يمكن لما تقعدى مع نفسك توصلى لنتيجه مختلفه
سارة بإبتسامه: صدقنى يا سيف الكلام ده لدلوقتى وبعدين .. انا بجد متأسفه
سيف بإبتسامة حزينه: مش هيأس
سارة: ربنا يرزقك ببنت الحلال يا سيف بعد إذنك
ابتعدت سارة عنه قليلا وهى لازالت تبحت عن عصام وهدير
خالد بضيق: ماما سارة وصلت
عايدة: مالك يا خالد؟
خالد: مفيش.. انا هنزل اجيبها واجى
خطى خالد خارج سيارتة وهو يسير بخطوات غاضبه
خالد بنبرة جافه: صباح الخير
سارة بإبتسامة: صباح الخير
خالد: عصام هيتأخر وقالى تيجى معايا انا وماما وهنتقابل بره عالطريق
سارة : بس …. عصام قالى انه …
قاطعها : عصام لسه مكلمنى مفيش عشر دقايق وقال انه خلاص هيطلع وهنستناه بره …. يلا
سرة: طيب انا هركب الاتوبيس
خالد بضيق بلغ: يوووووووووه…. بقول يلا ماما فالعربيه لو قلقانه يعنى …
سارة : انا مقصدتش كده
خالد: طيب اتفضلى معايا ممكن؟
سارت سارة بجوارة بدون كلمه حتى وصلا الى السيارة ,
ال يتوقف ع تقلباته الغير مبررة هذة
فتحت عايدة بابها
عايدة: إزيك يا سارة؟
احنت سارة وقبلتها : ازى حضرتك يا طنط …؟
عايدة: الحمد لله يا حبيبتى … كده الرحله ليهاطعم تانى كفايه اننا هنكون مع بعض
سارة بابتسامه صادقه : دا يشرفنى يا طنط
خالد: اركبى يلا يا سارة … عشان نتحرك
وقفت تنظر للكرسى الامامى بحيرة فعاجلتها عايدة
عايدة: معلش بقى يا سارة هتقعدى قدام … ضهرى واجعنى اوى ومش قادرة خالص .
سارة: سلامتك يا طنط … مفيش مشاكل واكملت وهى تنظر لخالد
– بس ممكن تسوق بالراحه
لم يجب خالد انتظر حتى صعدت واغلق الباب بعنف
جلس خلف عجلت القيادة وصمت يزين المكان
انتظر حتى خرج من الزحام وبعدها ولشده غضبه من حديثها مع سيف انطلق بسرعه
تشبثت سارة بمقعدها وهى تحاول رغما عنها تقبل السرعه الكبيرة
تخشاها… لا تستطع التخلص من عقدتها … او جزء منها على الاقل … فيكفيها انا كرهت ركوب السيارات لفترة كبيرة حتى تقبلتها من جديد … اما القيادة السريعه فلم تستطع التعامل معها من جديد
عايدة بهدوء: سوق بالراحه يا خالد… انت مش هتبطل العادة دى بقى
اجاب خالد بكلمات مقتطبه جافه: عشان نلحق عصام
الطريق متسع أمامهم لا يحوى الكثير من السيارت ويبدو ان خالد انتهز الفرصه وانطلق أسرع بسيارته وسارة تتمنى لو تتماسك اكتر وتتوقف عن حبس انفاسها
رن هاتف خالد ففزعت سارة
خالد: أيوة يا عصام …. تمام… طيب هتلحقنا احنا مش بعيد عنك بس دوس بنزين … سلام
قالها خالد وزاد من سرعه سيارتة
لم تستطع سارة التحمل فنظرت إيه بتوتر :
سارة: ممكن تسوق بالراحه شويه؟
رد بسخريه غاضبه: ايه بتخافى ؟
صمتت سارة وهى تبتلع ريقيها بصعوبه
خالد: بسألك… بتخااافى.
