رواية ابن الهواري الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم ملكة حسن – تحميل الرواية pdf

كانت فاطمه مركزه مع اتجاه الباب وباين عليها الصدمه
هزتها فريده وقالت مالك يا بنتي اتخشبتي ليه كده قامت
فاطمه تجري وقالت زيد وخضنته بلهفه كانت فريده
قاعده أول ما سمعت اسمه قلبه دق بسرعه وجسمها
تلج لفت عشان تشوفه لقيته واقف لبس جلابيه صعيدي
وحاطط نظاره رافعها علي شعره لوفوق كان لسه جميل زي
ما سبته اخر مره واجمل كمان كان مهتم بفرومه جسمه وبقي
عنده عضلات بارزه من الجلابيه كان باين
علي زيد انو مش مصدوم من شوفتها بس هي كانت
مصدومه طلع فاطمه من حضنه وبأس دماغها وقال
وحشاني يا بطه فين زيد الصغير اتكلمت فاطمه بلهفه
وقالت نائم جوه في اوضه ام مصطفي
كانت أم مصطفي جايه على الصوت جري عليها زيد
وسلم عليها بحترم وتقدير للست اللي دائما بتعمله علي
أنه ابنها كان زيد عينه علي فريده اللي واقفه مصدومه بيبص
ليها بلهفه نفسه يقرب يحضنها بس هيبرر
غايبه أزي قدامها
حسم زيد تفكيره وقال لامي مصطفى فين
محمود يا مرات خال
بصت ليه بحزن وقالت عند اخوه يا عيني من الصبح
مش قادر حتي يأكله
كمل زيد وقال عن اذنك انا طلع اشوفه
كانت فريده مركزه مع زيد وهو طلع بس
صعبت عليها نفسها وقالت بدموع بعد السنين
دي كله مقدرتش تسامحني يا زيد مش
قادر تبص في وشي حتي وانت عارف
اني كنت مظلومه مسحت دموعها وقالت بس
انا مش ضعيفه ولا هتستسلم زيك انا دكتوره فريده
الهواري وانا هورك هعمل فيك اي ومشيت لبره بغضب
طلع زيد فوق شاف محمود قاعد وجمبه مصطفي
قرب زيد من محمود أول ما شافها محمود اصدم
وقال انت جيت امته انا مش لسه مكلمك
بص زيد ليه بسخرية وقال ممكن تطلع بره يا محمود
انتبه مصطفى علي الصوت وقال بصدمه زيد
بص زيد لمحمود وقال ارجوك سبني معه شويه بليز
بص ليه محمود بحيره وقال حاضر يا زيد أم اشوف
اخرتها معك وطلع ينفخ من الغيظ
قعد زيد مكانه وقال عامل اي يا مصطفي
بص ليه مصطفي بدموع وقال أنت يا زيد بتسال
المفروض تفرح لانه ربنا خلص حقك مني وده حقك
علي فكره انا غلطت في حقك كتير لدرجه مش
قادره اقولك سامحني من اللي عملته
طبطب زيد علي رجله بحنيه وقال انسي يا مصطفي
متفكرش في الماضي وانا مسامحك في حقي
مسك مصطفي أيده بلهفه وقال بجد
سامحتني بسهوله كده
بص ليه زيد وقال سامحتك عشان خاطر ربنا الاول
وخاطر امك بعدين وعشان الحياه مش مستاهله انو
نضيعها في الزعل والخناق
اتكلم مصطفي وقال قرب يا زيد نفسي اخضنك انت
وحشاني قوي يا صاحبي من زمان قفلت قلبي وبعدت
عنك قرب زيد بلهفه وخضنه بقوه بكي مصطفي
وقال من بين أحضانه انت متعرفش ريحتني قد اي
لما سامحتني طلع زيد من حضنه وقال متقولش
كده احنا اخوات ولف ومسك الكرسي المتحرك عشان
يطلعه اتكلم مصطفي وقال علي فين يا زيد انا مش
هخرج رجع قعد زيد مكانه وقال
انت لازم تبدأ حياه جديده يا مصطفي لو
مش عشانك يبقي عشان خاطر امك شوف شكلها
بقي عامل ازي كل ما تشوفك حزين حاول عشانها
بس لو مره عشانها
ابتسم مصطفي ومسك ايد زيد وقال يلا يا زيد نفسي
افطر وسطكم النهارده ابتسم زيد وقام بسرعه
وقال يلا بقي عشان نغيظ محمود زي زمان ضحك
مصطفي وقال انت لسه فاكر المقالب دي
ابتسم زيد وقال أنا منستش اصلا
كان قاعد محمود وأمه وفريده وفاطمه تحت فجاءه
لمحو زيد واقف وجمبه مصطفي ابتسمت أمه
وبص زيد لمحمود وقال تعالي ساعدني يا بني
ابتسم محمود وجري يساعد زيد
