رواية عصفورة في عرينه الفصل الرابع 4 بقلم سمر خلف – تحميل الرواية pdf

( الفصل الرابع )
+
….تتناول طعامها بمفردها كعادتها اليومية منذ شهرين اي منذ زواجه تقريبا و شهر منذ رحيل تلك الحية الشقراء ….شهر لا يحدثها او يقترب منها ثلاثين يوم لا يتقابلا الا بالتصادف و هو يرمقها بكره داخل هذا القصر الواسع الذي اصبح اكثر برودة ع اوصالها و المضخة التي تكمن بين رئتيها باتت تنزف دماً لحزنها ع ما آل اليه عشها الصغير الدافئ مع زوجها و معشوقها و من ناحية اخري عليه و قسمات وجهه العابسة بحزن و غضب دائما منذ رحيلها منذ ذلك اليوم الذي صفعها و اتهمها انها السبب بما حدث و هي من استدرجته لغرفتها لتتفاقم المشاكل بينه و بين زوجته اتهمها بلا رحمة بكل عنف دون مراعاة لشعورها ابداً…….ً اذدردت لعابها و اتخذت قرارها النهائي فهي تعشقه و ستظل تضحي و تتنازل حتي يصحو من غفوته و يعود لها فنهضت بحسم بعد التقاط بضع لقيمات صغيرة كعادتها منذ فترة حتي تتنفس و تظل بجانبه فقط لتخرج من القصر تستقل سيارتها الفارهة و تتخذ طريقها …..بعد فترة هبطت تتهادي بخطواتها المرتجفة لتصل لغايتها و تدق الباب ليؤذن لها بالدخول لتجد تلك الصفراء تجلس امام المرآة تزينها فنانة التجميل لتشير علا للسيدة بالخروج فتلبي طلبها
11
علا بضيق : غريبة انك موجودة هنا …اعتدلت تكمل اعداد مساحيقها بالمرآة …بس لو جاية لعاصم فهو مش عندي
+
ضغطت ع شفتيها حتي تمنع دمعة من الانتحار من اعلي جفنيها لتبتلع ريقها بألم : ار ارر ارجعي
2
اعدلت علا ترمقها بخبث و تتفرسها تختبر ملامحها تُري هل تسخر منها ام مكيدة تعدها فرفعت حاجبها الايسر لاعلي : و ده من ايه بقا ..انتي جاية تتريقي عليا
1
هزت رأسها بالنفي : ابدا ..بب بس انا بحب عاصم جدا و وو ..اخذت نفس عميق بصعوبة ..و مش عاوزة اشوفه بيتألم بسبب فراقكم
3
رمقتها بانتصار انثي و غرور لتضع ما بيدها ع الطاولة : اممم طيب سيبيلي كام يوم افكر و اشوف
+
ابتسمت بوهن لتتحرك باتجاه الباب : عن اذنك
+
اما الاخري لوت فمها و ابتسمت بمكر و تشفي
…………………………………………
……يتابع عمله بتمعن و تركيز لتدلف نور بعد ان دقت الباب و سمح لها بالدخول فوقفت بخطوات ذكورية امامه ترتدي ذلك الكاب اللعين فرمقها بجدية
+
اكرم بعملية : ها يا نور عملت اللي قولتلك عليه …ليلتقط احدي الملفات المطبوعة …خد اعمل تصحيح للخبر ده مع اللي كلفتك بيه و تجيبه بعد نصف ساعة
+
تأففت نور بضيق فمنذ شهر يعاملها ع انها ذكر الا ينظر لملامحها الصغيرة ابدا تود نزع نظارته الطبية التي لا يديرها عن الاوراق ليتأكد من حديثه الابلي ضيقت عيونها بتفكير لتضع يدها بجيبها و تخرج اثبات شخصيتها و تضعه امامه ع المكتب
+
التقطته بهدوء : تقصد ايه فسر …ليحرك سبابته بشكل دائري
+
حمحمت نور كي يخرج صوت رقيق حتي تثبت له انها انثي : انا عاوزاك تبص ف النوع حضرتك
+
رفع حاجبه باستنكار ليلقي بالاثبات الشخصي : خد يا نور و بطل تهريج يعني ايه النوع هيكون ايه غير راجل يعني و بعدين تحترم نفسك و تسترجل ايه الصوت ده
+
نور بنبرة تحول للبكاء : بب بس
+
اكرم بانزعاج : مبسش و اتفضل …..خرجت نور و هي تضرب بالارض بقدميها كالاطفال لينظر اكرم اثرها و يتكأ ع ظهر مقعده يحركه يمين و يسار رافعاً سبابته يداعب ذقنه فتشق ابتسامة مكر شفتيه
………………………………………….
…….احتضن كفها الصغير بين كفيه بعشق و حنان بعد ان انتهت من العمل حيث واعدها ع تناول الغداء بمطعم قريب من المنزل ..شعرت بالحنق من تصرفه لترفع يده بخبث امام شفتيها و تبتسم فيطير سعادة و ينظر لشفتيها اللطيفة التي ستطبعها ع كفه الضخم فقرر اغلاق عينيه ليشعر بتلك اللحظة
+
انتفض بالم و صرخ : ااااااه بتعملي ايه يا مجنونة
+
تركت كفه من بين اسنانها الصغيرة المتراصة : عشان تحرم تمسك ايدي تاني …وضعت كفيها بخصرها …فاكرني هخاف يعني و اقولك والنبي و النبي و هقول لاكرم و الجو ده
+
نظر لكفه بحسرة و علامات انيابها اصبحت زرقاء : منك لله يا رغد دانتي غدر مش رغد …هز كفه و اصابعه تتلي لاسفل ينفخ فيها بهواء فمه ..ايدي يالهوووي
+
تحركت امامه بزهو و انتصار : يلا يا استاذ علشان تغديني
+
ذهب خلفها و هو يوزع انظاره بين كفه و بينها فقال بهيام ممزوج بمرح: وراك يا عب صمد لحد ما تعترف …قمر ياناس
……………………………………….