سارة وقد بدأت تفقد ربطة جأشها
– سوق بالراحه ارجوك
لم يفعل خالد شيئا سوى زيادة سرعته
التصقت سارة بزجاج السيارة وذكريات الماضى تهاجمها بعنف
سارة: انت ايه خلاك تسيب الفستان فعربيه بابا يا غلس
محمود: يا سو عشان نبقى على راحتنا … أصلك كل شويه هتقعدى تبوصيله ومش هنخلص
ضحكت سارة بفرحه: طيب حيث كده بقى شغلى حاجه فرايحى … انا عرووووووووووووووووسه
محمود: ههههههههههه…. قشطه .. واحلى عروسه كمان اسمعى دى
وضع اغنية لمحمد منير عشق البنات
سارة تصفق كطفله : ياسلام يا موودى عارف دماغى
وبدأت تردد مع الاغنيه بسعادة ومحمود يردد معها وبين لحظة واخرى يترك عجله القيادة ويشاركها التصفيق
سارة: بقولك ايه يا محمود ما تهدى بقى شويه عشان انا بدات اترعب يابنى
محمود يضحك عاليا: عليا ولا على العربيه
سارة تخرج له لسانها: عالعربيه يا خفه …. بابا لسه بيدفع تمنها يا مفترى
محمود وكانه لم يسمعها: ونعناع الجنينه … ترراررا عمرى ما هعرف احفظ الاغنيه دى يا جدعان
سارة ببعض القلق: ما تسوق بالراحه يا محمود
يضحك محمود ويقود أسرع وأسرع
شهقت سارة شهقه عاليه ودموعها تتجمع
تحدثت بتلقائية وهى تمسك بذرع خالد: هدى يامحمود بالراحه عشان خاطرى
نظر لها خالد بقلق واضح
عايدة: سارة
خالد: سارة انتى مالك ؟
استفاقت تماما وتنبهت الى جذبها بشدة لذراع خالد
شعرت سارة فجأة بالاختناق قالت من بين انفاسها المتقطعه
– وقف العربيه …. وقفها ارجوك
ركن خالد بسرعه ففتحت الباب وظلت تمشى بهروله لا تعرف الى اين وهى لا تستطيع التقاط انفاسها … جلست فجاة على الارض وهى تنحنى للامام علها تجتذب بعض الهواء
ركض بجوارها خالد وكذلك عايدة التى انحنت بجوارها وهى تضمها اليها
خالد بجزع: مالك ياسارة حاسه بإيه؟
سارة من بين دموعها وانفاسها المقطوعه:
– مش …. قادرة … اتنفس
عايدة: هات ميه ياخالد بسرعه
ركض خالد الى سيارته واحضر زجاجة ماء فتحها فسكبت عايدة بعضا منها على وجهه سارة
اختلطت دموعها بقطرات الماء , ظلت سارة لما يقرب الخمس دقائق تستجمع شتات نفسها .. حتى هدأت أنفاسها
خالد: حاسه بإيه دلوقتى؟
سارة بصوت خافت: احسن
عايدة: الحمد لله…. قومى يا حبيبتى
استندت سارة اليها حتى وصلت للسيارة نظرت اليها بقلق وعيونها تتجمع بها الدموع
خالد بهدوء: اركبى مع ماما ورا يا سارة… هسوق بالراحه ما تخافيش
نظرت له بأسف وامتنان وجلست بالمقعد الخلفى
ألقت راسها الى المسند واغمضت عينيها
اما خالد فلم يتوقف عن مراقبتها حتى وصلوا
عصام وهو يضحك : إيه ده احنا وصلناقبلكوا ازاى … يابنى اتجننت رن عليك
خالد : معلش ماسمعتوش
خرجت سارة من السيارة وقد هدأت قليلا الا ان حاله الضعف لازالت تجتاحها
هدير: مالك وشك أصفركده؟
سارة: ولا حاجه ما تقلقيش
عايدة:يلا ادخلوا يا ولاد
لاول مرة تلاحظ سارة وقوفها امام شاليه رائع يطل الى البحر مباشرة
سارة: احنا فين
عايدة: فالشاليه بتاعنا يا حبيبتى
سارة: وزمايلنا فين؟
فكر خالد ربما تتحدث عن سيف اتهتم لأمرة؟
خالد: فالفندق … ما تقلقيش
سرة: بس مش المفروض
عصام: سارة احنا بننزل هنا كل مرة ادخلوا بقى اتفضلوا زى بيتكوا
صعدت سارة درجات السلم وهى تشعر بإرهاق فظيع
وقفوا جميعا فى الصاله الواسعه وعصام يختار غرفته
لم تتمالك سارة نفسها من قول
– معلش يا طنط ممكن اعرف الاوضه اللى هنام فيها فين … انا حاسه انى ….
ولم تكمل سارة جملتها فقد سقطت فى بئر مظلم