بعد وقت كانت فريده واقفه في البلكونه
ماسكه تلفونها وبتكلم زين وبتقول
متعبطش يا روحي انا قريب راجع
اتكلم زين وقال انتي وحشاني مامي قوي مش عايز
كان زيد واقف تحت البلكونه وسمع صوتها
وعرف أنها بتبكي صعب عليه زين وخلف
أنه هيرجعه قريب لخضنه
ام في بيت زيد كانت قاعده أمه علي الكرسي متغاظه
وقدامها فاطمه وبتقول يعني السنيوره بت خالك
رجعت ولما اخوكي سمع برجعتها اتلهف عليها
ورجع شكل اخوكي أجن يا فاطمه حتي مهنش عليه يجي
يسلم علي أمه اللي خلفته مش كفايه حرم الجواز
علي حاله عشانها
نفخت فاطمه بغيظ وقالت حرام عليكي يا امي بعد
السنين دي كلها كفايه عايزه اي تاني منهم حياتهم
تدمرت وكملت فاطمه وقالت بصوت عالي
قوليلي يا امي بتكرهي ليه فريده علي الرغم انها طبيه
قامت ام زيد وقالت بعيون حمرا وغضب
طيبه انتي اللي طيبه دي حربايه زي امها خطفت اخوي
زمان من أهله وناسه وبلده كمان كانت تجي زي
التعبان تبخ سمها في الكل حتي مرات اخوي
مسلمتش من شرها وبعد ما اخوي مات وارتحت من
وشها النحس طلعت خلفتها وراها
بصت ليها فاطمه وقالت برضه يا امي فريده ذنبها
اي بأمها هي ملهاش دعوه بده كله
قاعدت امها علي الكرسي وكملت بكره وحقد وقالت
لا ليها دي خلت ابوي اتحنن بها كان يسيب حالها وماله
وأرضه ويروح وراها اسكندريه كانت طول عمرها
وخدها ابوي مني ووخده حبه واهتمامه وكمان
وكملت بسخرية وقالت خدت ماله في الاخر
الراجل دماغه لحست
قامت فاطمه بغضب وقالت حرم عليكي يا امي
جدي طول عمره مش بيفرق بين حد من أحفاده
زيد اللي رفض ياخد اي ورث منه وكمان احنا الحمدلله
مش محتاجين زيد مش مقصرفي حقنا
اتكلمت أمها بسخرية وقالت طول عمرك هبله زي
اخوكي مش فاهمه حاجه وفي الاخر جدك
جوزه تعبان زي امها وفرقت ولدي عني وهو بعد
السنين دي كلها رجع حتي مفكرش يجي يسلم
علي أمه قامت فاطمه بغضب وقالت حرام عليكي
يا امي زيد رجع عشان مصطفي وعشان محمود
يقنعوه يعمل العمليه وهو هيجي بس انتي بلاش
تكرهه في نفسه وهو هيرجع يا امي
وكملت وقالت عن اذنك جوزي بيرن عليا ومشيت
من قدامها بغضب
نفخت أم زيد وقالت بسلامه يا اختي دوشتي دماغي
بكره تعرفي الطبيه هتعمل اي فيكي وفي اخوكي
كان زيد قاعد مع محمود في أوضته
وبيكلم محمود بصوت جاد ويقول
عملت اي يا زيد في موضوع مصطفي
انا مدايق جدا من حالته وزعلان عليه
وقف زيد وطبط علي كتفه محمود بحنيه وقال متقلقش
انا خلصت كل حاجه من إجراءت المستشفى في لندن
و الدكاتره هيوصلو الاسبوع الجاي القاهره عشان
بص ليه محمود بلهفه وقال قصدك أنهم هما جاين
مش قولت أنه لازم مصطفى يسافر هناك ابتسم
زيد وقال برضه ابن عمتك واصل هناك وضحك
اتكلم محمود بصوت جاد ولهفه وقال متهزش يا زيد
سكت زيد شويه محمود اتعصب وحدفه بمخده
السرير وقال ما تنطق يا اخي اي البرود ده
انفجر زيد من الضحك وقال يعني اكدب عليك
مثلا لما انها الحقيقه مش نافعه الدكاتره هتوصل
الاسبوع الجاي القاهره ولازم نكون هناك قبلها
قام محمود وخضنه وعيونه دمعت وقال مش عارف
كنت هعمل اي من غيرك يا صاحبي
شد زيد علي خصنه وقال انت مجنون انتو اخواتي
افتكر جده في المستشفي وقال علي فكره يا
محمود جدي كان موصني عليكم انت ومصطفي
قال انا عارف انو في حاجه فراقتكم بس متاكد
انكم هتجمعو في يوم
كان مصطفي واقف علي الباب واول ما سمع
كلام جده فضل يقول………
تتوقعو اي هيحصل مع مصطفى وهل ممكن يرفض يعمل
العمليه وياتري ام زيد ناويه علي اي مع فريده



