رواية ليل المستبد الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي
يا لهوى!! فيه حد محبوس جوه القبو
الكمامة التى على فم جاسر منعته من الكلام وعندما صرخ ظهرت زمجرة حيوانيه مرعبه
ركضت رقيه إلى شقة جاسر وطرقت الباب بعنف ،يا سي جاسر، يا سي جاسر
نهضت ليل من النوم غير مسروره من المفاجأة الغير متوقعه بعودة رقية مره اخرى
فيه ايه يا بت يا رقيه ؟ إيه إلى رجعك تانى ؟
فيه واحد محبوس جوة القبو او يمكن ديب ولا حيوان دخل من غير ما نحس
ما تفتح الباب يا سي جاسر!!
انزلى انتى يا رقيه وانا هغير هدومى وانزلك ،عرسان جداد بقا وكده!!
فكرة ليل كيف تتخلص من رقيه ،وكيف لا تجعلها تشك بها
بدلت ملابسها وارتدت قناعها
ثم ببطيء تسللت تجاه لوحة التحكم فى الكهرباء وقطعت التيار الكهربائى عن البيت كله ونزلت تحت عند رقيه المرعوبه
الكهربه قطعت يا جاسر __
عارف يا رقيه انتى مفكرانى اعمى ؟
ناولينى اللمبة إلى معاكى واستنينى هنا….
فتحت ليل باب القبو وجدت جاسر على حالته يقاوم القيود ويزمجر بلا توقف بسرعه حقنته فى فى عنقه بحقنه مهدئه
وبعد لحظات ارتخت اعصابه ثم أغلقت باب القبو بسرعة
حصل ايه يا سي جاسر ؟
بلا مبلاه همست ليل بصوت جاسر الغاضب
بقا معقول تصحينى من احلى نومه عشان حاجه تافهه ذى كده ؟ دى قطه ونطت من المنور
وانتهزت ان الظلام فى صفها فأردفت روحى بيتك يا رقية
انا عايز ابقى انا وليل لوحدنا الليله وبكره
ولتقطع شك رقيه اكملت ،عايز اعرف بنت مدكور مين جاسر فخر الدين،، عايز ازلها واكسر عينها
همست رقيه بشرود انا قلت كده برضه، جاسر مش ممكن ينسى دم أخوة ويفرط فيه بالساهل
خد حقك وحقنا من بنت مدكور يا جاسر حتى لو مش هرجع البيت دا تانى، اشفى غليلى منهم.
وشعرت ليل برقيه ،ان هناك جرح مفتوح داخل قلبها
شيء لا يتعلق بعائلة مدكور بل بالميت اخ رقيه
ولأنه كان شاب وسخ فكرة ليل ان رقيه ربما كانت عشيقته
وذا نجحت فى كشف الحقيقه يمكنها ان تسيطر على رقيه ايضا.
لكن رقيه لن تبوح لجاسر بالحقيقه ،كانت ليل تلعب مع رقيه فى صغرها ،لكنها لم تكن صديقتها المقربه
صديقتها المقربه كانت ساره ،همست ليل لو عايز تقعدى فى البيت مش همنعك!
هروح قالت رقيه، خد راحتك واضربها على كيفك ودون ان تدرى ،حفزت رقيه ليل للانتقام منها.
غادرت رقيه البيت ،وكانت ليل تعرف أن الوقت ليس فى صالحها ،ساره بنفس شكل جسدها
كل ما تحتاجه مجرد فكره، كانت ليل تحفظ ملامح ساره التى كانت حاضره فى العرس هى ايضآ تعمل فى بيت جاسر فى الحفلات والليالي الكبيره.
كان شيء جيد ان صرفت ليل الحراسه كي تتحرك براحتها
بعد أن احكمت قناع وجهها طرقت ليل باب رقيه
كان الوقت متأخر مما ازعج رقيه
مين ؟
انا ساره افتحى يا رقيه
فتحت رقيه باب بيتها وعلى وجهها أثر الدموع كان الحب فاتح بابه والماضى ينهشها
خير يا ساره؟
مجليش نوم قلت اجى اقعد معاكى شويه رغم انى عارفه انك مش موجوده هنا
ومين سمعك انا كمان مش جايلى نوم، جاسر طلب منى ارتاح شويه.