…..احتضنها بقوة و حب و هيام مغمض العينين امام تلك العاشقة المسكينة التي تتمزق الي قطع صغيرة غير متماثلة بداخلها و هي تري اهتمامه بعودتها مرة اخري ارتعشت شفتيها منذرة بانهيار داخلي يتصاعد دخانه بحرية من كل ثغرة بجسدها ..تتأكد بكل مرة انها فقدته للابد و كأنها تثبت لنفسها الحقيقة المرة الموجعة و تعطيه اكثر من فرصة حتي لا تشعر بندم تجاهه …حسناً ساصبر عليك يا عاصمي حتي تراني و اعود لاحتل كل خلية بعقلك و قلبك
9
اشارت بكفها لطاولة الطعام حتي تقطع تلك اللحظة الصعبة الشاقة المجهدة لقلبها: اتفضلو يلا نتغدي
+
تعلقت ذراع علا بخصره : يلا يا بيبي
+
زهرة و هي تنظر للمشهد بقهر ع سيدتها و غيظ منهم لتتمتم : اللهي الاكل يتحشر ف ذورك يا بعيدة و ميخرجش الا بروحك
4
……جلس الجميع لتناول الطعام وسط همسات عاصم العاشقة لتلك الصفراء و ضحكاتها الماكرة و حركتها المتغنجة عليه و هو يتجاهل وجود روح بكل قسوة و. هي تلتقط بعض اللقيمات الصغيرة و تبتلعها بصعوبة
+
اردفت علا بخبث و هي تضع كف زوجها ع بطنها : حبيبي عندي ليك مفاجأة
+
نظر لها بعدم تصديق و سعادة فهزت رأسها بالايجاب : ايوة يا بيبي انا حامل
+
قشة قضمت ظهر البعير لتخر دموعها بلا استئذان و تناظرها علا بانتصار بينما الاحمق يقبل كفها الملوث بغدر انثي ماكرة فنهضت تركض لغرفتها بالاعلي
+
علا بضيق مصتنع ساحبة كفها : ايه ده بقا هي حتي مقالتش مبروك ليه …لتضع كفها ع بطنها ….لا يا عاصم انا خايفة تعملي حاجة من غيظها
1
قبض ع كفها باعين نارية : لا طبعا مش هتقدر تعمل كدة دانا انسفها
+
نهض و حملها بين ذراعيه فقهقهت بسعادة ليردف : سيبك منها و تعالي ارتاحي شوية
……………………………………………
…….بالمساء تقف اسفل المياة الباردة كالثلج تود لو تقتحم جلدها و خلاياها لتطفئ نيران المها الموجع رفعت كفها تلامس وجهها من اسفل ذقنها صعودا لشعرها الفحمي لتشهق من بين دموعها الدموية بالم ساقطة ف قاع المغطس صارخة ..آااااااااه …آه الم خرجت من جوفها كانت ارحم و احن من معشوق طعنها بمقتل و لم و لن يكتفي بذلك تتذكر حينما ذهبت من ساعات تظهر عدم حنقها و تشاركه سعادته لتسمع ما كسر ما تبقي من روحها ليصعب و يصبح من العسير جمعه مرة اخري و اصبحت عصفورة مكسورة الاجنحة ضمت ساقيها لصدرها اسفل المياة الباردة ثم نهضت تغلقها و ترتدي مأزر الاستحمام الوردي و تخرج
+
التقت عينيه ( الغاضبة التي اصبحت جائعة لها حينما رأها بهذا المظهر الجذاب و مقدمة انفها و فمها احمر لطيف و شعرها الفحمي يتلي منه المياه بدلال ) بعينيها التي تنظر له لاول مرة نظرة لم يفهمها
+
قال بصوت جاهد لاخراجه غاضب : ايه للدرجادي حاقدة علينا ايه القلب الاسود ده يا شيخة مفيش مبروك حتي ليا و بعدين ليه الحقد مش انا خيرتك و انتي وافقتي تكوني عايشة معايا …قالها بثقة و سخرية لكرامتها المهدرة
1
اعتدلت دون اكتراث تمشط شعرها امام المرآه لتقول : مبروك
+
سحبها من ذراعها بعنف لبرودها معه و هو يرغب بتمزيق تلك الشفتين التي لفظت تلك الكلمة : ايه كدة بس
+
نزعت ذراعها من بين كفه و اكملت ما تفعله : عاوزني اعمل ايه تاني …قالتها بنبرة يائسة
+
ضم شفتيه بغيظ ليقول برغبة ف اثارة غضبها : بكرة تحضري الحفلة اللي هجهزها علشان نحتفل بالبيبي
+
رمقته بنظرة خالية متوعدة : حاضر هحضر …ضغطت ع حروف الكلمات لينظر لها بضيق و يذهب حانقاً بسبب برودها الذي اغاظه و اثار غضبه ف لاول مرة لا يستطيع فك شفرات حديثها المبهم
2
&&&&&&&&
+
#بقلمي سمر خلف
+
اذا حسيت فيه تفاعل و تصويت عالفصل هنزل الخامس بكرة باذن الله
+