همست ساره مالك كده؟ وحتى لا تظهر نبرة صوتها حددت الأمر
هو جه على بالك مره تانيه؟
أجابت رقيه __انا عمرى ما نسيته ولا طلع من عقلى يا ساره
مكنش ليكى يا رقيه، كنتى عارفه انة نسوجى ولا عمره فكر فيكى.. ؟
كنت عارفه كل حاجه بس اعمل ايه فى الحب؟
اختارت ليل المجازفه ان تطرق المناطق المحظوره واضعه الفشل جوارها
المفروض تكرهيه بعد إلى عمله فيكى يا رقيه مش تحبيه ؟
لم تعترض رقيه ،همست كنت بحبه مقدرتش
بتحبيه للدرجه إلى تخليكى تجيبى بنت فتحى الجدى وتسلميه ليه بأيدك ؟
متقلبيش المواجع وحياة ابوكى يا ساره سيبينى فى حالى.
هسيبك فى حالك يا بنت رفاعى الفاعل لكن وحياة امى
لو نفسك خرج من غير اذنى !! لأكون مخلياهم مقطعين جتتك قدام الناس كلها
انتفض جسد رقيه فى زعر بعد أن تغير صوت ساره صديقتها لصوت اخر ،نزعت ليل القناع امام عين رقيه وهى تبتسم فى سخريه، عايزه تتفضحى يا رقيه ؟ وأخرجت هاتفها المسجل عليه المحادثه كلها، انا اقدر افضحك، اقدر اسجنك، اقدر اوديكى ورا الشمس
رقيه المصدومة دخلت فى نوبة بكاء مجنونه
هترجعى معايا البيت وهتكونى تحت عينى واى حركه تعمليها من غير اذنى معنديش غير عقاب واحد الفضيحه.
طيب وجاسر مش هيلاحظ حاجه ؟
ملكيش دعوه بجاسر، علاقتك دلوقتى معايا انا عينك متتشلش من عليه ومتتحركيش غير بأذنى
هقول لجاسر انى اخترتك تكونى خدامتى الخاصه وجاسر مش هيرفضلى طلب.
كانت ليله طويله اوى يا ليل همست ليل وهى واقفه قدام المرآيه، مكنتش متخيله انى ممكن اعمل كده، بس بعد إلى حصل مفيش تراجع، جاسر لو خرج حى من القبو هيقتلنى
إلا لو انا قتلته قبل ما يقتلنى
تقتلى يا ليل معقول؟
هتعيشى ازاى ؟
الناس هتسأل عن جاسر وعنك
مش معقول هتعيشى طول عمرك راجل يا ليل !
تسارعت الأفكار فى رأس ليل أفكار معقده اخرها كله دم
إلا؟ وابتسمت ليل لو قدرت اعمل عقد مع جاسر
عهد وعقد يضمن روحى لكن ليل لم تكتفى بروحها
ويضمن لى فلوس اعيش بيها
جاسر غنى معاه اراضى وفلوس ،يبقى جاسر يتنازل عن املاكه ليا لو مد ايده علية او حاول يقتلنى تبقى كل حاجه ملكى.
اعدت ليل العقود وحملت البندقيه ونزلت على القبو
قعدت جنب جاسر
همست مكنش مفروض الأمور توصل لحد كده يا جاسر بينى وبينك…
لكن دلوقتى للأسف مقدرش أتراجع انا كده كده ميته
هقتلك يا جاسر والعقوبه هتكون وأحده بالنسبه ليه
فكرت فى اى حل تانى ملقتش انا هعمل كده وانا مضطره
صوبت ليل البندقيه على رأس جاسر مفيش حل تانى يا جاسر لازم تموت.
إلا إذا وفركت ليل دقنها ،فيه حل تانى لكن صعب شويه وانا مش عايزاه لكنه هيحفظ ليك حياتك ويمنحنى الأمان
شايف الأوراق دى
هز جاسر دماغه ،دى أوراق تنازلك عن كل حاجه ليا انا
فى حالت تعرضك ليا بالأذى او محاولتك قتلى
هتوقع يا جاسر ولا انت تموت وانا ادخل السجن ؟ او اهرب ؟
هو دماغك لو موافق!؟
تمام
حلت ليل يد جاسر، يد واحده وصوبت البندقيه على رأسه
ورمت القلم امامه وقع يا جاسر عشان نعيش كلنا
وقع جاسر على الأوراق، اعادت ليل قيد يد جاسر
ثم نزعت كمامته، لم يتوقف جاسر عن السب والشتم والوعيد
همست ليل متنساش انى اقدر اقتلك دلوقتى ومعايا فلوس كتير اقدر ادفعها لأى شخص يشيل الجريمه
انا هسيبك دلوقتى بعد شويه رقية هتدخل تفكك
متحاولش تدور عليه أو تسأل عند أهلى
عايزه كل حاجه تمشى كأنى موجوده وانا هختفى من حياتك
ومش هظهر مره تانيه
ولو حد سأل عليه رقيه عارفه هتعمل ايه.
